رواية حورية النيران الفصل الخامس عشر 15 بقلم شروق عمرو

قبل قليل فكان كريم يقف فى وسط احدى الطرق ينظر بترقب حوله منتظر شخصا ما ..اخذ يتمم بكلمات غاضبه : ماشى يا حسين الكلب بس تجيلى

ظهر شخص من خلفه فجاء ليقول : كلب يبقى ياكل لسانك ..مهما تسافر وتنضف هتفضل زى ما نت يا معفن

ضحك كريم وهو يقفز فى احضانه (فاحسين هو الصديق المقرب لكريم الذى يتميز بخفه ظله وضحكه المتواصل وغير جاد فى شئ ..يتميز بالقصر والشعر (الكيرلى ) والبشره القمحيه وعيون بنيه ) رد حسين بمرح : يخربيتك يا كريم انت طولت ليه كده يا جدع

نظر له كريم يقول : او انت اللى قصرت ..انت بتنافس محمد هنيدى تقريبا

ليقول حسين باشمئزاز يقول : خليك انت نافس برج ايفيل

ضحك كريم ليقول : المهم انت عامل ايه وايه اخبار العالم الخاص بتاعك

رد حسين سريعا : اسكت ياسطا احنا غيرنا المجالات خالص

ليقول كريم : ايه بقت بطير طيارات ولا ايه

ليقول حسين بمرح : لا ياسطا اللى حصل مع اخوك ميتحكيش خاالص .. تعالى اطلع على شقتى قرييه من هنا واحكيلك يا شق

ليقول كريم باهتمام : شفتك ايه ياسطا انت نضفت ولا ايه

ضحك حسين يقول : لا بعد الشر ..بس ابويا طردنى من البيت وبعدين روحت أجرت شقه ليا لوحدى

ليقول كريم : يااه يا جدع لا دا انت تحكيلى

اردف حسين سريعا يقول : كريم …مش دى ليلى

لينظر كريم تجاها يقول : ليلى مين

ليقول حسين : ليلى ياض البت اللى كانت كل يوم بمشكله فى الجامعه ..اللى انت كنت بتحبها وروحت تصارحها قلبت كوبايه الشاى عليك

ليقول كريم بتهكم : يا خى خلاص كفايه تسيح…

حسين : طب تعالى هغلسلك عليها

ليسير امامه ليقول كريم: روح يا شيخ الهى تنفخك

بينما  كانت تقف ليلى فى محل الملابس النسائيه الداخليه  التى تعمل به ..كانت تكنس الارض بشرود ..حتى فوجئت بدخول هذا الشخص عليها لتقول بخضه : فى ايه ياعم انت حد يدخل محل كده 

نظر لها حسين  بغرابه ليقول وهو يحدق بالملابس الموجوده امامه : فى حاجات احلى من دى 

رفعت عيناه بغضب تقول: انت عبيط يلاا  شكلك داخل المحل ده برجليك هتطلع على كرسى بعجل ..يلا من هنا 

ليرد حسين باستفزاز : فى ايه ياما  اهدى  بس كده ايه اللى حصل لكل ده .. هو سؤال اللى سألته ردى على القد 

نظرت له بوعيد : هنرد بس استنى …

لتكمل وهى تصرخ وتحاول ضربه  : الحقواناااااااى الحقونى يا ناس بيتحرش بياا ..

تدخل كريم سريعا وهو يرى تدخلات الناس على صديقه ليقول بصوت مرتفع : استهدوا بالله يا جماعه …

نظر له معظم الناس بشر ليكمل مصححا : انا بس اقصد واحد واحد يضرب  .س س سلام

صرخ حسين : يا كريم ..ياجبان متسبنيش يا كرييمممم

????????????????

فتح ليث عيناه بنعاس ثم هب من فوق الفراش سريعا بعد ان ادرك عدم وجودها بجوارها… حاول منادتها كثير ولكن لا اجابه ..زفر بضيق وهو يسحب قميصه من فوق الفراش سريعا ثم التفت لاخذ مفاتيح سيارته ولكن لم يجدها هى الأخرى ..ليهبط الدرج سريعا وهو يتجه نحو الباب وبعد ان فتحه لم يجد سيارته التى اتى بها امس فادرك انها قد غادرت المكان ..اخرج هاتفه سريعا يضغط بغض الأزرار…ليقول سريعا :ايوا يا ادهم تعالى لى بسرعه على القصر .. اخلص مفيش وقت احكى ..يلا مستنيك

????????????????

على الجانب الاخر فكانت حور تهبط من السياره تائه غير مدركه او واعيه لما يدور حولها لتغلق السياره خلفها متجاهله نداءات احد اصدقائها فى الحى ..تتجه محو العقار التى تقيم به… كانت تصعد الدرج ودموعها تلاحقها.. يحول حولها شعور الضعف والانهيار ..تشعر بانها اسوأ حالتها … وقفت امام شقتها بتردد تنظر للاعلى .. زفرت بغضب وهى تفتح باب الشقه بغضب ثم تدخل وتصفع الباب بقوه خلفها …

استندت على الباب من الخلف وهى تلهث وكأنها كانت فى سباق .. سامحه لدموعها …وانهيارها للخروج الان.. سامحه لضعفها اخذ وضع سيطره كامله عليها ..

????????????????

فى الجانب البعيد تأوه حسين بألم وهو يحول الانحناء للجلوس بمساعده كريم له ليقول : اهاااا حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا كريم

ليقول كريم بتعجب : وانا مالى يالمبى هو انا اللى ضربتك

ليرد حسين بسخريه : مضربتيش بس هريت وسيتينى يا جبان ..اها يا ضهرى يانى يا ما

ضحك كريم وهو يربت على ظهره بقوه فى وسط تأوه حسين يقول : تعيش وتاخد غيرها يانمس

نظر له حسين باستهجان ليخرج سيجار من جيب بنطاله وهو يشعله ليقول كريم بتعجب : من امتى وانت بتدخن

تجاهل حسين كلامه وهو يسحب انفاس من سيجاره ليقول  بسخريه : ياريتها كانت تدخين بس كنت بطلتها

ليقول كريم بتساؤل : اومال ده ايه

ضحك حسين بتهكم : حشيش ..

ليرد كريم بصدمه : حشيش

قام حسين من مكانه بحسره وهو يتحامل ع اوجاعه ويقول : كل حاجه ياصاحبى ..كله صاحبك بقى مدمن كل حاجه ..

نهض كريم خلفه يقول : ليه يا حسين ليه كده

رد حسين بقوه يقول : ليه ؟.. اقولك انا ليه.. عشان احنا فى مجتمع زباله .. معمول عشان يخرب حياتنا ..عشان لما شاب عنده 25 سنه يروح يتقدم لوظيفه وميتقبلش عشان اولاد الاكابر هما بس اللى بيشتغلوا… لما شاب عنده 25 سنه يحب ولما اروح اتقدم اقول ايه لابوها معلش يا عمى اصلى خريج كليه وعواطلى .. لفيت مصر كلها على شغلانه اللى يقولك شكلك مش عاجبنى واللى يقولك ابوك مؤهله ضعيف ..واللى يتحجج واللى يطردنى ..اعمل ايه وقتها ها .. بقيت بنزل اقعد على اى كافيه وساعتها اتعرفت على سعد اللى دلينى على الطريق ..طريق وحش ايوا عارف بس انا مرتاح كده خلينى انسى ان حباتى كلها اتدمرت ..لا وايه وانا اللى كنت فاكر اهلى هيقفوا معايا ابويا لما عرف ان قاعد صايع طردنى وقالى لما تلاقى شغلانه تجيب فلوس ابقى تعالى

ضحك بسخريه ليكمل : ربنا يباركلها بقى اللى كنت هتجوزها وكده شحتتنى الشقه دى وادتنى فلوس كمان واهى الواحد عايش ….اول مره كنت احس انى مكسور اووى كده ياصاحبى ..متخيل انها بدل ما تعتبرنى سندها وانا اللى هكملها حياتها تشوفني وانا مذلول ومقهور كده .

انزلقت دمعه من عينه ليكمل بلامباله : خلاص ياسطا المهم دلوقتى بقيت بشتغل فى ورشه قريبه من هنا ويادوب بتقضى حق اكلى ودماغى وبس

ربت كريم على ظهره بحنان يقول : كل ده شوفته فى حياتك .وانا بعيد عنك يا حسين ..بس متقلقش يا صاحبى انا جيت ..وهتبطل القرف اللى انت بتشربه ده وهتتجوز وهتعيش حياه احسن من اللى انت نفسك فيها كمان

احتضانه كريم حصن اخوى قوى يبث له الامان بعد كل هذه المده من الغيبه التى ابتعدا عن بعضهم ..

????????????????

ركض بسرعه يتجهه نحو الشقه يدق الباب بقوه وتوتر لتفتح حور الباب بفزع ثم تقول بصدمه :  دكتور مراد

رد مراد بتوتر يقول : حور عايزك تيجى معايا حالا

حور بتساؤل : اجى فين مش فاهمه

قبل ان يتحدث مراد قاطعه دخول ليث وادهم المفاجئ ليقول ليث بلهفه : حور

نظرت حور له ثم احالت نظرها نحو مراد ليقول مراد : حور لازم تيجى تشوفى ابوكى حالا …

يتبع…..