روايات

رواية همس الفصل الرابع 4 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس الفصل الرابع 4 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس البارت الرابع

رواية همس الجزء الرابع

رواية همس
رواية همس

رواية همس الحلقة الرابعة

حورية خبطت علي صدرها بخوف وهيا بتقؤل بخضة:
يا لهوي هتروحي فين دلوقتي ده الليل قرب يدخل ،،هتروحي فين يا همس بس اعقلي يا بنتي
همس بعد ما غيرت هدومها قربت من حورية وقالت بحزن:
انا لازم ازور مازن يا ماما ،،انا مخنوقة وعايزة اتكلم معاه ،،هو الوحيد اللي كان بيسمعني ويحس بيا
حورية حاولت تخلي همس ترجع عن قرارها بس للاسف معرفتش واول ما همس سابتها ونزلت مسكت حورية التلفون واتصلت علي فريد مرتين مردش وفي المرة التالتة رد بنعسان وصوته مبحوح من اثار النوم:
الو يا ماما حورية ،،فيه حاجة ؟
حورية اتكلمت بلهفة وهيا واقفة في الشباك :
الحقني يا فريد يا ابني ،،همس نزلت ومصممة الا تروح تزور مازن دلوقتي ،، وانا خايفة عليها احسن حد يضايقها
قام فريد بسرعة اول ما سمع اللي قالته حورية وقال باستعجال:
طب خلاص يا ماما حورية اقفلي انتي وانا هتصرف متقلقيش
قفل فريد الخط ورمي الفون وراح ناحية دولابه وهو باين علي وشه الغضب والقلق في نفس الوقت وغير هدومه واخد موبايله وخرج
………………………

 

 

كانت همس ماشية في الشارع وحاسة انها مخنوقة كانت بتفكر في حياتها اللي اتقلبت مرة واحدة وهي غصب عنها لازم تستحمل ،، كانت حاسة انها تايهة وكل تفكيرها في مازن اخوها وشوية وبقت تبص حواليها باستغراب وقلق وحست انها مش عارفة المكان ولا وصلت هنا ازاي هيا كانت مفكرة انها هتعرف تروح المقابر لوحدها بس للاسف تاهت ومبقتش عارفة هيا فين ،، شوية وسمعت صوت كلاب بتنبح وصوتهم بيقرب فخافت واترعبت اكتر لما لقتهم بيقربو منها فجريت بخوف وهيا مش عارفة رايحة فين بس المهم انها تهرب منهم ،، فضلت تجري كتير اوي لحد ما تعبت ووقفت تاخد نفسها وقعدت علي جمب وحطت وشها بين ايديها وبقت تعيط بحرقة متعرفش فضلت كدة قد ايه ولا كام ساعة وفجأة حست بحد قدامها فرفعت وشها بخوف ولقت فريد واقف وبينهج جامد فقامت بلهفة وقربت منه ولسة هتستنجد بيه لقيته مسك ايدها جامد وبيكلمها بغضب :
انتي عارفة كان ممكن يحصلك ايييه ،،ازاي تنزلي اصلا من غير ما تقؤليلي ،، انتي انسانة مستهترة وغب*ية ومتعرفيش يعني ايه مسئولية
كانت همس ساكتة وضامة نفسها ومغمضة عنيها بخوف من صوته وبتعيط بصوت مكتوم وبتتشحتف وحتي مردتش عليه ،، وبعد ما فريد خلص كلامه سكت وبصلها شوية فصعبت عليه وحس انه انفعل عليها جامد وانها خايفة منه بدل ما كانت هتتحامي فيه فاتكلم بهدوء:
اتفضلي قدامي

 

 

همس متكلمتش وسابته ومشيت من غير اعتراض واول ما وصل فريد لعربيته فتحلها الباب وقالها بصوت لين شوية:
ادخلي يلا
ركبت همس وفريد ركب وساق بهدوء وكل شوية يبصلها يلاقيها باصة للطريق بشرود ودموعها بتنزل علي خدها بصمت فاتنحنح وقال بهدوء :
همس
همس اتجاهلته ومردتش عليه فاضايق فريد وحس انه زعلها جامد منه فوقف بالعربية وبصلها وهو بيقول بصوت هادي:
همس ممكن تبصيلي ؟ ،،
همس لفت وشها ليه بس مرفعتش عنيها في عيونه كانت باصة في الارض وقالت بصوت ضعيف من اثر العياط :
نعم حضرتك
فريد اضايق من كلمة حضرتك بس معلقش ورفع وشها ليه وعيونهم اتقابلت وسعتها فريد ضربات قلبه ذادت واتكلم بحنان عكس ما كان من شوية :
انا اسف ،،مكنش قصدي اني انفعل عليكي ،،بس انا كنت خايف عليكي ،، انتي متعرفيش انا كنت قلقان ازاي ليكون حصلك حاجة ،،واضايقت لما عرفت انك نزلتي من غير ما تقؤليلي،، وانا مكنتش همانع خالص بالعكس كنت هروح معاكي
لمست همس الصدق في عيون فريد وقالت ببحة:
انا اسفة ،، انا بس كنت عايزة ازور مازن
ابتسم فريد وقال بهدوء وهو بيمسح دموعها بايديه :
افهم من كدة انك مش زعلانة مني خلاص

 

 

حركت همس راسها يمين وشمال وقالت بحزن:
لا مش زعلانة منك
ابتسم فريد اكتر وقالها بفرحة مقدرش يخبيها :
خلاص ايه رأيك بقي عشان سامحتيني انا هاخدك حالا تزوريه
همس ابتسمت بفرحة وقالتله بلهفة:
بجد يا ابيه
اول ما همس قالت كدة غمضت عنيها بحزن ورجعت فتحت وقالت بأسف:
انا اسفة بس كنت متعودة اقؤل لمازن اخويا كدة
ابتسم فريد وقالها بهدوء:
وانا مش زعلان ،،بالعكس انا مبسوط انك بتعامليني زي مازن وهفرح اكتر لو حسستيني اني فعلا زيه وطلبتي مني اي حاجة عاوزاها بعد كدة
حركت همس راسها بموافقة وقالت بهدوء :
حاضر ،،هعمل كدة
مد فريد ايده وقال بحماس :
اعتبر ده وعد وانك موافقة نكون اصحاب
بصت همس علي ايد فريد شوية وبعدين مدت ايدها وهيا بتقؤل :
وعد ،، وانا موافقة
دور فريد العربية ومشي وهو من جواه سعيد جداا انه اخد خطوة من ناحية همس وانها ابتدت تقرب منه
………………………

 

 

في ڤيلا فريد كانت قاعدة دينا في اوضتها مخنوقة ،،وكل شوية عقلها يعيد احداث اليوم كله ومعاملة مراد ليها وكأنه مش طايقها ولا حابب انها تقرب منه وللحظة حست انه عنده حق هيا شكلها وطريقة لبسها اللي اديته الفكرة دي عنها وعن شخصيتها ،، وفجأة قامت بضيق وفتحت دولابها وبقت تبص علي هدومها بس المرادي من وجهة نظر مراد وبعدين ابتسمت بسخرية وقالت بحزن:
عنده حق ياخد الفكرة دي عني ،، انا لو مكانه اكيد هيكون ده رأي ،، اوووف بس هو ملوش علاقة بيا ولا ده يديله الحق انه يعاملني كدة ،، اوووف ،،خلاص يا دينا ،،حاولي انسيه وانسي انك قابلتيه اصلا ،، انا هغير واخرج اروح اي مكان اشم هوا
وفعلا غيرت هدومها وركبت عربيتها وخرجت وفضلت ماشية شوية بالعربية لحد ما وقفت قدام كافيه كانت بتروحه مع امها وهيا صغيرة ،، كانت مترددة انها تدخل عشان متفتكرش الايام دي وتحزن اكتر،، بس حست انها محتاجة تفتكر وفعلا دخلت وقعدت علي ترابيزة وحطت ايدها علي وشها بحزن وفجأة ها*جمتها كل الزكريات القديمة ،،افتكرت حنان امها وحبها ليها وافتكرت قد ايه كانت ضايعة بعد موتها وافتكرت لما اتلمت علي صحبتها الوحشة دي ولما حاولت تدخلها العالم بتاعها بحجة انها بتحبها وعايزاها تنسي وتخرج من حزنها ومن يوميها ماتت دينا البنت البريئة وبقت واحدة تانية خالص ،، فاقت من سرحانها علي ايد صغيرة بطبطب علي كتفها براحة ،، فشالت ايدها من علي وشها واتفاجأت دينا بحلا فابتسمت مرة واحدة وقالت بفرحة:
حلا وحشتيني اوي اوي
ابتسمت حلا وحضنت دينا وهيا بتقول ببراءة :

 

 

وانا كمان يا دينا مبسوطة اني شفتك اوي ،، اول ما لقيتك قاعدة سبت بابا وماما وجتلك علطول
دينا تبتت في حضن حلا وكأنها كانت محتجاه وطلعتها من حضنها وهيا بتقؤل:
تعرفي اني كان نفسي اشوفك اوي ،، انا سألت بابا عليكي وهو قالي انك مع مامتك
حلا قعدت قدامها وقالت بحب:
بابا قالي انك سألتي عليا وانا زعلت منه عشان مخدش رقم تلفونك عشان اكلمك
ابتسمت دينا وكأنها افتكرت وطلعت من شنطتها قلم وورقة وكتبت رقمها وادت الورقة لحلا وهيا بتقؤل برجاء:
حلا انتي بقيتي صحبتي الوحيدة ،، ابقي كلميني دايما واسألي عني ،، وانا بجد مبسوطة اوي اني شفتك انهاردة
حلا خدت الرقم بفرحة وقالتلها بلهفة:
ده انا هكلمك كل يوم يا دينا
قطع كلامهم مراد اللي قرب منهم وهو بيكلم حلا وبيقؤلها بحد*ة خفيفة :
حلا ،،انا مش قولتلك متبعديش ومتروحيش في مكان الا لما تقوليلي الاول
لسة حلا هترد كانت ردت دينا وهيا بتقف وبتقؤل بجدية:
حلا كانت بتسلم عليا يا استاذ مراد ،،وهيا متقصدش انها تخالف تعليماتك ،،مش كدة يا حلا ؟
حركت حلا راسها بموافقة ومراد اتنهد وقال بهدوء لحلا :
طب يا حلا روحي انتي لماما وانا هاجي وراكي
فعلا مشيت حلا ومراد اتنهد وقال بهدوء وصرامة:

 

 

انسة دينا ،،انا مقدر انك بتعاملي حلا كويس جدا بس ياريت لو
قبل ما مراد يكمل كلامه كانت دينا كملت وقالت بحزن وانكسار:
ابعد عن حلا ومحاولش اقرب منها عشان متبقاش شبهي ،، عشان انا انسانة مش كويسة في نظر حضرتك ،، مش كدة يا استاذ مراد ،، عموما انا اسفة ،، واوعدك اني مش هحاول اقرب منها او اتكلم معاها ،، بعد اذنك
خدت دينا شنطتها ومشيت من قدام مراد بسرعة قبل ما دموعها تخونها وتنزل ،، اما مراد فكان متابعها بعنيه لحد ما خرجت من باب الكافيه وكان من جواه مضايق من نفسه عشان قالها كدة بس كان لازم يعمل كدة
اما دينا فركبت عربيتها ومشيت بسرعة وكل الكلام بيدور في دماغها وحاسة انها شايفة نظرات مراد ليها قدام عنيها ،،كانت بتسوق بسرعة جامدة لحد ما لقت نور جامد قدامها وداست فرامل بسرعة وفجأة الدنيا سكتت مرة واحدة وغمضت دينا عنيها باستسلام لمصيرها
………………………………
بعد اسبوعين من الحادثة كان فيهم فريد مشغول عن همس بحادثة دينا اخته وكان بيكتفي بمكالمة تليفون كل يوم يطمن عليهم وده كان مخلي همس مضايقة متعرفش ليه رغم انها عارفة بالحادثة بس دايما كانت بتحار*ب الاحساس بالضيق اللي جواها،، وانهاردة حورية امها اقنعتها انهم يروحه يزوره دينا اخته عشان يطمنه عليها بعد ما حالتها اتحسنت شوية وطلبت منها تكلم فريد تعرفه انهم جايين بس همس معملتش كدة وعندت ومكلمتهوش وفعلا راحو المستشفي وسألو علي رقم القوضة واول ما وصلو سمعو صوت ضحك فريد وهزاره فاضايقت همس بس مبينتش اما حورية فخبطت ودخلت الاول ووراها همس اللي حست بضيق اكتر اول ما شافت فريد قاعد جمب دينا ومحاوطها بايديه وبيهزر معاها واول ما شافهم فريد قام بسرعة وقرب منهم وهو بيقؤل باستغراب:

 

 

اهلا يا ماما حورية اتفضلو بس معرفتونيش ليه انكم جاين كنت بعت السواق يجيبكم
حورية بصت لهمس بعتاب لانها مكلمتش فريد زي ما طلبت منها ورجعت بصت لفريد وقالت بود:
احنا قولنا منشغلكش يابني واحنا كدة كدة كنا جاين عشان نطمن علي ست البنات
ابتسمت دينا بمجاملة وبصت لفريد اخوها كانها بتسأله بعنيها مين دول وفريد فهم فاتكلم بابتسامة :
اقدملكم دي تبقي ماما حورية ام صحبي وكمان ام مراتي ودي همس مراتي
اتصدمت دينا من كلام فريد وبصت لراندا بصدمة بس اتفاجأت بيها بترحب بيهم وكأنها كانت عارفة ان فريد اتجوز وكانت متابعة اللي بيحصل بصمت وبتبص لهمس بنظرات مش مفهومة ،،اما راندا فقربت من حورية وهمس وسلمت عليهم وهيا بتقؤل بحب:
انا كان نفسي اتعرف عليكم من بدري وفريد كان قايلي انكم هتشروفونا بس لولا اللي حصل بقي لغبط كل حاجة
ابتسمت حورية وقالت بحنان ام :
ربنا ما يجيب حاجة وحشة ابدا يا بنتي ،، وفريد ده ابني بالظبط زي مازن الله يرحمه
في نفس الوقت قرب فريد من همس واتكلم بغيرة باينة في صوته :
هو انتي مش كنتي المفروض تبلغيني انك جاية واتفقنا علي كدة اخر مرة
همس بصتله بضيق وقالت ببرود:
انا مش تحت رحمتك عشان استني اذنك وبعدين ما حضرتك مشغول بحياتك اهو ،،يبقي ملكش دعوة بيا لو سمحت ومتتحكمش في حياتي
فريد اضايق من كلامها ولسة هيرد عليها بغضب اتفاجأ ب…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *