رواية حب بعد جواز الفصل الثاني 2 بقلم نادية ستارز
رواية حب بعد جواز الفصل الثاني 2 بقلم نادية ستارز
رواية حب بعد جواز البارت الثاني
رواية حب بعد جواز الجزء الثاني
رواية حب بعد جواز الحلقة الثانية
حبيب: حبيبة أنتِ طالق
تقع حبيبة مغشى عليها
بعد ساعة تستيقظ حبيبة تجد نفسها في غرفتها بمنزل عائلتها
تنهض بفزع لتستيقظ أختها على أثر حركتها
أختها بنوم: في إيه يا حبيبة
حبيبة: أنا إيه اللي جابني هنا وحبيب فين
أختها: حبيب طلقك يلا نكمل نوم
حبيبة: نوم إيه دلوقتي أصحي يا أمل
أمل: صحيت في إيه
حبيبة: هو حصل إيه
أمل: مفيش حبيب طلقك فأنتِ فرهودة صغننة لقيناكِ وقعتي من طولك وبما إنه طلقك قام واقف وقال أتفضل خد بنتك يا حاج أنا طلقتها
حبيبة ببكاء: أكيد في حاجة غلط مستحيل حبيب يعمل كدا أنا لازم أروحله أفهم منه
أمل: الساعة اتنين تروحي لمين عايزة أبوكِ وجوزي يقت*لنا
حبيبة: مش مهم هتيجي ولا أروح لوحدي
أمل: جاية بس لو حصل حاجة أنتِ المسؤولة
حبيبة: حاضر حاضر
حبيبة بوشوشة: أقفلي الباب براحة علشان محدش يسمع
أمل تغلق الباب بهدوء
أمل: دلوقتي هنعمل إيه مفيش أي مواصلات
حبيبة: هنضطر نمشي لحد ما نوصل السكة مش بعيدة يعني دي كام شارع
بعد وقت يصلوا أمام المنزل
أمل بتعب: هيبقى صاحي
حبيبة بأبتسامة: بيبقى صاحي لحد ما أنا أنام
لتشرد في تلك الذكرى
Flash back
حبيبة تخرج من غرفتها بعد وقت طويل
حبيبة بنعاس: إيه اللي مصحيك لدلوقتي الساعة دخلت على خمسة
حبيب بأبتسامة: علشان لو احتاجتي حاجة أبقى موجود
حبيبة: لا أنا هطلع أنام شكرًا
حبيب: هتنامي أكيد
حبيبة: أه مش قادرة أكمل
حبيب: طيب أدخلى أوضتك ولما تنامي هنام
حبيبة بضحك: بتغير عليا من ملاية السرير ولا إيه
حبيب: ومن القلم اللي بتمسكيه كمان ليقول بتوتر تصبحي على خير ويدلف لغرفته سريعًا
حبيبة بضحك: طب واللهِ بيحبني
Back
أمل تهز حبيبة: يا حبيبةة
حبيبة: إيه
أمل: بنادي عليكِ بقالي ساعه يلا
حبيبة: خليكِ أنتِ عند مدخل البيت وأنا هطلع مش هتأخر
تصعد حبيبة دول إنتظار رد أمل تدق على الباب عدة مرات
يفتح حبيب بعيون حمراء أثر عدم النوم
حبيب: إيه اللي جابك هنا
حبيبة تدلف: أقدر أعرف اللي عملته دا إيه
حبيب ببرود: عملت إيه
حبيبة: لا ولا حاجة مجرد طلقتني
حبيب: أظن مابينا أتفاق وآخر معاد ليه يوم عيد ميلادك كدا أنا ألتزمت بالأتفاق دا
حبيبة: عايز تفهمني أنك محبتنيش
حبيب: لا
حبيبة: أومال كُل اللي كُنت بتعمله دا إيه
حبيب ببرود أكبر: عملت إيه يعني
حبيبة بغضب: أهتمامك بيَّ طول الوقت دا خوفك غيرتك
حبيب: مش فاكر أي حاجة من الحاجات دي ولكن أي حد مكانك كُنت هعمل معاه كدا
حبيبة: أي حد مكانِ كُنت هتفضل سهران معاها وقت تعبها كُنت هتهتم بيها طول فترة مرضها كُنت هتبقى معاها طول الوقت خطوة بخطوة وبتدعمها
حبيب: أه يا حبيبة
حبيبة: ماشي يا حبيب خليك فاكر إني أنا اللي جيتلك لحد عندك وأنت عارف ومتأكد إني بحبك
حبيب: ميهمنيش
حبيبة تقترب منهُ وتقول بهمس: نسيت أقولك على حاجة عندنا لما واحدة تطلق بعد شهور العدة تكون متجوزة بعد تلت شهور من اليوم دا هكون عزماك على فرحي
حبيب: أبوكِ عارف أنك هنا
حبيبة ببرود: لا
حبيب: أمشي قدامي أروحِك ومتحصلش تاني
حبيبة: عارفة طريق بيتي مش محتجاك
حبيب يمسكها من معصمها: أمشي قدامي وملاقيش رجلك عتبت البيت دا تاني
حبيبة: براحتك يا حبيب
يأخذها حبيب ويغادر المنزل
حبيب ينظر بغضب لأمل: بدل ما تعقليها بتشاركيها في الغلط
أمل: أ أ
حبيب بزعيق: أمشوا قدامي
حبيبة بقر*ف: أنت هتطلع معانا ولا إيه كتر خيرك لحد هنا مش عايزة أشوف وشك تاني غير يوم فرحي لما تيجي تباركلي أنا وجوزي المستقبلي
تدلف إلى المنزل بحرص شديد وتدلف لغرفتها تجلس على سريرها وتبدأ تبكِ
تشرد في ذكريات لها مع حبيب
Flash back
تعود حبيبة في آخر اليوم بعد أن أنتهت من دروسها
تدلف حبيبة بتعب واضح على ملامحها
يأتي إليها حبيب سريعًا
حبيب بخوف: أنتِ كويسة
تومئ حبيبة برأسها بنعم
حبيب: طب تعالي أدخلي أوضتك أرتاحي شوية
يسندها حبيب لأنها لا تستطيع الوقوف
حبيب: غيري هدومك لحد ما أجبلك أي حاجة تاكليها
حبيبة بصوت خافت: مش قادرة، أنا سقعانة أوي
يجلب لها حبيب بعض البطاطين ويفردها عليها
حبيبة ترتعش بشدة وحرارتها ترتفع
يجلب لها حبيب الماء الساخن ويبدأ بعمل ما يسمى بالكمادات لها طيلة الليل لم ينم ظل بجانبها حتى الصباح
تستيقظ حبيبة في الصباح تجد حبيب يجلس على كرسي بجانبها
تتأملهُ حبيبة بحب كبير حتى يستيقظ
حبيب: بقيتِ أحسن
حبيبة: أحسن بكتير شكرًا ليك جدًا أكيد تعبتك معايا
حبيب: كُل تعبك دا راحة بالنسبالي
حبيبة بخجل: روح ربنا يسترك يا جدع
حبيب: هعملك شوية شوربة خضار هتكليني وراها
حبيبة بخضة: لا لا ريح نفسك أياك تعمل أي حاجة في المطبخ
حبيب: واللهِ ميحصل
بعد نصف ساعة يأتي حبيب وهو محمل صينية
حبيبة: ما بلاش الله يخليلك عيالك
حبيب: أتعدلي في قعدتك علشان تاكلي يَلا القطر دا رايح على بق مين
حبيبة: قطر إيه بس يا حبيب عندي تمنتاشر سنة مش تمن سنين واللهِ هات المعلقة وأطلع برا
حبيب: أفتحي بقك
تفتح حبيبة فمها
حبيبة بأبتسامة صفراء: جميلة أوي أوي يا حبيب هروح أنط جوا الحلة أكلها كُلها
حبيب: حيث كدا الحلة تخلص كدا
حبيبة: ربنا على الظا*لم و المف*تري
Back
حبيبة ببكاء: طالما هييجي وقت ويسبني يخليني أحبه ليه أحب غيرته عليا خوفه عليا قلقه عليا لما اتأخر
Flash back
تخرج حبيبة من الدرس تجد حبيب أمامها تأخذه سريعًا وتغادر قبل أن ينظر إليهم أحد
حبيبة: أنت غبي يا حبيب إيه اللي جابك الدرس ممكن حد يشوفك من صحابي وقتها هعمل إيه
حبيب: يقولوا اللي يقولوه لما الاقي مراتي المفروض توصل البيت من ساعتين وموبايلها مقفول المفروض أعمل إيه أعمل شوربة خضار
حبيبة: يا سلاام وزود الخضار فيها أحم قصدي موبايلي فصل شحن والمستر زود عدد الساعات لأن فاضل على الأمتحان أسبوعين وأنا نسيت أقولك
حبيب: متنسيش تاني يا حبيبة يلا نمشي
حبيبة: خلاص بقا فرفش
حبيب: طيب
حبيبة: واللهِ مهسيبك غير لما تضحك بقولك إيه تيجي نشرب قصب
حبيب بأبتسامة: وبعدها عشرين سندوتش كبدة حم*ير
Back
حبيبة وبكائها زاد: كُنا بنتشارك كُل حاجة مع بعض عُمري ما هسامحك يا حبيب على كسرة قلبي دي
تنام حبيبة بينما عند حبيب
يرجع إلى منزله وهو حزين يجلس على أقرب شيء ويبدأ يتذكر
Flash back
حبيب بضحك: مالك يا راجل ياطيب قاعد زعلان ليه كدا وشايل الهم أياك تكون المدام من*كدة عليك
والد حبيبة ويدعي(جابر): تعالى يا حبيب أقعد عامل إيه منور يابني
حبيب: بنورك ياعمي مالك بس مش زي عوايدك كُل يوم
جابر: حبيبة
حبيب بقلق ظهر على نبرتهُ: مالها حصلها حاجة
جابر: هتكمل سن التمنتاشر كمان شهر
حبيب باستغراب: طيب وفيها إيه
جابر: في عادة من أجداد أجدادنا أن البنت على التمنتاشر تكون متجوزة
حبيب: ودا ليه يعني دا غلط المفروض البنت هي اللي تختار هتتجوز أمتى ومين
جابر: عيلتنا للأسف مفيهاش الكلام دا
حبيب: طيب و أنت زعلان ليه
جابر: خايف أجوزها لحد ميتقيش ربنا فيها ويمنعها من تحقيق أحلامها
حبيب: إن شاء الله خير
جابر: أنا ممكن أطلب منك طلب
حبيب: طلباتك أوامر واجبة التنفيذ
جابر: أتجوز حبيبة
حبيب بصدمة ممزوجة بالفرحة : بجد
جابر: لحد ما تكمل السن القانوني وتطلقها
حبيب أبتسامته أختفت: أطلقها وينظر إليه ويقول حاضر ياعمي
Back
حبيب بحزن: وأهيه حبيبة تمت السن القانوني وطلقتها وكدا أنا ألتزمت بكلامي معاهم، منكرش إني فرحت لما هي جَت منكرش أن قلبي وقع لما لقيتها فقدت الوعي أدامي منكرش أن حياتي بقا ليها طعم تاني بوجودها منكرش إني وصلت لمرحلة محدش وصلها في الحب منكرش إني خايف عليها لأنها مش في بيتنا أنا حبتها ومش هقدر على بُعدها
ينام حبيب أثر التفكير و التعب
في صباح اليوم التالي
تستيقظ حبيبة بكسل وتنهض وتغير ملابسها وتخرج تجد عائلتها جالسين
حبيبة: صباح الخير
الجميع: صباح النور
والدها بأبتسامة: رايحة فين الصبح كدا
حبيبة: الكُلية يا بابا
والدها: طيب متتأخريش علشان في ضيوف جايين
حبيبة: ضيوف مين و إيه علاقة دا بيَّ
والدها: الضيوف دي جاية علشان بعد عدتك إن شاء الله تكونوا متجوزين
حبيبة تخطر في بالها فكرة خبيثة: حاضر يا بابا
تدلف حبيبة إلى جامعتها وبعد أن أنهت محاضراتها وقفت أمام الباب تنتظر حبيب مثل كُل مرة
حبيبة بسخرية: نسيت إن البيه طلقني عادي ولا فارق معايا وجوده
يأتي صوت مألوف من خلفها: متأكدة
تلتفت حبيبة وتقول بغضب: إيه اللي جابك هنا
حبيب ببرود: جاي أشوف صاحبي
حبيبة: واللهِ هي وكالة من غير بواب أي حد مش من الكُلية يدخلها يلا يابابا برا مش عايزة أشوفك تاني
حبيب: أنتِ اللي طلعتي قدامي
حبيبة: أنا اللي كُنت بتصنت عليا
وتقول وهو تحاول إستفزازه: بعد أذنك متقفش معايا تاني علشان كمان ساعتين هيجيلي عريس في البيت يطلبني كُلي مش أيدي وهو بيغير عليا م*وت فللأسف أنا بلكتك من كُل حتة سلام
تغادر حبيبة بينما يقف حبيب وهو غاضب
حبيب بخبث: الهبلة مفكراني هسِبها لحد غيري دا أنا أقت*لها و أقت*له وأقت*لني وراها
تعود حبيبة إلى المنزل
أمها: ألبسي بسرعة العريس على وصول
حبيبة: حاضر
تدلف إلى غرفتها وترتدي عباءة سوداء اللون وطرحة بنفس اللون
أمها تدلف إليها وتقول بخضة: إيه اللي عملاه في نفسك دا
حبيبة: هقابل العريس ياماما في حاجة
أمها: لومغيرتيش هدومك ولبستي حاجة عدلة هنادي أبوكِ
حبيبة: خلاص روحي وأنا هطلع وراكِ
تنهض حبيبة بعد دقائق وتخرج لهم
ينظر إليها أبوها و أمها بغضب بينما الباقي ينظر باستغراب
أم العريس: أنتِ لابسة أسود ليه يا حبيبتي
حبيبة تقول ببكاء مصطنع: أصل ولادي لسة متوفي*ين من كام يوم كُل لما أخلف طفل يموت دا سابع طفل ليَّ يموت آه يا ولادي يا حبايب أمكم ولا أبوهم يالهوااي من بعد ما أتجوزته أول يوم جه يتقدم رجله أتحر*قت وأول يوم خطوبة أيده أتقط*عت وكتب الكتاب صباعه أتق*طع ولما أتجوزته أتش*ل
أم العريس: طب أحنا بنستئذن عندنا معاد مهم جدًا سلام
تدلف حبيبة لغرفتها سريعًا وتغلق الباب جيد
حبيبة تخرج هاتفها وتنظر إلى صورة حبيب: حبيبي حبوبي محبوبي أعرف سبب الطلاق الحقيقي وبعدها صدقني هخلي شعرك الأبيض يطلع من اللي هعمله فيك
أبوها من خلف الباب: أبوها من خلف الباب أفتحي يا حبيبة
حبيبة: أنا نايمة يابابا مش هعرف أقوم
أبوها بغضب: ماشي
في اليوم التالي
تدلف إليها ابنة خالتها وتدعي(عايدة)
عايدة: الحقني يا حبيبة
حبيبة بنوم: حصل إيه
عايدة: أنا هتجوز النهاردة
حبيبة: ألف مبروك اللمبة و الباب وراكِ
عايدة: أصحي وكلميني يا حبيبة بقولك هيجوزوني
تتعدل حبيبة في جلستها: أيوة فين المشكلة
عايدة ببكاء: مش عايزة أتجوز أنا لسة في حاجات كتير نفسي أعملها مش علشان عاد*ات بتظ*لم البنت يبقى أنا كمان أنفذها ذنبي إيه أخد لقب مطلقة بعد كام سنة جواز لتدرك ما قالتهُ: حبيبة واللهِ أنا أسفة مقصدش
حبيبة: ولا يهمك دلوقتي أنتِ مش عايزة الجوازة دي تتم صح
عايدة: صح
حبيبة: عايزة العريس هو اللي ميجيش ولا مش عايزة تتجوزي دلوقتي أصلًا
عايدة: مش عايزة أتجوز دلوقتي أصلًا
حبيبة: حلو أجهزي وأتصرفي بطبيعتك وأنا هتصرف
عايدة تحتضنها: شكرًا ليكِ أنا بحبك أوي وتغادر عايدة
تسمع صوت همس من الخارج تخرج إليهم
حبيبة: في حاجة يا جماعة ولا إيه
أمها بتوتر: حبيب بعتلك ورقة طل*اقك
حبيبة تمسك الورقة وتدلف إلى غرفتها دون كلام
تبكِ حبيبة حتى غفت تستيقظ حبيبة على صوت رنات هاتفها تنظر تجد والدة حبيب ترد
حبيبة: أزيك يا طنط
والدته: أنا الحمد لله يا حبيبتي بقولك متعرفيش حبيب فين من أمبارح مرجعش بيته وتليفونه مقفول
حبيبة بخوف: لا معرفش طب حضرتك مروحتيش الكافيه تشوفيه
والدته: روحت وقالوا دا تالت يوم ميجيش فيه
حبيبة: هحاول أتصرف
تغلق الخط وترتدي ملابسها وتخرج
والدتها: رايحة فين
حبيبة: مشوار صغير ومش هتأخر سلام
تغادر حبيبة سريعًا
حبيبة في نفسها: مفيش غير مكان واحد
تذهب حبيبة للشاطئ
تتجه إلى مكان محدد تجد حبيب جالس
حبيبة تجلس بجانبه بهدوء
حبيب دون النظر إليها: جاية ليه مش طلقتك خلاص
حبيبة: والدتك قلقانة عليك طمنها عنك
حبيب: أرجعي بيتك يا حبيبة ومتتواجديش في مكان أنا فيه أختفي من حياتي
حبيبة تنظر إلى الصخرة وتقول: لما الصخرة اللي حفرنا عليها أسامينا تختفي أنا كمان هختفي
تستعيد تلك الذكرى
Flash back
تجلس حبيبة تبكِ
يأتي حبيب على صوت البكاء
حبيب بخوف: في إيه بتعيطِ ليه
حبيبة ببكاء: أنا تعبتك من الضغط اللي عليا ضغوط نفسية وعصبية من كُل النواحي أنا تعبت أنا تعبت واتخنقت من المذاكرة والدروس بتاعت كُل يوم عايزة أرتاح بقا
حبيب يجلس بجانبها: مش أنتِ نفسك تبقي دكتورة
تومئ برأسها بنعم
حبيب: يبقى أتعبي شوية شويتين أتعبي كتير وطلعِ أقصى ما عندك علشان متندميش لما تظهر نتيجتك على أي مجموع تجيبيه تقولي أنا تعبت ومش ندمانة على وقتي اللي ضاع مش ندمانة إني مذاكرتش كويس أنا طلعت كُل طاقتي وجبت أخري
وبما أن بنوتي زعلانة يبقى تروح تلبس
حبيبة تمسح دموعها وتقول بتساؤل: هتخط*فني وتبيع أعض*ائي
حبيب بضحك: لا هوديكِ مكانك المفضل
حبيبة تنهض وتسقف: هييييه البحر، ثانية إلا ثانية وأبقى عندك
تخرج حبيبة بعد وقت وكانت أرتدت ملابسها وكان حبيب أرتدى ملابسه هو الآخر
يتوجهوا إلى البحر
حبيبة بحماس: في صخرتين هناك تعالى نقعد وسطهم كأنه كهف
يتوجهوا ويجلسوا بين الصخرتين
حبيبة: دا هيبقى مكانا دايمًا كُل لما نيجي البحر نقعد هنا
حبيب: تيجي نحفر أسامينا على الصخرة
حبيبة بفرح: يَلا، تخرج حبيبة دبوسين
حبيب: هنعرف بالدبابيس دي
حبيبة: أه أه
وبعد ساعة
حبيبة تسقف بفرحة: أخيرًا خلصنا
حبيب: ينظر للصخرة يجد إنهم حفروا أساميهم وبين الأسمين قلب
حبيبة: توعدني أننا منسبش بعض أبدًا لما أسامينا تختفي من على الصخرة دي في الوقت دا نسيب بعض وعد
حبيب بأبتسامة: وعد
Back
حبيبة: تعرف اللي بيخلف بوعده دا إيه طالما أنت مش قد الوعود بتوعد ليه طالما أنت مبتحبنيش جيت ليه المكان المفضل لينا اللي لما حد بيبقى مضايق أو زعلان بياخد التاني ونيجي هنا دا ملهوش تفسير واحد غير إنك بتحبني
حبيب وهو ينظر أمامه: لو أنتِ ترجمتي كُل دا حب فدي حاجة متخصنيش أنتبهي على دراستك وطلعيني من دماغك حبيبة
حبيبة ببكاء: هو ينفع نشرب عصير قصب ونطلب عشرين كبدة حم*ير لآخر مرة
حبيب بتوتر: لا
حبيبة: دي هتبقى آخر مرة بعدها هشرب القصب و أكل الكبدة مع جوزي المستقبلي
حبيب بتوتر زاد: ماشي
حبيبة تنظر إليه وتبتسم وبعد عدة ساعات قضوها مع بعضهم يغادر كُل منهما إلى منزله
ترجع حبيبة و الفرحة تمتلئها تجد العيلة جالسين بأنتظارها
والدها: أنتِ إزاي تخرجي يومين ورا بعض عايزة الناس تقول إيه أنتِ نسيتي أنك مطلقة
حبيبة: فيها إيه يعني يا بابا لما أبقى مطلقة وأنزل أتح*بس في البيت يعني كلام الناس مش بيفيد بحاجة لو هنيجي على كلام الناس فشوف يا بابا العائلات بتقول إيه عن العيلة دي وتقول بسخرية نظرًا لتقدمها فكريًا وحضاريًا
تدلف إلى غرفتها
وفي الليل تخرج
أمها: يَلا نطلع فوق العريس و أهل العريس وصلوا
تطلع حبيبة وتدلف إلى عايدة
عايدة ببكاء: بالله عليكِ أنقذ*يني مش عايزة أتجوزه
حبيبة: متعيطيش يا عايدة أنا مش هرجع في كلامي
تدلف والدة عايدة وتاخذها ويخرج الجميع
المأذون سيبدأ توقفهُ حبيبة
حبيبة: الجوازة دي مش هتكمل مفيش كتب كتاب ولا فرح
ينظر إليها والدها بغضب: أخرسي إيه اللي بتقوليه دا
والد عايدة: ما تشوف بنتك يا جابر هي عايزة تبوظ ليلة بنتي
حبيبة ببرود: ولا عايزة أبوظ ليلة بنتك ولا بتاع كُل الحكاية إني بحاول ألغي عادة من العادات المتخل*فة اللي ما زالت منتشرة لحد الآن تعرفوا أن الإس*لام حر*م و*أد البنات وأنتم يعتبر بتدف*نوهم أحياء لما تجوزوهم شخص مش بأختيارهم ومجب*رين عليه دا يبقى أسمه وأ*د لما تن*دفن أحلامها دا يبقى أسمه وأ*د لما متكملش تعليمها علشان تتجوز دا أسمه وأ*د لما تطلق وتكون لسة خارجة من صدمة وبعد عدتها على طول تتجوز دا أسمه و*أد لما تترجاكم متتجوزش وتجوزوها لأي حد دا أسمه وأ*د لما يكون النبي موصيكم على النساء وأنتوا متراعهمش دا أسمه وأ*د لما ربنا يكون مكرم المرأة وأنتوا تهين*وها دا أسمه إيه كُل دا يتسمى إيه أختي اللي متجوزة وهي صغيرة ومش شايفة يوم في حياتها حلو لا هي ولا ولادها بسببكم ومش عارفة تطلق لأنها لو أطلقت هتتجوز بعديها على طول ووقتها يا عالم مصيرها هي وولادها إيه دا يبقى أسمه إيه أنا لا هخلي عايدة ولا غيرها يتجوز طول ما دا مش برضاهم والعا*دات دي لازم تنتهي اليوم قبل بكرة أظن كدا مفيش جوازة عن أذنكم
يغادر المأذون و العريس و أهله
يجلس جابر ووالد عايدة وهما تعيسين: أحنا غلطنا لما مشينا ورا العاد*ات دي
جابر: بعد كدة هنعمل اللي يريحهم مفيش جواز غصب عنهم تاني ولا أي حاجة غصب عنهم تاني بلا عادات بلا قرف أحنا مش هنخسر عيالنا أحنا مش مخلفينهم علشان نتع*بهم في الحياة دي
والد عايدة: معاك حق يا جابر من النهاردة هما اللي يختاروا حياتهم تمشي إزاي
ينزل جابر إلى بيته
جابر: أمل يا أمل
أمل: نعم يا بابا
جابر: أقعدي يا بنتي
أمل تجلس أمامه
جابر: لو مش مرتاحة في جوازتك دي قوليلي وهطلقك منه وتكملي تعليمك
أمل بفرحة: بجد يا بابا ثواني وتحولت هذه الفرحة إلى حزن: بس لما أطلق منه هتجوز بعديه على طول على إيه بقا
جابر: مين اللي قال كدا من النهاردة مبقاش فيه كدة
أمل: دا بجد
جابر: أه بفضل أختك هي اللي فتحت عينينا عن الحقيقة
أمل: أنا مش عارفة أشكرك إزاي يابابا أنت هترحمني من عذا*ب كُنت عايشة فيه
بينما في غرفة حبيبة
حبيبة: شكلنا كدا وصلنا للنهاية يا حبيب لازم أنساك أنا كدا عملت الحاجة اللي طول حياتي نفسي أعملها وهي إني ألغي العادا*ت دي
تخرج لهم حبيبة
حبيبة: أنا جاتلي منحة للدراسة برا مصر ممكن أسافر
جابر: دا هيريحك
حبيبة: هيخليني أنسى على الأقل، هبقى أنزل في الأجازات أشوفكم
أمها: يعني هتسيبينا
حبيبة: مقدرش هكلمكم فيديو كول كُل خمس دقايق أقرفكم بس أنا محتاجة أبعد
جابر: هتسافري أمتى
حبيبة: هروح بكرة أغير الأوراق بتعتي علشان الطلاق وأول لما أخدهم هسافر على طول
جابر: طيب أطلعي نامي وارتاحي دلوقتي
بعد أسبوعين أنتهت حبيبة من جميع إجراءات سفرها
حبيب أصبحت حياته تعيسة بعد خروج حبيبة منها أصبح كُل ما يهمه عمله فقط لم يتواجد في البيت إلا القليل
في اليوم التالي
تستيقظ حبيبة في الصباح الباكر تدلف إليها أمل
أمل: أنا كُنت لسة هصحيكِ
حبيبة: ولا الحو*جة ليكِ أنا صاحية من بدري
أمل: محتاجة مساعدة في شنطك
حبيبة بسخرية: لا شنطي جاهزة من أول لما خرجت من بيته
أمل تحتضنها: خلاص بقا متزعليش عليه كل*ب ولا يسوى ربع جنية مخ*روم
حبيبة: متشتمهوش
أمل بضحك: حاضر
بعد ساعات تودع حبيبة عائلتها
جابر: طب نوصلك للمطار على الأقل
حبيبة: معلش يابابا بس مش بحب الوداع والعياط خلينا كدا حلوين
عايدة تحتضنها: أنا لو فضلت أشكرك طول حياتي مش هيكفي
حبيبة: أنا معملتش حاجة عملت اللي كان لازم يحصل من زمان
أمل: خلي بالك من نفسك ولو حد عملك حاجة مطو*تك في جيبك خديه شرح*يه وأدربي عليه بدل ما تشتري جث*ث تشر*حيها
حبيبة بضحك: حاضر خلي بالك من أولادك ولو أبوهم فكر يعترض طريقك أديني رنة وهجيلك أخده هو وانتبهي على دراستك متخليش طلاقك منه يأثر عليكِ عايزة أشوفك حاجة كبيرة
أمل: حاضر يا حبيبتي
حبيبة تقف أمام والدتها: طب ليه العياط بس أكونش مسافرة وأنا معرفش
تحتضنها أمها: هدعيلك في كُل الوقت واتصلي علينا في اليوم أقل حاجة خمسة وتلاتين مرة نطمن عليكِ
حبيبة بضحك: كارت الفكة اللي شحنته من يومين بيبكِ في الزاوية
تغادر حبيبة المنزل وتتوجه للمطار وبعد حوالي ساعتين أقلعت الطيارة خارج مصر
بعد مرور أربع سنين
أنتهت حبيبة من دراستها بكلية الطب كانت كُل ليلة تطمئن على عائلتها لم تنسى يوم حبيب بل كان حبه في قلبها يزيد
حبيب كبر شغله وأصبح لهُ العديد من الكافيهات في مختلف المحافظات علم أن حبيبة غادرت البلاد ومازال منتظرها وهو على تواصل دائم مع عائلتها
أمل أتخطبت لصديق ليها في العمل
وعايزة أتجوزت زميلها في الجامعة
حبيبة تكلم عائلتها: عندي ليكم خبر هتقيموا الطبول في البيت
عائلتها بفضول: إيه هو
حبيبة: أربطوا الأحزمة كويس، أنا هنزل مصر بكرة ومش هرجع أمريكا تاني غير لو حبيت أعمل الدكتوراه فيها
جابر: طيارتك الساعة كام
حبيبة: أربعة العصر هوصل
جابر: مصر هتنور هتلاقينا مستنيينك
حبيبة: متتأخروش بس هنام دلوقتي علشان كام ساعة وهصحى مع السلامة
تتمدد حبيبة على السرير وتشرد في ذكرياتها مع حبيب
حبيبة: قولت أسافر أنساك أتضح إني بفتكرك أكتر وبحبك أكتر ياترى أتجوزت ولا لسة ولادك سمِتهم إيه
جابر يدق على حبيب
حبيب بأحترام: عامل إيه يا عمي
جابر: أنا بخير يا حبيبي ويقول بخبث كُنت عايز منك خدمة
حبيب: أتفضل
جابر: حبيبة هترجع بكرة مصر تستقر هنا وأنا عربييتي عطلانة ينفع تجبها ولا أخلي حد من قرايبها
حبيب بفرحة: لا لا هجبها أنا
جابر: ماشي يا حبيب تسلم طيارتها هتوصل الساعة أربعة
حبيب: تمام
ينام حبيب والفرحة تغمره
حبيب: أخيرًا هشوفك يا حبيبة دا أنا هخدك غضب عنك وعلى المأذون
في اليوم التالي
تودع حبيبة أمريكا وتقلع طيارتها إلى مصر بينما عند حبيب يستيقظ بفرحة لأول مرة منذ أربعة سنوات
وفي الساعة الرابعة عصرًا يصل حبيب إلى المطار وهو بكامل أناقنتهُ وينتظر حبيبة
بعد دقائق يجد حبيبة قادمة يذهب إليها
حبيبة بصدمة: حبيب
حبيب بفرحة: أه حبيب
حبيبة: إيه اللي جابك هنا
حبيب: جاي أخدك
حبيبة بسخرية: لا للمدام تزعل أنا مستنية أهلي
حبيب: أنا مش متجوز أصلًا زائد عمي اللي باعتني ليكِ
حبيبة بصدمة: أنت متجوزتش
حبيب: لا
حبيبة: ولا خلفت
حبيب: هجبهم بالبلوتوث ولا إيه
حبيبة بغضب: أنت جاي ليه
حبيب: تعالي يا حبيبة معايا مش وقت كلام
حبيبة بعند: مش جاية
حبيب بهمس: أبرة منو*مة والموضوع يخلص
حبيبة تفتح عينيها بصدمة: تاجر أع*ضاء بقيت تاجر أع*ضاء يا حبيب مكانوش أربع سنين اللي يعملوا فيك كدا ولابسلي بدلة رايح فرح أنت ولا إيه الله يرحم وقت ما كُنت بتلبس القميص متكسر علشان كُنت بذاكر مش فاضية أكويلك
حبيب: ومازلت بلبسه مكسر
حبيبة: متجوزتش ليه بدل ما تمشي بقمصان متكسرة
حبيب: مستنيها بقالي أربع وقبليهاا أربع سنين كدا تمن سنين، تمن سنين المفترية مخلياني مستنيها وقبليها سنتين بحبها
حبيبة: وهي مين دي اللي تستناها عشر سنين
حبيب: واحدة خطفت قلبي من قبل ما أتجوزها
حبيبة تزقه: طب خليها تنفعك
حبيب: أركبِ بدل ما هقول لأبوكِ
حبيبة: قوله
حبيب يطلع هاتفه
حبيبة بغضب: خلاص خلاص جاية
تركب معهُ في صمت
بعد وقت تصل إلى المنزل
تنزل حبيبة وبجانبها حبيب
حبيبة: نازل معايا ليه شكرًا ليك لحد كدا مش عايزة أشوفك تاني أختفي من حياتي
حبيب: الصخرة لسة مختفتش علشان أختفي
تصعد حبيبة إلى شقتها دون الرد عليه وخلفها حبيب
حبيبة تجد عائلتها بإنتظارها
وبعد التهاني والمباركات
حبيب: بما أن حبيبة رجعت فأنا طالب أيدها منك يا عمي
حبيبة: وأنا مش موافقة عن أذنكم
تدلف حبيبة لغرفتها وتدلف خلفها أمل
أمل: ليه كدا يا حبيبة
حبيبة: هو أنا عملت حاجة شخص أتقدم ورفضته لما يمشي قوليلي أطلع
أمل: بس دا مش أي حد
حبيبة: معلش يا أمل أطلعِ برا عايزة أبقى لوحدي شوية
تخرج أمل بينما حبيبة تجلس
حبيبة بعصبية: مفكرني عروسة لعبة يطلقها وقت ما يحب ويقولها أتجوزيني وقت ما يحب
في الخارج
حبيب بإحراج: هستئذن أنا
جابر: خدني معاك يابني
في الأسفل
جابر: حاول معاها للمرة المليون هي بتحبك بس هي عندية شوية
حبيب: استنتها عشر سنين مش هستنى شوية كمان
في اليوم التالي
حبيبة: أنا هنزل شوية يا جماعة قبل ما أستلم الشغل بكرة وانتشغل
جابر: متتأخريش
حبيبة بأبتسامة: حاضر
تتوجه حبيبة لمكانها المفضل وهو البحر
تجلس بين الصخرتين وتلمس الأسمين وتبتسم
حبيب يجلس بجانبها بهدوء
حبيبة دون النظر لهُ: جاي ليه مش طلقتني خلاص
حبيب: أنتِ بترديها يعني
حبيبة: لا بس وجودك مش مرحب بيه ياريت تمشي
حبيب: همشي
حبيبة: أمشي
حبيب: طب لو قولتلك مش عايز أمشي
حبيبة: همشي أنا
حبيب: بحبك
حبيبة: جَت متأخرة يا حبيب
حبيب: هو أنتِ لو ضفتي ياء لأسمي هيبقى إيه
حبيبة: حبيبي
حبيب بغمزة: طب ما أنا عارف إني حبيبك
حبيبة: أمشي من هنا حالًا
حبيب: قصب وعشرين كبدة ح*مير
حبيبة تبتسم ولكن تخفي هذه الإبتسامة
حبيب بترجي: ما كفاية عشر سنين بقا
حبيبة: يابني آدم طالما بتحبني طلقتني ليه دا أنت غريب
حبيب: علشان بحبك عملت كدا أبوكِ قبل عيد ميلادك الواحد وعشرين جالي وقالي إن مهمتي خلصت لحد كدا هو مكنش يعرف إني بحبك ولا أنك بتحبيني فكان لازم أوفي بالوعد
حبيبة: طب ما أنت وعدتني أنك تفضل معايا وموفتش ولا هو لأبو حبيبة أه وحبيبة لا
حبيب: مفاضلش في العُمر كتير العُمر أقصر مما تتخيلي وكفاية اللي ضاع موافقة تكملِ حياتك معايا
حبيبة بفرحة: موافقة نعوض اللي فات مع بعض واللي جاي نبقى فيه مع بعض
حبيب: بينا على المأذون
حبيبة بحب: وبعدها عصير قصب وعشرين سندوتش كبدة حمي*ر
“يقولون أن الحُب للحبيب الأول ولم يعلموا أنك الأول والأخير”
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بعد جواز)
تم
البارات الثانى
🥰
أرجو تكمله السكريبت