روايات

رواية جاريتي الفصل العاشر 10 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل العاشر 10 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت العاشر

رواية جاريتي الجزء العاشر

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة العاشرة

ظلت صامته تنتظر سماع شرطه الذى مهما كان هى ستوافق عليه … مدامت ستحقق حلمها بالزواج من صهيب حب الطفوله والشباب .
تكلم أخيرا قاطع عليها تأملها لملامحه التى تعشقها
– لو مصره أنك تربطى نفسك بعاجز زى فأنا معنديش مانع لكن شرطى إننا بعد ما نكتب الكتاب ويتقفل علينا باب واحد هنفضل ولاد عم وبس
نظرت إليه فى تركيز تحاول استيعاب ما سمعت فقالت مستفهمه
– هو بجوزنا مش هنبقا ولاد عم
ضحك بستهزاء وهو يقول
– لأ المفروض أنك هتكونى بنت عمى ومراتى .. لكن أنا بقول أنك هتفضلى بنت عمى وبس عمرك ما هتكونى مراتى .
وخيم الصمت عليهم هى تفكر كيف هو يشعر بالعجز ويخرج هذا العجز فى شكل نوبات غضب كالأطفال
وهو يفكر أنها الأن سترفض وأنه وضعها فى خانه ضيقه ولكن ما لم يكن فى حسبانه انها تعشقه بجنون وقربه واسمه فقط حلم بعيد كانت ترتعد خوفاً من عدم حصولها عليه
ابتسمت وهى تقول
– طيب وصفتى فى البيت هتكون أيه ؟
قطب بين حاجبيه لكنه عاد إلى تلك الإبتسامه المستفزه وهو يقول
– خدامه ممرضه … كان نفسى افرحك وقول أنك ممكن تكونى جاريه فى سريرى … لكن أنا مليش فى الجوارى
حاولت كتم ضحكتها .. هو يريد أن يهينها يقلل من شأنها حتى تبتعد ولكنها ابداً لن تبتعد
فوقفت من جلستها لتقف أمامه مباشره ثم جثت على ركبتيها وهى تقول
– وأنا موافقه يا سيدى … هكون خدامتك والممرضه الخصوصى بتعتك … ولو فيوم بقا ليك فى الجوارى …. أنا جاريتك و ملك يمينك .
ثم ربتت على يديه وهى تقف وتنادى على أبيها وعمها بصوت عالى حتى لا تسمح له بقول أى جمله أخرى
وحين دخلَ إلى الغرفه …قالت
-صهيب وافق خلاص تقدروا تقعدوا كده مع بعض وتتفقوا على كل حاجه .
ثم خرجت حتى لا يلاحظ أحد تلك الدموع التى تجمعت فى عينيها
كان صهيب بداخله يشعر بالسعاده لتمسكها به … ويشعر أيضاً بألم كبير من جرحه لها بكلامه الجارح وقسوته .
عاد سفيان إلى البيت بعد أن جلس لأكثر من ثلاث ساعات مع حذيفه هو يعرف صديقه جيداً
صديقه يتألم بسب ما عناه من الحب والكذب … لديه رحله طويله حتى تعود ثقته فى النساء من جديد
كان يتمنى أن يكون حذيفه لديه بعض المشاعر تجاه جودى كما هى تحمل له المشاعر … نعم هو يعلم بحب أخته لصديقه هى لم تخبره ولكن عينيها تحكى قصص وحكايات عن عشق يتوارى خلف خجل وحياء
لكن الأن ليس لديه ما يقوله أو يفعله سوى التمنى أن ينال صديقه الراحه الحقيقيه … وان تستطيع جودى الخروج من حب حذيفه وتجد من يحبها بصدق حقيقى ينسيها ما كان
كانت السيده نوال جالسه أمام ولدها تتابع كل المشاعر المتتاليه على ملامحه .. هى الأن قلقه عليه جداً بعد أن غادر المنزل كالملسوع … وعاد فى تلك الحاله نادت عليه فانتبهت كل حواسه وهو يقول
– آمرينى يا أمى
ابتسمت وهى تقول له
– ميآمرش عليك ظالم ….
ربتت على يديه وهى تقول
– مالك يا ابنى شايل هم الدنيا فوق راسك ليه … بقا معقول ده شكل واحد كلها أسبوعين و يتجوز
أبتسم سفيان وهو يقول
– أنا كويس يا أمى متقلقيش … صحيح نسيت أقولك مش حذيفه رجع من السفر … وكمان شغال فى الجامعه … هو الدكتور إللى حكت عنه جودى … النهارده كنت عنده فى البيت … واتعرفت على ابنه كمان .
كانت سعاده السيده نوال لا توصف فهى تحب حذيفه كسفيان تماماً …. ولكن هناك قلب تحطم من تلك الكلمات التى قالها سفيان دون أن ينتبه … أو كان منتبه لتلك التى تقف على باب غرفتها تستمع لحديثه .
قالت السيده نوال
– وده لحق اتجوز وخلف امتى الواد ده … ومراته بقا مصريه ولا أجنبيه
حكا لها كل شئ وهو ينظر إلى تعابير اخته فى المرآه … وبعد أن استمعت لكل ما قال عادت إلى غرفتها وهى محمله بهم كبير
إذا هذا ما حدث من أكثر من ثلاث سنوات …. وهذا هو سر حزن عينيه الدائم
وقفت أمام النافذه تنظر إلى الشارع الخالى الأن من الماره وهى تقول لنفسها
– حبيت واتجوزت وخلفت … وانا هنا مستنياك … اه يا وجع قلبى إللى ملوش دوا .
ثم رفعت عينيها الممتلئه بالدموع وقالت
– يارب … يارب ارحمنى … وارحم قلبى .. أنا خلاص مش قادره … والله ماقدره .
كانت السيده نوال تنظر إلى ابنها بحزن وهى تقول
– يا عينى يا ابنى … لا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم الواد ده من يومه وهو مفيش فرحه بدومله أبدا … ربنا يجعله فى ابنه احسن عوض .. ويرزقه بزوجه طيبه تعوضوا وتشيل ابنه فى عنيها
أمن سفيان خلفها وهو يدعوا فى قلبه بالسعاده لصديقه وأيضاً بالراحه لصغيرته المتألمه
اخفض بصره وهو يقول
– امى بكره ان شاء الله هنروح نخطب مهيره أنتِ فاكره صح
ابتسمت وهى تقول
– طبعاً فاكره وهى دى حاجه تتنسى … ده بكره هيتحقق فيه احلى احلامى لما اخطب لابنى البنت إللى بيحبها
رفع عينيه إليها باندهاش وهو يقول
– هو حضرتك كنتِ عارفه .
ضحكت بصوت عالى وهى تقول
– وهو معقول محسش بقلب ابنى العاشق … يارب يا حبيبى تكون زوجه العمر وتسعدك وتهنيك .
كانت زينب تحضر ثياب مهيره التى سترتديها غدا وهى تدعوا فى نفسها على ذلك الأب القاسى نظرت إلى مهيره الجالسه بالقرب من النافذه عيونها تبكى فى صمت فتذكرت ما حدث من نصف ساعه فقط حين أتى السيد راجى إلى مهيره فى غرفتها ظنت أنه أتى ليطمئن على صحتها ولكنه كان له رأى آخر
كانت جالسه على سريرها تقرأ.
حين وقف أمامها وهو يقول
– بكره سفيان وعيلته جاين علشان الخطوبه …. عايزك بكره تكونى ولأول مره على قد المستوى .
وخرج دون كلمه أخرى .
ظلت تنظر إلى الباب بصدمه هل بعد أكثر من ثلاث أيام مريضه يأتى إليها ليقول ذلك فقط وها هى جالسه فى صمت تبكى وفقط .
مرت ساعات الليل طويله على القلوب المتعبه وسريعه على من سكن قلبه ولا يشعر بها كمن ينغرس فى الملذات المحرمه .
كان كل من بالقصر على قدم وساق استعدادا لزيارة سفيان وعائلته
كانت مهيره فى غرفتها تساعدها زينب فى ارتداء ملابسها وتسريح شعرها كانت و كأنها جثه لا حياه فيها .
استمعت لصوت طرقات على الباب وصوت الخادمه يقول
– راجى باشا بيقول الضيوف وصلوا .
انقبض قلب مهيره خوفاً وشعرت بها زينب
فربتت على كتفها وهى تقول
– بكره تعرفى أن دى احسن حاجه حصلتلك .
وامسكتها من كتفيها واوقفتها وهى تقول
– يلا يا حبيبتى …. ربنا يتمملك على ألف خير
كانت السيده نوال وجودى وسفيان يجلسان مع السيد راجى وفى ظهرهم السلم الداخلى للمنزل .
كانت مهيره تنزل
السلم خلف زينب وتقدمت منهم ببطء وسلمت على السيده نوال بهدوء وجودى أيضاً ولم تنظر إلى سفيان وجلست على الكرسى الذى خلفها مباشره
كان السيد راجى يتحدث مع سفيان والسيده نوال متجاهلاً مهيره تماماً .. ليس لها رأى وكأن من ستتزوج ليست هى .
أنتبهت السيد نوال لذلك فنظرت إليها و قالت
– ايه يا مهيره ساكته ليه … قوليلى يا حبيبتى لو عايزه حاجه كل الى تقوليه أوامر.
نظرت إليها مهيره بشجن وحزن واضح ثم نظرت إلى والدها وقالت
– حضرتك عارفه أنى عارجه
انتفض سفيان فى جلسته وهو ينظر إليها وقلبه يؤلمه قطبت السيده نوال حاجبيها وهى تقول
– يا حبيبتى هو انت مش واخده بالك أن أنا مشلوله ولا أيه شعرت مهيره بأنها ألمت السيده التى شعرت من نظره عينيها بحنان لم تراه فى حياتها حاولت الإعتذار لكن السيده نوال ابتسمت وهى تربت على قدم مهيره وقالت
– مين فينا يا بنتى ليه فى نفسه حاجه …. وبعدين أنتِ مفيش منك …. وأنا حبيتك وعيزاكى النهارده قبل بكره مرات ابنى .
نظرت إليها مهيره وعيونها ممتلئه بالدموع ولم تستطع أن تتحدث

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *