Uncategorized

رواية طريق من إختياري الفصل التاسع 9 بقلم سلمي محمد

 رواية طريق من إختياري الفصل التاسع 9 بقلم سلمي محمد
رواية طريق من إختياري الفصل التاسع 9 بقلم سلمي محمد

رواية طريق من إختياري الفصل التاسع 9 بقلم سلمي محمد

كنت واقفه مش عارفه ارد اقول ايه موضوع السفر دا مكنش علي دماغي أبدآ أو للحظه حتي فكرت أنهم ممكن يعملوا كدا 
بصيت ليهم وبضيق قولتلهم:- انا مش عايزه اسافر انا مرتاحه في جامعتي هنا مع زميلي والناس اللي اعرفهم 
رحمه:- بس دي يا نهال فرصه كويسه اوي ومش اي حد ممكن يجيلوا المنحه دي 
رديت بإنفعال:- شكرآ يا رحمه لكن انا مش عايزه الفرصه دي 
لاقيت بابا بصوت هادئ:- بس احنا خلاص قررنا يا نهال دا اخر سنه هتقضيها هنا 
رديت بضيق:- ومن سمح ليكم تقرروا حاجه تخصني مش انت يا بابا قولتي انك مش هتتدخل في حياتي لأنها هتبقا فاشله ، وفي بكاء وصراخ:- في الاول كنتوا عايزين تجوزوني حتي قبل ما ابدء جامعتي علشان الزفته الثانويه العامه وبقيتوا بتتكلموا معايا وحش ورفضوا تعرفوا عني اي حاجه سبتوني لوحدي ولما خلاص لقيت ناس قربت مني اكتر منكم حاولت يا بابا تبعدهم عني وخلاص لما حسنت علاقاتي وبقا ليا أصحاب وحياه جديده كونتها واخيرا بقيت بحس بالسعاده عايزين تخدوا مني بردو ليه عايزين اعيش في تعاسه انا بنتك يا ماما ، انا بنتك يا بابا مش خايف عليا لما اكون لوحدي هناك مش قلقانه يا ماما زي اي ام ، انا كنت بغير من زميلي لما الاقي مامتهم بتكلمهم في كل خطوه علشان تطمن عليهم ، لو مش عايزين اكون معاكم اتبروا مني علي الاقل هعرف اخد قراراتي بنفسي 
كان الجميع في حاله صمت وانا ابص لكل واحد وكلنا لسه في عيونا كلام لكن كل واحد خلي كلامه في قلبه وسكت وهنا قولت لبابا:- انا مش هسافر 
دخلت اوضتي وفضلت افكر في اللي حصل وان ازاي يومي لازم ينتهي بحزن اول ما برجع البيت زهقت اني مفيش حد بيسمعني ولا فاهمني ، لكن يا تري كلام مين اللي هيبقى صح 
سليم:- انا همشي يا بابا خد بالك من نفسك ، مع السلامه يا ماما ، يلا يا رحمه 
رحمه:- يلا يا سليم ، مع السلامه 
بص بابا لماما وعيونه مليانه دموع ويقول لماما:- احنا عملنا ايه يا مها ..! انا اذيت بنتي لدرجه انها طلبت مني اتبري منها 
مها:- اهدي يا محمود هي مضايقه لكن هتفهم في الاخر 
محمود:- في الاخر أمتي ،لما تعرف أن ابوها ضعيف وان هو مش قادر يحميها افهمي دي لجأت لناس تانيه علشان احس بالأمان 
مها:- وانت ناوي علي ايه يا محمود..؟
محمود:- لازم تسافر لأني مش هبدء في العلاج غير لما ل
اطمن عليها. ومش لازم تعرف اي حاجه يا مها 
مها:- اللي انت عاوزه يا محمود 
تاني يوم صحيت ولسه هنزل لاقيت بابا بينادي عليا ويقولي:- مش هتفطري قبل ما تنزلي يا نهال ..؟
رديت:- لا مليش نفس خالص 
بابا:- طب معاكي فلوس ، محتاجه حاجه ..؟
انا مصدقتش  كانت دي اول مره بابا يقولي كدا مش عارفه بس حسيت بحنيه من بابا في كلامه 
بصيت لبابا وقولته في تردد:- لا يا بابا انا معايا 
نزلت بسرعه مش عارفه ليه كنت خايفه اتكلم مع بابا حسيت من كلمه واحده منه بشعور محستهوش قبل كدا وطول الطريق فضلت افكر في كلام امبارح والسفر واضيقت تاني لحد ما وصلت عند الجامعه ، رجعت تاني ابتسامتي وفرحتي اول ما شوفت عم ايهاب روحت جري عليه 
قولتله:- ازيك يا عم ايهاب..!
عم ايهاب:- بخير يا ست البنات وانتي عامله ايه..؟
رديت في سعاده:- انا بقيت بخير لما شوفتك 
ضحك عم ايهاب وقال:- يا سلام يبقا كان لازم تيجي علي طول مش تقطعي طول الفتره دي ومتجيش خالص 
رديت:- والله مش بقصدي بس خوفت تكون زعلان مني ومش ترضي تكلمني تاني 
عم ايهاب وقال:- لا لا اوعي تحملي نفسك ذنب انتي معملتهوش ، اوعي فجأه تبعدي كدا تاني يا نهال 
رديت وانا فرحانه:- حاضر يا عم ايهاب 
لكن فجأه افتكرت حكايه السفر ، شكلي اتغير وسكت فجأه استغرب عم ايهاب اوي 
عم ايهاب:-ةمالك يا نهال في حاجه صح..؟
رديت بتردد:- لا مفيش حاجه 
عم ايهاب:- مالك يا نهال قولي يلا..!
رديت :- بصراحه يا عم ايهاب بابا عايز أن انا اسافر اكمل تعليمي برا 
سكت عم ايهاب شويه وبصلي وقال:- وانتي موافقه ولا لا
رديت بسرعه:- لا لا انا مش عايزه اسافر خالص 
عم ايهاب:- ماشي يا نهال يلا روحي انتي محاضراتك
حسيت أن عم ايهاب اتغير وفضلت افكر هو انا كان لازم أقوله ولا لا روحت محاضراتي وفي نفس الوقت عن ايهاب راح لبابا العياده بتعته ، دخل عم ايهاب عند بابا 
بابا في تلقائيه:- انت بتشتكي من ايه..؟
عم ايهاب:- منك يا دكتور محمود 
بص بابا لاقي عم ايهاب واقف 
بابا:- استاذ ايهاب اتفضل في حاجه ولا ايه..؟ حصل اي حاجه 
عم ايهاب:- ايوا حصل ، اللي انا سمعته دا صح انت عايز تسفر نهال 
بابا:- ايوا صح وانا مصمم علي كدا 
عم ايهاب:- انت مفكر يا دكتور محمود انك كدا صح ، خد نصيحه يا دكتور من واحد شاف في الدنيا ياما، بنتك لو سفرت انت هتندم اوي وهي هتفقد ثقتها فيك ، اوعي تفكر الطريقه اللي انت بتعامل بيها بينك بدافع انك خايف عليها من الوحده والكلام الفاضي دا لكن انت بتعمل كدا لأنها خيبه املك في لحظه بس غرورك ليها منعك تتصرف معاها بحب وحنيه وافتكرت انك كدا بتعاقبها نسيت انك كدا بتبعد بنتك من حياتك وحتي لو انت تعبان بدل ما تكون ذكريات مع بنتك علشان تفتكرك بيها تضحك لما تشوف صورها قلبها يشتاق ليك وانت مش معاها لكن هي مش هتفتكر غير معملتك السيئه ليها واجبراك المستمر بحجة انك خايف عليها 
رد بابا:- انت بردو مش عارف ، انا ممكن اموت الكبد وصل للمرحله الرابعه خلاص ، انا عايز منها تبعد علشان ماشوفنيش وانا في الحاله دي مش عايز انها تشوفني وانا بتنقل من مستشفي لمستشفي لازم تسافر وانا هبدء العلاج وهعمل العمليه لما تسافر
عم ايهاب:- غلط تفكيرك غلط لازم بنتك تعرف من حقها عليك انها تعرف من حقها عليك لازم تخاف على وضعك ، بص يا دكتور محمود انت لو عملت كدا هتندم جدا ولو سفرت اوعي تفكر أن نهال هتبقا زي ما هي ، انا ماشي وعلي فكره انت كدا بتعمل نهال انها هتفضل في دوامه الوحده مش بتحاول تخليها تعتمد علي نفسها 
خرج عن ايهاب لكن بابا فضل يفكر في كلام عم ايهاب وفي نهال وحياتها 
وفعلا مرت الايام وكنت مركزه اوي في مذاكرتي لكن الايام بتعدي بسرعه ومش عارفه ازاي تاني سنه خلصت والنتيجه طلعت والحمدلله كنت لسه محافظه علي تفوقي ، وطبعا اول ناس كنت بفرحهم عم ايهاب واسر 
اسر:- كدا فاضل سنتين وانا فضلي سنه واتخرج يا نهال 
رديت:- فعلا الايام بتعدي بسرعه يا أسر 
كان أسر متردد وفجأه يقول:- هو لسه موضوع السفر دا موجود يا نهال 
نهال:- مش عارفه لكن انا مش هوافق يا أسر ، انا عايزه أفضل هنا وسط الناس اللي بحبهم وعرفاهم 
اسر:- اكيد هنا فعلا هيبقي احسن بكتير
رديت:- معاك حق ،يلا انا همشي علشان متأخرش 
اسر:- ماشي خدي بالك من نفسك انا هخلص شويه حاجات واروح شغلي 
رديت:- ماشي مع السلامه يا أسر 
وصلت البيت وفجأه لاقيت بابا وماما قاعدين ومجهزين جواز سفري وهدومي ، انا كنت في صدمه مش عارفه هقول ايه..؟
بصيت ليهم بخوف وقولت:- خير ، في حاجه ولا اي اكيد مش قرار من قرارتكم المتسرعه واللي بتحصل دايما في غيابي 
ماما:- دي كل حاجتك ودا جواز سفرك علشان هتسفري النهارده خدي ، احمدي ربنا واستغلي الفرصه دي
كانت ماما مده ايديها علشان تديني جواز السفر بعدها عني وبضيق قولت:- انتم مش هتتغيروا انا مش عايزه اسافر ، انت بحب حياتي هنا وسط ناسي وصاحبي حتي اهلي بالرغم انكم بعاد عني لكن طبعا ازاي ازاي نهال تعمل حاجه بتحبها ، وفي بكاء:- انتم بكرهوني ليه..؟ 
فضل بابا وماما ساكتين وانا ازعق لكن كنت عامله زي الهبله اللي بتتكلم ومحدش بيعبرها 
بابا في ضيق:- كفايه ، ايوا انتي هتسافري غصب عنك ، انا مش عايزك هنا خلاص لازم تسمعيها بودانك ، انا مش عايز تكوني هنا هتسافري النهارده يلا ادخلي علي اوضتك 
بصيت لبابا وضحكت وفي سخريه قولت:- اخيرآ قولتها ، سمعت دايما اللي بيقول الابن غالي ومش بيهون علي أبوه وأمه لكن انتم  أكدوا ليا أن دا مجرد كلام ، مشي يا دكتور محمود انا هسافر بس خليك فاكر اني عمري ما هنسي الكسره 
اللي انت كسرتهالي دلوقتي واعمل زي ما ماما بتقول واستغل الفرصه هو حد لاقي فرصه زي دي ، يا ريت تكونوا ارتاحتوا 
سيبتهم ودخلت اوضتي فضلت اعيط خلاص كل حاجه باظت تاني ، اتصلت بأسر علشان أقوله لكن تليفونه مغلق 
قولت:- هو في الشغل دلوقتي اعمل اي انا مسافر عايزه اشوفه قبل ما اسافر 
بعت رساله لأسر ممكن ممكن يلحقني واقدر اشوفه ، جهزت نفسي وطلعت وبكل جديه قولت:- انا جاهزه نقدر نمشي 
خد بابا شنطتي وماما جات علشان احضني سبتها ومشيت نزلت مع بابا ووصلني المطار طول الوقت كنا ساكتين وانا باصه علي التليفون مستنيه اي مكالمه من أسر أو عمو ايهاب وصلت المطار ومن غير كلام مع بابا نزلت وخد شنطتي
بابا:- استني ندخل معاكي 
رديت:- لو سمحت انا مش عايزه حاجه تقدر تمشي دلوقتي 
دخلت المطار وانا مش قادره اوصف شعوري القهر اللي انا فيه مش قادره استوعب اني خلاص همشي فعلا  
في كل مره بابا هو اللي بينفذ كلامه وانا واقفه مكاني مش قادره اتحرك….
يتبع ……
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *