Uncategorized

رواية ذكاء امرأة الفصل الاول 1 بقلم بسمة هناني

 رواية ذكاء امرأة الفصل الاول 1 بقلم بسمة هناني
رواية ذكاء امرأة الفصل الاول 1 بقلم بسمة هناني

رواية ذكاء امرأة الفصل الاول 1 بقلم بسمة هناني

كان هناك امرأة جميلة جداً إسمها بسيل ،تتمتع بطيبة قلب وكانت على خلقٍ رفيع ،كان لديها من الأبناء ثلاثة ،وكانت تهتم بهم كثيراً ؛فهم أغلى ما تملك ،وكانت تُحب زوجها كثيراً ولا تُسوِف له طلب ،حيث كانت تحيا حياةً سعيدة ولم ينقصها أي شيء، وكان زوجها شديد الاهتمام بها وبالأبناء ،حيثُ أنه الزوج والأب المثالي وكانت بسيل تثق بزوجها (أحمد) كثيراً ولكن مع مرور الأيام بدأت بسيل تلاحظ تصرفات غريبه من أحمد، كأن يقضي وقتاً طويلاً على الإنترنت،شروده الدائم وعدم التركيز معها أو مع الأبناء،وكذلك عدم تركه لهاتفه طِوال الوقت وعدم تركه مع أبنائه كالمعتاد ،فبدأت بسيل تشك بخيانة أحمد لها ،فأصبحت في حيرة من أمرها
كيف لها أن تتأكد من ذلك؟؟ وحتى إن تأكدت ماذا يجب عليها أن تفعل وكيف عليها أن تتصرف ؟؟!
أفكار وأسئلة كثيرة تدور في رأسها,لكن يجب عليها التأكد أولاً حتى تُجيد التصرف ، فأخذت تراقب تصرفاته وتحركاته بحذر وعناية حتى حفظت تقريباً أوقات تلقي الاتصالات والمكالمات التي تجبره أحياناً للخروج من البيت .
وفي يوم من الأيام وتحديداً عند اقتراب موعد جلوسه بمفرده بعيداً عن زوجته والابناء، أعدّت له بسيل كأساً من العصير البارد الذي أذابت بهِ حبتانِ من المنوم لكي يتسنى لها بأن تعبث بهاتفه أو علّها تجد تفسيراً لتغيره ، وبالفعل قدمت له العصير وانتظرت وقتاً ليس بالكثير حتى غرِقَ في سُباتٍ عميق ، وما أن التقطت هاتفه وإذ بإتصال وارد من جهة مجهولة ، فتضاربت دقات قلبها سريعاً ،لكنها لم تُجب على الإتصال وجلست لتهدأ قليلاً
في هذا الوقت انتابها التردد من إكمال ما خططت له .
هل تتركه على حاله وتكتم في قلبها أم أنها مستعدة لكشف الحقيقة؟!
تجرأت بسيل وتناولت يد أحمد لتتمكن من فتح هاتفه المحكم ببصمته ،وتم لها ذلك .
وما أن فتحت هاتفه وبدأت بالتفتيش بهِ وتدعي في سرها بأن تكون مجرد شكوك ووساوس شيطانية حتى صُعِقت بما وجدته ولم تُصدق عيناها .
نعم كان يخونها ويُحادث فتيات أخريات كما توقعت تماماً .
جن جنونها عندما قرأت أحد الرسائل بقوله أنه شاب أعزب ويبحث عن فتاة ليتزوج منها .
احتفظت بسيل بمعلومات جهات الإتصال التي وجدتها واحتفظت كذلك بأدلة واضحة تدين زوجها أحمد ،ولكن دون التخطيط المسبق لما ستفعله لاحقاً وإنما للاحتياط.
تمالكت أعصابها وأعادت الهاتف مكانه وأخذت تُفكر بما ستفعله لاحقاً،فهي لا تريد أن تخسر بيتها وعائلتها ، وفي ذات الوقت تريد أن تنهي هذه المهزلة التي تعيشها ، ففكرت على الفور في حيلةٍ لا تخطر ببال إنسان لتتمكن من إعادة السيطرة على ما يحدث .
ساعات قليلة حتى أفاق أحمد من سُباته ،فأخذ يتفقد هاتفه بتوتر فوجده سريعاً مكانه .
كانت بسيل مُدركة جيداً حركته هذه ،فإبتسمت في مكر وقالت في سِرها : لا بأس يا عزيزي ،إنها بداية اللعبة ،وحتماً الإنتصار المحتم حليف بسيل !! 
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *