رواية نبضات عاشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم Lin Naya
رواية نبضات عاشق البارت الثالث والعشرون
رواية نبضات عاشق الجزء الثالث والعشرون

رواية نبضات عاشق الحلقة الثالثة والعشرون
طلع الدكتور قيس من الأوضة و سابني فيها لوحدي و بالي مشغول في كل حاجة حصلت معايا … رفعت إيدي و حطيتها على رأسي بعدما رجع الصد’اع فيها مرة تانية ، مقدرتش المرة دي أستحمل و حاولت أقوم من مكاني بس أول ما وقفت على رجليا ، ضر’بت الترابيزة يلي كانت قُدامي و كان فوقها الدواء فوِقع على الأرض من غير قصد و عمل ضج’ة كبيرة بسببها كلهم دخلوا الأوضة … كنت واقفة على رجليا بس ساند جسمي على الحيط
قيس : مريم … إنت كويسة
” أيوة … أنا عايزة أشوف عيلتي ”
مشيت خطوتين لقُدام فلقيت إيد قيس بتمسك بإيدي و هو بيساعدني عشان إمشي … سلمى فضلت واقفة مكانها بس اتحركت هي كمان ناحيتنا و مسكت إيدي التانية
سلمى : تروحي أوضة مامتك يا دكتورة مريم
” أيوة ”
باعدوا الممرضين عن الطريق و أخذوني أوضة ماما ، فتح قيس الباب و دخل معايا … ترك إيدي و سحب كرسي و بعدها رجع ليا تاني و مسكني من إيدي و ساعدني عشان أقعد فوق الكرسي ، قعدت ماما و بُصتلي بإبتسامة
وردة : الحمد لله يا مريم … إنت كويسة مش كده
” أنا بخير ”
حرك الدكتور قيس رأسه و كأنه بيطلب من الدكتورة سلمى إنهم يطلعوا من الأوضة و يسيبونا و بالفعل طلعوا منها و بقيت أنا و ماما يلي قعدت و مسكت وشي بين إيدها
وردة : مالك يا قلبي
” أنا كويسة يا ماما ”
مررت وردة إيدها على الشاش يلي كان مغطي رأسي و قالت : متأكدة … مريم حبيبتي
” أيوة … ماما إبن زين مف’قود و مفيش أي حد عارف مكانه ”
وردة : يارب يرجع بسرعة عشان عارفة إنو ريناد مش حتقدر تستحمل فرا’ق إبنها
” أنا رايحة أشوفها ”
وردة : إستني يا مريم
” أستنى … ليه ”
وردة : لما نرجع البيت نبقى نحكي
هزيت رأسي و قُمت من الكرسي و بمجرد ما وقفت على رجليا لقيت الدكتور قيس بيفتح باب الأوضة و بيدخل عندنا … اتحرك ناحيتي بسرعة ومد إيده ليا
قيس : عاوزة تروحي فين دلوقتي
” أوضة ريناد ”
قيس : تمام … يلا
” أنا رايحة أوضتها ”
قيس : حأخذك عندها
بُصيتله و رجعت بُصيت ل.ماما و قبل ما أقول أي حاجة لقيت ماما بتقول
وردة : شوفي مرات أخوكي و ارجعي عندي
” تمام يا ماما ”
حطيت إيدي فوق إيد قيس يلي كان ماشي قبل بس بيمشي بخطوات بطيئة و يسحبني وراه …الممرضين كلهم كانوا يبُصوا علينا وهوما يتكلموا بينهم ، مش متعودين يشوفوا الدكتور قيس ماسك إيد بنت تانية غير الدكتورة ليال الله يرحمها … خبط على الباب و بعدها دخل كانت ريناد صاحية و دموعها نازلة على وشها
قيس : إنت كويسة يا مدام ريناد
بُصيتله ريناد و بعدها شافتني و أنا واقفة وراه ، قامت بسرعة و حاولت تقعد على سريرها بس قيس جري عندها و حط المخدة ورا ضهرها
ريناد : فين إبني يا دكتور قيس
قيس : البوليس بيدوروا عليه … متخفيش يا مدام
” ريناد … إنت كويسة ”
ريناد بدموع : أنا عاوزة إبني … مش حارتاح غير لما أشوف إبني … مريم ، أنا خايفة عليه
” متخفيش … حيكون كويس ، لا زين و لا أحمد حيسيبوا الولد و حيرجعوه البيت ”
هزت رأسها ب.أيوة و بعدما إطمنت على حالها ، طلعت مع فيس من أوضتها رجعني أوضتي و ساندني لحد ما قعدت فوق السرير وهو وقف و إيديه ورا ضهره
قيس : لو إحتجت أي حاجة قوليلي
قُلت بتوتر …” و لو كنت محتاجك ”
بُصلي قيس بطرف عين و قال : حاكون جنبك
نزلت رأسي تحت بعد الكلام يلي قاله قيس و لما رفعت وشي عشان أقوله إني محتاجة وجوده معايا و محتاجة يكون جنبي لقيته مش موجودة في الأوضة … زفرت بضيق و غمضت عينيا
……………………………………………………………
– يعني … كلما ترتكب جري’مة تقول إنه ده دفاع عن النفس … إيه يا حضرة الرائد
أحمد : هو كان عاوز يق’تل دكتور و …
قاطعه اللواء لما قال : أحمد … قت’لته الشخص ده هو و أخوه التوأم و فهمنا إنه كان دفاع عن النفس و دلوقتي حتقولي إنو دفاع عن دكتور
أحمد : أيوة
اللواء: مش كل حاجة تحتاج ترفع سلا’حك عليها في حاجات يمكن تعملها بهدوء … مكنش لازم تق’تله
أحمد : كان لازم أعمل كده
وقف اللواء و قال بصوت عالي : يبقى يا حضرة الرائد أحمد المنصور مفيش مكان ليك بينا من دلوقتي … سلم شا’رتك و مسد’سك و حتفضل الشهر ده مُوقف شغل لحد ما يخلص التحقيق معاك
هز رأسه أحمد و طلع مس’دسه و حطه على طاولة المكتب و شارته كمان و من غير ما يتكلم مع اللواء طلع من المكتب و سابه وراه … ركب عربيته و أول ما ركب ضرب الدريكسيون بغ’ضب ، زفر بضيق و بُص على موبايله لقاه بيرن بإسم -زين – … جاوب عليه و فتح الأسبيكر و قال
أحمد : زين
زين : أحمد … إنتوا لقيتوا إبني
أحمد : إبنك … حصل إيه
زين : لما عملنا الحاد’ثة إبني وقع من العربية
أحمد : تمام يا زين ، لما أعرف أي حاجة عن إبنك حاتصل بيك و أقولك
قفل أحمد التيليفون و رماه بغضب على المقعد التاني ، شغل العربية و اتحرك عشان يروح المستشفى … وهو في الطريق اتصل به والده و رد عليه
أحمد : أيوة يا بابا
إسماعيل : أحمد … تنزل دلوقتي للمستشفى ، عمتك عملت حاد’ثة
أحمد: عارف…و أنا دلوقتي رايح المستشفى
إسماعيل : تمام يا إبني … أنا و عمك محمود جايين
قفل أحمد التيليفون و كمل طريقه …. بعد مدة وصل المستشفى ، نزل عربيته و كان حيدخل بس لقى عربية في وشه كانت حتخ’بطه بس هو رجع لورا … بُص على السواق بنرفزة و لما وقفت العربية ، نزلت نور منها
نور : الرائد أحمد
رفع أحمد حاجبه و قال : المحامية نور … خير
نور : جاية عشان أشوف مريم … هي عملت حاد’ثة
أحمد : أيوة … إنت بتسوقي العربية ليه
نور : إزاي يعني
أحمد : يا حضرة المحامية نور ، كنت حتخبط’يني بعربيتك
نور : آسفة بس أنا كنت خايفة على مريم
من غير ما يرد عليها كمل طريقه ناحية المستشفى ، زفرت بضيق و لحقت بيه و هي بتتكلم معاه بس هو أحيانا بيرد عليها و أحيانا لأ
– مريم … حبيبتي إنت كويسة
قالت نور الكلام ده و هي بتجري ناحيتي … حضن’تني بقوة و حطت إيدها على الشاش يلي كان على رأسي
نور : عملت الحاد’ثة إزاي
” مش مهم … المهم إني كويسة مش كده ”
نور : أيوة
بُصيت ل.أحمد يلي كان واقف قُدام الباب وهو عاقد إيديه ورا ضهره ، منزل رأسه و ساكت
” أحمد ”
رفع وشه ليا و قال : أيوة
” معرفتوش مكان ياسين ”
أحمد : لسه … البوليس بيدور عليه
” و النبي يا أحمد رجعوا الولد بسرعة ، ريناد و زين مش قادرين يعيشوا من غيره ”
أحمد : تمام … أنا رايح أشوف زين
هزيت رأسي وهو طلع من أوضتي و ملامح وشه متغيرة ، عمري ما شُفت أحمد زعلان بالشكل ده … لفتت إنتباهي نور لما حطت إيدها على إيدي و قالت
نور : مالك
” الدكتور قيس طلب إيدي البارحة ”
إبتسمت نور بفرحة و قالت : إنت موافقة مش كده
” في حاجات إنت مش فاهماها يا نور ”
نور : إزاي يعني … إنت رفضت
” أحمد و زين قالوا ل.قيس إنو مفيش نصيب ”
نور : مريم … يعني الشخص التاني يلي حبيته من جديد عيلتك رافضة ترتبطي بيه
” فاكرين إنو قيس حيتجوز مني عشان يرجع أولاده بس … قيس لسه حاسس بالذ’نب إنو السبب في مو’ت ليال و يمكن السبب ده خلى عنده عق’دة من إنو يدخل أوضة العمليات بس يا نور … قيس عملي العملية ”
نور بدهشة : مريم … قيس بيحبك
” مش عارفة إذا كان قيس بيحبني و لا لأ بس أنا بحبه و الست شهور يلي فاتوا خلاتني أغير وجهة نضري ناحيته ”
نور : و تحبيه مش كده
” أيوة يا نور … كنت خايفة من إني أحب مرة تانية بس لقيت نفسي مُعجبة به و إعجابي بالدكتور قيس خلاني أحبه … نور أنا بجد مش عارفة حعمل إيه ”
نور : كل حاجة حتكون كويسة متخفيش يا مريم
إبتسمت ليها و اتكلمنا شوية و بعدها طلعت من أوضتي و هي بتدور على الدكتور قيس
أحمد كان قاعد مع زين وهو دا’فن وشه بين إيديه و ساكت … بُصِله زين و قال
زين : في إيه
باعد أحمد إيديه عن وشه و رد عليه : أنا قت’لت آدم
زين بصدمة : قت’لت آدم …. و قت’لت ليه
أحمد : كان حيق’تل الدكتور قيس
زين : و إنت دافعت عنه مش كده
أحمد : أيوة … مش حاقدر أعمل أي حاجة عشان صلاحية الرائد أحمد معدتش موجودة معايا
زين : قصدك إيه
أحمد : اللواء أخذ مني كل حاجة وصلت ليه … أنا دلوقتي زي المس’جون بس مش في الس’جن في الدنيا دي … شهر مش حاقدر أعمل أي حاجة فيه لحد ما يخلص التحقيق
زين : أحمد إنت بتقول إيه
أحمد : دي الحقيقة بس مش مهم … أنا إتصلت دلوقتي بالضابط لحد دلوقتي إبنك مش موجود
ض’رب زين السرير بغ’ضب …. يعني كل حاجة عملها أحمد عشان يوصل المكان ده ضا’عت منه ، قام أحمد لما لقى أبوه بيدخل عندهم
إسماعيل : إزيك يا زين
زين : أنا بخير يا عمي … إتفضل
إسماعيل : شكرا يا إبني … بس أنا جاي عشان أشوف وردة و مريم و حالتهم ، إبنك حيرجعلك
زين : إن شاء الله يا عمي … عمي إسماعيل إنت عارف إنو أحمد م…
قاطعه أحمد لما قال : و لا حاجة يا بابا … روح شوف عمتي و مريم و بعدها ارجع البيت
إسماعيل بشك : ماله أحمد يا زين
زين : أ…أحمد …و لا حاجة يا عمي
هز إسماعيل رأسه و طلع من الأوضة … أخذ أحمد نفس عميق و قال
أحمد : كنت حتقول ل.بابا ليه
زين : ممكن يساعدك
أحمد : أنا مش محتاج مساعدة من أي حد يا زين … أنا تع’بت و يمكن لازم أوقف شغل من الأساس
زين بصدمة : توقف شغل … ليه بقى
أحمد : مش مهم السبب … حاشتغل مع بابا
قبل ما يسمع أحمد رد زين طلع من الأوضة … وقف ورا الباب و سند ضهره عليه وهو بيفكر
– دكتور قيس … ممكن أدخل
خب’طت نور على الباب و فضلت واقفة مكانها لحد ما سمعت صوته وهو بيقول
قيس : اتفضلي
إتنهدت بعمق و دخلت عنده ، لقيته قاعد في مكتبه وهو ييتكلم في اللابتوب ، فضلت واقفة مكانها و هي مش عارفة حتعمل إيه لحد ما سمعت صوت قيس
قيس : رغد … خذي بالك من الأولاد و حنتكلم بعدين
رغد : قيس … هشام تعبان وهو عاوز يشوفك
قيس : لما أخلص شغل … حاجي عندك تمام
رغد : تمام
قفل قيس اللابتوب و صوب نظره ناحية نور يلي عقدت أصابع ايديها ببعض و نزلت رأسها
قيس : اتفضلي
اتحركت نور ناحيته و قعدت على الكرسي : ممكن نتكلم
قيس : اتفضلي … عاوزة إيه
نور : أنا صاحبة مريم … و سمعت إنك طلبت إيدها يا دكتور قيس بس عيلتها رف’ضوا
قيس : و جاية ليه
نور : دكتور قيس … مريم بتحبك يعني بعد عمر محبتش غيرك ، يعني دايما هي كده بتحب و تتع’ذب … لو مش عايز مريم سيب البنت تعيش حياتها و بلاش تعذ’بها بالشكل ده
قيس : أنا مش بع’ذب الدكتورة مريم
نور : إنت عايز تتجوز منها ليه
قيس : عشان مُعجب بيها
نور : و إعجابك بيها مش حيقدر يتحول لحب
سكت قيس و نزل رأسه تحت ، رفع وشه ليها من جديد و قبل ما يقول أي حاجة سمعوا صوت أوي … قاموا بسرعة من مكانهم و طلعوا من المكتب
قيس : في إيه
نغم : مرات الضابط زين مش موجودة في أوضتها
قيس : مش موجودة إزاي
نغم : طلعت من غير ما يشوفها أي حد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبضات عاشق)