روايات

رواية اوجاع الماضي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي البارت الخامس عشر

رواية اوجاع الماضي الجزء الخامس عشر

اوجاع الماضي
اوجاع الماضي

رواية اوجاع الماضي الحلقة الخامسة عشر

ويمر الليل على أبطالنا، ويأتي صباح جديد حاملًا معه أشياء وأشياء، منها الجيد ومنها السيء…

في أسفل المنزل، نجد الجد حامد جالسًا يتأفف.
الجدة جميلة: مالك يا حامد؟ فيك إيه؟
الجد حامد: يعني عاجبك عمايل شمش دي؟ مهمل حالنا ومالنا من وقت ما مراته بقت فايجه على طول.
(يدخل صفوان وهو يتنحنح)
صفوان: يا عم الحج حامد…
الجد حامد: تعالى يا صفوان، التاجر اللي هيأخد الزرع قاعد في الأرض من بدري مستني شمش بيه، وبيقول بيتصل بحضرته، وحضرته ما بيردش!
الجد حامد: يا بت يا سعاد! إنتي يا سعاد! اطلعي صحي سيدك شمش بسرعة.
سعاد: حاضر يا حج.
الجد حامد: وانت يا صفوان روح ضيفه، وقوله إن شمش جاي وراك.
صفوان: حاضر يا أبا الحج.

(تصعد سعاد لتوقظ شمس)
سعاد: سي شمش بيه، الحج عاوز حضرتك بسرعة.
شمس: اديني نازل أهو.
روضه: استنى أنزل معاك، أحضّرك الفطور.
شمس: ما تتعبيش حالك.
روضه (ضاحكة): ده أنا أخدمك بعيوني.
شمس: طيب يلا يا قلبي.

(ينزل شمس ومعه زوجته إلى الدور الأول)
شمس: صباح الخير.
الجد (بغضب): وييجي منين الخير وإنت قاعد جار مرتك ومهمل كل حاجة؟ والتاجر بيرن عليك وحضرتك نايم في العسل؟
شمس: والله كنت عامل التلفون صامت.
الجد: طيب خلّص الحِجّة.
شمس: حاضر حالًا أهو.
روضه: طيب يفطر الأول يا جدي.
الجد: وهو التاجر هيستنى حضرته لما يفطر؟ خلّص يا شمش!
شمس: بعدين يا روضه لما أجي أفطر. بس إنتِ روقي يا جد، ما عاوزكش تزعل مني.
الجد: وإنت همك زعلي؟
شمس (مبتسمًا): خلاص بقى يا جد. قولي حاجة يا جدّه.
الجدة: خلاص بقى يا حامد.
حامد: مش هو الكبير؟
شمس: والله إنت قلبك طيب يا جد ليهم.
(شمس يقبّل يد جده)
شمس: ها يا جد، راضي عني؟
الجد: ربنا يرضى عنّا كلنا يا ولدي، بس آخر مرة تهمل حالنا!
شمس: حاضر، عن إذنكم.

(يذهب شمس إلى الأرض)
الجدة جميلة: بقولك إيه يا روضه…
روضه: نعم يا جدّه؟
الجدة: عاوزاكي يا بتي تساعدي جميلة النهارده، عشان هي اللي هتعمل الوَكْل.
روضه: سامحيني يا جدّه، أصل أخويا معتمد عاوزني أروح أشوف مراته بعد ما الست نسمه كسّرتها هي وبِتّها.
(الجد يضحك)
الجد: روحي يا بتي وسلمي عليهم.
روضه: أروح يا جدّه؟
الجدة: روحي يا بتي، بس ما تتأخريش، وخدي معاكي زيارة زينة.
الجد: والله البت نسمه مجنونة رسمي، ربنا يكون في عونك يا أدهم.

(تنزل جميلة)
جميلة: صباح الفل على أحسن جدّو وتيتة في الدنيا.
الجد: صباحك ورد يا بتي.
جميلة: فطرتوا؟
الجدة: لسه.
جميلة: حلو أوي، نفطر مع بعض.
روضه: طيب أروح أنا يا جد.
جميلة: مش هتفطري معانا؟
روضه: والله رايحة لأخويا.
(الجد يضحك)
الجد: أخوها اللي نسمه كسرت مراته وبِتّه!
الجد: خدي عربية بالسواق.
روضه: البيت مش بعيد يا جد.
الجد: اسمعي الكلام.
روضه: حاضر.
جميلة: سلّمي بقى على الضحايا.
روضه (ضاحكة): والله كلامك صح، ضحايا بجد.
الجد: أنتي النهارده اللي هتعملي الغدا يا جميلة.
جميلة: آه، هتدوق بقى أحلى أكل من إيد “جيمو”.
الجدة: ربنا يحلّي دنيتك يا بتي.

(تنزل إكرام)
إكرام: صباح الخير… صاحية بدري يا جميلة.
جميلة: عشان النهارده هطبخ الغدا، بس عاوزة ألبس زيكم كده.
إكرام: من عيني، أجيبلك جلابية من عند إلهام.
جميلة: لأ شكرًا، أنا عاوزة ألبس من لبس تيتة.
الجدة: بس جلاليبي واسعة عليكي.
جميلة: مش مهم.

(ينزل عز ومعه أولاده، ثم تنزل نسمه وعشق)
جميلة: بعد الفطار كلكم تخرجوا تقعدوا في الجنينه لغاية ما أخلص الغدا.
الجميع: موافقين، ممكن نفطر الأول؟

(ينزل نزار)
نزار: أنا بعد إذنك يا جد، هفطر وأروح أوقف مع شمش في الأرض.
الجد: وخد عمك وعياله معاك.
نزار: حاضر.

(بعد الإفطار يذهب الرجال إلى الأرض)
الجد: بقولكم إيه، أنا طالع أريح، صحّوني على الغدا.
الجد: يلا يا حجة، اطلعي معاي.
جميلة: هطلع معاكم آخد حاجة ألبسها.
الجدة: تعالي نجيب اللي عاوزاه.
جميلة: وانتوا يا بنات، أنزل من فوق ملاقيش ولا واحدة فيكم!
عشق: هاخد بسمه ونروح بيتنا، ونيجي على الغدا.
جميلة: بالسلامة.
إكرام: طيب وأنا؟
جميلة: انتي بقى يا قمر تقعدي معايا.

(تصعد جميلة مع جدتها لتأخذ عباءة وإيشارب)
جميلة: وعاوزة كمان إيشارب.
الجدة: نجيبه اللي يليق عليكي.
(ترتدي جميلة الملابس)
الجدة: شكلهم حلو جوي عليكي، بس الجلابية واسعة.
جميلة: بس عاجباني أوي، يا قمر إنتي.

(تنزل جميلة، تراها إكرام)
إكرام: الله أكبر! قمر يا بِت أخويا.
جميلة: أهو انتي اللي قمر. يلا بقى نجهز الغدا.
اكرام: حاضر يا ست البنته.
في منزل عيّاش…

فضيلة: بقولك إيه يا ملك، إنتي هتروحي امتى بيت الحج حامد وجميلة؟
ملك: لما التليفون ييجي وأكلم إلهام بنت عبدالرحيم.
فضيلة: أوعي تضيّعي الموضوع ده من إيدك. إحنا هنقبّ على وش الدنيا!
ملك: أكيد طبعًا، ده أنا ما صدّقت!
فضيلة: أوعي تعملي حاجة تزعل أبوكي عيّاش منك.
ملك: هو أنا أقدر؟

(يدق الباب)
فضيلة: استني أشوف مين على الباب.
(تفتح الباب)
فضيلة: الله! ده عبدالرحيم بيه! اتفضل يا بيه، خش البيت بيتك.
عبدالرحيم: تشكري يا حماتي. خدي يا ملك، التلفون أهو… آيفون من الغالي، والفلوس أهي عشان تجيبي اللي ناقصك.
ملك (بابتسامة): شكرًا ليك.
فضيلة: هصحيلك عيّاش حالًا.
عبدالرحيم: لأ، خليه نايم، أنا هتّصل بإلهام بتي، عشان تكلّميها، هنكلّمها فيديو عشان تعرف شكلك.
ملك: تمام كده.

(يتصل عبدالرحيم بابنته)
إلهام: إيه يا أبوي؟
عبدالرحيم: سلّمي على عروسة أبوكي… ملك.
إلهام: أهلا بالجَمر المنوّر.
ملك: ده انتي اللي سكر وشهد مكرر.
عبدالرحيم: هاه، ليّا حج بجا أوجع في غرامها؟
إلهام: ألف حج يا أبا!
ملك: هرن عليكي من رقمي عشان نتفق نتقابل إزاي.
إلهام: تمام.

أما في منزل معتمد، نجد روضة قد وصلت…
روضة: سلامتك يا مرت أخويا، معلش ما تزعليش من نسمه. إنتي عارفة إنها مجنونة بس طيبة والله.
زوجة أخيها: يعني عاجبك عمايلها دي؟ تكسّرني أنا والبت كده، كل ده عشان لبسنا من خلجه؟
روضة: معلش وخلاص، هي قاعدة حدانا، وأدهم واد عم شمش خطبها من جدي حامد، وهو وافق.
زوجة أخيها: أحسن برضك، أهو نرتاحوا منيها.
روضة: ربنا يهدي الكل.

أما في منزل عبدالكريم، نجد عواطف تجري بفرحة…

عواطف (بفرح): يا عبدالكريم، افرح! افـــرج! أنا حـــــــبلى!
عبدالكريم: إيه؟ بتقولي إيه؟
عواطف: أنا حبلى والله! عملت التحاليل وعرفت إني حبلى.
(يخر عبدالكريم ساجدًا على الأرض)
عبدالكريم: اللهم لك الحمد والشكر! أخيرًا يا رب! هبقى أب! الحمد لله!
عبدالكريم: من النهارده تقعدي هانم… عواطف هانم!
عبدالكريم: كيف بقى؟ هاخدلك بيت من بابه، وأجيّبلك اللي يخدموكي، يا ست الكل… يا أم الغالي.

أما في الأرض، نجد الجميع جالسين مع شمس…

شمس: يا مراحب بيكم! الخير جه على وشكم، لسه بايع المحصول كله، والحمد لله، بعته بتمن كبير.
عز: ما شاء الله، ربنا يباركلك يا ابني.
شمس: ربنا يوسع أرزاق الناس كلها.
عز: يا رب. بقولك إيه يا شمس، عاوز أشتري قطعة أرض نعملها جامع.
شمس: وتشتري ليه؟ ما إحنا حدانا أراضي كتير.
عز: لا يا ابني، أنا عاوز أشتري من حر مالي أنا.
شمس: على راحتك يا عمي. في أرض زينة شرجينا، وصاحبها عارضها للبيع، ممكن أكلمه لحضرتك وتشتريها.
عز: تمام، كلمه يا ابني. لو كده نروح نشوفها.
شمس: حالًا أهو.

(يتصل شمس بصاحب الأرض ويأخذ منه ميعاد للصباح الباكر من الغد)
عز: إن شاء الله نقابله بكرة ونخلص.
عز: هاروح أنا بقى أقعد شوية مع بسيوني.
شمس: طيب، أنا مروح، حد جاي معايا؟
الشباب: آه، خدنا معاك.

(يذهب شمس إلى المنزل، أما الشباب فيدخلون الجنينه)

(يرى شمس جميلة وهي ترتدي العباءة الصعيدية، وعلى رأسها إيشارب جدتها، وشعرها يخرج منه، وبيدها سكينة، وفي اليد الأخرى تمسك بصلاية)

شمس (ضاحكًا): إيه اللي جابك هنيه؟
جميلة: جابني منين؟ أنا جميلة.
شمس: والله فكرتك فكيهة المجنونة اللي سارحة في البلد، شكلك… الخلجي الناضج!
جميلة: بتقول إيه يا أخينا إنت؟
(تخرج إكرام من المطبخ)
إكرام: إنت جيت يا شمش؟ مالك يا ولدي بتضحك على إيه؟
شمس: بذمتك يا عمه، مش كلها فكيهة المجنونة؟
جميلة: اتكلم كويس يا أخ!
إكرام: بس يا شمش، بت عمك تزعل.
شمس: قصدي فكيهة، والله عيال البلد لو شافوكي ليعطوجي بالطوب

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اوجاع الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock