روايات

رواية بنت الملاجئ الفصل الثالث 3 بقلم سارة بكري

رواية بنت الملاجئ الفصل الثالث 3 بقلم سارة بكري

رواية بنت الملاجئ البارت الثالث

رواية بنت الملاجئ الجزء الثالث

بنت الملاجئ
بنت الملاجئ

رواية بنت الملاجئ الحلقة الثالثة

=حمل!!…البت دى حملت إزاى…ها؟!
-…..
=بت الملاجئ بتلف من ورانا و حملت؟؟
-بتلف من ورانا إزاى؟؟…دى مراتى
=أنت تقصد أيه يا عاصم…أوعى يكون اللى فى دماغى صحيح!!
-انا معملتش حاجة غلط…أنتِ اللى جوزتيهالى من الأول …و خدت حقى الشرعى …بس ماكنتش أعرف أنها هتحمل بالسرعة دى
=يلاهوى ….انا روحت فى داهية …
مبتقتش بنت بنوت…انا هتصرف إزاى بس…رد عندك حل؟؟…هتقدر تكمل مع بنت الملاجئ و تبقى أم أبنك…يارب يارب غيثنى يارب
-أنتِ عاملة كل ده ليه اللى يشوف كده يقول أنى غصبت عليكوا أتجوزها… و بعدين كل مشكلة و ليها حل
=الحل أيه؟!…تجهضه و نعملها ترقيـ.ــع صح …ايوة و لا من شاف و لا من درى صح…ده هتبقى مصيبة او حد عرف
-أنتِ عاوزانى أموت أبنى!!
عاصم سابها و دخل على سارة لقاها بتعيط و ندى حضناها.
-سيبينا لوحدنا شوية يا ندى
=ليه يا بشمهندس ناوى تكرر عملتك… وأنتِ أنتِ خلاص ملكيش قعدة فى بيتى
-بقولك أيه يا ماما انا معملتش حاجة غلط دى حاجة طبيعية…أنتِ بتحاسبينا على ايه…مش عاوزاها باللى فى بطنها و مستعرية منها أوى كده خلاص…سيبينا فى حالنا …ولا أقولك أنسينا خالص
=أنت بتقول أيه
-بقول اللى عندى اللى فى بطنها ده مش هينزل و لو مش قبلاه يبقى حفيدك يبقى تنسينى انا كمان
سارة كانت خايفة من نظرات أمه و ماسكة أيده و هو مسكها كويس و قومها
و لسة هيمشوا سمعوها بتتكلم بمواجهه
=لو طلعت من هنا يبقى ماترجعش بيتى
-بيتك؟؟
=اه يا عاصم شقة جوزى الله يرحمه لو البت دى هتكمل معاك…انا كنت بحسب عندها أصل و هتقعد معانا بإحترامها بس طلعت بنت…
-ماما!!…كفايا لحد كده
عاصم أخد مراته و مشيوا على بيته و بدأ يلم هدومه و هو مش شايف حد قدامه!!
_عاصم…انا آسفة…أنت ملكش ذنب انا اللى ظهرت فى حياتك و بوظتهالك… بص انا همشى و كأنك مشوفتنيش … و اللى فى بطنى ده خلاص أنساه انا هدبر نفسى
عاصم مسح دموعها و باسها,كان بيطلع غضبه و حزنه و كل اللى جواه فيها.
-متقوليش كده يا سارة أنتِ مغلطيش ولا حاجة…و من النهارده أنتِ معايا و هواجهه الكل بيكى و بأبننا
سارة نامت على صدره و هو طبطب عليها فى الوقت اللى دخلت فيه أمه و شها كاسيه الوجوم,عاصم أخد الشنط و أخد مراته و فتح الباب.
=أنت رايح فين…كل ده بتعمله ليه… صعبت عليك؟
-……
=هتمشى عشانها…أستنى ما تمشيش و إن كان عليها فكل مشكلة و ليها حل زى ما بتقول … انا بس عشان أتعصبت فى المستشفى مكنتش عارفة بقول إيه
-عاوزة أيه
=أقعدوا
-للأسف مليش مكان فى بيتك…مش ده بيتك
^خلاص بقى يا عاصم أهدى…و أنتِ يا سارة أدخلى كلى لقمة ده أنتِ حامل… تعالى بس
ندى شدت سارة و دخلت معاها,ندى حضرت الأكل الجاهز اللى أمها كانت جيباه.
^عقبال ما تغسلى أيدك أكون حطتلك الاكل
سارة دخلت و ندى طلعت البرشام و أيدها بترعش بخوف شديد,كان قلبها بيدق بسرعة و رهبة
^انا أسفة يا سارة…لازم أعمل كده علشان أخويا ميتأذيش.
فــــــلاش باك
^ليه عملتى كده و أنتِ أيه مشكلتك معاهم … مش أنتِ اللى أجبرتيه بتجوزها؟؟
=لازم أعمل كده يابنتى…البت دى كان لازم أجوزها لحد أضمنه عشان أبوها مياخدهاش …البت دى ناس كبيرة أوى و واصلة عايزاها
^انا مش فاهمة حاجة …عايزاها ليه
=راجل أعمال شافها فى زيارة و عاوزاها عاوزها بس طبعا كان لازم تتجوز و تكون تحت أيدى عشان أضمنها و لو مسلمتهاش هنتأذى كلما و خصوصا أخوكى!!…لازم نلحقه يابنتى لازم
بــــــــــــ…ــــــــاك
سارة بعدت و الأكل قدامها و لسة هتاكل ندى وقعت الأركل من إيدها
^أستنى…غسلتى أيدك
_ايوة…هو عاصم مش هياكل معايا و لا أيه…هروح اناديه
^لاء متناديهوش…سارة أستنى
سارة راحت و شدت عاصم ياكل معاها و بدأت تديله الأكل فى بوقه و تبتسمله, ندى صعبت عليها و شدت منهم الأكل تانى.
-الله فى أيه يا ندى…خدى كُلى يا سارة دى منى
^لاء…الأكل ده م..مش كويس
-ليه…أنتِ حطالها أيه فى الأكل مش عاوزانى انا كمان أكل…ما تردى الأكل ده فيه أيه؟؟
=مافيهوش
^عاصم انا هفهمك كل حاجة والله ماما قالتلى أحطلها الدوا ده عشان مصلحتنا كلنا
-مصلحتنا اه…عاوزين تموتوا أبنى… ده أنتوا عصابة بقى…يلا
عاصم شدها و أخد شنطهم و مشيوا, سارة مكنتش مستوعبة إزاى كانت بين الحياة و الموت,إزاى أبنها كان هيضيع بلحظة!!
_هنروح على فين
-هنقعد فى اى فندق لحد ما أفرش شقتى
_فندق؟!
عاصم أخدها و راحوا فندق فعلا و بعد ما دخلوا هو سابها و نزل و بعد شوية جابلها أكل و أكلوا و ناموا,عاصم كان حاسس بأحساس المسجون اللى أتسجن جوا أخطاء أرتكبها فى وقت سُكر,هو قربلها فى وقت كان مُغيب مش فاكر أسمه ولا مدى منطق لأى حاجة!!
عمل حاجة من قيمه و مبادئه لما دافع عنها قدام الكل و حماها لكنه حس بمسؤلية كبيرة عليها…مسؤلية حبها بس مش ليها.
بص على سارة لقاها حضناه كأنها بتستخبى من الكل فبه و بتديه حق يحميها من الملجئ و أمه و كل اللى أذوها.
_مش مصدقة اننا فرشنا الشقة بالسرعة دى…أنت جيبت الفلوس دى منين… أوعى تكون أستلفتهم
-لا …دى كانت فلوس شايلها
_لتكون دى فلوس فرحك…عاصم هو أنت و مريم لسة مع بعض
-انا هلحق الشغل بقا
_أستنى يا عاصم …انا ممكن أكلمها و أفهمها
-ملكيش دعوة بالموضوع ده يا سارة
… انا صرفت نظر عنه
_انا عارفة ان أنت مش مستريح يا عاصم
حطت أيدها على قلبه_حتى لما بتكون مبسوط و بتضحك ببقى حاسة بيك عاوز تعيش الأحساس ده مع مريم مش معايا انا
مسك راسها و باسها-لا طبعا انا ببقى مبسوط معاكِ المهم دلوقتى تفكرى فى أبننا…انا يدوب هروح شغلى و مصروف البيت على السفرة
عاصم مشى علطول مش عاوز كلام تانى و لا جرح تانى,كفايا فرحته اللى منالهاش
سارة راقبته من الشباك و عينيها أتملت دموع,السبب الوحيد فى تعاسته هى… هى مش مصدر سعادة لجوزها هى كل حاجة مؤلمة ليه!
**أنتِ أيه اللى جابك هنا
_ينفع نتكلم شوية يا مريم
**نعم؟!
_انا جايه هنا من ورا عاصم …عاصم بيحبك يا مريم كل يوم بيفكر فيكى… حياته أتشقلبت من يوم ما بعدتى عنه
**قصدك من يوم ما دخلتى حياته و دمرتيهاله
_مش مهم المهم أنه بيحبك أنتِ و صدقينى هو أتجوزنى على الورق كده أنسانية منه عشان أبويا ميعرفش ياخدنى منه
سارة أضطرت تحكيلها على كل حاجة عنها و مريم أتأثرت بحكايتها.
**أيوة بس انا مش هقدر أرجع ل عاصم و هو جوزك و عنده أبن منك
_ما تقلقيش من الناحية دى …انا هبعد عن عاصم خالص و مش هتشوفوا وشى تانى…انا أهم حاجة عندى أشوف عاصم مبسوط
**هتروحى فين
_هدبر الموضوع ده…أهم حاجة تسامحيه و تديله فرصة تانية
#سارة_بكرى
عاصم رجع البيت لقاها لابسة فستان رقيق و حاطة ميك اب رقيق و مستنياه
و بالرغم من كبر بطنها إلا أنها كانت جميلة و ده مأثرش فى شكلها خالص.
-أيه الحلاوة دى كل ده مستنينى…ده انا او أعرف كده مكنتش نزلت النهاردة
ضحكت بخجل و حاوطت رقبته بحب و فرحة.
_وحشتنى يا عاصم
**وحشتنى مرة واحدة؟!…ده أنتِ خدتى عليا اوى
ضحك بقوة فضربته_انا مش هقولك كلام حلو تانى
**خلاص خلاص…و أنتِ كمان وحشتينى أوى
عاصم مكنش حاسس بكلامه صادق ولا لاء هو بيحبها و بتوحشه فعلا؟…مشاعر كتير صادرة منها و مش لاقيلها تفسير
فيه لمعة فى تينيها بتقول كلام مش سامعه,بتقول الوداع,بالرغم أن الليلة كانت رومانسية و أتعشوا سوا إلا أنه حس بؤها بتضيع منه كل لحظة بتعدى..
صحيت فى لحظة كان ضوء السما بيلمس ظلام الليل و بيعلن عن أول ساعات الشروق,بصتله و هو نايم و أيدها بتلمسه بالراحة,دمعة نزلت أتعلقت فيه و أنغمرت جوا قلبه.
_لازم أمشى عشانك يا عاصم… انا بصلح غلطتى زى ما صلحت غلطتك
باسته فى كل وشه و خدت حاجاتها اللى حضرتها و مشيت بعد ما سابت ورقة بتعتذرله فيها.
-يعنى أيه ما تعرفوش مكان مراتى لو أنتوا البوليس مش عارف أومال مين هيعرف؟!
&بشمهندس عاصم اما مش عايز أرد بأى تصرف أحتسابا للموقف اللى أنت فيه لكن من فضلك ألزم حدودك
-ألزم حدودى و لما ألزم حدودى هتجيبلى مراتى و أبنى
عاصم مشى بعد ما حس ان مفيش فايدة من اللى بيعمله و قرر يدور عليها بنفسه,
شهور و هو بيدور بين كل الوشوش و الملامح عليها,ضيع وقته و مجهوده و حتى صحته مبقاش مهتم بيها!!
**لسة هتفضل بتدور…عاصم فوق بقا سارة مشيت و سابتك لسة هتدور عليها
-عملت كده عشانى فكرانى كده هكون سعيد
**لازم تكون سعيد يا عاصم لأننا هنرجع لبعض مش ده كان كلامك …ان الحاجة الوحيدة اللى هتتعسك بُعدى عنك… أدينى قربت
-قربتى عشان هى بعدت صح…ما قبلتنيش عشانها لكن لما بعدت قربتى
**انا عملت كده عشان بحبك
-لو كنتِ بتحبينى مكنتيش أستنيتى و كنتِ وقفتى جنبى و كملتى معايا رغم اى حاجة
عاصم مشى و مكنش عارف هو ممكن يدى فرصة لعلاقتهم ولا هو كده خلاص
موضوع مراته كان منسيه كل حاجة
فى يوم عاصم كان قاعد زى كل ليلة ماسك صورهم و دموعه بتنزل,دقنه طولت و شنبه كمان.
-وحشتينى أوى يا سارة…أول مرة أحس ان الكلمة دى طالعة منى بجد…أرجعى بقا عشان خاطر أبننا …انا محتاجكوا فى حياتى
الباب خبط بسرعة و قوة قام بسرعة فتح على أمل تكون سارة لكن يأس لما لقاها ندى أخته.
^عاصم…ألحق يا عاصم سارة
عاصم دخلها بسرعة و اتخض لما سمع أسمها-لقيتيها سارة معاكِ ولا فين
^ماما يا عاصم أجرت رجالة تخطف سارة و طلعت متفقة مع واحد و خلاص أستلم سارة منها ….وهى دلوقتى فى الطيارة هتروح معته و محدش هيعرف مكانها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بنت الملاجئ)

اترك رد

error: Content is protected !!