رواية عشقت كفيفة الفصل الأربعون 40 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة الفصل الأربعون 40 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة البارت الأربعون
رواية عشقت كفيفة الجزء الأربعون
رواية عشقت كفيفة الحلقة الأربعون
كان عناقكِ أشبه بإمتلاك العالم أجمع في لحظةٍ واحدة ♥️
_______________
ما ان دلف مالك الى القصر وجد عاصم ينتظره وما ان رأه الاخير نهض من مكانه مرحبا به بتقدير مصافحًا له، ليشير له بالجلوس، ليردف عاصم قائلا بجدية
=من غير لف ولا دوران، انا عارف ومقدر الظروف اللى انت فيها ومتقبل اى حاجة بس كله يكون بالمعروف
ليبتسم مالك داخله بألم وهو يحدث نفسه ان من الواضح انها تريد الانفصال ولهذا جعلت جدها هو من يستقبله ليتحدث قائلا بجديه وثقة كعادته رغم أفكاره ومشاعره التى تداخلت، لكنه فضل ان يمثل عدم الفهم عليه حتى يعلم ما ينون عليه
=اعرف عاوزين ايه؟ او ناوين على ايه الاول؟
للحظة تجمد عاصم بمكانه وهو ملامح الاخر التى تدل على عدم الفهم، ليتسأل داخله ألا يريد الانفصال عن حقيدته؟
لكنه تدارك الأمر بداخله ليردف قائلا بهدوء ماكر
=انا مش عاوزكم غير تكونوا طيبين وكويسين، اطلع لمراتك وتفاهم معاها وانا معاكم فى اى حاجة، بس ميكونش أذ”ية لحد منكم
ليومأ له مالك برأسه ببطئ وينهض من مكانه يشعر بشياًء داخله ولكنه بصعب تفسيره، ليستأذن من عاصم متوجهًا الى غرفة تولين التى دلف اليها من قبل برفقتها عندما كان عاصم مريضًا ..
ما ان دلف مالك الى غرفة لم يجد بها احد لكن استمع الى صوت الماء من الحمام الملحق بالغرفة، ليتنهد ببطئ وهو يغلق الباب ويجلس فوق كرسى مكتبها لتولين فى انتظارها
بعد عدة دقائق
كانت تولين قد خرجت ولم تنتبه الى مالك لكنه لاحظ احمرار عينيها الشديد وانفها وايضا وجنتيها اللتان اصطبغا باللون الأحمر دليلا على انها كانت تبكى لمدة طويلة، ليشعر بغثه فى قلبه من رؤيتها هكذا
كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها التي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها
لينادى باسمها بصوت خفيض مملوء بتخبطه وألمه
= تولين
رفعت تولين وجهها سريعا وهي تكذب أذنيها وتشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها وهي تتطلع لمالك
لتقع الفوطه الصغيره التي تجفف بها شعرها من يدها وعينيها تمتلائان بالدموع التي انسابت على خدها
لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع
= مالك
ليتجه مالك اليها وهو يتناول يديها بين يديه وهو يضغط عليهم بعشق ويرفعهم الى شفتيه ويقبلهم بحب واعتذار
= أنا أسف .. انى سبتك فى المستشفى لوحدك، بس كان مشوار ضرورى واول ما خلصته جيت عشان اطمن عليكى
لتزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه
ليرفع مالك رأسه وهو يتأمل دموعها بحب لم يعترف به بعد لنفسه
ليقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
= بلاش دموعك دي يا تولين وقوليلى عاوزة ايه وانا اعمله ليكى
ليمرر كفه على عينيها وخديها برقه شديده عندما ازدادت دموعها
وهو يقول بصوت مخنوق من شدة مشاعره
=انا عارف ان بعد موت سارة الله يرحمها انك مش هتحبى تكملى معايا، واكيد عاوزة تفصلى منى، وعارف انك قبلتى الجوازة عشان خاطر امير، بس دلوقتى خلاص كله هيتحل وهتخلصى….
لتنفجر تولين بالبكاء من شدة مشاعرها تريد ان تصرخ به لتمنعه من إكمال ما يتفوه به من هراء لتتمسك بقميصه بشده
ليحتضنها مالك بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان ويقبل اعلى رأسها بحب وهو يحاول تهدئتها
ليرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه لنحتضنه هى بشده وكأنها تريد ان تدخل داخل صدره ليقربها من قلبه و يمسح دموعها بحنان ويهمس امام شفتيها بقلق
=تولين فى ايه مالك؟ للدرجة دى زعلانه! قوليلى ايه اللى مدايقك لو ميداقك وجودى امشى
ليستمر صمت تولين وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين ذراعيه
ليفسر مالك صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
= تولين انتِ عاوزة تطلقى صح؟
لتنظر تولين اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها بصدمه
لتقول بسرعه شديده
= لاء انا مش عاوزه اتطلق
لتحمر خدودها بشده من الخجل، لتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
= أقصد يعنى مش عاوز طلاق دلوقتي على الأقل لما الامور تهدى
ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
ليقربها مالك اكثر لقلبه وهو يقبل خديها بحنان وعشق مره تلو المره وقد فتنه احمرار خديها و كأنه يتشرب الرحيق من زهور خديها
ليقترب من أذنيها و يهمس بعشق حقيقي وهو يرجع بحنان خصله شارده من شعرها خلف اذنيها
=ينفع نتكلم من غير عياط
لتومأ له تولين وهى تنهض من فوق قدميه ترجع الى الخلف خطوتين وتمسح دموعها بتوتر، لينهض هو ايضا قائلا بنبرة هادئة
=ادخلى اغلى وشك واهدى ولو فيه مايه اشربي غشان نفسك
لتومأ له برأسها وهى تتجه لتنفذ ما قاله بينما تنهد ببطئ وهو يعود ليجلس بمكانه مرة أخرى ويحدث نفسه قائلا “انا شكلى حبيتها ولا ايه؟ بس دا اخوها هو اللى ضرب اخوتى لحد ما ماتت بسبب ضر” به، يارب انت وحدك اللى عالم بكل شيء”
لتمر عدة دقائق حتى خرجت تولين لتجلس فوق الفراش ليتحدث هو قائلا
=انتِ سمعتى كلامى انا والياس الصبح
لتومأ هى برأسها بصمت وهى تخفضها عنه، ليتنهد هو بطول وهو ينهض من مكانه ليجلس بجانبه ليرفع رأسها اليه ليردف بهدوء
=تولين بعد اذنك بلاش دموع عاوزين نتكلم زى اى اتنين متحضرين ونتناقش فى المشاكل والوضع الجديد اللى احنا فيه، انتِ تقوليلى اللى حاسه وانا هقولك اللى انا متقبله واللى مش قادر اتقبله
لتومأ له براسها وهى تنظر الى عينيه مباشرة وتحارب تلك الدموع من الهطول فوق وجنتيها
=انا عارفه انك مش عاوزني بعد اللى امير عمله مع سارة الله يرحمها، ودا حقك ازاى هتتقبل تعيش مع واحده اخوها هو السبب فى مو”ت اختك .. بس هو اخويا .. مالك انا مش عاوزة اطلق منك، انا حبيتك وحبيت حنيتك وملك اللى اعتبرتها اختى وصاحبتى انتم عوضونى عن حاجات كتير كنت مفتقدها فى حياتى بس دا اخويا…
كان ملك يستمع اليها وهو يستشف صدقها من نبرتها وملامح وجهها الباكى، لكن عقله وتفكيره توقف عندما سمع كلمتها “انا حبيتك” ليتسأل داخله هل هى بالفعل تحبه ام انها قالت هكذا لانها اعتادت عليه، ليردف قائلا وهو يحاول السيطرة على نفسه بأن لا يسألها عن مصداقية تلك الجملة التى مست قلبه
=انا مقولتش ليكى ابعدى عنه ولا قاطعيه دا اخوكى الوحيد أنا عارف معنى الأخوة ومقدر احساسك بس انا كمان مش هقدر اشوفه ويكون فى حياتى، كل ما اشوفه هفتكر اللى عمله مع اختى وض”ربه ليها مش هقدر صدقينى، وفى نفس الوقت مش عاوزك تقاطعى اخوكى بسببى
لتجيبه هى بسرعه قائلة بلهفه وهى تنظر اليه مباشرة ودموعها تلمع داخل مُقلتيها مما زادهما لامعًا
=انت مش هيكون ليك كلام معاه انا بس اللى هتواصل معاه
ليحرك هو رأسه بالنفى قائلا بتعب ليس بدنيا بل يشعر بقلبه متعب من كل تلك الامور التى تحدث والتى قد حدثت معه ومع اخوته
=مش هينفع يا تولين الحياة مش زى مانتي شايفاها بالبساطة دى، انا مش.. مش عارف افهمهالك ازاى بس انا مش متقبله فى حياتى
لتهمس هى بدموع وحزن قائلة
=طب وانا يا مالك؟
ليجيبها هو بمرح مصطنع حتى يخفف عنها وهو يرى دموعها =وحياتك انتِ بس اللى مصبرانى عليه يا قمر بلاش دموع بقى ولا اعيط معاكى انا ماسك نفسى بالعافيه
لتحرك رأسها بالنفى وهى تبتسم بخفة وتمسح دموعها بكفيها كالاطفال قائلة بخجل
=لا خلاص مش هعيط
لينظر لها مالك مطولًا بنظرات عاشقة مليئة بالشغف والحنان ليقترب منها ببطئ بينما هى اغمضت عينيها بحب مستجيبه له
لتصبح زوجته امام الله قولا وفعلا
_____________
لا تُحبني، كعادةٍ روتينه تمِلُ من تكرارها أحبني كعبادةٍ ضرورية يؤنبك ضميرك أذا تركتها 🥰.
_____________
كانت تقف أمام المرأة تمشط شعرها بشكل كعكه عشوائيه وتقوم بعمل بعض الماسكات لترتطيب بشرتها وجعلها ناضرة من جديد ليمر بها الوقت الى ان استغرقت ساعه كاملة، حتى نهضت مسرعه لتخرج من خزانتها فستان انيق بلون البنفسج يصل إلى بعد الركبه عارى الذراعين ذو حمالات رفيعه، لتقوم بوضع بعضاً من مساحيق التجميل الخفيفه فوق صفحة وجهها، وتقوم بترك شعرها بحريه فوق ظهرها لتنظر الى المرأه برضا من شكله
لتبتسم بعشق عندما تذكرت غيرته عليها وكونه سيرفض من ان تخرج من المنزل بهذا المنظر حيث كان ذراعيها عاريان بالكامل بالإضافة إلى ظهور عظمتى التروقه لتتجه بحماس وابتسامة على وجهها نحو الخزانه لتسحب جاكيت قصير من الجينز ذو أكمام طويلة .. لتكمل اطلالتها بارتدائه لتلك السلسلة التى كان قد قدمها لها فى احدى المناسبات
وتقوم بارتداء حذاء مريح بدون كعب باللون الأبيض (كوتشى) وحقيبة بنفس اللون ذات حجم صغير لتتجه لخارج الغرفة تنزل بحماس فوق الدرج تتجه الى المطبخ لتجد امها و المربية الخاصه بها لتقترب منهم بحذر شديد من الخلف وفجأة تقوم بأفزاعهما لتنتفض كلا من والدتها والمربية، لتلتفت لها والدتها بغضب قائلة بعصبية
=انتِ يا بت مش ناوية تعقلى حرام عليكى قطعتى فيا الخلف
لتجيبها تلك الشقه وهى تقضم الجزرة التى بيدها قائلة ببرائة مزيفة
=فى ايه بس يا أمولة هو انا عملت حاجة، ما تشوفى صاحبتك يا فاتن
لتصيح بها والدتها قائلة بحدة ولكن بنفس الوقت نبرة منخفضة حتى لا يسمعها زوجها
=يا بت لمى لسانك اللى عاوز ق”طعه دا .. فى حد يقول لأمه أمولة ويقول لخالته فاتن كدا
لتجيبها سما وهى تقترب منها تقبلها من كلا وجنتيها بمرح قائلة =يا مامتى بدلعك يا حبيبتى ولا هو بابا بس اللى يدلعك
لتضربها امها فى الخفاء صائخة باسم ابنتها الشقية بتحذير بينما كانت فاتن المربية تضحك على تلك الام وابنتها فهما هكذا يوميًا
لتتحدث فاتن حتى تنهى ذلك الجدال بين الام وابنتها قائلة بحنان
=سمسم قلبى قوليلى يا حبيبتى رايحة فين كدا
لتدور سما بحماس حول نفسها لتعرض الفستان عليهما قائلة بنبرة حماسية
=ايه رايك يا دادة حلو مش كدا؟
لتجيبها فاتن بحب
=قمر طول عمرك يا قلبى
وقبل ان تجيبها سما سبقتها امها سأله إياها قائلة بحدة مصطنعه
=رايحة فين يا آخرة صبرى كدا من وش الصبح
لتجيبها سما وهى تعتدل من ياقة جاكتها الجينز قائلة بتفاخر
=خارجة انا حوده…..
لتقاطعها امها بهدوء يشبه ما قبل العاصفة وهى تقترب منها
=هو مش محمود اخوكى رايح يجيب مصطفى ابن عمك سليم ايه اللى هيوديكى معاه
لتتوتر سما لا تعلم بما تجيب ابنتها، فبماذا تجيبها؟ هل تخبرها بأنها تريد ان تذهب معه فقط لرؤية من سرق قلبها منذ الصغر؟ أم تخبرها ان سبب زينتها بتلك الطريقة حتى تجعله يعجب بها او على الاقل يلتفت اليها؟ بماذا تجيبها ؟!
لينقذها من ذلك الموقف هو دخول اخيها مناديا لها لتهرب هى على الفور مغادرة المكان قائلة بعجلة وهى تحمد الله بداخلها على قدوم اخيها فى ذلك الوقت
=محمود بينادى يلا سلام
لتغادر فورا المكان قبل ان تمنعها امها، بينما اقتربت فاتن من امل التى كانت تراقب مغادرة ابنتها لتتحدث فاتن قائلة بهدوء كعادتها
=براحة على سما يا ام محمود مش كدا
لتتنهد امل ببطئ وهى تلتفت تنظر الى فاتن قائله بحنان أموى
=يا فاتن سما رغم شقوتها ومناقشتها فى الرايح واللى جاى بس هبلة وكلمة بتوديها وكلمة بتجيبها وانا خايفة عليها..
لتكمل وهى تلتفت حولها حتى تتأكد ان لا احد ينصت اليهما لتتحدث بنبرة منخفضة مقاربة للهمس
=ويينى وبينك انا خايفة عليها من كلام الناس، سما كل ما عريس يتقدملها ترفضه، دى داخله على ال27 وانتِ عارفة الناس مش بترحم
لتربت فاتن فوق كتفها قائلة بهدوء جادى
=سيبيها على الله، ربك شايلها نصيبها يعنى اللى اتجوزه اخده ايه
لتتنهد امل بطول وهى تدعو داخلها لابنتها الوحيدة
_______________
”أريد أن أكتب شيئًا عنك لكن كلماتي شحيحة وأنت أكثر من لغة.” 🖤 .
_______________
فتحت ملك الباب وهى متوقعه ان يكون الياس وديما كما أخبارها تيم عندما هاتفها، لكنها تفاجأت عندما وجدت كلا من امير وعدى امامها، لترمش عينها عدة مرات حتى تأتى بهدوئها، لتومأ لهما بتحية، ليردف عدى قائلا بحب حاول اخفائه لكن لهفته فى الحديث معها لم يستطع ان يُخفيها
=عامله ايه يا ملك؟ احنا عاوزين بس نتكلم مع مالك دا لو مفيش ازعاج
لتزدرق ملك حلقها بتوتر وهى تحاول عدم النظر الى امير حتى لا تنقض عليه مخرجة فيه حزنها على اختها، لكنها تحاول ان نثبت نفسها بأنه الأخ الأكبر لتولين واحتراما لها وتقديرا لا تريد ان تتناقش معه أو تدخل معه فى عراك لتتحدث بنبرة هادئة رغم توترها الذى يبدو جالياً عليها
=انا الحمدلله، بس مالك مش هنا حاليًا
ليتحدث امير قائلا بألم وهو يلاحظ عدم نظرها اليها وانها متجنبة له تماماً
=طب وهو هيرجع امتى
ملك وهى تمسك بمقبض الباب بقوة وكأنها تستمد منه القوة لتردف قائلة بتوتر
=مش عارفة بس هى تولين تعبت و وداها المستشفى ممكن يكون هناك
ليجيبها عدى بنبرة هادئة، وهو يتمنى بداخله ان يأخذها بين ذراعيها ليهدأ من توترها وقلقها فكم يؤلمه رأيتها بتلك الحالة بالإضافة إلى شكلها الحزين وملامحها الذابلة وتلك الملابس السوداء التى ترديها فهو لاول مرة يراها تردى الوان غامقة فدائما ما كانت تردى الأبيض والاوان الفاتحة، وايضا لم يغفل فى ان يلاحظ تلك الخطوط الحمراء فى عينها التى تدل على انها كانت تبكى
=لا ما هو سابها فى المستشفى وراح مشوار……
لتقاطعه هى بقوة
=مالك عمره ما يسيب تولين لوحدها وهى تعبانه
ليغمض امير عينيه بألم وندم لكنه تنفس بعمق محاولا اخماد تلك الن’يران قائلا بألم
=مالك مسابهاش يا ملك هو لما شافني انا وجدى طلع مشوار بس انا قولت انه هنا عشان تولين روحت مع جدى على القصر .. يلا يا عدى عن اذنك يا ملك
لتومأ لهم ملك بصمت وهى ترى امير يغادر اما عدى انتظر حتى يبتعد امير قليلا عنه ليقول بحب
=عاوزة حاجة يا ملك
لتحرك رأسها بالنفى ليومأ هو لها وما ان جاء ليتحرك اوقفه همسها باسمه الذى مس قلبه
=عدى متخليش امير يقابل مالك عشان ميحصلش مشاكل كفاية اللى حصل
ليلتفت اليها بابتسامة عاشقة قائلا
=ان شاء الله خير متقلقيش، وشدى حيلك عشان ترجعى الكلية من تانى
لتبتسم هى بمجاملة قائلة برقة غير مفتعلة
=ان شاء الله يا عدى
ليومأ لها من ثم يغادر هو ايضا مُتبعًا صديقه
____________
بينما عند بوابة البرج السكنى كان يقف امير ينتظر صديقه عدى ليلاحظ اصطفاف سيارة امام للتو ويترجل منها شاب اشقر ينزل من السيارة وعلى وجهه ابتسامه من نظرات عينيه استشف انها نظرات عاشقة، ليتجه ذلك الشاب الأشقر الى المقعد الخلفى ويفتح بابه ومن هيئته كان يبدو أنه يوقظ احداً لتمر لحظات ليست بالكثيرة وهو يبتعد عن الباب ويحمل طفل لا يتجاوز عمره الخامسة فوق احدى ذراعيه والأخر كان يمدها للشخص الذى يجلس فى المقعد ليجد امير انها شابه ويبدو انها كانت غافيه فى الخلف لتنظر الى ذلك الشاب الذى يمد لها يده بابتسامة ويبادلها الاخر بنفس الابتسامة ليحيط خصرها بذراعه ما ان وقفت بجانبه بعد ان اغلق هو السيارة ويتجهان ثلاثتهم الى مدخل البرج السكنى
ليغمض امير عينيه بألم ودمعه واحدة يتيمة هى ما خانته لتسيل فوق وجنته وهو يتخيل نفسه هو وسارة وايضا طفلهم الذى رحل قبل ان يعلم بوجوده، فى نفس ذلك المشهد لكن بماذا ينفع الندم الان؟ ان كان ندمه سوف يُعيدوها اليه لكن تعاهد على أن يعيش بقية عمره نادمًا متألمًا على ما فعله بحقه
ليخرجه من تفكيره هو صديقه عندما وضع احدى كفيه فوق كتفه قائلا بحماس وابتسامة واسعه وكأن الحياة قد عادت له
=هنروح فين دلوقتى؟
ليتنهد امير بتعب قائلا بارهاق وهو يسير باتجاه سيارة عدى
=ودينى القصر وشوف انت بقى هتيجى تكمل اليوم عندنا ولا هتروح ولا هتروح فين
عدى وهو يحرك مقود السيارة قائلا
=لا هروح وابات معاك كمان
ليتنهد امير بطول وهو يغمض عينيه ويرجع برأسه الى ظهره الكرسى
_______________
ماذا لو اخترعنا طريقةً مغايرة في الحب لِم لا نبدأ من الخاتمة ، نفترق .. ثم نلتقي إلى الأبد ؟.🌻♥️
_______________
تيقظت جميع حواسه حين وصل اليها صوت شهقات بكاء مكتومة يهب من نومه بفزع وهو يلتفت ناحيتها بلهفة وسرعة فيجدها تلتف على نفسها تضم جسدها اليها والذى اخذ بالاهتزار نتيجة محاولتها كتم شهقاتها حتى لا تصل اليه فلم يجد فى نفسه القدرة سوى على مراقبتها لعدة لحظات شعر خلالها كأن هناك سكي”ن حاد يتغ”مد قلبه وهو يراها على هذا الحال ليجد نفسه دون ارادة منه
يسرع بالاقتراب منها واضعا يده فوق خصرها يشدها ناحيته ليلتصق ظهرها بصدره يشعر بتخشب جسدها وشهقتها الفزعة من حركته تلك لكنه لم يعيرها اهتماما بل اخذ يزيد من احتضانه لها حتى استرخى جسدها عليه فيخفض شفتيه نحوها اذنها يلثمها بحنان هامسا بعتب
= لدرجة دى ندمانة على اللى حصل وزعلانة يا تولين؟
اسرعت تهمس بصوت متحشرج تهز راسها بقوة
= لااا ابدا يا مالك انا بس ….
زفر بارتياح خفى يسألها برقة وهو يزيد من ضمها الى صدره
= انتى ايه يا تولين؟ عرفينى اتكلمى معايا
هنا لم تستطع الصمود تلفت بجسدها اليه تضمه هى الاخرى بقوة تهتف بجزع
= خايفة يا مالك خايفة تحصل حاجة وتبعدنا عن بعض
ابتسم مالك بحنان هامسا لها يطمئنها بنبرة واثقة حنون
= وليه كل ده ايه اللى مخوفك بالشكل ده؟ انا عمرى فى حياتى ماهبعد عنك ولا هسمح لاى حاجة او اى حد يبعدنا عن بعض ابدا
تراجعت تولين عنه قليلا تهتف بامل
= بجد يا مالك!
انحنى مالك يقبل جبهتها برقة هامسا
= بجد يا عيون مالك
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل فورا تبتسم هى الاخرى قبل ان تهمس له بقلق
= مالك كنت عاوزة اسالك عن حاجة بس لو مش عاوز تجاوب بلااش انا مش هز…..
ليقاطع حديثها طرق الباب وصوت احدى الخادمات التى قالت
=مالك بيه تولين هانم
ليجيبها مالك بينما تكمل هى قائلة
=لا مؤاخذة يا بيه بس عاصم بيه عاوزكم تحت
ليجيبها مالك قائلا بجدية
=تمام نازلين
لتمر نصف ساعة كان خلالها مالك وتولين قد استعدا للنزول ومقابلة عاصم ولكن قبل ان يخرجا من الغرفة تحدث مالك بنبرة هادئة
=تولين
لتلتفت اليه سريعا بابتسامه مشرقه، ليقترب منها ملتقطًا كفيها بين كفيه قائلا
=تولين ملك عاوزة تسافر وانا…..
لتقاطعه هى بخوف قائلة
=هتسيبينى
ليجيبها بسرعه وغضب طفيف قائلا بعصبية
=لا مش هسيبك، عاوز يكون فى ثقة بينا مش كل ما اكلمك تجيبى سيرة انى اسيبك
لتخفض رأسها باسف كالاطفال قائلة بنبرة متأسفه
=انا اسفه بس انا متأكده انك مش هتسيب ملك تسافر لوحدها
ليوما لها قائلا بهدوء =بالظبط وفى نفس الوقت مش هقدر اسيبك هنا لوحدك
جاءت لتجيبه لكنه قاطعها مكملا حديثه بجدية
=متقوليش اسيب كل حاجة واجى معاك، تولين الحياة مش سهلة زى ما انتِ متخيلة، جدك هيرفض هو وامير دا غير شغلك وحياتك كلها هنا
لتلمع الدموع داخل مقلتيها قائلة بحب
=بس انا عاوزاك انت
ليقبل هو جبينها برقة ويمسح بانامله دموعها التى سالت فوق وجنتيها
=عشان خاطري بلاش دموعك، جدك لو كلمنى على انفصال تحت انا هرفض انتِ مراتى فاهمة
لتومأ له براسها وهى تقول
=طب والسفر يا مالك
ليجيبها بحنان قائلا بابتسامه واثقة
=مش هسيبك بس عاوزك تثقى فيا وتسمعي كلامى بالله
لتومأ له برأسها بينما هو يسحبها اليه يقب’لها من وجنتيها بحب، لينزلا بعد ذلك الى الاسفل معا
_______________
مفيش أقسى من إنك تيجي على إنسان بيحبك نفسيًا، تيجي عليه في لحظة ما بيجري عليك ملهوف عشان تسنده، فتفاجئه بإنك تكسره فوق كسرته، الحاجات اللي زي كده مبتتنسيش، وبيفوت سنين ممكن تعمل فيهم أي حاجة عشان يرجع يآمنلك تاني، بس محدش بيدي ضهره وهو مطمن للي استغل ضعفه، محدش بينسى لحظات الخوف العظيمة، حتى في عز قوتنا بعد كده بنفضل فاكرينها، علامة مبتروحش من روح صاحبها، وبتعلمه حاجات كتير أقلها الحذر “🤍.
_______________
“الفصل ليه تكمله”
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت كفيفة)