رواية ماسة في يد القاسي الفصل التاسع 9 بقلم ملك رامز
رواية ماسة في يد القاسي الفصل التاسع 9 بقلم ملك رامز
رواية ماسة في يد القاسي البارت التاسع
رواية ماسة في يد القاسي الجزء التاسع
رواية ماسة في يد القاسي الحلقة التاسعة
هرول الجميع اليها مسرعين ووقف كنان في مكانه بصدمة امسك بها رعد وبدأ يضرب على وجهها بخفة
رعد بخوف : عشق عششق فوقي يا عشق
زاد صدمته ذلك السائل الابيض الذي خرج من فمها ليبتعد عنها بصدمة
محمود بصراخ ليستيقظ كلاهما : فوقوا يا غبي البنت هتروح
اقترب كنان منها بسرعة ليلتقطها بين يديه ويركض بها الى الخارج وخلفه محمود وحور
فتح محمود باب السيارة له ليضعها كنان في حضن حور الباكية التي ركبت رغماً عنهم ويذهب الى مقعد السائق ثم ينطلق بسرعة كبيرة متجهاً الى المشفى
بينما رعد كان يهذي بصدمة : ماتت عشقي ماتت خلاص انت انتهيت يا رعد
اقترب ليل منه ولكمه بقوة : فوق يا رعد فوق وقوم خلينا نروح وراهم المستشفى عشق كويسة
نظر رعد له والدموع في عينيه : يعني هيا ممتتش صح طب طمني قولي مش هتموت صح مش هتموت عشقي هتبقى معايا
ليل : ايوة هيا هتبقى كويسة قوم بسرعة خلينا نلحقهم
استقام رعد على قدميه ليهرول متجهاً الى السيارة ليلحقه ليل
ليل : استنى يا رعد انا الي هسوق انت مش في وعيك
اومئ رعد بسرعة ليصعد ليل على مقعد السائق وبجواره رعد ليتحرك بالسيارة نحو المستشفى
…….***…….
في مستشفى الحديدي
كان كنان يصرخ بصوت مرتفع : دكتور بسرعة
اتى الطبيب مسرعاً وبجواره الممرضين يحملون الحمالة الخاصة بنقل المرضى وضع كنان عشق في الحمالة ثم امسك بالطبيب : هقتلك لو جرالها حاجة فاهم
اومئ الطبيب ثم ذهبوا مسرعين الى غرفة العمليات
رعد وهو يركض بخوف : كنان هااه حصل ايه
كنان بتعب وقلق شديد : لسا داخلين قبل شوية
جلس رعد على المقعد واضعاً يداه على وجهه : ياارب قومهالي بالسلامة يارب
حور ببكاء : يارب
جلس ليل بجوارها ليحتضنها بحنان : اششش متعيطيش هتقوم بالسلامة انشاءالله
بعد مرور وقت خرج الطبيب ليهرول الجميع نحوه
كنان : انطق بسرعة هيا كويسة صح
الطبيب : كويسة يا فندم انتو لحقتوها بسرعة قبل ما السم ينتشر بجسمها رغم انها كانت واخده كمية كبيرة بس ربنا بيحبها شوية وهنخرجها في غرفة عادية وتقدروا تشوفوها بس هيا لسا نايمة عشان مفعول البنج
ارتسمت الابتسامة على وجوه الجميع
ليل : متشكر يا دكتور
الطبيب : ده واجبي يا فندم . ثم سار بعيداً عنهم
كنان : هوا قال سم مش كده مين الحيوان الي تجرأ وعمل كده
ليل : اهدى يا كنان هنعرفوا
رعد بعصبية : ده واحد كلب وبايع نفسو
بعد قليل تم نقل عشق لغرفة عادية كان الجميع يجلس في الغرفة ينتظر استيقاظها من المخدر
كان يجلس رعد على جانبها الايمن ممسكاً يدها بينما يجلس كنان على جانبها الايسر يمسح على رأسها بسرحان
فتحت عشق عيناها بعد عدة محاولات ليخرج صوتها بضعف : هوا فيه ايه انا ايه الي جابني هنا
رعد بلهفة : حبيبتي انتي فوقتي الف سلامة عليكي يا قلبي
عشق بإبتسامة باهتة وهي تشد على يده : الله يسلمك
كنان وهو يحتضنها بضعف : الحمدلله على سلامتك يا حبيبتي كده توقفي قلبي عليكي انتي كويسة في حاجة وجعاكي
عشق وهي تبادله الحضن : انا كويسة يا ابيه مفيش حاجة واللهي
حور ببكاء : كنتي هتسبيني
عشق بإبتسامة : مقدرتش
ليل : الف سلامة عليكي يا عشق
عشق : الله يسلمك يا ابيه
ماسة ولجين : الف حمد الله على سلامتك
عشق : الله يسلمكوا معلش خربت عليكوا الفرح
ماسة : انتي هبلة يا بنتي متقوليش كده اهم حاجة سلامتك
ابتسمت عشق لها
بسمة وهي تحتضنها : متشوفيش شر يا حبيبتي
عشق : حبيبتي يا طنط
محمود : الف سلامة عليكي يا عشق
عشق : الله يسلمك يا انكل
كنان بتفكير : عشق انتي اكلتي او اشربتي ايه قبل ما يحصلك كده
عشق بتذكر : انا كنت رايحة اسلم على صحابي جالي عامل وقدملي كاسة عصير وانا كنت عطشانة فأخدتو منه وشربتو بعد كده مش فاكرة حاجة
كنان بغضب : والحيوان ده شكلو ازاي
رعد : ملوش لازمة الوصف علشان انا هجيبوا بطريقتي وهجيب الي باعته
ليل : ازاي
محمود : ايوة ازاي مهي لازم توصفلكوا شكلو
رعد : كنان الكاميرات الي في حديقة القصر خربوا النهاردة صح
كنان : ايوة
رعد : وانت اجلت تصليحهم لبعد الفرح مش كده فأنا جبت عامل وركبت الكاميرات لسبب معين ومكنش في وقت عشان اقلك العامل جي لما كان كلو بجهز للفرح فمحدش كان عندو خبر
ليل بإبتسامة : شابو ليك بجد
كنان بتهديد : ده بيلعب بعداد موتو الي عمل كده
محمود : يبقى الي عمل كده شخص نعرفوا وفي حد هنا بيشتغل عشانو وبيوصلوا كل حاجة
كنان بعصبية : واللهي لو كان الي فبالي مهرحموا
قطع حديثهم صوت طرقات على الباب ليسمح رعد له بالدخول
دلف الطبيب للداخل : احمم انا هفحص الانسة
محمود : اتفضل يا دكتور
بدأ الطبيب في عمل الفحوصات الازمة لعشق وبعد قليل : الانسة كويسة الحمدلله دي بجد ربنا بيحبها انو السم ملحقش يتتشر تقدر تخرح اذا شايفة نفسها كويسة
عشق : ااه واللهي كويسة خرجوني
كنان بإبتسامة : حاضر هخرجك بس على وعد انك تبقي بغرفتك ومتتحركيش
عشق بتذمر : احسن ما ابقى في الغرفة الكئيبة دي
ارتسمت ابتسامة على وجوه الجميع من طفولتها
رعد : تمام انا هخرج اعبي البيانات
ليل : انا جاي معاك
اومئ رعد له ليخرج كلاهما من الغرفة
ليل بتساءل : هوا انت ليه ركبت الكاميرات النهاردة بالذات مهو كنان كان هيركبهم
رعد : زي ما انت بتقول حاسس كنان هيندم من الي هيعملوا وانا كمان بقول كده فحطيت الكاميرات دي في اليوم ده عشان يكون تذكير ليه كنت عاوزه يشوف الفيديو ده بعد ما يندم لاني واثق جداً من كده انا معاه لو كنت مكانه كنت هنتقم اه بس مش بالطريقة دي هنتقم بطريقة صح لو انكل مهاب الله يرحمه كان موجود مكنش سمحلوا بالطريقة دي
ليل بحزن : ربنا يهديه
رعد : يارب
…….***…….
بعد قليل توقفت السيارات امام قصر الحديدي ليترجل الجميع من السيارات متوجهين داخل القصر
كنان : حور خدي عشق الغرفة بتاعتها وافضلي معاها انتي وماسة ولجين
حور وهي تسند عشق : حاضر يا ابيه
كنان : رعد ليل تعالوا معايا المكتب
عشق : ابيه كنان مش هتسبني النهاردة مش كده
كنان بإبتسامة وهو يقبلها من جبينها: لاء يا حبيبتي مش هسيبك
بادلته عشق الابتسامة لتصعد الى الاعلى بمساندة الفتيات بينما توجه النيازك الى غرفة المكتب
كنان وهو يفتح سجل الكاميرات ويبدأ في تشغيل الفيديو وبعد قليل
رعد : يا ابن الواطي
كنان بعصبية : حسابك كتر معايا يا احمد هنفيك انت والي جابوك يا وسخ
ليل : هوا ده ناوي على نفسو لدرجادي
كنان بهدوء : انا رايح اشوف عشق
رعد : ماشي
ليل : قول للجين وحور اني مستنيهم تحت
اومئ كنان له ثم ذهب اتجاه غرفة عشق
…….***…….
في غرفة عشق دلف كنان للداخل بعد ان طرق الباب لوجود لجين
كنان : ازيك يا حبيبتي
عشق بإبتسامة : كويسة يا ابيه
كنان وهو يوجه كلامه للجين وحور : لجين وحور ليل مستنيكوا تحت
حور : بس انا عاوزه افضل مع عشق النهاردة لجين ممكن تقوليله اما تنزلي
اومأت لجين لها واقتربت من ماسة واحتضنتها بشدة
ماسة بهمس : متخفيش يا حبيبتي ليل شخص كويس وهيبقى ليكي امان
لجين ببكاء : متعودتش ابقى مع حد غيرك هتوحشيني
ماسة : انا هنا يا قلبي كل اما اوحشك بتجيلي وانا هقول لكنان يخليني ازورك دايماً
نظرت لها نظرة مودعة ثم التفتت لعشق وحور لتجد الدموع في عيونهم
لجين بإستغراب : فيه ايه مالكوا
حور وهي تمسح دموعها بطفولة : اتأثرت بيكو جامد واللهي
عشق وهي تمسح دموعها هي الاخرى : وانا واللهي ربنا يخليكوا لبعض ويديم المحبة ما بينكوا
ابتسمت عشق وحور لها
حور : الف سلامة عليكي مرة تانية يا حبيبتي
عشق : الله يسلمك يا قلبي
نزلت لجين الى مكان تواجد ليل
التفت ليل لها ليجد ملامح الحزن مرسومة على وجهها اقترب منها وامسك يدها بشدة لطمأنتها
ليل : هيا حور فين
لجين : قالتلي اقولك انها هتفضل مع عشق النهاردة
اومئ ليل لها ليسير متوجهاً الى سيارته فتح لها الباب الامامي للسيارة ثم توجه الى مقعد الخاص بالسائق ليصعد اليها منطلقاً الى البيت وخلفه سيارات الحراسة
…….***…….
في الاعلى نظر كنان لماسة واشار لها بأن تسبقه للخارج ففعلت كما امرها
كنان : عشق انا هروح اوصل ماسة لجناحنا وهرجعلك تاني
عشق : مفيش داعي يا ابيه خليك معاها هيا بقت مراتك وانت كنت مستنيها من زمان اهي حور عندي متقلقش
هز كنان رأسه علامة الموافقة ثم اقترب منها مقبلاً جبينها وبعدها توجه للخارج ليجد ماسة تنتظره
اقتربت ماسة منه : خليك معاها يا حبيبي انت اخوها الوحيد وكل حاجة بالنسبالها وهيا اكيد هتكون محتجاك
نظر كنان لها بإبتسامة مخادعة : لا يا حبيبتي اهي حور معاها انا هوصلك جناحنا وبكرة الصبح انشاءالله هاخدك على مكان جميل
ماسة بإستغراب : هتاخدني فين
كنان : خليها تبقى مفاجأة عشان تعجبك جامد اه وفي حاجة كمان انا مش هقدر ابقى معاكي دلوقتي في حاجة ناقصة في الشركة وهروح اخلصها وارجعلك بس اكيد هتأخر متفضليش مستنياني
اومأت ماسة لها ثم بدأت بالسير خلفه متوجهين الى الجناح الخاص بهم ولكن ليس جناح كنان الذي لا يسمح لأحد بدخوله
اوصلها الجناح ثم اقترب منها بتردد وقبل جبينها وخرج مسرعاً
جلست ماسة على المقعد لتضع يدها على عيناها : يالهوي بحبه واللهي العظيم بحبه
جلست على السرير تنتظره لفترة طويلة ولم يعد ليغلبها النعاس وتغط في نومٍ عميق
…….***…….
في الفيلة الخاصة بمحمود الرفاعي وتحديداً الجناح الخاص بليل
دلفت لجين الى الداخل بعد ان دلتها بسمة على الجناح جلست على السرير بخوف من القادم لتحد ليل يدلف الى الغرفة لتتراجع للخلف بخوف
ليل : متقلقيش انا مش هعملك حاجة ولا هقرب
لجين بتردد : انا عاوزة انام
ليل بمشاكسة : لاء انتي مش عاوزة تنامي وانا مش عاوز متيجي نتسلى
لجين بعدم فهم : نتسلى ازاي
ليل : هنحضر فيلم اكشن
لجين بقرف : اكشن لاء مش عايزة
ليل : امال عاوزة رعب ولا رومانسي
لجين : اممم لاء رعب
ليل : خلاص رعب
ثم التقط هاتفه وبدأ بالسير الى الخارج
لجين بإستغراب : رايح فين
ليل بإبتسامة : هجبلك شيبس وشوكلاطه
لجين بطفولة : وايس كريم ونوتيلا
ليل بضحك : وايس كريم ونوتيلا ولا تزعلي وهجيب فشار عشان الفيلم
سفقت لجين بحماس ليبتسم على طفولتها
وبعد قليل عاد ليل محملاً بأكياس تحوي ما طلبته
لجين بفضول : عاوزة اسألك سؤال
ليل بإستغراب : اسألي
لجين : هوا انت الي روحت جبتهم ولا بعت الحرس
ليل بإبتسامة : لاء انا الي روحت واي حاجة تخصك انا الي هروحلها في احسن مني
هزت لجين رأسها نافية ما قاله
ليل : هههه طب يلا عشان نحضر الفيلم روحي حطي الايس كريم في الثلاجة قبل ما يبدأ
جلس ليل على الاريكة بعد ان وضع الفيلم لتجلس بجانبه بعد ان اتت ممسكة الفشار في يدها ويبدأ كلٌ منهم بالاندماج مع الفيلم وفي كل مشهد مخيف تختبئ في ذراعه وسط ضحكاته
في شركة الحديدي كان يجلس في مكتبه واضعاً قدميه على المكتب مسنداً رأسه الى الخلف بسرحان : هوا انا ليه سبتها النهاردة هوا مش انا الي مستني اليوم ده من كتير امال سبتها ليه
قلبه : علشان انت بتحبها وشايف حبها بعينيها ومش هاين عليكي تكسرها
انتفض كنان من مكانه عند هذا الاستنتاج : لاء انا محبتهاش وهيهون عليا عادي مفيش مشكلة وبكرة هثبت لنفسي اما اقولها كل حاجة . حمل الجاكيت الخاص به ثم توجه لسيارته عائداً الى القصر وبعدها توجه لغرفة عشق ليجدها تغط بنوم عميق وبجوارها حور ممسكين في ايدي بعضهم البعض ابتسم كنان عليهم ثم دثرهم جيداً وتوجه الى الجناح الموجودة فيه ماسة ليجد الاخرى تنام في ثباتٍ عميق جلس على الاريكة المقابلة لها ينظر اليها في سرحان الى ان غلبه النعاس
…….***…….
في الصباح في غرفة عشق استيقظت على صوت رنين هاتفها لتفتح عيناها بتعب مغلقة صوت الهاتف كي لا تستيقظ حور نظرت للمتصل لتجده رعد فأجابت بسرعة
عشق : الو السلامو عليكم
رعد : ……………….
عشق : كويسة يا رعد
رعد : ……………….
عشق : لا واللهي مفيش حاجة وجعاني
رعد : ……………….
عشق بإبتسامة : مستنياك
رعد : ………
عشق : وانا كمان بحبك اوي
رعد : …………
عشق : سلام
اغلقت الهاتف لتنظر بجانبها لتجد حور تنظر لها بسخرية
عشق : احمم هوا انتي صاحية
حور : ايوة
عشق : من امتى
حور بهيام : من عند مستنياك ثم اكملت وهي تمثل البكاء ايه يا عم ده راعي انو جمبك بت سنغل عاوزة واحد مزة يحبها وتحبه
عشق بقرف : مزة
اومأت حور بتأكيد
عشق وهي تدفعها خارج السرير : غوري يا بت من هنا
تعالت ضحكات الاثنتان لتبدأ كل منهم تلقي على الاخرى الوسادات
حور وهي تجلس بتعب : خلاص خلاص تعبت
عشق : امال انا اقول ايه
حور بخوف : انتي تعبتي في حاجة وجعاكي
عشق بإبتسامة : لا يا حبيبتي حتى والله انا حاسة نفسي كويسة اوي دلوقتي
تنهدت حور بقوة واحتضنتها
عشق بمزاح : مخلاص هوا انتي هطلعي جفافك عليا
حور بضحك : وليه لاء المهم يلا يا حبيبتي روحي غيري هدومك عشان ننزل تحت للفطور
عشق : تمام وانتي شوفيلك حاجة غيري بيها هدومك
اومأت حور لها لتتجه كل منهم لتبديل ملابسها
…….***…….
على الجانب الآخر استيقظت ماسة بنشاط لتنظر امامها بدهشة كان كنان امامها مازال نائماً رأسه يميل الى الجانب تنساب منه بعض الخصلات الناعمة على عيناه اقتربت ماسة منه لترجع شعره الى الخلف ثم بدأت تهمس بجوار اذنه بصوت مسموع : كنان يا كناني
كنان : هممم
ماسة بإبتسامة جميلة وهي تداعب شعره : انت ليه نايم هنا اكيد مكنتش مرتاح في نومتك
استيقظ كنان على صوتها ومداعبتها لشعره
لينظر لها بعيناه الناعسة
ماسة ومازالت الابتسامة لم تفارق وجهها : صباح الخير ي حبيبي
كنان : صباح النور
ماسة : رجعت امتى انا فضلت مستنياك فترة طويلة واما مرجعتش نمت من غير ما احس
كنان بإبتسامة مصطنعة : جيت متاخر وكنت تعبان فرميت نفسي هنا ومع التعب تلاقيني نمت يلا اجهزي بسرعة عشان اوريكي المفاجأة
ماسة بحماس : حاضر انا هروح اجهز حالاً
كنان : انا هاخد شاور وانزل تحت عشان نفطر وبعد كده نخرج
اومأت ماسة له بإبتسامة ليذهب كنان للاستحمام وبعد انتهائه خرج والمنشفة فقط على خسره والاخرى يمسح بها شعره
ماسة : ايه ده
كنان : ايه
ماسة بإرتباك وخجل : ان.نا هروح اتح.مم واغير ه.دومي
كنان بضحك : طب روحي من غير التأتأة دي
لتذهب ماسة بسرعة كبيرة الى الحمام مغلقة اياه خلفها بالقفل
…….***…….
في غرفة الطعام نزل الجميع الى الاسفل حتى عشق التي تحسنت كثيراً كانت تنزل بجوار حور جلس الجميع على طاولة الطعام ثم بدأو في تناول الطعام وبعد الانتهاء
كنان : حور انتي افضلي مع عشق تمام عشان انا خارج مع ماسة شوية عشق متتحركيش كتير فاهمة
اومأت الاثنتان له ليمسك كنان في يد ماسة ويتوجه نحو السيارة ثم ينطلق بها الى وجهته
ماسة بحماس : كناني
كنان : كنانك
ماسة بجرأة : ايوة انتي كناني انا وبس
ابتسم كنان ابتسامة صغيرة يخفي حزنه عليها في زاوية من قلبه
كنان : كنتي عاوزة تقولي ايه
ماسة : احنا هنروح فين
كنان : ع مكان هيبقى فيه اسعد ايام حياتك
ماسة : طب انا عايزة اعرف ايه المكان ده انا مبحبش المفاجأت
كنان بجمود : مينفعش شوية وهنوصل
وبعد قليل توقف امام بيت كبير خاص به جماله الخارجي يوحي بجماله الداخلي
نظرت ماسة للبيت بإنبهار : واو جميل اوي
ترجل كنان من مقعده وتوجه لها فتح الباب وامسك يدها بقوة وتوجه للببت دون النظر للحارس الذي القى عليه السلام فتح باب الشقة ليدفعها للداخل بقوة
ماسة : اااااه كنان انت اتجننت في ايه
اقترب كنان منها وامسك بحجابها والقاه ارضاً ثم امسك بشعرها بقوة : اسمي ميجيش على لسانك يا زبالة عشان متشرفش لا بيكي ولا حتى ب بباكي
ماسة بدموع : كنان انت بتقول ايه
كنان بضحك وهو يدفعها للارض بقوة ثم يذهب ببرود ويجلس على المقعد : اششششش انا اقول وقت ما انا اعوز انتي متتكلميش خالص
ماسة : كنان فوق هوا فيه ايه انا ايه الي عملتهولك عشان تعمل كده
كنان : عشان اخد بتاري من ابوكي الكلب
ماسة بقوة : احترم نفسك ومتجبش سيرة ببايا على لسانك
تلقت منه ذلك الكف الذي جعل شفتيها تنزف
كنان بتهديد : اخرسي واسمعيني مش عايز اسمعلك صوت نهائي انتي عارفة انا بعمل فيكي كده ليه علشان اريح النار الي جوايا علشان انتقم من الي قتل امي وابويا انا شفته وهوا بيقتلها قتلها بدم بارد علشان مقدرتش تحبه وحبت راجل تاني اشرف منو بستين الف مرة قتلها بالسكينة ومش مرة لا مرتين تقدري تقولي كان ايه شعوري وانا بشوف امي بتتقتل كانت الدموع تحتل عيناه فمسحهم بقوة سبيكي مني تقدري تحسي بشعور راجل كان بيحب مراته اكتر من اي حاجة وشاف مراتو بتتقتل من الي كان فاكروا صاحبه وهوا متربط ومش قادر يعمل حاجة واما ماتت مقدرش يستحمل وقام لحقها وسابوني طفل عمر احدعشر سنة مع طفلة عمرها سنتين اتحرمت من امي وابويا مع بعض آخر كلامه كان خد حق امك وحقي وسابني وراااح عارفة راح معناها ايه يعني اتحرمت منه طول عمري خلاص معدش ليهم رجعة ومن يومها وانا واخد على نفسي وعد اكسر احمد وهتكوني انتي اول طريقي هكسرك هذلك اوعي تفكري في يوم اني حبيتك لاء انا بكرهك اكتر من اي حاجة في الدنيا دي
نظرت ماسة له بصدمة والدموع على وجهها : بابا قاتل
كنان بقسوة : ايوة قاتل وانا هقتلك بس مش بطريقتو هخليكي جسد من غير روح
ماسة بسخرية : يعني كل ده كان وهم انت محبتنيش انت كنت مستعجل كل ده علشان انتقامك
كنان بقسوة : بالزبط مقدرش احب وحدة زبالة زيك
بدأت ماسة تضحك بهستيرية ليتحول الضحك لبكاء شديد ثم تبدأ بالكلام : مش احنا الي بنختار نكون مين او ولاد مين لو كنت انا الي هختار كنت بحياتي ما اخترتو انت عارف حياتي من قبل كانت ازاي حياتنا كانت ذل واهانة وضرب طول عمري بحلم اني اسمع كلمة حنية عليا او على اختي على الاقل نفسي يصح الصبح يصبح علينا ويحكيلي يلا يا بنتي قومي خلينا نحضر الفطار مع بعض او حتى قومي حضريلي الفطار هه بس لاء انا بصحى الصبح بضرب الحزام وبدل كلمة بنتي بسمع كلمة قومي يا حيوانة حضريلي الفطار .. كملت بحرقة قلب ودموعها بتنزل شلال ع…عاا..ررف يعني ايه كلمة بنتي عمري مسمعتها منو لما اجيت انت وعرفتني ازاي بتكون الحنية حكيت بيني وبين نفسي جه الوقت الي الدنيا تضحكلي بيه جه الوقت عشان تفتحلي ابواب السعادة انت كنت بتعاملني زي اكني بنتك قبل مكون مراتك كنت ابويا واخويا وحبيبي وجوزي وسندي ح.حححح..نيتك نستني كل حاجة عشتها من زمان
رفعت عيناها المليئة بالدموع ونظرت لعيناه بكسرة : تيجي انت وبكل قسوة الدنيا وبكل برودة تقلي انا خدتك وسيلة انتقام طب قلي عملتلك ايه هاه ذنبي ايه تعمل بيا كل ده ذنبي اني حبيتك لاء ايه حبيتك ده انا عشقتك وعشقت كل حاجة فيك عصبيتك قسوتك حنيتك وآخخخخ من حنيتك الي كسرتني روح ربنا يسامحك على كسرة قلبي
كان ينصت اليها ويتألم لألمها ولكن البرود لم يفارق وجهه وخرج صوته المليء بالقسوة : ذنبك انك بنته وتركها وغادر القصر نظرت الي مكان خروجه وشعرت بالدوران حاولت ان تتماسك بالشيء الذي بجوارها ولكنها اسقطت المزهرية ارضاً وكان الاغماء اشد قوة منها فوقعت مغشياً عليها مستسلمة لقسوة الحياة فيرتطم رأسها بالارضية بقوة وتنغرز قطعة زجاج في يدها تحديداً مكان الشريان وتصبح الارضية مغطاة بالدماء ….
خرج من القصر وما زالت تحتل فكره
قلبو : قسيت عليها اوي
عقلو : لاء مقستش ولا حاجة تستاهل الي بيحصلها
قلبو : وهيا عملتلك ايه لكل ده مهي تعذبت زيها زيك هتحسبها على شيء معملتوش اهو طلع بباها مبيحبهاش وبيعذبها
عقلو : ملكش دعوة وغير كده يفضل بباها يعني الا ميبقى فقلبو حب لبناتو وميقدرش يشوف حد تاني بيعذبهم
قلبو : هه انت بتعاند دلوقتي عشان عايز تثبت لنفسك انك مبتحبهاش بس الحقيقة غير كده انت عشقتها
عقلو : مبحبهاش قلتلك مبحبهاش
قطع الخلاف بين قلبه وعقله رنة هاتفه
كنان : ايوة
رعد : عايز افكرك بالاجتماع واقلك متنساش الملف لأنو مهم جداً
كنان : ماشي
اغلق الهاتف ثم التفت يبحث عن الملف فلم يجده
كنان : يوووه وده وقته انساه ده حتى مقدرش ابعت الحارس علشانها لوحدها
استدار بالسيارة عائداً الى البيت .. دلف للداخل لبوابة البيت مسرعاّ فوجد الحارس غافياً على مقعده
كنان بعصبية : انت يا حيوان انا جايبك هنا علشان تاخد غفوة
انتفض الحارس بفزع وخوف شديد : واللهي غفيت ونا مش واخد بالي انا اسف يا بيه سامحني واللهي مش هتتكرر تاني
كنان بنظرة مميتة : طب واللهي العظيم لو اتعادت لتكون في مكان تاني غير ده خالص
الحارس بخوف : حاضر يا بيه حاضر
دلف كنان لداخل البيت على امل ان يرى عيناها مجدداً صدمة كبيرة جعلت قدماه تتجمد فشعر وكأنه على وشك الاختناق .. اقترب منها بخطوات اشبه بالركض ثم انحنى ليحملها بين ذراعيه : ماسة قومي يا ماااسة متهزريش معايا مبترديش لييه . ضمها لصدره بقوة واغلق عيناه يتذكر آخر كلامه معها فدق قلبه بقوة ثم حملها وخرج مسرعاً . رآه احد من الحرس الخاص به ليسرع لباب السيارة ويفتحها له . جلس ووضع رأسها على حجره قائلاً للحارس بخوف وقلق : اطلع بسرعة على
المستشفى بتاعتي .. خلع قميصه الابيض ليربط به يدها ويضغط عليها بقوة ليوقف نزيف الدماء .. وصل الى المستشفى ونزل من السيارة ليحملها بين ذراعيه تقدم منه الممرضين وافضل الاطبة الموجودة داخل المستشفى مسرعين
كنان بصراخ : بسرعة مستنين ايه
الطبيب بخوف شديد : حاضر حاضر
وتقدموا منه واخذوها مسرعين لغرفة العمليات
جلس كنان على المقعد وشد على شعره بقوة : غبي غبي يارب مش عايز اخسرها يارب
قاطعه صوت هاتفه دليل على رنينه فأجاب بتعب : الو
رعد : ايه يا كنان كل ده بتجيب الملف
كنان بتعب واضح : انا في المستشفى
رعد بصدمة : نعم ايه مين ليه كنان في ايه
كنان : بعد ما قولت لماسة كل حاجة خرجت وسبتها وكنت جاي ع الشركة واما انت اتصلت كنت انا ناسي الملف رجعت عشان اجيبه لقيتها سايحة في دمها
رعد : طب اهدى انا جاي حالاً
اغلق معه لينظر لغرفة العمليات بسرحان
بعد قليل دلف رعد الى المستشفى وخلفه ليل اقترب رعد منه ليجلس لجواره بينما ليل استند على الحائط ينظر اليه بصمت
رعد : قال ايه الدكتور
كنان : لسا مخرجش
رفع كنان عيناه لتلتقي بعينين ليل المعاتبة
رعد : هوا انت قلتلتها ايه بالزبط
كنان وهو يسند رأسه للخلف : كل حاجة
عم الصمت في المكان ولم يتحدث اي احد منهم بعد مرور وقت توجهت انظار الجميع الى غرفة العمليات عندما فتح الباب ليخرج الطبيب بتعب توجه ثلاثتهم اليه ليسأله كنان : هاه هيا كويسة
الطبيب : الجرح كان قريب بدرجة كبيرة من الشريان الموصول بالقلب بس لحسن الحظ موصلهوش هيا خسرت دم كتير اوي وقدرنا ننقللها دم ونوقف النزيف والحمدلله قدرنا نسيطر على كل حاجة هيا كويسة هننقلها غرفة عادية بس هيا لسا نايمة مفاقتش عشان مفعول البنج لسا مخلصش
شكره رعد وذهب الطبيب لإكمال عمله في وقت خروج ماسة على السرير والممرضين يقومون بالسير بها الى الغرفة ليتوجه كنان خلفهم توقف الممرضين امام غرفة عادية ليضعوها في الداخل ويخرجوا تاركينها بين ايدي معذبها
جلس كنان على السرير بجوارها امسك يدها بشدة واقترب من رأسها وقبلها ثم ارجع رأسه ناظراً لوجهها الملائكي المتعب قاطعه رنين هاتفه ليجيب
كنان : ايوة يا ليل
ليل : انا ورعد هنبقى مستنين برة
كنان : مفيش داعي انكوا تفضلوا انتو روحوا للشركة وخدوا مكاني في الاجتماع
ليل : تمام انت هروح اول حاجة الشقة بتاعتك اجيب الملف هوا في المكتب مش كده
كنان : ايوة
ليل : كنان مش عايز الي حصل مع ماسة يوصل للجين نهائي لانها هتتعب اوي
كنان : متخفش محدش هيعرف
ليل : تمام سلام
كنان : سلام . واغلق معه ليعاود النظر اليها بسرحان هل يكمل انتقامه منها ام يدعها وشأنها شعر انها على وشك الاستيقاظ ليختار الخيار الاول خرج من الغرفة تاركاً اياها بمفردها اتصل ببعض الحراس ليقفوا امام غرفتها وتكلم مع كبير الحرس : اول متفوق تتصل بيا وتقلي والحراس ميتحركوش من هنا مفهوم
كبير الحرس : مفهوم يا باشا
…….***…….
في الغرفة الموجودة بها ماسة فتحت عيناها فلم تجد احد في الغرفة لتنساب الدموع من عيناها دلفت الممرضة الى داخل الغرفة فوجدتها قد استيقظت
الممرضة : انتي فقتي يا هانم الف سلام عليكي حضرتك بتعيطي
هزت ماسة رأسها علامة النفي : لاء مبعيطش ولا حاجة هوا مفيش حد ليا هنا
الممرضة بحزن : كان موجود كنان باشا والبشمهندش رعد وليل كمان بس روحوا قبل شوية وسابوا حرس قدام الغرفة وبعدين المستشفى دي بتعت كنان باشا يعني كل حاجة تحت امرك
ماسة بألم وصوت منخفض : هه خايف اهرب من جحيموا
الممرضة : انتي كويسة
ماسة وهي تعتدل : ايوة كويسة وعايزة اروح
الممرضة : بس لازم انادي للدكتور عشان يفحصك
ماسة وهي تزبل الاجهزة من عليها : مش عايزة انا عايزة اروح
نادي ليا واحد من الحرس الي برة
الممرضة : زي ما حضرتك عاوزة
وخرجت لثواني ثم عادت بأحد الحراس
الحارس بإحترام : الف سلامة عليكي يا فندم انا تحت امرك عاوزة ايه
ماسة : انا هروح دلوقتي
الحارس : هكلم الباشا وارجعلك
اومأت ماسة له ثم نظرت للممرضة : ممكن اطلب منك حاجة
الممرضة : اكيد اطلبي الي انتي عاوزاه
ماسة : انا عاوزة هدوم غير دي
الممرضة : هجبلك حالاً
ذهبت الممرضة وعادت بعد دقائق وفي يدها الملابس
الممرضة : اتفضلي يا هانم
ماسة : اسمي ماسة بس ومتشكرة اوي على الهدوم
اومأت الممرضة لها بإبتسامة : انتي طيبة اوي انا حاسة انو انتي حاملة هموم كتير اوي بس اسمعيني هقلك ايه اما يكون في بصيص امل ولو صغير خلي عندك امل في يوم انو هيكبر ربنا مبيحبش يشوف عبده متعذب بس بيحب يشوف صبره على الابتلاءات وكل الي انتي فيه ده ابتلاء من عند ربنا اتكلي على ربنا وخلي الامل موجود ومتستسلميش للصعاب دي نصيحة اخت لأختها
ماسة بدموع : متشكرة اوي يا حبيبتي انا املي بربنا كبير اوي وانشاءالله هيجي اليوم الي اقول فيه الحمدلله يارب
الممرضة وما زالت الابتسامة على وجهها اقتربت من ماسة ومسحت لها دموعها : يلا مش عايزة الدموع دي تنزل ويلا قومي غيري هدومك ووريني الضحكة الجميلة
ابتسمت ماسة لها فهي لم تقدر على الضحك فغصتها اكبر من ان تخرج ضحكة من داخلها اعتدلت في وقفتها ثم ذهبت الى حمام الغرفة لتبديل ملابسها وتعديل حجابها وبعد الانتهاء خرجت في نفس الوقت الذي طرق فيه الباب
ماسة : اتفضل
دلف الحارس للداخل وعيناه ارضاً : اتفضلي يا هانم انا كلمت الباشا وهوا عنده خبر دلوقتي انك هتخرجي
ماسة بسخرية : على اساس انها فارقة معاه
الحارس بعدم فهم : اسف يا فندم مسمعتش انتي قلتي ايه
ماسة : يلا انا جاهزة
الحارس : اتفضلي حضرتك
خرجت ماسة من المستشفى باكملها ثم جلست في سيارة خاصة بها وخلفها اربع سيارات محملة بالحراس لتتحرك السيارات متوجهة الى الشقة الخاصة بكنان
كانت ماسة تسرح في عالم آخر تتمنى لو انها لم تستيقظ اليوم وفارقت الحياة
ماسة : استغفر الله العظيم ياربي انا بقيت بفكر بحاجة تغضب ربنا . لتسقط دموعها على وجنتها يارب انا تعبت
قاطع تفكيرها توقف السيارات امام الشقة التي كرهت اليوم الذي ذهبت به اليها لينزل السائق ويفتح لها الباب ترجلت ماسة من السيارة بتعب وتوجهت الى داخل البيت لتجده يجلس على مقعده واضعاً قدماً فوق الاخرى ينظر اليها بسخرية : خلصتي تمثيل انك تعبانة يا هانم اتفضلي نضفي القرف ده مكانك يا هانم وبصي انا عايز الحاجة لنضيفة تبقى انضف من ما هيا عليه
ماسة بدموع وهي تنظر اليه بألم : ايه يا اخي مبترحمش ده حتى منزلتش من نفسك وافضلت معايا في المستشفى ارحمني انا بجد تعبت
كنان : انا جايبك هنا خدامة ليا مش هانم تقعدي تستريحي
مسحت ماسة دموعها بقسوة : انت ازبل من ما توقعت
تلقت منه قلم جعلها تلتفت الى الجهة الاخرى
كنان : اخرسي خالص حسك عينك اشوف لسانك طال عشان وقتها هعمل اكتر من كده ويلا انجري اعملي زي ما قلتلك
نظرت ماسة له بإستهزاء وذهبت الى المكان الذي سقطت فيه وبدأت تمسح دمائها التي طالما تمنت ان تكثر وبعد ذلك بدأت ترفع في الزجاج دون الاهتمام ليدها الاخرى التي جرحت من الزجاج وبعدها بدأت بتنظيف البيت كما امرها الى ان انتهت ذهبت لتصعد الى الاعلى لتجده يقف لها كالمرصاد : رايحة فين يا هانم
ماسة بتعب : انا اعملت زي ما انت عاوز في ايه
كنان ببرود : اول حاجة انا مأذنتلكيش تطلعي على فوق تاني حاجة ده مش بيتك تاخدي راحتك فيه تالت حاجة انجري على المطبخ حضريلي اكل وبعد كده تترمي في اي حتة على الارض ونامي فيها
نظرت ماسة له بألم يا الله ما هذا اين ذهب الرجل الذي احبته اين ذهب الرجل الذي لم تجد في حنانه من اين اتى بكل هذه القسوة
تركته ماسة وذهبت الى المطبخ لتحضير الطعام لتشعر بالدوران من التعب تمسكت بالحائط وذهبت الى الحمام لتضع رأسها اسفل المياه لكي تذهب الدوار عنها ثم عادت الى المطبخ واكملت الطعام الى ان انتهت ذهبت ووضعته امامه . استقام كنان من مقعده ليخرج صوته البارد المستهزء : مش عايز اكل حاجة من تحت ايدك طبيعي يبقى حاجة مش نضيفة زي الي عملاه
ماسة بكسرة قلب : امال خلتني اعملوا ليه
كنان : انا حر حاجة تخصني جي عبالي اشوفك بتتعبي اكتر . ثم بدأ بالسير وتوقف امام الباب ليلتفت لها مرة اخرى : يكون في علمك البيت في كاميرات يعني تعملي زي ما قولت وتترمي في اي حتة متطلعيش على فوق
نظرت ماسة له بسخرية : متخفش هعمل زي ما انت عاوز وانا هرفض ليه هبقى صابرة لحد ما ييجي اليوم الي ربنا ياخدني فيه
كنان بعصبية : مسمعكيش بتدعي على نفسك تاني سامعة
ليخرج مغلقاً الباب خلفه بقوة فتح الهاتف الخاص به على تسجيل الكاميرات ليعرف ماذا تفعل وجدها تجلس على الارض وتبكي بقوة رفع نظره عن الهاتف ليغمض عينيه بقوة وبعد ذلك اعاد نظره مرة اخرى للهاتف ليجدها قد امالت على الارض واضعة يدها اسفل رأسها لتغمض عيناها بتعب وتغط في نوم عميق اغلق الهاتف ليستدير مرة اخرى ليجعلها تذهب الى احدى الغرف فتذكر كلمات ابيه الاخيرة ” خد حق امك وحقي ” ليلتفت مرة اخرى الى السيارة ويجلس بها ليأمر السائق في التحرك بعد ان وضع عدد كبير من الحراس امام البيت
…….***…….
في قصر الحديدي تحديداً غرفة عشق كانت تجلس بمفردها تتأفف بملل بعد ان ذهبت حور الى الجامعة واعدة اياها بالعودة مرة اخرى اليها استمعت لطرقات الباب
عشق : ادخل
دلف رعد الى الداخل بإبتسامة : وحشتيني
عشق بصدمة : رعد انت جيت امتى
رعد : امال مين الي زن على حور عشان تغور على الجامعة اصلها لزقة جت هنا ومخرجتش فقولت اخدها الجامعة غصب عنها واحضرت الاجتماع بسرعة وجتلك على طول
ابتسمت عشق بخجل : لدرجادي وحشاك
رعد وهو يسير اتجاهها : اه واللهي وحشاني اوي اوي
عشق : احم انا زهقانة
رعد : طب وانا جعان
عشق : عندي فكرة جميلة
رعد : ايه هيا
عشق : هقوم اعملك اكل وبكده يروح زهقي ويروح جوعك
رعد : وهوا انا جاي هنا عشان تعمليلي اكل مهو الخدم تحت اهو
عشق : لاء انا عاوزة اعمل اكل ليك من تحت ايدي
رعد : اموت انا
تعالت ضحكات عشق عليه ليتوجه كلٍ منهم الى المطبخ فتبدأ عشق في تحضير الطعام وسط مساعدات رعد لها وممازحتها
…….***…….
في جناج لجين و ليل تحديداً في الغرفة الخاصة بهم كان ليل يستحم بينما لجين تجلس بملل لتجد هاتفه موضوعاً على الكومودينو لتذهب وتبدأ في محاولة فتحه
لجين بتفكير : اي ده الله جربت كل حاجة ومش كاين يفتح الموبايل يا ترى كلمة السر تبقى ايه
ليل من خلفها : تاريخ ميلادك
نظرت لجين له بخجل : بجد
ليل بتأكيد : اه واللهي حتى افتحي واتأكدي
لتكتب لجين تاريخ ميلادها فيفتح قفل الهاتف
ليل : اهو شوفتي بنفسك كنتي عاوزة منو ايه
لحين : احم مجرد فضول مفيش حاجة
ليل بضحك : فضول ماشي ماشي المهم انا هاخدك النهاردة عند عشق وحور
لجين بفرحة : يعني هشوف ماسة
ليل : ماسة . وسرعان ما تدارك الامر : هوا انا مقلتلكيش
لحين بإستغراب : تقول ايه
ليل : ماسة وكنان خرجوا شهر عسل
لحين بإبتسامة حزينة : ربنا يسعدها في حياتها بجد تستاهل بس كانت وحشاني اوي
ليل : احم طب بلا قومي غيري هدومك اخدك عندهم بدل الملل الي انتِ فيه
اومأت لجين له وذهبت الى غرفة الملابس واختارت لها فستان جميل ثم ذهبت الى الحمام لتبديله
…….***…….
في الجامعة كانت حور تسير متوجهة الى سيارة السائق الخاص بها لتقاطعها رنة هاتفها توقفت لتجيب
حور : السلامو عليكم
مجهول : وعليكم السلام ازيك
حور : كويسة مين
مجهول : فهد
حور بصدمة : فهد انت جبت رقمي ازاي وبتعمل كده ليه
فهد : ولا حاجة كنت بطمن وبعمل كده ليه انا مش عارف صراحة
حور : طب انا لازم اقفل عشان مينفعش اتكلم مع شخص معرفوش سلام
فهد : مش عارف ليه حاسس انها مش هتبقى آخر مرة سلام مؤقت
اغلقت حور معه وذهبت الى السيارة وهي تفكر بكلامه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)