Uncategorized

رواية خلف باب تفاحة الفصل الثانى 2 بقلم مروة جمال

 رواية خلف باب تفاحة الفصل الثانى 2 بقلم مروة جمال
رواية خلف باب تفاحة الفصل الثانى 2 بقلم مروة جمال

رواية خلف باب تفاحة الفصل الثانى 2 بقلم مروة جمال

عالم الرجال بدوره يحمل تناقضاته.. بعضهم يطل على المجلس ملون بالبهاء وآخر ملون بالبغاء! 
لذة المغامرات المحرمة. 
كان انتعاش الفكرة يغذي الشيطان القابع في صدره أحياناً ثم يتحول بشكل ما لمحاولة زواج فاشلة، جميع الرجال تريد فكرة الزوجة الثانية والخامسة عشر إن أمكن ولكن قيود المجتمع وصداع الرأس المحتمل بجانب التحديات المادية هو ما يمنعهم. 
كانت نظرتها معلقة بزاوية جدار.. تتجاهله تماماً، تقوم بحياكة سترة للصغير بينما التلفاز على برنامج لا تنوي مشاهدته والجدار هو وجهة آمالها المحطمة. أن تقضي خمسة عشر عاماً من عمرك مع الشخص الخطأ هذا شنيع! 
حاول أن يتمرد بسلوك زوج غاضب، يتحرك بعنف ويفتح المبرد مثل طفل متذمر فيعترض على كل محتواياته ثم يطلب منها في قتامة آمرة أن تعد له شيءٍ يأكله.. 
تركت ما بيدها وعادت بصحن جبن أبيض وزيتون وخبز بائت! 
– ما هذا 
– طعام
ردّت ببرود أثار غيظه، هو معتاد على مستوى محدد في الطعام، تقديم فندقي مهما كانت منهكة أو منشغلة.. هي تتجاهله في أغلب حقوقه بالفعل والآن الطعام أيضاً.. 
كاد ينطق الا أنها قاطعته بنوع من التفكر المنطقي الذي استفزه: 
– متى ستتزوج؟ 
– ماذا! 
– كي أعلم أيام الاسبوع الخاصة بي. 
للحظة شك أنها تعلم أنه يناور وتعاقبه بـ كيد النساء ، إلا أن ملامحها كانت صادقة حقاً.. تقدم لها وله نوعاً من التكيف العقيم.. تستعب ببطء صدمتها في شريك العمر وتقرأ المقالات عن ما بعد اختيار الشريك الخاطيء. هي دفنت غضبها وكبرياءها وتتعامل الآن بقانون حصد الخسائر وانقاذ ما يمكن إنقاذه. 
لم يتصور أن يفعلها.. ينفجر بتلك السرعة وبهذا اليأس.. 
– ألا تغارين! 
ابتسامة تعيسة مثل سكرة يقين ارتسمت فوق شفتيها.. 
– كيف أغار على رجل لا يطيق وجودي! 
الغريب أنها لم تقولها بغضب.. بل باستيعاب حزين، حزن كاد يدفعه لنسيان كل ما يزعجه منها وأراد أن يعانقها وكفى.. يخبرها أنه رجلٌ كاذب درامي بسيط جداً لم يترك نفسه لاشتهاء أنثى سواها ولكنه فقط أراد استفزازها بأسوء طريقة ممكنة. 
ردّ بعنف فوري: 
– أنا لم أقل هذا 
رمقته بنظرة خاوية: 
– بل قلته، مررت المكوم بـ فوهك دون اعتبار لمن قد تؤذيه 
كان بداخله حميم، لا رغبة في احتواء أو تقديم مشاعر لامرأة تناست ما هي المشاعر، امرأة تراه مثل صندوق مغلق مضمون لن يغير مكانه. زوج وانتهى.. لا يحتاج الا الانتباه ولا المطاردة. حتى حين يغيب عن المنزل أو يغلق هاتفه لساعات لا تتصل به. 
سخرية قاتمة طلت من بين أنفاسه: 
– كما العادة.. تفكرين بنفسك
– ربما لأنك لا تفكر بي! 
لامست غضبه بسهولة، أثارت غيظه وحفيظته ورجولته التي يرى أنها قدمت الكثير. 
النقاش مع الأنثى مجهود خرافي.. معركة لفظية محتمة الخسارة، النقاش مع الأنثى لعنة.. خطيئة فوق رأسك 
ولهذا فرك جبهته بتعب وندم على لعبته، محاولاته المثيرة للشفقة لكسر حاجز الجمود بينهما 
تنهيدة متعبة منه واعتراف خطير منها
– أنا لم أقل ذلك.. 
– بل قلته.. وأنا صمتت.. صمتت لسنوات كي لا أجرحك! 
اتخذت اللعبة الآن منحنى خطيراً، أصبحت سريعة الحدث بشكلٍ لم يتصوره، نحن حقاً لا ندرك إلا متأخراً أن الفعل يعود لنا، والطاولة فجأة قد تنقلب علينا.. وأن الفارق بين الكذب والصدق شعرة.. شعرة مخيفة جداً! 
نبرة امرأة في جعبتها الكثير وحان وقت الصدمة:
– أنا أيضاً تزعجني تفاصيلك،، أحياناً أتمنى لو تزوجت برجل غيرك! 
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *