Uncategorized

رواية الدنيا سلف ودين الفصل الثامن 8 بقلم أسماء عصمت

 رواية الدنيا سلف ودين الفصل الثامن 8 بقلم أسماء عصمت
رواية الدنيا سلف ودين الفصل الثامن 8 بقلم أسماء عصمت

رواية الدنيا سلف ودين الفصل الثامن 8 بقلم أسماء عصمت

آسر أنت بتعمل أي؟
– منى كويس إنك جيتي، تعالي سعديني  في فك الجرافيت دي.
– كانت تقترب منهُ وهي تضحك على هيئتهِ وتقول: أنت لو بيبي مش هتعمل كدَ.
أمسك يديها قبل أن تلمسه وبيحرك مفاجئة جعل ظهرها يصطدم بالحائط وقال: 
– تحبِ تشوفي البيبي دَ ممكن يعمل أي؟
– آسر على فكرة أحنا في الشركة ما ينفعش اللي بتعمله دَ.
– هو أنا عملت حاجة دَ…
توقف عن التحدُث عندما استمع إلى أصوات عالية في الخارج وقال: 
– هو إي الصوت دَ؟!
– مش عرفة تعالى نشوف في إي.
خرجوا سويًا من المكتب لكِ يعرفون من الذي تسبب في تلك الفوضة، ولكن كانت الصدمة من نصب منى عندما رأت أحمد يقف امامها، لا تعرف ماذا تفعل؟ وكيف أتى إلى هُنا؟ ولماذا يبدو هكذا؟ الكثير من الأسئلة التي تتردد في ذهنها ولا تعرف ما هي أجابتُها، ولكن فاقت من هذه الدوامة عندما قال: 
– مُنى اخيرًا لقيتك.
تجاهلت كلماته ووجهت حدثها إلى السكرتاريا وهي تقول: 
– ممكن أفهم في أي؟
– كانت تُشير إلى أحمد باشمئزاز  وهي تقول: الأستاذ دَ عاوز يقابل حضرتك ومصمم، مش عرفة أزاي أصلًا حضرتك ممكن تعرفي الأشكال دي.
– سمر، إي الأسلوب دَ أنتِ نسيتِ أن كل البشر زي بعض ومخلقين من الطين، وكمان أنا اللي أقرر أقابل مين وأرفض أقابل مين، يا ريت ما شوفش التصرف دَ منك تاني.
– أنا آسفة.
– ثُم وجهت الحديث لأحمد وقالت: وحضرتك عاوز أي؟
– ممكن نتكلم شوية؟ مش هاخد من وقتك كتير خمس دقائق بس.   
عندما قال تلك الكلمات ذكرتُها بالماضي وكأن الزمن يُعيد نفسهُ من جديد، مع اختلاف الكمان والأدوار فقط.
–  تمام أتفضل.
عندما استدارت إلى الخلف لكِ تدخل المكتب، نظرت إلى آسر وأمسك بيدهُ وكأنها تُخبرة أنه نقطة قوتُها وهي بحاجة لهُ، ابتسم له ودخلوا سويًا وأحمد خلفهُم وعلى وجههِ علامات الاستغراب، فمن هذا الذي يمسك بيديها بذلك التملك؟ فاق عندما قالت منى: 
– ممكن أفهم أنت هنا ليه؟
– على شانك.
– …
– مستغربة من منظري صح؟
– لا؛ لأن دَ شيء ما يفرقش معاية.
– تمام، حابب أتكلم معاكِ على انفراد.
– أتفضل أظن أن ما فيش حد  غريب.
– والأخ دَ.
– يا ريت يكون في احترام في طريقة كلامك، وآسر يبقا جوزي يعني مش غريب، وأظن أنك قولت خمس دقائق عدى منهم ثلاثة دقائق.
– كلماتها نزلت عليهِ كالصاعقة فهو لم يتوقع أنها سوف تنسى بكل هذه السهولة، هل حقًا لم أُعد أفرق معها؟ هذا السؤال الذي كان يتكرر في ذهنهِ، ثم قاف وأدرق أن صوتهِ كان عالي نسبيًا، وسرد لها ما بهِ وكيف أصبح حالته هكذا، ولكن قد صدمهُ ردها حينها قالت:
– وأنا مالي، جي لحد هنا بتشكيلي
ليه؟
– لآن كل دَ حصل بسبب اللي عمالته فيكِ وفي باقي البنات.
– والمطلوب؟
– تسمحيني.
– بالبساطة دي جي وتقولي اسمحك! اسمحك على أي بالظبط؟ على كسرك ليا؟ ولا الوجع اللي سببته لـ قلبي؟ عارف النهرضة بيفكرني بأي؟
– أي؟
– نفس اليوم اللي كسرتني في وقولت ليا معاية خمس دقائق بس، وإن عمرك ما هتيجي ليا، والنهرضة أي اللي حصل؟ جيت وأنت اللي يتطلب نفس الخمس دقائق وبتحكلي عن نفس الوجع اللي خلتني اعيش في، وجي في الآخر تقول سمحيني، أنا آسفة طلبك مرفوض. 
– بس، منى أنا… 
– لم يستطيع اكمال كلماته بسبب تدخل آسر وهو يقول: أظن الخمس دقائق اللي حضرتك طلبتهم خلصوا، تقدر تتفضل.
– بس …
– لو سمحت كفاية كدَ أتفضل.
كاده أن يذهب وعلى وجهة ملامح الانكسار والندم، وقبل أن يخرج من المكتب توقف عندما استمع إلى صوت منى وهي تقول: ….
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *