Uncategorized

رواية النمر الجامح الفصل الخامس عشر 15 بقلم أميرة أنور

 رواية النمر الجامح الفصل الخامس عشر 15 بقلم أميرة أنور

رواية النمر الجامح الفصل الخامس عشر 15 بقلم أميرة أنور

رواية النمر الجامح الفصل الخامس عشر 15 بقلم أميرة أنور

وصلت سيارة “ملاك” أمام فيلا “جبل، شعرت أن المنطقة ليست غريبة عليها، انتابها احساس الضيق، كان” جبل” يقف أمام الباب الرئيسي ليستقبلها، ابتسم حين رأها ولكن حين نزلت من سيارتها لم تحملق به، انكمش حاجبها باستغراب، بتلك اللحظة وضعت “سامية” يدها على كتفها وقالت بتساؤل:
_مالك يا بنتي؟
تقدمت للسير للأمام ثم قالت بخوف:
_حاسة بخنقة وخوف وأنا هنا المكان دا حاسة إني شوفته قبل كدا هو في فيلل كتير هنا
استغربها “جبل” تقدم نحوها وقال بتساؤل:
_مالك يا حبيبتي؟
لم ترد عليه قط، أشارت للمربية وقالت بخفوض:
_في حاجة بتربطني بالشارع دا
توترت “سامية” ونفت ما تقوله:
_لا يا حبيبتي تلاقيكي جيتي عن طريق الشغل مش أكتر
وضع “جبل” يده على منكبيها ثم قال بحنو حيثُ أنه شعر بالخوف عليها من كمية الهلع التي انتابتها:
_يا حبيبتي إنتي عمرك ما جيتي الشارع دا بكل الفلل اللي فيه ملك لعيلة “المنشاوي” وعيلة “عزمي” وأخيراً عيلة “فوقية” هانم
هزت برأسها بهدوء، تلاشى الخوف قليلاً ثم قالت بهدوء:
_يمكن روحت منطقة شبه دي
اسنغربت فسألته عنـ:
_طب ليه إنت الفيلا بتاعتك بعيدة عن الباقي وأخدها في أول الشارع وليه مش عايش مع والدك
تنهد تنهيد عميق قبل أن يقول:
_بحب أكون في بيت لوحدي محدش يتحكم فيا وفي نفس الوقت قريب من العيلة انهاردة هعرفك على كل الناس اللي بحبها
ابتسمت له ومن ثم سارت خلفه بعد أن أمرها باعطاء مفتاح السيارة للسائق الخاص به حتى يصفها في جراش الفيلا الخارجي، حاولت أن تزيل كل ما تشعر به من قلبها، حين دخلت للحديقة وجدت الزينة واللوحات مزينة بالبلونات، مكتوب عليها:
_نورتي يا أحلى عروسة
تشعر أنها تحلم ولكن تشعر بأن المنزل مألوف عليها، حملقت في “جبل” الواقف بجانبها بدون وعي قالت له:
_إيه اللي خلاك تعجب بالفيلا دي بالذات يا “جبل”
تذكر “جبل” طفولته حين كانت تلك الفيلا سكنها شخص شبه شخصيته القاسية ولكنه كان يلين حين يجد أطفال، كان يلعب بداخلها مع أصدقائه ووعد نفسه بـ:
_الفيلا دي هتكون ليا في المستقبل
دمعت عينه ثم قال بحب:
_كنت واعد حد إني هشتريها واشترتها بس الحد دا مبقاش موجود المهم حلوة الفيلا وحلوة المفاجأة اللي عملتهالك
أومأت برأسها بسعادة وقالت:
_حلوة جداً
استدارت نحو مربيتها وسألتها بسعادة:
_إيه رأيك يا “سوسو”
كانت “سامية”بهذا الوقت شاردة لا تستطيع أن تقول شيء، شعرت أن أحدهم سيتذكر الماضي،استغربتها”ملاك” فقالت بعلو:
_دادة أنا بتكلم معاكي!
انتبهت لها “سامية” حيثُ أخرجت من فمها:
_ها إيه يا حبيبتي؟
رفعت “ملاك” حاجبها باندهاش ثم أردفت بضيق:
_لا دا إنتي شكلك مش معانا خالص مالك أومال ي دادة
ابتسمت “سامية” وتحدثت بتلعثم:
_أنا معاكوا أهو يا حبيبتي
بهذه اللحظة خرجت “صباح” من المطبخ، ونظرت إلى “ملاك” بأعين دامعة، توترت “سامية” من مشاعرها التي ستكشف السر، تعالت الزغاريط المصرية من فم “صباح” تحدثت بترحيب:
_يا ألف أهلاً وسهلاً يا ألف نهار مبروك البيت كله نور بدخولك يا عروستنا ربنا يخليكي وتملي البيت عيال كتير يارب
خجلت “ملاك” من حديثها مما جعل “جبل” يتحمس حيثُ أن خجلها يجعلها تزداد جمالاً على جمالها، تحدث بنبرة ذات معنى:
_يا “ملاك” تعالي أوريكي الأوض وأضتنا
ابتلعت ما في حلقها بتوتر، كانت سترفض ولكنه أمسك يدها مانعها من الرفض، قبل أن يسير قال للمربية “سامية”:
_طيب روحي مع” صباح” شوفيها عملت كل حاجة “ملاك” بتحبها ولا لاء
أومأت “سامية” برأسها وتركتهم ودخلت مع “صباح” للمطبخ
صعد “جبل” بصحبتها حتى وصل إلى غرفته، همس في أذنها:
_برجلك اليمين ي عروستي هي صحيح مش زي أوضتك بس حاولت أخليها زيها
استغربت مما يقول ولكنها شعرت بالفرحة، دلفت الغرفة فوجدت ما لم تتوقعه، الغرفة كبيرة بها ركن خاص للجلوس، وبداخلها غرفة للملابس، في آخره الكثير من العرائس البلاستكية وفيها غرفة بها مكتبان واحد لها والآخر له، شعرت بكبر الجناح، كأنه شقة خاصة، تحدثت بانبهار:
_إيه الجمال دا حلوة جداً لحقت تجيب كل العرايس والمكتب كمان
أومأ برأسه ثم قال بنبرة جادة:
_طبعاً اتصلت بيهم وحضروا كل حاجة أصل أنا بكون في المكتب تحت بس بليل بكون حابب اشتغل هنا وأكيد إنتي هيكون عندك شغل
هتفت بسعادة:
_اه ربنا يخليك ليا
للتو نظر لها وتذكر شيءٍ مما جعله يقول بغضب طفيف:
_لبسك ضيق أوي على فكرة
انكمش حاجبيها وهي تنظر لملابسها فوجدتها عادية، مما دفعها أن تقول:
_ليه يا “جبل” عادية
_تتغير أنا جبتلك لبس كتير في الدولاب
جحظت بمقلتيها من هول الصدمة، تحدثت باستغراب:
_إنت جبت هدوم أنا عندي كتير وبعدين إنت عرفت مقاسي ازاي
……………………………………………………………….
في فيلا ال “عزمي”
حين سمع “مالك” ما قالته “مرام” صرخ من الفرحة:
_بجد والله يعني خلاص مسماحني والله
أومأت برأسها وقالت بحب:
_ايوا كفاية بعد على حاجة عادية
ضحك “مالك” بشدة ثم قال:
_أنا كنت هقطع لساني عشان ما قولش حاجة تخليكي مضايقة مني
جاءت “دنيا” من خلفهم ثم أردفت بـ:
_عشان بس قولتلها خلينا أخوات خايف أخوكي يزعل مني عشان بحبك وهو مش عارف عملت لنا صداع أومال لو قولت حاجة تاني هتعمل فيك إيه
رفعت “مرام” سبابتها وقالت بتحذير:
_بلاش تتريقي طيب وبعدين أنا مش زعلان على كدا وبس حضرتك إنت بتشك فيا وبتقولي مش هتجبيه من برا قصدك إيه بكلامك ها
أمسك “مالك” يدها ثم قال بحب:
_ساعة غضب وبعدين أنا عارفة أنا ربيتك إزاي فهمتي يا حبيبتي متزعليش لو جيت عليكي بس والله بعمل كدا عشان مصلحتك وإنتي عارفة كدا
عادت تضع رأسها على صدره وقالت بصوت هامس:
_عارفة يا حبيبي
قبل رأسها ثم قال بحنو:
_الحارس جبلك هديتك أهو روحي شوفيها
وضعت “دنيا” يدها في منتصف خصرها، وقالت بضيق مصطنع:
_وهديتي يا سي “رميو” فين ولا إنت عامل حساب حبيبتك بس
ببرود تام رد عليها بـ:
_بت إنتي أما تتجوزي جوزك يجبلك بقى
صمت قليلاً ثم حملق بـ “مرام” ليخبرها بـ:
_كدا أخوكي هيتجوز فأي رأيك نعملها معاه
ابتسمت بخجل ثم صمتت ليرد على نفسه:
_على بركة الله تعالي بقى نشوف الهدايا
قامت من مكانها واتجهت نحو الصنوق الكبير، طلبت من الحارس ميقص وما هي إلا ثوانٍ معدودة وجلبه لها، فتحت الصندوق بعد أن جعلت جميع البلونات المتزينة به تطير كطائرة في السماء، وجدت أحدث الحقائب الغالية صرخت بقوة:
_الله مش مصدقة والله جميلة جداً
كانت “دنيا” تشعر بالفرحة من أجلهم، تنهدت بشدة وجاءت حتى تغادر فأمسكها “مالك” من يدها وقال بقلق:
_مالك يا حبيبتي إنتي زعلانة عشان مجبتش بوكس ليكي بكرا يكون عندك أحلى بوكس في الدنيا
هزت رأسها بلا حيثُ أجابته بـ:
_لا والله أنا فرحانة جداً برجعكم لبعض بس عندي مكالمة تلفون مهمة
تيقنت “مرام” أنها تريد أن تتحدث مع “أحمد” لذلك قالت بتلعثم طفيف:
_ااا حبيبي سبها هي مش زعلانة أنا عارفة
استغرب “مالك” من ردت فعلها حيثُ أنها لا تفتح شيء إلا و”دنيا” تشاركها بفتحه، ايعقل هذا، رد عليها باندهاش:
_طب تستنى أما تشوفي باقي الحاجة
_يا حبيبي هي بس هي هتروح الحمام مش أكتر
أومأ برأسه بصدمة، هز رأسه وقال بغضب:
_هو فيه إيه وبعدين هي لو عاوزة تروح الزفت مش بتقول ليه وبعدين إنتي عرفتي منين إنها عاوزة تروح إيه هو إنتي اللي بتحسي بشعور اللي عاوزين يعملوا حمام بدلها وهي لسه قايلة مكالمة تلفون ها
ابتلعت ما في حلقها بهلع، بينما “دنيا” فقالت بخوف:
_مافيش مافيش أنا بس غمزتلها من وراك عشان بس متاخدش بالك وبصراحة كنت عاوزه أعملك جو رمانسي وهي كمان عاوزة تشاركك إنت مش أنا
شعر بالفرحة لهذا فقال بنبرة جادة:
_طب يالا هوينا بقى خلاينا مع بعض…!
……………………………………..…………………………
_بابي بابي
كان هذا صوت ابنته الباكية التي أسرعت لأحضانه حين جاءت، ابتسم “حمدي” بحب ثم قال بتساؤل:
_”مايا” إنتي جيتي امتى يا حبيبتي؟
_مش قادرة يا بابي أقعد برا من غير ما انتقم لازم يا بابي يشوف أيام سوداء
هذا ما قالته تلك التي تدعى “مايا” والمدلله لوالدها
جاءت بتلك اللحظة الخادمة وقالت بتساؤل:
_”مايا” هانم تشربي إيه؟
ردت عليها بحنق:
_أعمليلي كاس وروحي حضريلي الآكل بسرعة يالا
أومأت الخادمة برأسها، ليقول والدها بهدوء:
_يا “مايا” بلاش يا حبيبتي أي شرب وركزي إنك تدمري “جبل” وعلى فكرة شكله بيحب الصحفية اللي اسمها “ملاك”
ابتسمت “مايا” بهدوء ما قبل العاصفة، أغمضت عينها وعادت تفتحها، وبدون أذن تركته ورحلت، صعدت سيارتها وانطلقت بها إلى فيلا “جبل المنشاوي”
…………………………………………………………….
وصلت إلى منزل “لميس” التي كانت مخصصة لها غرفة في بيتها، استقبلتها والدتها بالكثير من الترحيبات التي جعلتها تبتسم بحب حيثُ أن مازال الخير متواجد، الحب الذي كان يجب أن تتذوقه من عائلتها تذوقته من أغرب الناس لها، انتبهت لهم حين أشارت “لميس” نحو الغرفة الخاصة بها وقالت:
_اتفضلي يا طنط دي هتكون أوضتك
دخلت “فوقية” بخطوات خائفة، شعرت بها “لميس” فقالت بهدوء لكي تجعل الطمأنينة تدخل قلبها:
_حبيبتي متخافيش أبداً طول ما أنا جنبك كدا عمرنا ما هنعملك حاجة وحشة أبداً
أومأت “فوقية” برأسها بعد أن أعطتها بسمة صغيرة، تحدثت بيقينٍ:
_والله عارفة بس خايفة لكون ضيف تقيل عليكم
لم ترد عليها “لميس” بل والدتها هي من ردت حيثُ قالت لها:
_أنا و “لميس” بس اللي في البيت قليل أوي أما حد يزونا يعني إنتي بس هتنوري دا إنتي كمان هتكبرينا يا حبيبتي
شعرت بالراحة نوعٍ ما، بهذه اللحظه سمعت صوت “مصطفى” يقول بضيق مصطنع:
_طب أنا كدا كل الحب اللي في قلبهم خديه يا طنط طب ينفع كدا
قهقه الجميع على ما قاله، بينما “فوقية” ابتسمت في وجهه حيثُ أنها كلما تذكرت حديثه على “جبل” كلما شعرت بالضيق الشديد، لا تحب أن يقول أحد عليه شيءٍ يجرحها، ستظل تدعو أن يحبه الجميع، ستظل تدعو أن يصبح ناجح في حياته…
جلست على المضطجع بعد أن خرج الجميع من غرفتها، جلست ترتاح قليلاً ولكنها بدأت تفكر بخوف:
_هل الولاد أما يعرفوا إن “جلال” في القسم هيعملوا إيه وأما يعرفوا الحقيقة هيقفوا جنبي ولا جنبه أنا حاسة إنهم هيصدقوا هو ويسبوني أنا ولو فعلاً حصل كدا ممكن اتجنن
حاولت ألا تعطي لشيطانها الوقت حتى يأكل في رأسها، ولكن شعور الخوف الذي انتابها لا يذهب من قلبها قط، حاولت أن تنام قليلاً ولكن بدون جدوى….
………………………………………………………………
حاولت بكل جهدها أن تتحدث معه ولكنه لم يرد عليها، يعقابها على فعلة اعتادت عليها، تأفف بشدة، بتلك اللحظة دخلت “عبير” غرفتها وبصراخ قالت:
_”جبل” هيخطب وإنتي قاعدة هنا
استدارت لها بضيق وقالت بنفاذ صبر:
_نعم ما يتجوز أعمله إيه يا مامي أنا لا بحبه ولا هو كمان يعني ريحي نفسك وبعدين ربنا يتولها برحمته
بهذه اللحظه دخل “مالك” بصحبة “مرام”، حدق بها بضيق وقال بحنق:
_هي ملهاش أهل أو مثلاً يا مرات عمي من اللي بيترموا على النواصي وبيقعوا في طريق” جبل”
نظرت له بتوتر ثم قالت بتلعثم:
_اا ومين قالك إن البنت اللي هيتجوزها “جبل” من الشارع…!!!
ابتسم ببرود وقال:
_أيوا من عارف الصحفية المشهور “ملاك” واللي واثق إن إنتي كرهتيها عشان “جبل” هيتجوزها
اقتربت “مرام” من صديقتها ومن ثم هتفت بـ:
_يا طنط دا نصيب وبعدين أخويا بيحب “ملاك” و هي كمان بتحبه لكن لو “جبل” أخد واحدة مش بيحبها صدقيني ساعتها هيبهدلها حتى لو كانت أقرب الناس له
ابتسم “عبير” بتصنع ثم قالت بهدوء:
_طب يا “مالك” أنا ماقولتش حاجة أنا بس عاوزة أطمن على بناتي المهم أبعت السواق يروح يجيب “ريناد” من اللي اسكول بتاعتها
ردت عليها بضيق:
_بعته
خرجت من الغرفة بعدها، لتغير “دنيا” الموضوع وتقول:
_خلصتي فتح الهدايا
أومأت “مرام” برأسها ثم همست في أذنها بدون أن يأخذ “مالك” باله:
_مالك
ردت عليها بنفس صوتها الهامس:
_متنكد عليا عاوزة أروح شركة “جبل” أشوفه هو راح وكان “جبل” سايب أسمه مع السكرتيرة وأشتغل في السكرترية الخاصة بـ “جبل”
كانت “مرام” ستتحدث ولكن نظرات “مالك” الصارمة جعلتها تصمت، ابتلعت ريقها حيثُ أنها شعرت بأنه سمعهم، تحدث “مالك” بغضب:
_هتفضلوا كتير كدا ها بتتكلموا في إيه
ابتسمت “مرام” وقالت بخفوض:
_أبداً أبداً يا حبيبي أنا بقولها يالا ننزل
_الله عليكي أما بتكدبي يا حبيبتي
……………………………………………………………….
في منزل “جبل”
مازالت تحدق به باستغراب، رد عليها أجابة جعلتها مقتنعة بمدى حبه لها:
_اللي بيحب حد بيدقق في كل تفصيله ودي حاجة مكنتش ومقاسك حاجة عارفها الموضوع سهل جداً
ابتسمت “ملاك” بخجل شديد، اقترب منها ثم انحنى نحو خدها الأيمن وقبلها، ابتلعت ما في حلقها بتوتر شديد وقالت بهدوء:
_يالا ننزل بقى
غمز لها وقال بحب مصطنع:
_غيري!
همست في أذنه:
_لا مش هينفع وبعدين أنا حابة لبسي كدا
كان سيغضب ولكن رنين هاتفها أوقفته عن الحديث، ردت على الهاتف وسمعت حديث المتصل ومن ثم ردت بـ:
_حاضر يا فندم متقلقش خلاص تمام ماشي
انكمش حاجبيه باستغراب، اليوم أجازة من عملها،فلما يهاتفها مديرها، قفلت الهاتف بتوتر، فسألها “جبل” بانفعال:
_المدير بيتصل عليكي ليه وإنتي في أجازة أوعي تكوني معتذرتيش عن الحارة الشعبية
تلعثمت في أجابتها:
_اا لا اتصلت عشان اعتذر بس
رفع حاجبه باستغراب وقال:
_بس إيه…؟
كانت سترد ولكن صوت أحدهم الصارخ جعلها تقول بهلع:
_في إيه يا “جبل” ؟
لم يرد عليها حيثُ أنه يميز الصوت، نعم هي، لن يرحمها، كيف تجرأت أن تعود لمملكته، أسرع للطابق السفلي وهي معه، فوجد كل من المربيات يحدثوها بهدوء وهي تتجاوز حد الأدب لدرجه أنها ضربت “صباح” على وجهها، تلك الفعلة جعلته يشعر بالنرفزة، تحدث بجموح:
_إنتي عارفة إنتي ضربتي مين أعتذري
قهقهت “مايا” بشدة ثم نظرت لـ “ملاك” بقرف وقالت بضيق بعد أن أشارت لها:
_هي دي بقى الشريفة اللي فضلتها عليا
ابتسم “جبل” بشدة ثم قال:
_دي بقى عن كل البنات يا “مايا” مكنتش سهلة ومش شمال وبعدين مين جابك تاني ها أشمعنا أنا اللي حطاني في دماغك…؟
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *