روايات

رواية جاريتي الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت الثاني والأربعون

رواية جاريتي الجزء الثاني والأربعون

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة الثانية والأربعون

كانت تقف امامه مقطبه الجبين …. تنظر اليه بغضب سائله
– اذاى تلو*ث ايدك بالد*م يا ايمن ؟ معقوله تعمل كده بعد كل الظ’لم الى انت عشته تظلم حد بالشكل ده
ظل ينظر اليها فى صمت ثم قال
– ليكى حق تقولى كده انت متعرفنيش …
تنهد بصوت عالى وهو يتحرك من امامها ليقف امام النافذة وهو يقول
– ابويا ديما كان بيقول … اوعى يوم تظلم حتى الى ظلمك …… لا حقك عند ربنا وهو الى هيرجعهولك تخيل كده مهما جبت انت حقك هيكون زى ما ربنا هو الى يجيبهولك .
وقفت خلفه وقالتى
– طيب ليه عملت كده ؟
التفت اليها وهو يقول بهدوء
– انا معملتش حاجه … انا انتقا”مى من الشهاوى وقف لما أخدت منه كل حاجه … زى راجى … لكن موضوع الحر*يقه ده اقسم بالله مليا دخل بيه .
ظلت تنظر اليه قليلا ثم قالت
– هو ليه الشهاوى عمل كل ده مع بابا ؟
جلس على الكرسى الذى خلفه ووضع قدم فوق الاخرى وقال
– الشهاوى كان ليه اخت راجى عمل فيها زى امى…. بس هى ماتت مقدرتش تستحمل …. انت”حرت .
شهقه عاليه صدرت منها وعيونها امتلأت بالدموع فوقف امامها واحتواها بين زراعيه وهو يقول
– ما تشليش هم طول ما انا جمبك…. وبعدين عايزه مين انت من بعد سفيان
فضحكت بخجل وهى تخبئ وجهها فى صدره
وقف حذيفه امام السيده نوال قائلا
– ممكن اخد جودى للغدى برى .
ابتسمت واشارت له ان يقترب فنحنى امامها فقالت
– عايزاها ترجع طايره من السعاده .
هز راسه بنعم وهو يشير الى عينيه ثم وقف وتحرك باتجاهها وقال لها
– يلا بينا اخدت الأذن .
وامسك كرسى اواب وتحركوا ليغادروا المستشفى
كانت مريم جالسه فى بيتها تشعر بتعب شديد لا تعرف سببه كانت الارض تدور بها ولا تستطيع الوقوف دخل عادل اليها قائلا
– مريم انت لسه زعلانه منى ؟
نظرت له بعيون لا ترى جيدا وقالت
– عمرى ما زعلت منك يا عادل وانت عارف .. وان بنتى تلجئلك ده شيء يسعدنى مش يزعلنى
انهت كلماتها وهى تضع يدها على رأسها انتبه عادل لتلك الحركه فتقدم منها ووقف بجانبها وقال
– مالك يا مريم انت تعبانه .
لم تستطع ان تجيبه ولكن زاد عليها الدوار فامسكها من كتفيها وحملها وادخلها الى غرفتها مددها على سريرها خلع لها خفها المنزلى واخرج هاتفه ليطلب خديجه اخبرها سريعا بما حدث واغلق ليتصل بالطبيب
جلست خديجه بجانب مريم وهى تقراء لها بعض ايات من القرآن حتى حضر الطبيب فخرج عادل ووقف فى الخارج وهو قلق وخائف هل بعد ما تحقق حلمه واصبحت زوجته حقا يحر*م منها … هل ستكون هذه النهايه
خرجت خديجه وجهها لا يفسر والطبيب خلفها سقط قلب عادل اسفل قدميه خوفا وظهرت معالم القلق جليه على وجهه وهو يسال
– طمنى ارجوك ؟
جلس الطبيب على كرسى طاوله الطعام وهو يكتب بعض الأدوية وقال
– اطمن هو انا مش متأكد فيريت تعملوا تحليل علشان نتأكد … ولو طلع حقيقى لازم تروح لدكتور نسا
شعر عادل بالغباء وقال
– نتاكد من ايه ؟
قالت خديجه سريعا بغصه فى قلبها
– من الحمل
نظر اليها عادل بزهول ولكن وجه اشع سعاده وفرحه لم يستطع مدارتها
كانت جودى جالسه تطعم أواب وتمازحه كان يتابع كل حركاتها وهمساتها لابنه بسعاده ثم قال
– انا النهارده اسعد راجل فى الدنيا …. حلم عمرى قدامى … وابنى متعلق بيها اكثر منى .
نظرت له وابتسمت وقالت
– لو تعرف انا اتالمت قد ايه فى بعدك واتالمت اكتر بعد رجوعك ولما عرفت انك اتجوزت وخلفت … وقلبى اتكسر لما طلبتنى للجواز وحسيت بالإ”هانه لما فكرت انك عايز تتجوزنى علشان أواب بس .
ظل صامت ينظر اليها ثم اسند يديه على الطاوله وهو يقول
– لو تعرفى انا بحبك من امتى من وانت بضفاير … لما كنت بتلفى ورايا تسأليني فى كل حاجه واى حاجه تعرفى انا سبب سفرى الاول بعد الدراسه هو انى ابعد عنك خفت اخسرك واخسر سفيان ….لو اعترفت بحبى وملقتش صدى عندك … او يشوفنى صاحبى خا”ين للامانه والصحبيه .
ظلت تنظر اليها وعيونها مملوئه بالدموع وقالت
– انا بحبك اووووى يا حذيفه اووووى
كان راجى يدور داخل القصر يخرج من غرفه مكتبه لبهو القصر لغرفه نومه الملكيه ينظر فى جميع الاماكن وهو يقول
– كله راح … كله راح يا راجى …. دوست على ناس كتير … هنت ناس كتير …. دوست على شرف ناس كتير …. ناس كتير ماتت بسببك … وناس كتير ماتت وهى لسه عايشه … ودلوقتى جه الدور عليك ….
ضحك بصوت عالى ضحك وضحك وضحك بهستيريا وجنون ونزل سلالم القصر وهو يضحك ويقول
– انا راجى الكاشف …. انا فوق الكل …. انا محدش يقدر عليا … هفضل راجى الكاشف …انا فوق الكل … والكل تحت رجلى .
اتصل احد رجال ايمن الذى تركهم فى البيت به واخبره بما حدث ليتحرك سريعا ويذهب الى هناك
ليجد ان ما قاله رجله اقل قليلا مما يحدث امامه اتصل بصديق له طبيب حتى يحضر
وحين وصل الى القصر كان راجى الكاشف يقوم بحركات عجيبه يجلس بعظمه ويتكلم مع اناس وهمين … يضحك ويقطب جبينه … يقف ليسلم عليهم ويتحرك بخيلاء
كان الطبيب يتابع كل حركه منهم ثم قال
– من الواضح انه تعرض لصدمه قويه …. بيتهيئلى يا ايمن محتاج يدخل المصحه .
نظر ايمن لراجى بتمعن حاول ان يشعر تجاهه بشفقه ولكن لم يجد فقال ببرود
– شوف ايه الصح واعمله .
عاد ايمن الى المستشفى بعد ادخال راجى الى المصحه النفسيه واطمئن عليه ودفع مبلغ مالى كبير من حساب المستشفى .
جلس على الكراسى الموجوده بالممر امام غرفه سفيان يخشى رده فعل مهيره بعد ما حدث .
كانت السيده نوال عائده من المصلى بعد ادائها لفريضتها لتجده جالس على هذه الوضعيه فوقفت امامه وقالت
– مالك يا ابنى فى حاجه حصلت سفيان كويس
نظر لها وقال سريعا
– اطمنى انا لسه جاى … معرفش حاجه عن سفيان
ابتسمت له ابتسامه حنونه وقالت
– طيب مالك احكيلى انا زى ماما .
قص عليها كل شيء حدث معه دون ان ينتبه الى تلك الواقفه تستمع لكل ما حدث ودموعها تغرق وجهها صحيح هى لم ترى منه حنان الابوه وامانها ولكن يظل والدها
عادت الى الغرفه مره اخرى واغلقت الباب جلست على الكنبه الجانبيه فى الغرفه تنظر لذلك الغافى بهدوء وتذكرت ما حدث منذ قليل قبل ان يغفو
حين دخلت له كان جالسا على السرير يسند ظهره وممد القدمين ابتسمت له وقالت
– انا عرفت دلوقتى انت قاعد فى المستشفى ليه علشان الممرضات الحلوين الى داخلين خارجين من عندك
ضحك بصوت عالى وهو يقول
– ولا شفت ولا واحده فيهم … عينى مش بتشوف غيرك
وضعت يدها على صدرها موضع قلبها وقالت
– يعنى العيون الملونه الحلوه دى مش بتشوف غيرى …. يا سعدى ويا هنايا
ضحك مره اخرى وهو يشير لها ان تتقدم منه
تقدمت ببطء وجلست على طرف السرير بجانب قدميه وهى تقولى
– ان شاء الله يومين وتخرج من هنا وترجع بيتك بالف سلامه
نظر لها بمشاغبه وقال
– ولما هرجع البيت هنام فى اوضه لوحدى بردوا … يبقا خلينى هنا انت معايا هنا على طول
قالت له دون ان تنتبه لمشاغبته وقالت
– لا طبعا ازاى لازم اخلى بالى منك هكون معاك على طول
قال بصوت ضعيف وبلهجه متوسله
– يعنى هتنامى معايا فى نفس الاوضه لحسن اتعب بليل
اجابته سريعا
– طبعا متقلقش ولو عايزنى منمش خالص مش هنام
مد يده لها فاقتربت منه ووضعت يدها فى حض يده فقبلها وقال
– راحتك وقربك منى هو دوايا
عادت. من ذكرياتها على انفتاح الباب ودخول ايمن ينظر ارضا وهو يقول
– كنت عايز اقولك على حاجه يا مهيره .
– مهيره كنت عايز اتكلم معاكى
وقفت واشارت له ان لا يقول شيء وامسكت يده وقالت
– انا سمعت كل حاجه .. انت مغلطش هو ظلم سرق وز”نا قت”ل ح”رق ….. انك تاخد حقك منه وحق والدتك محدش يقدر يلومك …. ومع ذلك مسبتوش ودخلته مصحه غاليه ومحترمه …. انا مش زعلانه منك متشلش هم .
ابتسم ايمن فى سعاده وهو يقول
– متتخيليش انا كنت خايف جدا من زعلك …. بس اوعدك انه هناك هيكون مرتاح جدا والكل تحت امره .
هزت راسها بنعم فنحنى يقبل رأسها ظلت تنظر اليه انه لا يشبه والدها باى شكل هو طويل بجسد رياضى عيون عسليه شعر بنى طويل وهناك دائما خصله على جبينه …. خمرى البشره ولديه فى خده الايسر غمازه تذيد من وسامته .
ابتسم لها وهو يسأل
– هستلم الصوره امتى ؟
قطبت جبينها باستفهام فقال موضحا
– مركزه معايا كده هتصورينى ولا عندك عروسه
تنهدت وقالت
– لو ماكنتش اخت سفيان مخطوبه كنت احب اوى انك تتجوزها
عاد يقبل رأسها وقال
– متقلقيش هعرفك عليها قريب .
ربتت على يده التى على كتفها فى سعاده
كانت هناك عينان تتابعان ما يحدث بسعاده حقيقيه وحب يذيد لا يقل
مر يومان وخرج سفيان من المستشفى وعاد لبيته مع سعاده حقيقيه من الجميع
كانت مهيره طوال الوقت بجانب سفيان لا تجعله يقعل شيء مطلقا اذا اراد الماء تسقيه بيدها تطعمه بيدها كان سعيد بشده بقربها منه ولكنها تتعب نفسها كثيرا صحيح تنام معه فى نفس الغرفه ولكنها تنام على الكنبه الصغيره الموجوده بالغرفه …. دائما حوله
كانت تترك مهمه اعداد الطعام للسيده نوال حتى يكون الطعام جيد وذات طعم لذيذ
كان يتابع حركاتها وهى ترتب بعض الملابس فى الخذانه فقال لها
– مهيره تعالى ارتاحى شويه
نظرت له وابتسمت ثم اغلقت الخذانه وتقدمت منه وجلست امامه تدلك قدمه وهى تقول
– ارتاح من ايه … هو انا بعمل حاجه .
نظر لها وهو يرفع حاجبه الايسر قائلا
– طول اليوم بتلفى حوليا وتقوليلى مبتعمليش حاجه .. هو انت بترتاحى اصلا .
نظرت ارضا وهى تقول
-انا مش تعبانه بالعكس بتسلى … يوم ما تقوم بالسلامه هيكون احلى يوم حياتى
مرت ايام شفاء سفيان سريعا وتم تحديد موعد زواج حذيفه وجودى بعد شهرين من الامتحانات
كانت زهره بين تجيز شقتها وامتحاناتها …. وصهيب يقوم بتجهيز الشركه حتى تكون جاهزه على موعد الزفاف …..
كان جالس بصاله منزله يفكر فى ما مرو به خلال الايام الماضيه كيف كان يطير من السعاده حين استمع لذلك الخبر هل من الممكن ان تحدث معجزه كهذه المعجزه …. كيف ذلك … كانت غافيه بارهاق واضح ظل جالس على الكرسى البعيد ينظر اليها فى حب حتى مرت عده ساعات لتستيقظ وهى تأن تعبا اقترب وجلس على السرير وبدء فى تدليك قدميها وهو يداعبها بكلمات الحب والغرام …. انتبهت لافعاله الصبيانيه وقالت
– فى ايه يا عادل … ايه الى حصل؟
ظل يمسد قدميها وعلى وجه ابتسامه رائقه وقال
– تعبتى واتصلت بالدكتور الى قالى مبروك المدام حامل
نظرت له باندهاش ثم ضحكت بصوت عالى وظلت تضحك وتضحك حتى اندهش عادل من رده فعلها الغريبه وقال
– انا قولت ايه يضحك اوى كده ؟
صمتت وهى تشعر بالخجل من نفسها ثم قالت
– انا اسفه يا عادل بس بصراحه بضحك بدل ما ابكى .
ظل ينظر اليها ينتظر التفسير حتى قالت
– لما ولدت مهيره حصلى نز”يف حاد وشالوا الرحم يبقا ازاى انا حامل .
قطب جبينه وظهرت معالم الحزن على وجه وهو يقول
– انت متأكده ؟
هزت راسها بنعم …. شعر بحزن كبير ان هذا الحلم صعب التحقق ولكن الاهم الان انها كانت مريضه بشده ما سبب ذلك تكلم قائلا
– على العموم احنى نروح لدكتور كويس علشان نعرف سبب تعبك ده
وبالفعل فى اليوم التالى ذهبا للطبيب الذى اكد احتماليه الحمل لوجود جميع الاعراض ولانه ليس طبيبا نسائيا لم يستطيع الجزم بشئ ليخرجا من عنده ويبحثان عن طبيب نساء وبالفعل وجدوا طبيبه نسائيه وحين قصوا عليها ما حدث قالت
– اتفضلى نعمل سونار الاول وبعدها نتكلم .
كاد التوتر يقضى عليهم فى انتظار كلمات الطبيبه التى كانت تنظر الى الجهاز امامها بتركيز ثم قالت
– هو حضرتك كنت متابعه مع اى دكتوره نسائيه .
هزت مريم رأسها بلا
فقالت الطبيبه
– ممكن تحكيلى الى حصل فى ولاتك الاولى .
يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *