Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل الرابع عشر 14 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل الرابع عشر 14 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل الرابع عشر 14 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الرابع عشر 14 بقلم منى السيد

كانت زين لا تجرؤ على الخروج من الحجرة بعد كل ما حدث. اسبوع مر ولم يتكلم معها فريد (ياترى صدقنى ؟؟ ولو مصدقنيش بردو له حق منا اللى عملته فيه مش شوية واى حد مكانه من حقه ميصدقنيش وبعدين انا دلوقتى بالنسبة له قتالة قتلة يعنى عمره ما هيفكر يبصلى تانى ) وانفجرت باكية ليزداد تورم عينيها اكثر واكثر اتصلت بسندس علّها تخفف عنها قليلا وحكت لها عن كل ما حدث _سندس” يعني هو كل دا كان قافشك وانتي زي الهبلة مش حاسة ” _ زين ” ايوة يا سندس انا كنت فاكرة ان كل تصرفاته معايا عادي واني كنت قادرة افصل بين زين انا وزين السواق بس طلعت حمارة يا سندس” _ سندس ” طب انتي دلوقتي زعلانة ليه وأصلا انتي قاعدة عندك بتعملي ايه ما تمشي يا زين تعالي اقعدي معايا انتي عارفة اني عايشة لوحدي” _ زين ” ايوة يا سندس بس انا مشوفتوش من ساعتها مش معبرني ومش معقول يعني هامشي كده واسيبله البيت ” _ سندس هو ايه اللي هامشي واسيبله البيت هو انتي محسساني انك مراته وهتغضبي وتلمي هدومك مثلا ” تلعثمت زين وكأن الفكرة أعجبتها ” لا مش قصدي يعني بس بلاش قلة ذوق الراجل بردو استضافني ف بيتة ومكانش يعرفني ميبقاش دا رد الجميل ” حشرتها سندس في الزاوية وقالت ” دي تلاكيك يا زين انتي بتتلككي يا حبيبتي لو عاوزة تمشي ممكن تقولي لاخته وخلاص “سمعت زين طرقات خفيفة على الباب فأسرعت تغلق الخط مع سندس” طب خلاص ياسندس هاكلمك تاني فيه حد بيخبط ع الباب” وأذنت للطارق بالدخول وهى تعتدل املا منها فى ان يكون فريد ولكنها كالعادة كانت فريدة تحمل صينية الطعام وهى تقول ” بصى بقا انا النهاردة يا قاتل يا مقتول انتى هتاكلى الاكل دا كله من ايدي ودلوقتى حالا ” ابتسمت زين ابتسامة حزينة ” حضرتك مبتتعبيش يا مدام فريدة ” – فريدة ” انا كام مرة قولتلك بطلى حضرتك ومدام دى! ايه يا ستى عاوزة تحسسينى انى كبيرة اوى للدرجة دى؛ ولأ يا ستى مش بتعب ومش هاسكت الا لما تخلصى ع الاكل دا كله ” ضحكت زين بوهن وبدأت فريدة تتحدث معها علّها تخرجها من حجرتها فهى لم تمل ولم تكل كل يوم حتى تحاول اخراجها من الحجرة ولكن اليوم نجحت بعد الحاح شديد ونزلت كلتاهما الى الحديقة – فريدة ” انتي صعبانة عليا اوي يازين شوفتي كتير ف حياتك” أومأت زين بوهن وهي تنظر للأرض فاستطردت فريدة ” على كده بقا يازين انتي عمرك ما حبيتي ولا ابن الجيران ولا زميلك ف المدرسة ولا الكلية ولا اى حاجة” هزت رأسها نفيا ” لا محصلش الكلام دا خالص ” كانت تود لو ان تقول لها انه حدث الآن انها تذوب في أخيها عشقا ولكن كيف تقول ذلك. ” طب ولما سيبتي بيتك وجيتي هنا محدش لفت نظرك كده ولا كده ” احمرت وجنتا زين ونظرت للأرض مرة أخرى فضحكت فريدة ” ياروحي انتي بتتكسفي يبقا حصل هاااا يالا بسرعة قوليلي مييين”قطعت كلامها وتجهمت حين رأت احدهما يدلف الى المنزل من بعيد. وينظر لفريدة بعتب فأشاحت فريدة بوجهها استغربت زين ولم تفهم ما يحدث الى ان وقف الرجل امام فريدة فأسرعت فريدة بالحديث ” اذا كنت جاى عشان بنتك هى مش هنا هى فى المدرسة وانت عارف كده كويس ” – هشام ” و ما دام انا عارف كده كويس هيكون ايه اللى جايبنى هنا ف الوقت دا غيرك انتى يا فريدة تيلفونات ومبترديش مسجات ومبتعبرنيش اعمل ايه انا يعنى ” أشاحت فريدة بوجهها مرة اخرى فانسحبت زين تاركة لهم المجال ليتحدثا فنظر لها هشام نظرة شاكرة ودلفت الى المنزل تراقبهم من النافذة بهيام فنظرة العشق فى عيونهما تفضحهما حتى لو قالا عكس ذلك لم تشعر بفريد وهو يقترب منها واضعا يديه فى جيبه وانتفضت على صوتة ” نزلتى يعنى من الاوضة ” استدارت إليه وحدقت به وهي خجلة فهذه اول مرة تراه منذ ان اعترفت له بكل شئ وتلجلجت ” أ.أ.أنا اسفه هاطلع حاضر او او انا ممكن امشى خالص على فكرة ” كانت تقول الجملة الاخيرة بصوت مختنق من دموعها التى تحبسها – فريد ” انا مقولتش تطلعى خليكي معايا لو عاوزة ” قال جملته الاخيرة بهدوء ثم اردف بحزم “وخروج من هنا انسى ” – زين بعناد ” يعنى ايه انت حابسنى هنا يعنى ولا ايه” هز فريد رأسه ايجابا ليغيظها ” ايوة حابسك هنا مش احسن من السجن” طأطأت رأسها وانهمرت دموعها – زفر فريد متنهدا” بلاش دموع لو سمحتى” وكأن دموعها هزته لايعلم ماذا فعلت به هذه الصغيرة البلهاء او قد لا تكون لا صغيرة ولا بلهاء الشك بها يقتله فازدادت زين فى البكاء رغما عنها وانحنى فريد نحوها لفرق الطول بينهما وهو يزفر ويقول بصوتة الساحر الذى يهز كيانها حين يخرجة بهدوء هكذا وهو يمسح دموعها ” بطلى عياط بقا” نظرت له راجية ” طب انت مصدقنى ؟؟” وقبل ان يجيب دخل كلا من فريدة وهشام وهما يضحكان وهشام يضع يده على كتف فريدة فرفع فريد حاجبه موجها الكلام لفريدة ” نخيتي كده من اول قلم ” وهنا تحدث هشام ” كفاية عليها بقا كل دا بعيد عن بيتها وجوزها ” فاعترضت فريدة ايه دا واسيب زين لمين؟” فتجهم وجه هشام وهو على وشك ان يسب زين نفسها فتدخلت زين فى الحديث عندما لم تحصل على اجابة سؤالها ” انا اصلا خلاص هامشى ” نظر لها فريد بغضب ” مشيان من هنا مفيش قولت ومش بحب اكرر كلامى كتير” شعرت فريدة بالتوتر الدائر فتدخلت ” طب خلاص يا فريد ممكن تقعد فى الملحق زى ما كانت الاول ” تحدث فريد غاضبا ” ولا هاتقعد ف الملحق كمان ” ووجه حديثة الى زين ” اتفضلى بقا اطلعى فوق” دبت زين قدميها فى الارض وصعدت الدرج غاضبة ( هو ماله بيعمل معايا كده ليه ويتحكم فيا ليه انا كل اللى عملته دا عملته عشان احمى نفسى منه ومن اشكاله بتاع مايا دا انا مكدبتش عليه ف حاجة حكيتله حكايتي من اولها لاخرها عاوز يصدق يصدق مش عاوز هو حر ع الاقل انا مكنتش بكلمه وهيمانه فيه وبعدين اروح لمايا شقتها ) ونفخت بغيظ…..
فى الاسفل -فريدة ” انت ليه يافريد مش عاوزها تخرج؟” -فريد ” اهو كده بقا انا متحكم وغبي وعشان شغلي كمان لازم تفضل موجودة هنا” -فريدة بخبث “اه بس انت بتتحكم فيها بصفتك ايه يعنى ” نظر لها فريد مستفهما “يعنى ايه يعني ؟” -فريدة ” يعنى هى لا اختك ولا قريبتك ولا مراتك مثلا عشان تقعدو انتو الاتنين فى بيت مقفول عليكم لا وكمان تقولها متخرجيش ازاى يعنى مش فاهمة ” وكزها هشام زوجها فألقت اليه نظرة (سيبنى انا عارفة انا باعمل ايه) تردد فريد ” ا.انا باعمل كده عشان لو هى بريئة ف انا خايف عليها؛ حياتها فى خطر سواء من مارك او من الزفت الخولى دا ” – فريدة ولم يفتها شك فريد بها ” ايوة يافريد بس هى حرة دي ماصدقت خلصت من تحكمات ابوها تلاقى واحد كده ملوش صفة جاى يتحكم فيها سيبها يافريد تشوف حياتها يمكن تتعرف على حد كويس وتتجوز ولا تشتغل وتبني مستقبلها ” كانت فريدة تكتم ضحكاتها وهى ترى وقع كلامها على فريد الذى كان ينفث نارا مع زفراتة الحانقة -” انتى عاوزة ايه بالظبط يافريدة ؟” اسرعت فريدة بلا تفكير ” اتجوزها ” شهق هشام زوجها فهو يعلم ان هذا الموضوع منتهى بالنسبة لفريد وانه بعمره لم ولن يفكر ابدا فى الزواج وكان دائما ما يتباهى بذلك. مط فريد شفتيه ” انا مبتجوزش وانتي عارفة كده كويس” فريدة بتصميم ” طيب خلاص يبقا سيبها تعيش حياتها وتشوفلها عريس” هب فريد واقفا وهو يتحرك كالأسد ايابا وذهابا ” انتي اتجننتي يا فريدة بقولك حياتها ف خطر تقوليلي عريس وكلام فاضي” – فريدة ” وايه اللي يمنع البنت حلوة وأمورة واكيد هتلاقي اللي يحميها من اللي حياتها ف خطر بسببهم وعلى فكرة انت ممكن تتجوزها عشان نفس السبب وتحميها وتخليها تحت عينك زي ما انت عاوز حتى لو هيكون جواز صوري هااااا قولت ايه؟؟؟”
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *