رواية جاريتي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي البارت السابع والعشرون
رواية جاريتي الجزء السابع والعشرون
رواية جاريتي الحلقة السابعة والعشرون
كانت الجلسه عائليه لطيفه تعرفت فيها على أبناء السيد عادل
الصغيره مريم التى اندهشت أنه أسماها على أسم أمها فكيف قبلت زوجته يبدوا أن القصه لها جوانب كثيره هى لا تعرفها
وتعرفت أيضاً على التؤامين محمد ومحمود
رحلت مهيره وقلبها يبكى بعدها عن أمها من جديد ولكنهم اتفقوا على الزيارات المستمره المتبادله بينهم أوصل سفيان زينب إلى منزلها و بدؤا رحله العوده للبيت كانت مهيره تنظر إليه بتركيز شديد تحاول نقش ملامحه داخل قلبها بحروف من ذهب أنتبه لنظراتها فقال
– بتبصيلى كده ليه ؟
ابتسمت بسعاده ولم تجيبه ولكن فى لحظه خاطفه أمسكت يديه لتقربها من فمها وتقبلها الكثير من القبلات وهى تقول
– شكراً على كل حاجه …. أنت حققتلى حلم عيشت عمرى كله أتمناه …
كانت قبلاتها مستمره على بشرته السمراء تفعل به الافاعيل كان يشعر بأكثر من شعور سعاده بسعادتها بلقاء والدتها …. و تلك القبلات على يديه كلمسات فرشات ناعمه تحرك مشاعره وتأجج ناره … وأيضاً كان يشعر أنها تقبلها بشعور من الفضل عليها وذلك ضايقه قليلاً
فاكملت هى قائله
– بعد ما رمانى أبويا عليك وسافر تخيلت أنك هتكون شايفنى حمل ثقيل … لكن أنت عاملتنى كويس وحسيت فى بيتك بالأمان وأختك وماما نوال … عيله حلمت بيها وبفضلك اتحققت … لا وكمان ترجعلى أمى … أنا مش عارفه اردلك كل جمايلك دى أمتى وازاى … شكراً .. شكراً على كل حاجه
وختمت كلماتها بقبله عميقه طويله على باطن يديه
كان قلبه يخفق بقوه مع كل كلمه تقولها ما هذا الكلام فضل وجمايل أنها حقاً حمقاء ألم يعترف بحبه لها غير احاسيسه التى تشتعل الأن من ملامسة شفاهها ليده صاح بها بصوت عالى أن تتوقف وهو يسحب يديه من يدها قائلاً
– خلاص كفايه
نظرت له بخوف لكن هو ظل ينظر إلى الطريق جيداً حتى وجد مكان مناسب ثم أوقف السياره بشئ من الحده ثم ألتفت إليها قائلاً
– ينفع إللى أنتِ بتعمليه ده
كانت تنظر إليه بعدم فهم وخوف من أن تكون دون قصد أخطأت في حقه
أكمل و هو ينظر إليها بتمعن قائلاً
– أنتِ عارفه عملتى فيا أيه برفرفه الفراشات دى إللى بتوزعيها على أيدى وأنا سايق .. اه لو كنت فى البيت دلوقتى كنت وريتك بصحيح
كانت مقطبه الجبين لا تفهم شىء و لكنه أكمل دون أن يهتم بنظرات الاستفهام فى عينيها قائلاً
– وبعدين أنتِ بتشكرينى على أيه ها وفضل أيه وجمايل أيه هو أنتِ ليه ديما بتنسى أنك مراتى وحبيبتى وكل دنيتى
ابتسمت وهى تضربه على كتفه وهى تهتف بحنق
– خوفتنى جداً ….. ممل
نظر لها وهو يرفع حاجبيه قائلاً
– هبله
اعجبتها اللعبه فقالت
– قليل الأدب
ضحك بصوت عالى وهى تقول وقد زاد حنقها منه
– ممل وخنيق وقليل الأدب ورخم و.و.و بحبك
اختفت الضحكه عن وجه وظل ينظر إليها ثم قال
– أنتِ قولتى أيه ؟
لم تفهم ردة فعله ففضلت الصمت
فقال هو بصوت ضعيف
– أنتِ قولتى أيه يا مهيره ارجوكى أنا مش حمل أنى أطلع بتخيل … ارجوكى قولتى أيه
اجابته دون كلمات نظرات عينيها تنطق بحب كبير تنهد بصوت عالى فهى لن تقولها مجددا ولكنه يريد تأكيد فنظر لها وقال برجاء
– طيب بلاش تعيديها … أنتِ فعلا حساها
شعرت بالألم من أجله فخفضت بصرها وهى تحرك رأسها بنعم تنهد بصوت عالى وهو يحرك السياره دون كلمه أخرى وصل إلى تحت البنايه التى يسكونوا فيها وقبل أن يترجل من السياره أخرج مفتاح من حامله مفاتيحه وأعطاه لها وقال
– احنى النهارده هيكون أول يوم لينا فى بيتنا وده المفتاح .
كانت تشعر بالخجل فاليوم لا يوجد ماما نوال أو جودى …. ماذا سيحدث هى لا تعلم خائفه قلقه ولكنها تشعر بالأمان أيضاً كيف تجتمع كل تلك المشاعر سويا …. وقف يتطلع إليها وهى تخطو إلى شقته التى حلم كثيراً أن يراها هنا فى بيته بجواره إلى الأبد
كانت خطواتها العرجاء بخجلها الطبيعى تزيدها فى عينيه حبا وشغفا كم تمنى أن يجلس أسفل قدمها المصابه ويقبلها مرات ومرات ويعتذر لها مرات ومرات لا يعلم على ماذا سيعتذر بالتحديد ولكنه دائما يشعر أنه لابد أن يعتذر لها عن كل لحظه ألم عاشتها قبلا ….. كم تمنى قربها ووجودها الدائم بحياته وها هى الأن تقف فى وسط بيته
هو لا يصدق …. ولكنه يسمع دقات قلبها الخائفه فتحرك اتجاهها وقال
– نورتى بيتك .
كررت الكلمه خلفه وكأنها تتذوقها فاكمل كلماته قائلاً
– تعالى اوريكى اوضتك .
مشت خلفه فى صمت وهو يتجه إلى إحدى الأبواب المغلقه وفتحه ودخل خطوتين وانار الغرفه وقال
– يارب زوقى يعجبك .
ظلت تنظر إلى أركان الغرفه التى تشبه غرف الأميرات بالوانها المفرحه وسريرها الملكى الكبير
وقف أمامها وقال بصوت رخيم و بهدوء شديد
– دى اوضتنا لكن دلوقتى مؤقتا هتكون اوضتك لوحدك لحد ما ترضى عنى وتسمحيلى أقرب منك
أوعى تفكرى للحظه أن أنا عايز قربك كزوجه لمجرد رغبه لا أنا أتمنى أكون ليكى كل شىء زى ما أنتِ عندى كل حاجه
واقترب منها ليقبل أعلى رأسها قبله طويله ثم قال
– تصبحى على خير يا حبيبتى
وتركها وخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه وهو يتنهد بصوت عالى داعيا الله أن يلهمه الصبر .
وقفت تنظر إلى الباب المغلق وهى تشعر بامتنانها له ولتفهمه ودعت الله أن يعينها ويقربها من زوجها
مرت أيام فى روتينها المعتاد حتى أتى يوم الجمعه أتصل حذيفه بسفيان ليأكد معه معاد اليوم
اجابه سفيان ببعض الضيق المصتنع
– هو انا معرفش أنام منك ابدا … عايز أيه
ضحك حذيفه بصوت عالى ثم قال
– ماشى يا عريس أنا بس حبيت أأكد عليك معاد النهارده
نفخ سفيان بضيق وقال
-عريس ماشى يا أخويا عارفين أن الكونت حذيفه هيشرفنا النهارده … فرشنا الأرض ورد وعلقنا الزينه … ممكن تسبنى أنام بقا
عاد حذيفه يضحك وهو يقول
– خلاص يا برنس روح كمل نومك … أنا جاى بعد صلاه الجمعه .
أغمض سفيان عينيه بيأس وقال
– ماشى يا حذيفه فى إنتظارك سلام بقا يا بارد .
وأغلق الخط وهو يستمع لضحكات صديقه
كانت السيده نوال تعمل بالمطبخ على أصناف الغداء وما يحبه حذيفه … وأيضاً أرادت أن يكون غداء استثنائى لأول مره لسفيان ومهيره بعد أن انتقلا إلى شقتهما
كانت جودى بغرفتها تقوم بترتيبها حين سمعت صوت حركه فى المطبخ فتوجهت إليه لترى أمها تعمل بنشاط وسعاده أطلقت صفيراً عاليا وهى تقول
– أيه النشاط ده كله يا نونا صباحك ورد .
ابتسمت نوال فى سعاده وقالت
– صباحك عسل لون عيونك …
جلست جودى على الكرسى المقايل لأمها وهى تقول
– أيوه بردوا صاحيه بدرى وعلى المطبخ على طول كده ليه .
اجابتها دون أن تنظر إليها
– حذيفه هيتغدا معانا النهارده هو و أواب و اخوكى ومراته
قطبت جودى حاجبيها وهى تشعر بالضيق من تلك الزياره ولكنها لم تقل شىء لأمها عن ذلك
نحت ضيقها جانبا وقالت
– تحبى أساعدك فى حاجه
رفعت أمها عينيها عما تفعل وقالت
– هنا لأ بس مهمتك ترتيب البيت
هزت جودى رأسها بنعم وتوجهت لخارج المطبخ وهى تسب حذيفه فى سرها لماذا يحضر اليوم مازالت تلملم شتات نفسها وروحها بعد ما حدث بالجامعه .
مر الوقت سريعاً وذهب سفيان لأداء الصلاه ومهيره جلست مع السيده نوال بالمطبخ بعد اتصالها بوالدتها لتطمئن عليها
كانت جودى بحاله ضيق واضحه جعلت مهيره تخرج عن خجلها وتسألها ما بها
نظرت إليها جودى وقالت
– حاسه أنى تايهه يا مهيره مش عارفه أرسى على بر … ولأول مره أحس أنى خايفه .
لم تفهم مهيره من حديث جودى أى شىء ولكنها اقتربت منها وربتت على كتفها قائله
– أنا مش عارفه أيه سبب الخوف والتوهه بس أكتر حاجه تريحك هى الصراحه يا جودى … اتكلمى يمكن تفهمى إلى جواكى .
وتركتها وعادت إلى المطبخ ظلت جودى على جلستها حتى استمعت لصوت طرقات على الباب فوقفت على قدميها ودخلت غرفتها وأغلقت الباب
كانت الجلسه مرحه بسبب مزاح حذيفه مع سفيان وردود سفيان البارده
كانت جودى فى عالم آخر مع أواب يلعبان ويتحدثان ولم تلاحظ نظرات حذيفه لها كل ما كان يشغل بالها هو ذلك الطفل بعقله الكبير وروحه الشفافه
حتى استمعت لصوت حذيفه يتكلم بجديه ولأول مره
– سفيان ماما نوال كنت عايز أتكلم معاكم فى موضوع كده
انتبهت نوال إليه ونظر سفيان باهتمام وأيضا مهيره دون مبالغه وبخجل حتى جودى تنبهت حواسها لما سيقول
تكلم مباشره قائلاً
– أنتم عارفنى كويس ومع ذلك أنا مش متوقع الموافقه بس أنا هطلب إللى أنا عايزه …. أنا يشرفنى أنى أطلب أيد الانسه جودى .
صمت تام سفيان ينظر لصديقه بتمعن دون أن يظهر على صفحة وجهه أى شىء ونوال على وجهها إبتسامه بسيطه مهيره تنظر لتلك الجالسه أرضا حتى قطعت جودى ذلك الصمت حين وقفت صارخه
– أنا مش موافقه .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)