Uncategorized

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

 رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

حسام وليلى طلعوا على شقتهم  وليلى كانت بسلامة نيتها مصدقة نوال وفرحت جدا بهديتها ولبستها فى رقبتها 
بعد ماحسام قفل الباب ، ليلى قالتله : انا مش مصدقة اللى حصل ده ، مراة عمى اخيرا صفيت من ناحيتى ، انا هطير من الفرحة
حسام كان سرحان ، باصصلها وساكت ، بس ماكانش معاها ، ولما ليلى لاحظت ده بصتله بقلق وقال : اوعى نكون انت اللى غصبت عليها تعمل كده ياحسام
حسام انتبه على اسمه وهى بتكلمه فقال لها : معلش ياحبيبتى ما اخدتش بالى ، كنتى بتقولى ايه
ليلى اتكسفت من كلمة حبيبتى اللى بقى يقولهالها كتير دى فبصت فى الارض بخجل وقالتله : بقوللك اوعى تكون انت اللى غصبت مامتك تعمل معايا كده وتجبلى الهدية دى
حسام قرب منها ورفع وشها بايده وقاللها : وحياة ليلى عندى ماحصل 
ليلى اتكسفت اكتر وبعدت عنه وقالتله : ليه قلت نطلع ناكل هنا ، ليه ما اكلناش معاهم تحت
حسام وهو بيهرش فى جبهته : يعنى …تغيير ، وكمان مامتك حطالنا اكل كتير فى التلاجة ، تعالى نشوف عندنا ايه كده
راحوا ناحية التلاجة وفتحوها ..لقوا سهام حطالهم فيها مما تشتهى الانفس زى مابيقولوا ، وفى الاخر استقروا على اللى هياكلوه ، طلعوا صينية مكرونة بالبشاميل حطوها فى الفرن ، وقالوا هيسيبوها تسخن على ماياخدوا شاور ويصلوا
ليلى ندهت على احمد وقالتله انها داخلة الحمام وانه مايتشاقاش على ماتخرج واحمد قاللها ماشى وقعد يلعب فى اوضته ، بعد شوية حس انه عطشان فراخ ناحية المطبخ عشان يشرب وجه يجيب كوباية وقعت منه على الارض انكسرت ، احمد خاف وفضل واقف مكانه جنب الكوباية ما اتحركش وقعد ينده على مامته وطبعا ماسمعتهوش ، فابتدى يعيط ، حسام هو اللى كان قريب منه ولما سمع صوته بيعيط جرى على الصوت يشوف فى ايه ولما راح ناحية المطبخ لقى احمد واقف بيعيط والازاز مالى الارض
حسام : ايه اللى حصل ، اوعى تكون اتعورت
احمد : لا ، بس عمال انده على ماما ومش بترد عليا
حسام : طب وواقف كده ليه
احمد : ماما قالتلى ..لما يبقى فى ازاز افضل مكانى ماتحركش عشان ماتعورش
حسام : طب استنى انا هشيلك اخرجك
حسام فعلا شال احمد خرجه من المطبخ ورجع عشان ينضف الازاز ، ووهو بيلم الازاز ..دخل فى ايده ازازه ماكانش شايفها وفتحت ايده جامد ، قام غسلها ولف عليها مناديل وكمل لم الازاز لحد ما اتاكد ان خلاص مافيش حاجة 
ولسه هيخرج من المطبخ لقى ليلى فى وشه ، واتخضت لما لقت ايده عليها المناديل وغرقانة دم
ليلى بخضة : فى ايه 
حسام حكالها اللى حصل
ليلى  : طب ورينى ايدك كده 
وشالت المناديل من على ايده لقت ايده لسه بتجيب دم ، شدته على الحنفية غسلها كويس وبعد كده اخدته على اوضتها القديمة وجابت منها شنطة اسعافات ، فتحتها وطلعت منها مطهر وشاش وقطن وقالت لحسام وهى حاسة بالعجز : انا مش هعرف اربطهالك 
حسام مسك منها الشاش وقاللها : تعالى نربطها سوا ، انتى بايد وانا هبقى ايدك التانية ، جملته نزلت على قلب ليلى طبطبت عليه وحست بنشوة من جواها ، وفعلا بقت ليلى تلف ناحية وحسام يكمل التانية لغاية ماخلاص ربطوها كويس واول ماليلى تقوم من مكانها ، حسام مسك ايدها باسها برقة شديدة وقاللها : تسلم ايدك ياحبيبتى
ليلى اتلخبطت وقامت بسرعة لمت الحاجة رجعتها تانى فى الشنطة وعانتها بس كان فى سعادة وابتسامة كبيرة مالية وشها ، وخرجت راحت على اوضة احمد اتطمنت انه كويس وراحت ناحية المطبخ وقالتلهم : ياللا الاكل جاهز 
حسام ساعدها فى توضيب الاكل وتقديمه وقعدوا اكلوا برضة رجع ساعدها فى التنضيف ، وليلى كانت حاسة انها مبسوطة انها بتعيش حالة ماعاشتهاش قبل كده 
………………….
تانى يوم الصبح نزلوا عشان يفطروا سمعوا صوت نوال وهى بتضحك مع سهام ومحمود واول مادخلوا وصبحوا عليهم ، الكل رد الصباح ونوال قالت وهى بتضحك : ايه يا اولاد اتاخرتوا ليه ، ده احمد نزل من بدرى ، ده انا قلت مش هتنزلوا النهاردة
ليلى : ابدا يامراة عمى بس كنت بغير لحسام على ايده
نوال بشهقة : مالها ايده
حسام حكالهم على اللى حصل وقاللهم ان ليلى اهتمت بايده وانه بقى احسن
هداية : الحمدلله انها جت على اد كده ، قدر ولطف
كلهم مع بعض : الحمدلله
سهام : طب ياللا يا اولاد ، ياللا يا ابو محمود الاكل زمانه برد
نوال وهى بتتصنع المودة : ياللا وخدى بالك من اكلك شوية ياليلى احسن اكلتك مش عاجبانى ، انا عاوزاكى تاكلى كويس كده عشان ان شاء الله لما تحملى تبقى صحتك كويسة 
ليلى اتكسفت جدا من كلام نوال وسكتت مارديتش عليها 
نوال وهى بتاكل مسكت بطنها مرة واحدة وقالت :  اااااه
حسام بخضة : مالك ياماما
نوال بوجع : مش عارفة يابنى ، بقالى فترة بيجيلى وجع جامد اوى فى بطنى بس المرة دى شديدة بزيادة
سهام : وماقولتيش ليه يانوال عشان تكشفى وتشوفى فى ايه
نوال وهى بتتصنع الحزن : هقول لمين ياسهام
محمود : ده كلام يانوال ، يعنى ايه تقولى لمين ، ماحنا حواليكى كلنا اهوه ، قومى ياللا البسى وانا اوديكى للدكتور ، بس هتحتاجى دكتور تخصص ايه
نوال وهى عاملة روحها محرجة  : محتاجة دكتور نسا 
سهام : طب ياللا وانا هاجى معاكى
نوال : لا طبعا وتسيبى الحاجة لوحدها واحمد ، ماينفعش ياسهام 
ليلى : طب اجى انا معاكى يامراة عمى
نوال انبسطت اساريرها وبصت لليلى وقالتلها : بجد ياليلى ، مش هعطلك
ليلى : وهتعطل ليه ماهو حسام مع عمى مش هيسيبه لوحده
حسام : وانتى متخيلة انى هسيبك لوحدك
نوال : ماهو انا لو مشوار الدكتور دع هيعطل الكل كده مامنوش لزمة ، هى ليلى كفاية معايا ، عشان بس ما ابقاش لوحدى وانا بكشف
محمود : خلاص هنوصلكم فى سكتنا وبعدين لما تخلصوا رنوا على حسام يرجعلكم
نوال : لا اتوكل على الله انت وحسام عشان لسه بدرى على معاد الدكتور ولما معاده ييجى ناخد تاكسى وخلاص
حسام بحزم : مافيش ركوب تكاسى وانتم لوحدكم ياماما ، انا هاجى اوديكم فى معاد الدكتور
نوال بامتعاض : ماشى ، زى مانت عاوز
………………………..
حسام فعلا صمم يوصلهم ونوال صممت انها تقعد ورا وصممت ان ليلى تقعد جنبها بحجة انها عاوزاها تسندها عشان موجوعة ومش عارفة تقعد عدل لوحدها
ولما وصلوا نوال قالت لليلى : معلش يا ليلى انزلى انتى من ناحيتك وتعاليلى عشان اتسند عليكى انتى على ماحسام يسبقنا ويحجزلنا 
وفعلا ليلى نزلت من العربية من ناحيتها ووهى بتلف حوالين العربية اتفاجئت بموتوسيكل فى وشها طاير بسرعة شديدة جدا لو كان خبطها كان ممكن يقضى عليها ، لكن ستر ربنا خلى حسام كان منتبه جدا للى حصل ولما لمح ليلى وهى رايحة فى الناحية اللى الموتوسيكل جاى منها سحب ليلى بسرعة فى حضنه بعيد عن الموتوسيكل اللى يادوب خبطها فى شنطتها ، ليلى اتخضت جامد وقعدت ثوانى مش فاهمة ، لكن كانت تايهة فى حضن حسام اللى كان شوية شوية هيدخلها جوة ضلوعة ، ولما انتبهت بعدت شوية عن حضنه وهى بتقول هو كان ماله ده ، طاير كده ليه
حسام بهدوء شديد : الظاهر كان عاوز يسرق شنطتك ، الحمدلله جت سليمة ، والمهم انك بخير
نوال كانت هتتجلط من اللى حصل ، بس اضطرت تمثل انها اتخضت على ليلى فقالت بزعيق : يا اولاد طمنونى ، انتى كويسة ياليلى ، حصلك حاجة ياحبيبتى 
ليلى : لا يامراة عمى ماتخافيش ، الحمدلله ، حسام لحقنى فى اخر لحظة
نوال : الحمدلله يابنتى ، لو كان حصللك حاجة بسببى ماكنتش هسامح روحى ابدا
حسام : الحمدلله جت سليمة ، ياللا ياماما انزلى خلينا نلحق الدكتور
………………………
نوال كانت بتكلم فاتن فى التليفون
نوال : ده عيل سيس وغشيم ، ولا حتى خدشها خدش واحد
فاتن : مش ابنك اللى عمل فيها رامبو وانقذها
نوال : اسكتى ماتفكرينيش ، كل ما افتكر منظره وهو واخدها فى حضنه ببقى حاسة انى هفرقع
فاتن بضحك : ولا تفرقعى ولا حاجة ، شوفيلك بقى فكرة تانية
نوال : هجيب منين افكار تانية بقى ، ده انا قلت الواد يخبطها خبطة تجيب اجلها ونخلص منها خالص ، بس اعمل ايه فى ابنى اللى صمم تبقى رجله على رجلينا 
فاتن : طب بقولك ايه ، ماترميها من البلكونة واللا من فوق السطوح
نوال : والنبى تسكتى ، وهو انا اقدر اشيلها 
فاتن : خلاص زقيها من على السلم ، افتحى عليها الغاز ..اتصرفى انتى بقى
نوال : تصدقى يابت فاتن ، انا فعلا ممكن اخليها تقع من ع السلم ولو انكسرت واللا رقدت بس وما ماتتش …افتح عليها الغاز 
فاتن : دى كده عاوزة تكتكة جامدة ياخالتى
نوال : ادينا بنتكتك مع بعض اهوة ..وياصابت يا اتنين عور
……………………..
مر كام يوم عادى وبعد ماكان حسام شاكك فى موضوع الموتوسيكل ده انه من تدبير نوال ، الا انه لما لقى الدكتور قال ان مامته فعلا عندها شوية مشاكل نسائية بسبب السن ، رجع تانى قال ان ممكن الموضوع يبقى بالصدفة 
ولما اجازته خلصت رجع تانى شغله ، وكان بيوصل باباه وليلى كل يوم وبعدين بيعدى عليهم وهو مروح او لو مواعدهم مش مظبطة مع بعض محمود كان بياخد عربيته من الاول عشان يروح بيها هو وليلى 
لحد ماجه يوم حسام كان جاله استدعاء لقضية مهمة ونزل بدرى عنهم ، فنوال وهم على الفطار مسكت بطنها برضة ، وما اكلتش وقالت انها هتطلع تستريح شوية وقامت وقفت فليلى عرضت عليها توصلها لفوق ، فنوال قالتلها لا ياحبيبتى خليكى انتى كملى اكلك 
ليلى : مانا هكمل اكلى بس هوصلك لفوق الاول
وطلعت ليلى مع نوال توصلها مع دعوات الباقيين ليها بالشفا ، واول ماوصلوا لاخر سلمة عند شقة محمود ، نوال مسكت جامد فى الترابزين وعملت انها بتتوجع وهتقع وراحت مكعبلة ليلى اللى صرخت وماعرفتش تمسك فى حاجة ووقعت وسط صريخ نوال وهى بتنده على محمود وبتقول له : الحق يامحمود …الحق ليلى يامحمود
السلم بتاع البيت كان حلزونى فليلى فضلت تقع وتتخبط لحد ما وصلت لشقة هداية قدام رجل محمود اللى خرج يجرى على صريخ نوال واللى لقى ليلى اغمى عليها وفى دم حواليها بس مايعرفش الدم ده منين بالظبط 
نوال نزلت وهى بتصرخ وبتمثل الحزن والزعل وسهام وهداية حاولوا يفوقوا ليلى بس محمود طلب منهم ماحدش يلمسها على ما الاسعاف توصل عشان ماتتأذيش بزيادة
واتصل بحسام بلغه باللى حصل
…………………..
فى المستشفى 
ليلى فاقت لكن الدكاترة قرروا ان لازم يتعمللها اشعة على جسمها كلها ، وفعلا اتعملها اشعات كتير اللى بينت ان فى خلع فى كتفها الشمال اللى هى اصلا بتحركه بالعافية ، علاوة على ان فيها جرح قطعى محتاج خياطة ، وجرح فى جبهتها وشوية خدوش وكدمات فى كذا حتة فى جسمها
حسام قعد مع الدكتور اللى شاف الاشعات بتاعتها ، واللى لاحظ حالة الاعصاب والاوردة بتاعتها واللى عرف من حسام اصل الاصابة وان كان المفروض فى عملية تانية بس هى رفضت تعملها خوفا من فشلها وانها كانت زهقت من المستشفيات والعمليات
الدكتور : الكلام ده بقاله كام سنة
حسام : حوالى ١٠ سنين دلوقتى
الدكتور : انت طبعا عارف ان كل يوم الطب فى تطور مستمر ، وحالة مدام ليلى دى دلوقتى بقت من ابسط مما يكون 
حسام بحزن : بس للاسف هى رافضة
الدكتور : طب انا عندى اقتراح
حسام : اتفضل
الدكتور : دلوقتى احنا ممكن نردلها كتفها ونفهمها اننا هنبنجها عشان ماتحسش بالوجع اثناء الرد ولا اثناء خياطة الجرح
حسام : تقصد تدخلها عمليات دلوقتى 
الدكتور : ايوة ، ممكن نحضرها وندخلها عمليات خلال ساعتين من دلوقتى ،وماتقوللهاش على العملية غير لما تفوق ان شاء الله ، لانها لازم تخضع للعلاج الطبيعى اللى كده كده لازم هتخضعله عشان كتفها
حسام : طب انا محتاج اقعد معاها شوية .. ممكن
الدكتور : ااه طبعا ، اتفضل
حسام راح لليلى اللى شبه راقدة فى حضن مامتها وهى بتعيط جامد ، وكان محمود قاعد قدامهم عمال بيهديها ويدعيلها ، ونوال طبعا قاعدة بدموع التماسيح وهى بتمثل انها قلقانة وزعلانة عشانها ، لما حسام دخل طلب منهم يسيبوها معاه لوحدهم شوية ، فخرجوا وسابوهم 
حسام قرب من ليلى واخدها فى حضنه جامد قاللها : اوعى تخلعى قلبى عليكى كده مرة تانية ، انا مش عارف انا وصلتلكم ازاى ولا كنت سايق ازاى  كنت هموت كذا مرة بسبب السرعة ، بس ماكانش فارق معايا حاجة ..غير انى اوصللك واتطمن عليكى
ليلى بعياط مكتوم : كتفى ودراعى وجسمى بيوجعونى اوى ياحسام
سلامتك ياقلب حسام ، ان شاء الله هتبقى كويسة ، انتى بس كتفك محتاج يترد لانه حصلله خلع
ليلى عيطت زيادة وقالت : هيوجعنى وهو بيترد ، انا مش قادرة اتوجع زيادة عن كده
حسام : لا ياحبيبتى مش هتتوجعى ، الدكتور هيديكى بنج عشان ماتحسيش بحاجة 
ليلى : بجد ياحسام
حسام بحب : بجد ياعيون حسام 
………………….
ليلى جهزوها واخدوها على اوضة العمليات وبعد مادخلت العمليات حسام حكالهم على اللى اتفق عليه مع الدكتور وقعدوا يدعولها انها تخرج بالسلامة ويجبر خاطرها 
هداية كلمت حسام تطمن على ليلى لانها فضلت فى البيت مع احمد فحسام حكالها اللى حصل فهداية قالتله : الا لو حصل ياحسام وفعلا العملية نجحت ، يبقى بجد وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم 
حسام : ايوة ياجدتى  ، سبحانه مسبب الاسباب
…………………
العملية استمرت حوالى تلت ساعات وده خلى حسام على اعصابه بس اللى كان مصبره شوية ان سهام قالتله ان عملياتها قبل كده كانت بتقعد بالخمس ساعات 
اوضة العمليات اتفتحت وخرج الدكتور وهو مبتسم وطمنهم على ليلى وقاللهم انها حاليا فى الافاقة وهتخرج بعد كده على اوضتها 
حسام : يعنى نقدر نقول العملية نجحت
الدكتور : احنا وصلنا الاوردة اللى كانت مفصولة وردينا كتفها وعملنلها خياطة للجرح اللى فى دراعها ، واحب اقولك انها ان شاء الله بعد ماترجع زى الاول ممكن بعملية تجميل بسيطة دراعها يرجع زى ماكان بالظبط
حسام : انا بشكرك جدا يادكتور ، الحقيقة أنا مش عارف اقوللك ايه 
الدكتور بابتسامة : اشكر ربنا ، انت تعرف … انا مش باجى المستشفى هنا غير نادر جدا وسبحان الله ، زى ماكون جيت النهاردة مخصوص عشان مراتك ، حمدالله على سلامتها وربنا يطمنك عليها 
ليلى خرجت على اوضتها وعرف انها مش هتفوق غير بعد فترة فطلب منهم كلهم يروحوا ويسيبوه ولما سهام طلبت تفضل معاها حسام رفض واتحجج بجدته واحمد ، وقاللها انها لو احتاجتها هيطلبها تجيلها
وفعلا كلهم مشيوا وسابوا حسام مع ليلى ، اللى حس بمتعة شديدة وهو بيتأمل ملامحها وهى نايمة رغم وجع قلبه عليها كل ماكان يسمع تأوهاتها 
بعد فترة ليلى ابتدت تغمغم بصوتها وحسام نده عليها وقاللها : ليلى ، حبيبتى انتى صحيتى ، انا معاكى وجنبك ياحبيبتى
ليلى بتفتح عينيها بصعوبة شديدة جدا، لقت حسام بيبصلها بابتسامة جميلة وقاللها : حمدلله على السلامة يالولو ، ايوة كده فتحى عيونك خلى روحى تترد فيا من تانى
ليلى بوجع : عطشانة اوى ياحسام ..ريقى ناشف 
حسام حاضر ياحبيبتى ، حاضر بس انده للدكتور الاول واشوف هيسمحلك بايه
الدكتور جه اتطمن على ليلى وسمحلها انها تشرب سوايل دافية 
حسام رفع السرير عشان ليلى تبقى نص قاعدة وكان عاوز يسقيها الينسون اللى طلبهولها
ليلى : مش عاوزة ينسون ، انا عاوزة ماية
حسام : مانتى ياحبيبتى لماتشربى الينسون العطش هيروح ، ياللا ياحبيبتى ، اسمعى الكلام ، وابتدى يسقيها الينسون بايده وهوشبه حاضنها لغاية ماخلصت اخر نقطة 
ليلى : شكرا
حسام بابتسامة حب : انا اللى شكرا انك سمحتيلى اخدك فى حضنى واقرب منك ياليلى
ليلى بكسوف : انا تعبتك معايا اوى ياحسام 
حسام بتنهيدة : انا عمرى ماتعبت معاكى ياليلى ، الصح انى اتوجعت عشانك 
ليلى رفعت عينيها وقالتله بكسوف : سلامتك من الوجع
حسام مسك ايدها ورفعها لشفايفه وباسها وقاللها : تسلميلى ويسلملى قلبك الطيب
ليلى وهى باصة على ايدها : هم رابطين ايدى دى ليه ، هى فيها حاجة غير كتفى
حسام : انتى عملتى العملية اللى كانت فضلالك ياليلى والدكتور طمننى وقاللى ان مع العلاج الطبيعى ايدك هترجع من تانى زى زمان
ليلى بذهول: انت بتتكلم جد ياحسام 
حسام: ايوة يا قلب حسام ، الدكتور لما شاف الاشعات وسأل ، حكيتله على الموضوع وقاللى ان العملية بقت سهلة جدا وانه ممكن يعملهالك وهو بيردلك كتفك
ليلى كانت خايفة تدى لنفسها امل ويطلع امل كداب ، عيونها دمعوا وهى عمالة تدعى لربنا انه يحقق رجاهم ومايخيبش املهم
وحسام كان بيدعى معاها ان ربنا يحقق املها وانها تحس بحبه وتريح قلبه وباله 
………………….
تانى يوم بعد مامحمود راح على شغله ، وسهام راحت المستشفى لليلى ، وفضلت هداية مع احمد كالعادة ، ونوال اتحججت بانها هتفضل عشان تحضرلهم الغدا وتبقى تروحلها لما سهام ترجع 
نوال كانت بتكلم ابتسام فى التليفون وحكتلها على اللى حصل
سهام : قال وفى الاخر تعمل عملية ايدها وهتخف وترجع زى زمان
ابتسام : طب الحمدلله ، مانتى كنتى متضايقة وزعلانة بسبب ايدها ، اهو ربنا حلهالك من عنده وهترجع صاغ سليم ، انتى عاوزة ايه تانى بقى
نوال بغل : برضة مش عاوزاها ولازم اخلص منها 
ابتسام بنبرة تحذير : يانوال استهدى بالله ، السكة اللى انتى ماشية فيها دى اخرتها مش كويسة ، ربنا سترها معاكى مرة واتنين 
مش تحمدى ربنا ان عملتكم المنيلة بتاعة الموتوسيكل دى عدت على خير ، ده انا لما عرفت كنت هموت فاتن فى ايدى ، تقومى ترمى البت من ع السلم يانوال ، وكمان مانتيش عاوزة تهمدى 
نوال : ولا ههمد ولا هرتاح غير لما اخلص منها بنت سهام
ابتسام : بقولك ايه ، انتى مافيش فايدة فيكى ، ربنا يهديكى انا هقفل احسن الاكل على النار
اول ما ابتسام قفلت السكة لقت ناهد فى وشها ، كانت عندها وقت مانوال كلمتها بس كانت فى الحمام ولما خرجت سمعت معظم المكالمة
ابتسام ،: انتى بتبصيلى كده ليه ياناهد
ناهد والصدمة باينة على وشها : هى وصلت للقتل
ابتسام ضربت بايدها على صدرها وقالت بخضة : قتل ..قتل ايه يابنتى 
ناهد ،: اومال اللى حصل ده ايه ياماما ، بنتك خلاص بقت قتالة قتلى، وهتفضل ورا خالتى لحد ماتتسجن واللا تتعدم
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
 نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *