روايات

رواية المحاكمة الإنقاذية الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

رواية المحاكمة الإنقاذية الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

رواية المحاكمة الإنقاذية البارت الثاني

رواية المحاكمة الإنقاذية الجزء الثاني

المحاكمة الإنقاذية
المحاكمة الإنقاذية

رواية المحاكمة الإنقاذية الحلقة الثانية

_ إنت مطلوب القبض عليك.
كانت جملة الظابط اللي لقيتهُ واقف قدام بيتنا وأنا كنت لسة حالًا داخل، إتكلمت بتساؤل وإستغراب وقولت:
= مطلوب القبض عليا في إي مش فاهم؟
كمل الظابط كلامهُ وهو بيكلبشني وقال:
_ قضية قـ *تل.
جات أمي من ورايا ولطمت بعد ما سمعت جملة الظابط وقالت بخوف وصراخ:
= قـ *تل إي، إي اللي حصل، إبني مستحيل يعمل كدا.
إتكلمت بتوتر وأنا مش فاهم حاجة وقولت:
_ إدخلي جوا يا أمي وإتصلي بأحمد فهميه اللي حصل هو هيعرف يتصرف.
دخلت أمي وهي بتعيط ومنظرها كان مقطع قلبي، ركبوني بعدها العربية معاهم وروحنا القسم، أول ما وصلت لقيت هالة قاعدة هي ووالدتها وباين على ملامحهم الخوف.
أول ما شافوني قاموا وقفوا وهالة بصتلي بغضب وقالت:
_ أيوا هو دا.
بصيتلهم بإستغراب وأنا لسة مش فاهم حاجة وقولت:
= أنا مش فاهم هو إي اللي هو دا، وقـ *تل مين!
إتكلم الظابط وقال بعنف:
_ يعني مش عارف قـ *تل إي، هنعرفك يا حبيبي هنعرفك.
إتكلمت وأنا باصص لهالة اللي بصالي بإنتصار وغضب وأنا حقيقي مش فاهم وقولت للظابط:
= يافندم أنا معملتش حاجة والله، مين بس اللي إتقـ *تل؟
إتكلمت هنا هالة بغضب وقالت:
_ خطيبي اللي كان هيبقى جوزي بعد إسبوع، قلبتلي فرحي عزا وحزن وكنت عايز تقـ *تلني أنا كمان.
إتكلمت بصدمة وتوهان وقولت:
= إي!
بس أنا مقتـ *لتش حد، أنا حتى عندي حِجة غياب.
إتكلم الظابط بعد ما كان بيتابعنا وقال بهدوء وتنهيدة:
_ كل دا هنعرفهُ دلوقتي وهنعرف إذا كنت إنت أو لأ، لو عندك محامي هاتهُ عشان هتحتاجهُ كتير.
إتكلمت بتوهان وقولت بتقطيع:
= طيب ممكن أكلم حد؟
إدالي الموبايل وكلمت أحمد اللي أول ما رد عليا قال:
_ أنا جايلك يا إبراهيم ومعايا المحامية، إنت معملتش حاجة صح؟
إتكلمت بتوتر وقولت وأنا في حالة صدمة:
= والله ما عملت حاجة يا أحمد، تعالى بسرعة بالله عليك.
إتكلم أحمد بنبرة إطمئنان وقال:
_ إقفل أنا خلاص داخل عليك.
قفلت ومعداش 10 دقايق وكان أحمد وصل فعلًا ومعاه واحدة أول مرة أشوفها، بس كانت صغيرة مش كبيرة، إتكلم أحمد بعد ما خدني على جنب وقال بتساؤل وقلق:
_ إنت اللي علمت كل فعلًا يا إبراهيم؟
إتكلمت بإنفعال وقولت بصوت واطي:
= والله أبدًا، أنا حتى كنت قاعد طول اليوم في الكافيه اللي إنت عارفهُ يعني في حجة غياب ويادوب دخلت باب البيت لقيت الحكومة داخلة عليا!
إتكلم أحمد بإطنئنان وقال بعد ما خد نفسهُ:
_ خلاص يبقى متقلقش من آي حاجة وأنا هتصرف أنا والمحامية دي شاطرة جدًا خد بالك وهتعرف تخلصك من الموضوع دا.
بصيت للمحامية المذكورة وبعدين إتكلمت بقلق وقولت بتساؤل:
= أحمد بس دي باين عليها صغيرة لسة خريجة يعني، متأكد مش هتلبسنا في الحيط وبعدين عرفتها منين دي؟
إتكلم أحمد وقال وهو بيطمني وبيطبطب عليا:
_ لأ ميغركش شكلها دي ما شاء الله عليها، دي شغالة من وهي بتدرس مع أكبر محامي في إيطاليا، دي تبقى بنت خالتي على ضمانتي متقلقش.
إتكلمت من تاني بقلق وأنا باصصلها:
= ربنا يستر.
جِه بعدها العسكري عشان ياخدني للحجز، إتكلم أحمد قبل ما أمشي من قدامهُ وقال:
_ هنتصرف إحنا وهنخرجك متقلقش.
نزلت بعدها للحجز وأنا خايف بصراحة، دي أول مرة في حياتي أدخل قسم بصفتي مُتهم ومش في آي قضية كمان، وأول مرة أدخل حجز أساسًا.
هتقولولي ما إنت كنت عايز تعملها فعلًا، أيوا كنت عايز أعملها بس مش أتحبس وأنا مظلوم، يعني هي تعم فيا اللي تعملهُ وأنا أتحبس ويضيع عمري بعدها بلاش!
بمجرد ما قعدت على الأرض جالي واحد حرفيًا أقرب حاجة لوصفهُ “غطا بلاعة” دا أنا كدا كارمهُ عشان مقولتش البلاعة نفسها.
قرب مِني بريحتهُ الكريهة وقال بتساؤل وهو بيحط إيدهُ على كتفي:
_ جاي في إي يا حليوة؟
قومت وقفت وأنا بشيل إيدهُ بعنف وبقرف وقولت بنبرة قوية وبلغة الشوارع عشان سمعت كتير عن الأماكن دي، يا تاكل يا تتاكل:
= جاي في قـ *تل، ولو كترت كمان بدل ما أخليها قضية هخليها إتنين وهي كدا كدا مش فارقة.
حسيتهُ إتهز شوية وقال بنبرة أهدى من النبرة الأولى:
_ إهدى بس يا حليوة آحنا بنتعرف مش أكتر محدش عايز يعمل الغلط معاك، هتحترمنا هنحترمك، إحنا هنا ماشيين بالمبدأ دا.
إتكلمت بنفس النبرة القوية وقولت:
= طيب كويس، يارب بقى نعمل بيها عشان أنا مش شايف قدامي دلوقتي.
سابني بعدها ورجع مكانهُ تاني، إتنهدت وقعدت وأنا ساند راسي على الحيطة اللي ريحتها مختلفتش كتير عن الشخص دا وأنا مستني أشوف إي اللي هيحصلي.
تاني يوم بعد ما تم تقديم حجة الغياب واللي بتظهر إن إبراهيم موجود طول اليوم وخصوصًا وقت الجريمة في الكافيه طلعوه من الحجز وكانت المحامية واقفة مستنياه قدام الظابط.
أول ما شافها إتكلم وقال بتساؤل:
_ عملتوا إي؟
إتكلمت وقالت بإبتسامة:
= خلاص هتخرج إتقدمت حجة الغياب وتم إثبات إنك كنت في مكان تاني أثناء وقوع الجريمة يا إبراهيم.
إبتسمت وقولت:
_ الحمدلله.
إتكلم الظابط وقال بعملية:
= إنت هتخرج أيوا بس هتفضل تحت المراقبة لحين إنتهاء التحقيقات والإمساك بالجاني ودا لإن صاحبة الشأن شاكة فيك وإنك تواصلت مع حد يقوم بالجريمة وإنت فضلت يوم كامل في مكان واحد عشان تبرء نفسك.
إتكلمت بتساؤل وقولت بإستغراب:
_ إي دا، أكيد معملتش كدا يا فندم!
إتكلمت المحامية وقالت بصوت أنا بس اللي أسمعهُ وهي بتهديني:
= متتكلمش، أنا عارفة إنك معملتش كدا وهساعدك، بس هما لازم يعملوا كدا دلوقتي ودا بسبب الرسالة اللي إنت بعتتهالها، أنا هعرف إزاي أبعد الشُبهة عنك بس إنت إتقل.
بصيتلها بإستغراب والمرة دي إني مستغرب إن الكلام دا طالع من الطفلة دي، ولكن إبتسمت وشكرتها، طلعنا بعدها وأنا مش مصدق ومبسوط.
وقفت قدام التواليت وقولتلها بإحراج:
_ ممكن بس تستني دقيقة هدخل أغسل وشي وإيدي عشان بجد ربنا ما يوريكي اللي شوفتهُ في الليلة دي.
إتكلمت بإبتسامة وقالت:
= إتفضل.
دخلت وبعد ما خلصت الموبايل بتاعي رن واللي إستلمتهُ بعد ما خرجت، كان أحمد، إتكلم بتساؤل وقال:
_ إي نقول مبروك؟
إتكلمت بسعادة وصوت عالي من الفرحة وأنا خارج:
= أيوا الحمدلله، أنا بجد مش مصدق إن الزئردة دي أم كعب كوباية قدرت تعمل دا في ليلة واحدة!
خرجت ولقيتها واقفة وبصالي بحِدة، نسيت إنها مستنياني وصوتي العالي هي أكيد سمعتهُ، إتكلمت وقولت بإبتسامة وقفلت في وش أحمد المكالمة:
_ أكيد مقصدكيش إنتِ.
سابتني بعدها ومشيت من غير كلام، مشيت وراها وأنا بحاول أوقفها وأنا خايف تحبسني تاني دلوقتي بعد اللي قولتهُ دا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المحاكمة الإنقاذية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock