Uncategorized

نوفيلا غرام الثائر الفصل الأول 1 بقلم أسماء عبد الوهاب

 نوفيلا غرام الثائر الفصل الأول 1 بقلم أسماء عبد الوهاب

نوفيلا غرام الثائر الفصل الأول 1 بقلم أسماء عبد الوهاب

نوفيلا غرام الثائر الفصل الأول 1 بقلم أسماء عبد الوهاب

فى غرفة جميلة يظهر بها طابع كلاسيكى  تجلس سيدة فى منتصف الاربعينات يظهر عليها الشيب الخفيف على فراشها يبدو عليها التعب رغم جمال ملامحها وبجوارها فتاتين يتحدثون معها 
الفتاة الاولى بحماس  وبراءة:ماما  خديجة احكيلى ازاى اتجوزتى انتى وعمو وبابا وماما  كمان 
خديجة بتعب وضحك على براءتها :دى المرة التانية اللى احكهالك يا غرام انتى مزهقتيش منها 
غرام بحماس :لامزهقتش يالا يالا 
خديجة بحنان:حاضر ياحبيبتى  اسمعى ياستى 
????فلاش باك ????
فى محافظة سوهاج 
وتحديدا بداخل مركز المراغى 
بداخل دوار كبيرهم الحاج عاصم السوهاجى 
يجلس الحاج عاصم وبجواره أبناءه خالد عاصم السوهاجى الابن الاكبر وطارق عاصم السوهاجى الابن الاصغر  وهم يتحدثون 
الحاج عاصم بهدوء:اسمع يا خالد انت هتتجوز خديجة بت عمك صالح 
خالد بطاعة: امرك يابوى  اللى تؤمر بيه هيتنفذ  
الحاج عاصم بحنان لايظهر الا لأولاده فقط:تسلم ياولدى  طول عمرك بتسمع كلامى وعمرك ما رفضتلى طلب ولا زعلتنى ابدا 
قام خالد من مجلسه مقبلا رأس أبيه ويده:ايه اللى بتقوله ده يابوى ده انت تؤمر وانى انفذ 
عاصم بحنان ودعاء:ربنا يكرمك ياولدى وتكون خديجة ليك خير زوجة ويرزقك  منها بالذرية الصالحة
خالد بتأمين خلف والده:اللهم امين بعد اذنك يابوى اسمحلى  انا لازم اروح اشوف الشغل اللى ورايا 
الحاج عاصم:اتفضل ياولدى مع السلامة 
إستأذن خالد من والده وذهب ليرى مشاغله وبعد ذهابه تحدث طارق فى حزن لوالده: ليه يابوى خليت خالد يتجوز خديجة وانت عارف انه مبيحبهاش 
الحاج عاصم فهو يعرف ان ولده سيسأل هذا السؤال: اسمع ياطارق ياولدى انى مغصبتهوش  وخالد انى قولتله قبل سابچ  لو بتحب وحدة اجوزهالك بس هو قالى مفيش وبعدين خديجة زينة البنات قمر منور بدر  ليلة تمامه وبعدين خديجة بت اخوى يتيمة وهو اولى بيها 
طارق بإرتياح: الحمدلله انى كنت فاكر انه هيتجوز غصب عنه 
الحاج عاصم بتفهم  : لا ياولدى  مش انى اللى اغصب  ولدى على حاجة مش عاوزها المهم ايه اخبار الجامعة بتاعتك 
طارق:الحمدلله يابوى اهى اخر سنة فى كلية الحقوق وهخلص منيها 
الحاج عاصم:يالا على خير ان شاء الله 
طارق:بعد اذنك يابوى انى طالع فوق استريح عشان مسافر مصر بكره واسيبك انت ترتاح  
الحاج عاصم:ماشى ياولدى روح ربنا معاك 
خرج طارق ايضا وترك الحاج عاصم ليرتاح 
ايند باك 
غرام بحزن وطفولة : وقفتى ليه كملى القصة 
خديجة بتعب:بكرة اكملك ياخديجة علشان انا تعبت 
غرام بحزن:طيب ماشى ارتاحى انتى يالا ياملاك  قامت بتقبيل جبهتها و تغطيتها وخرجت هى وملاك 
واغلقت خلفها الباب 
ملاك بإستغراب على حزن غرام:مالك ياغرام زعلانة ليه 
غرام بحزن:ماما خديجة تعبانة قوى وكل ما اقول انها  خلاص هتتحسن ترجع  تتعب اكتر واكملت ببكاء: انا خايفة تسبنى  زى ما ماماوبابا  سابونى ياملاك 
احتضنتها ملاك واخذت ترتبت على كتفيها وهى حزينة على بكاء صديقتها وهم غافلين عن من كان يسمعهم وهو حزين عليها نعم هو بطلنا ثائر فقد كان يصعد على الدرج ليطمأن على والدته بعد عودته من الشركة  ذهب الى والدته وطرق الباب ودخل وجد والدته تمسح دموعها بيدها 
ثائر بقلق :مالك يا ماما بتعيطى ليه 
ابتسمت خديجةعليه   وتحدثت بتعب :افتكرت كل حاجة حصلت معانا ومرت علينا  
تفهم ثائر كلامهاوقام بسؤالها:هى غرام طلبت انك تحكلها  الحكاية تانى 
اماءت له خديجة:ايوة عاوزة تفتكر كل حاجة وانا اهو زى ما انت شايف انا مريضة قلب وهى بتيجى تقعد معايا هى وملاك يسمعوا الحكاية 
ثائر:طيب اسيبك انتى تستريحى وانا هغير هدومى وانام اكلتى وخدتى دواكى 
خديجةبتعب:ايوة غرام جابتلى الاكل وادتنى الدواء وانت اكلت ولا لا 
تنهد ثائر:  ايوة يا امى اكلت فى الشركة تصبحى على خيريا امى
خديجةبحنان  :وانت من اهل الخير يا ثائر
قام ثائربتقبيل جبين والدتها وتغطيتها وخرج واغلق الباب واتجه الى غرفته ابدل ثيابه واتجه الى الشرفة ليرى صغيرته  غرام  
بالاسفل كانت تجلس غرام وبجوارها ملاك وهم يمسكون اقلام التلوين ويرسمون ما تقع عليه اعينهم 
ويمرحون ويضحكون سويا ليهونوا على بعضهم 
بينما ثائر ينظر عليهم من شرفة غرفته تنهد بهدوء وعلى وجهه ابتسامة لانه اطمأن عليهم:الحمدلله 
ذهب الى الداخل وقام بإغلاق باب شرفته واتجه الى فراشه ليستريح وماهى الا ثوانى واستمع الى طرق على الباب اذن للطارق وكان جاسر 
ثائر بقلق:خير ياجاسر فى حاجة 
جاسر بهدوء:متقلقش يا ابيه انا كويس 
ثائر برتياح:الحمدلله واكمل بسؤال:طيب فى حاجة 
جاسر:غرام عيد ميلادها بكرة مش ناوى تقولها 
ثائر بهدوء:لأ مش ناوى وياريت متجبلهاش سيرة 
جاسر بنرفزة وصوت عالى :لحد امتى 
ثائر بغضب:انت بتعلى صوتك عليا ياجاسر 
جاسر بأسف:انا اسف يا ابيه انى عليت صوتى عليك بس انت عارف ان غرام اختى وخايف عليها
تنهد ثائر واماء اليه ثم تحدث بهدوء يحسد عليه : متقلقش يا جاسر انا بخاف على غرام وعارف مصلحتها كويس روح انت دلوقتى 
جاسر بطاعة:حاضر يا ابيه 
خرج جاسر واغلق الباب خلفه وترك ثائر يفكر فى حل لتلك المشكلة التى اذا علمت بها غرام ستنهار 
تحدث ثائر مع نفسه: يارب ساعدنى احل المشكلة دى
دقائق وغفى ثائر بفراشه 
بالاسفل عند غرام وملاك 
تجلس غرام وهى منكبة على بطنها وتقوم برسم ثائر كعادتها فهى تقوم برسم كل مايقع عينيها عليه ثم تختم ذلك برسمة لثاير ذلك المغرور كما تطلق عليه ملاك وهذا لا يعجب غرام ثم فجأة خطر على بالها شئ 
غرام بحماس :ملاك ممكن اسالك سؤال
ملاك بحنان:اسالى يا روبانزل 
غرام بطفولة وهى تضع القلم بين اسنانها :هو ينفع الوحدة تقول للى بتحبه انها بتحبه هى الاول
ملاك بجدية: لا يا غرام مينفعش لازم هو اللى يجى الاول ويعترفلها انه بيحبها علشان متبقاش رخيصة فى نظره فهمتى 
غرام بطفولة وحزن: فهمت يبقى ثاير عمره ماهيقولى بحبك زى ما انا بحبه  
ملاك غيظ منها: انتى يابت لسة بتفكرى فى سى مغرور بتاعك ده انتى مبتزهقيش ابدا ده اسم على مسمى ثائر وهو بيثور ويتعصب من اقل حاجة 
غرام بزعل منها: متقوليش على ثائر حبيبى كده هو طيب وحنين واكملت بهيام:وامور وحليوة  جنتل كده فى نفسه  
ملاك بغيظ: حبك برص وعشرة خرس انتى يابت عاوزة تفرسينى وتنقطينى  انا ماشية كفاية كده انا عندى مرارة واحدة مش ناقصة المحن بتاعك انا 
واثناء خروجها  ارتطمت بحائط بشرى 
ملاك بتعب:اه ايه ده رفعت راسها الى اعلى وجدت جاسر ينظر لها بإبتسامة وهيام وتحدث:خدى بالك وانتى ماشية بعد كده 
ملاك بخجل:انا اسفة عند اذنك وبسرعة البرق قام جاسر بإمساك ذراعها وشدهااليه وارتطمت بصدره هامسا لها بحب:وحشتينى كنتى ناوية تمشى من غير ما تشوفينى 
ملاك بخجل وحب:لا بس انا عرفت من غرام انك جيت تعبان ونمت فقلت ابقى اشوفك بكرة وابقى اكلمك بالليل اطمن عليك 
جاسر بحنان:طيب تعالى اوصلك يالا 
ملاك بطاعة:ماشى يالا 
(ملحوظة ياجماعة ملاك قوية وجريئة مع اى حد وبتيجى عند جاسر وبتفرمل  لانها بتحبه فمبتقدرش تمشى كلامها عليه نكمل ) 
قام جاسر بتوصيل ملاك الى بيتها  وعاد مرة اخرى الى الفيلا واثناء ذهابه راى غرام غافية على الارض وبجوارها رسوماتها  وهى تشبه الاطفال ابتسم جاسر عليها وقام بحملها وصعد بها الى غرفتها وضعها على فراشها وقام بتغطيتها وقبل جبينها وهبط الى الاسفل وحمل رسوماتها ومن بينهم رسمة لثائر وهى تكتب أسفلها “بحبك يا ثائر” تنهد جاسر فهو يعلم بعشق كلامنهما الى الاخر ولكن يرفض البوح بسبب الوعد الذى قطعه لكلا منهما 
جاسر فى نفسه: لحد امتى هتفضلوا كده انا لازم اتصرف طالما كل واحد منكم جبلة كده ومش ناوى يتكلم ومستنى التانى يتكلم قام بوضع رسوماتها على مكتبها وخرج واغلق الباب خلفه وذهب ليطمأن على والدته فتح باب غرفتها بهدوء وقام بتغطيتها جيدا وقبل راسها وذهب واغلق الباب خلفه وهو يدعى لوالدته بالشفاء اتجه الى غرفته لينام هو الاخر 
داعيا ربه بأن يصبح غدا  كل شئ بخير
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ابن الجيران للكاتبة سهيلة سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *