Uncategorized

رواية بالقدر نلتقي الفصل الثلاثون 30 بقلم دينا أسامة

 رواية بالقدر نلتقي الفصل الثلاثون 30 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل الثلاثون 30 بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقي الفصل الثلاثون 30 بقلم دينا أسامة

وكأنك كنزُ دفين مستودع ف أعماقي
لا احد يعرف عنك غيريّ
تجمد مكانه اثر جملتها التي بدلت ملامحه كلياً فشعرت صبا حينها بالخجل من ما تفوهت به منذ قليل لتردف مسرعه..
– سيف نزلني انا.. انن.. انا مش عايزه اطلع فوق.. عايزه اقعد هنا.
تبسم سيف رغماً عنه وهو يوضعها ع احد الكراسي بالأسفل بناءً ع طلبها.
– ممكن تستنى شويه وتقعد جنبي؟؟ عايزه اتكلم معاك شويه.
جلس بجوارها بتعجب متسائلاً..
– انتي كويسه؟
– تمام.. سس.. سيف هو أنت بتشتغل بالمافيا من زمان؟
ضُيق ما بين حاجبيه ليردف متجاهلاً سؤالها..
– انتي جعانه ي صبا؟
اردفت صبا بجديه..
– سيف ارجوك جاوبني ومتتجاهلش سؤالي.
نظر سيف الي الناحيه الأخرى بصمت وهو يقبض ع يديه بتوتر لتلاحظ صبا توتره لتحتضن يديه بين كفيها قائله..
– سيف هو ممكن تعتبرني صديقتك او اختك وتحكيلي كل حاجه عنك؟؟
راقبت نظراته الحزينه إليها لتردف بهدوء..
– سيف انا بسألك عادي!.. انت مش راضي ترد عليا ليه طيب؟
هتف مسرعاً بنبره حازمه..
– علشان مش هجاوبك ع اي اسئله من أسئلتك..! ي ريت تريحي نفسك.
– سيف مش هقدر اكون كده..!
اردف بعدم فهم من ما تقصده..
– مش فاهم قصدك؟؟
– يعني ي سيف انا بين بنارين… ما بين حاسه إن جواك طيب وحنين اوي وما بين حقيقتك إنك من بتوع المافيا وكمان بتقلب مره واحده وبتبقي عامل زي الوحش بدون سبب.. انا المفروض يعني اعمل ايه وأفضل عايشه معاك ازاي.. ده غير إنك برضو مش راضي تسيبني امشي من هنا وانا كنت وعداك اني لا هجيب سيرتك ولا اقول حاجه!..
قفز من مكانه بجمود وهو يكتفى بقول…
– كل اللي عاوزك تعرفيه انه انا مش وحش ي صبا واكتر حد هيبقى عامل عليك ف الدنيا… وفكره اني اسيبك دي مستحيله علشان حياتك انتي.
نهضت بمقابله بعدم فهم من تلك الالغاز الغريبه التي يتفوه بها لتردف متعجبه..
– حياتي انا..!!
– مش هقدر اتكلم تاني ي صبا… كاد ع وشك الذهاب من أمامها لكن اوقفته بقول..
– طيب ازاي بتقول إنك مش وحش.. وف اليوم اللي اتقابلنا بيه لقيت بنت معاكم وكنتو قاتلينها وبتاخدوا اعضائها منها وهي ميته..! ده اسميه ايه؟ يعني انتو بتاجروا بالأعضاء؟
صاح سيف بنفاذ صبر..
– قولتلك بببس!.. مبتفهميش!.. رمقها بغضب وهو يتجه الي غرفته أما هي تجمدت مكانها من صياحه بها وتركه لها هكذا لتجلس مكانها وهي غير واعيه لما حدث..!
**************************************
– نيروز انا حاسه كده يعني أنك انتي وهشام مش تمام!..
هتفت نيروز بتوتر..
– مش تمام ايه بس ي رنيم..! يلا شهلي شويه بمشيك علشان نوصل بدري قبل ما الليل يليل.
نظرت لها بتعجب وهي تومأ برأسها مصاحبه أياها…
بعد قليل وصلوا الي المنزل لتردف نيروز بتعب..
– الجو حر اوي ايه ده..! الصيف ده حاجه زفت اوي.
– فعلاً والله ده انا بسيح.
اتجهت إليهم سلوى متسائله..
– ايه ي ولاد مالكم؟.. شكلكم تعبان اوي.
نيروز : حصل ي طنط… الجو وحش اوي وانا بشرتي دهنيه ف راحت ف داهيه من الجو.
سلوى : طيب ادخلوا غيروا عمل ما احضر الاكل.
– ي ريت والله ي ماما لاني هموت من الجوع بجد.
– طيب ي حبيبتي ادخلي غيري وانتي ي نيروز.
نيروز : طيب ي طنط.
اتجهت نيروز الي غرفتها وأيضاً رافقتها رنيم متجه إلى غرفتها.
دلفت نيروز بإرهاق الي غرفتها لتغلقها ورائها جيداً وهي تتجه الي المرحاض لتتغسل وبعد قليل خرجت ب روبٍ شفاف ع جسدها لتتجه الي الدولاب لكي تخرج ثياباً ترتديها…
ف سمعت ف هذا الوقت صوت غريب بالغرفه لتنظر حولها بإندهاش من ذاك الصوت المزعج لكن تفادته وهي تُنقي ثيابها.. فأخذت ثوبها ووضعته ع فراشها وهي تنتزع روبها ف كانت ع وشك انتزاعه كاملاً لكن صرخت بشده عندما وجدت فأر يجري صوبها فقفزت من مكانها ببكاء وهي تصرخ لتجري ناحيه الباب وهي تفتحه وقد فقدت كامل صمودها بسبب ذاك الفأر…
اتجهت سلوى إليها هي ورنيم وهشام الذي ترنح مكانه عندما رآها عاريه بعض الشئ ليدير وجهه مسرعاً عنها… فصاحت سلوى برنيم كي تأتي بشئ يسترها قليلاً .. ف ترجلت رنيم بالذهاب الي غرفتها وهي تجلب قماشه طويله وتوضعها ع جسدها…
ف اردفت سلوى بتعجب متسائله ..
– ايه ي بنتي مالك.. ؟
– ف اي ي نيروز خضتينا!!
هتفت نيروز من بين شهقات بكائها…
– فف.. ف.. فار ي ط.. طنط… فار جج.. جوه.
تنهدت سلوى بإرتياح بأن لا يوجد شئ اخر لتردف محاوله تهدئتها…
– اهدي ي حبيبتي ده فار عادي وهتلاقيه خرج من الاوضه.
ضحكت رنيم بخفوت وهي تراها بهذا الانهيار بسبب فأر لتردف بمرح..
– ي شيخه خضتينا ع الفاضي وطلع فار..! انا قولت الشقه ولعت والله بسبب صراخك ده.
بهذه اللحظه شهقا كل من سلوى ورنيم عندما وجدوها ترتجف بشده وهي غير قادره ع الوقوف..
– نيروز انتي كويسه؟؟
سلوى : اهدي ي نيروز ده فار ي حبيبتي… تعالي معايا كمان ادخلي ومش هتلاقيه.. رفضت نيروز ببكاء وهي تتمسك بالحائط لتهتف بقول…
– اا.. نن.. انا عندي فوبيا من الفيران.
– طيب ولا تزعلي نفسك ي ستي انا هدخل واشوف الفار اللي عمل فيكي كده علشان اوضبه.
دلفت رنيم وخرجت بنفس ذاك اللحظه بتعجب وهي تقول..
– مفيش فيران ي ستي جوه!!.. تعالي بقى علشان تكملي لبسك.
تنحت نيروز بعيداً بخوف لتردف…
– لأ.. لأ مم.. مش هدخل.
هدأت سلوى من روعتها وهي تأخذها معها الي الغرفه وتشير لها بكل انش لتريها بأنه لا يوجد شئ.
اما بالخارج كان هشام بعالم اخر وهو يعيد ذكرياته…
فلاش بااااك……
– بقولك ايه انتي اتجاوزتي كل حدودك وشكل اهلك معرفوش يربوكي… هفضل اقولك لحد ايمتى تبعدي وتسيبيني!!
– اشتم براحتك وقول اللي انت عاوزه بس مش هبعد عنك ي هشام… خليك والنبي حاضني علشان خايفه اوي.
ألقاها هشام بعيداً عنه لتسقط ع الارض وهي تنهمر بالبكاء ليقرب منها وهو يمسك ذراعيها بقوه ويردف بفحيح…
– واحده زيك متتصنفش ضمن البنات… مش عارف اقولك ايه ع قذارتك ووساختك دي!!.. قد ايه كل مدى بتصغري بنظري.. بس الحمد لله ان ربنا بيفضحك دايما وبيكشف نواياك قبل ما تعملي حاجه وسبق قولتلك ابعدي عن اختي ي شيخه… معندكيش كرامه للدرجادي علشان حد يقولك ابعدي عنه وتقربي اكتر!…
فلن يفرق معها كلامه وتعنيفه لها بقدر خوفها فأخذت تقرب منه محاوله احتضانه مجدداً لكن اشاحها بعيداً عنه بنفور وهو يبعد عنها لكن توقف عندما سمع صراخها ليلقي نظره إليها بتعجب.. فحينها وجدها تصرخ وهي تضع يديها ع وجهها وهي ترتجف مما آثار اندهاشه ليقرب ببرود متسائلاً…
– مالك ف ايه؟؟!
اشاحت يديها وهي تقول…
– فف.. فار.
عقد حاجبه بتذمر من قولها ليردف بضيق…
– اللهم طولك ي روح…! انا مش فاهم انتي ايه حكايتك وعايزه مني ايه بالظبط!!
صاحت به بنفور وهي تقفز من مكانها فقد اكتفت من كلامه الذي يبعثر كرامتها كل مره لتردف بغضب مصاحب بالبكاء…
– انت مش انسان…! والله ما انسان وحسبي الله ونعم الوكيل فيككك… تركته يحدق بها بتمعن أثر جملتها لكن لم يعطي لكلامها اي اهتمام.
بااااااك….
فاق هشام من عودته للوراء فرأي امه ورنيم متجهين اليه ليردف مسرعاً…
– هي كويسه؟
– لأ ي هشام.. دي شكلها فعلاً بتترعب من الفيران وانا اللي كنت احسبها بتهزر.
سلوى : وانا ي بنتي مكنتش متوقعه انها بتخاف منهم كده..!
– طيب وسايبينها لوحدها ازاي؟؟!
رنيم : لأ مهو انا عطتلها حقنه مهدء كانت معاها علشان تهدي.
– طيب يلا ي بنتي معايا نحط الاكل.
غادروا المكان تاركينه بشده صدمته ليردف بتعجب مصاحب باللوم..
– يعني هي ساعتها كانت بتقول بجد ومكنتش بتقول اي كلام علشان تتقرب مني…!!
تنهد بإختناق من نفسه.. فاللمره الثانيه يكتشف انه كان خاطئاً بتعنيفها بذاك الوقت.. ليتجه الي غرفته وهو شارداً..
***************************************
كانت كما هي جالسه ع احد الكراسي شارده به وتصرفاته المتناقضه كل مره.
ظلت تراقب باب غرفته ع امل ان يخرج لكن لم يخرج منذ شجارهم فتنهدت بحيره من أمره لتنهض من مكانها وهي تقرب من غرفته فترددت أن تطرق بابه لكن فضولها كان يقتلها لكي تدلف وتعرف ما حاله او ماذا يفعل!..
طرقت بابه بتوتر وهي تناجي به..
– سيف…. سيف!
تعجبت من عدم فتحه لكن تشجعت ودلفت بهدوء… ف تعجبت اكثر عندما لاحظت عدم وجوده بالغرفه رغم أنه لم يخرج.. ف هي كانت توجد أمام غرفته ولم تراه يخرج… فكيف هذا؟؟! واين هو؟
لاحظت تلك الشرفه التي تُخرج الي الجنينه مباشرهً لتتجه إليها بذهول لكن وقفت مُصنمه تقريباً ملاحظه نوت كبير ع شكل ورود محفور عليه من الخارج “صانعه الضحكه”
تجمدت قدميها مكانها وهي غير قادره ع الترجل خطوه واحده بعد ما رأته… فخفق قلبها بشده يعطيها اشاره كي تتجه الي تلك النوت.. وبالفعل ذهبت إليها وهي تلتقطها بين يديها بإرتجاف… فلا تصدق ذاك الاسم من الخارج ف استجمعت قواها وهي ع وشك البكاء وفتحته فكان بمقدمه الصفحه الأولى….. ” اُحبك ي صانعه الضحكه ، فلو كنتُ اعرف اسم لكي لكنت صرختُ به بحبك ي اميرتي”
ف اخذت تقلب بقيه الصفح وهي ذات عيون متسعه أثر صدمتها فشهقت مكانها عندما وجدت من يلتقط النوت من بين يديها بقوه وهو يهتف بضيق…
– انتي ازاي تدخلي اوضتي وتتدخلي ف خصوصياتي..؟!
ف كان الصمت حليف الموقف بعد ما اكتشفته للتو.. فلاحظ سيف صمتها لينظر الي عينيها التي كادت ع وشك البكاء ليعيد نظره مره ثانيه الي النوت الذي بين يديه ليهمس بتوتر..
– صص.. صبا هه.. هو انتي ف تلاشي ما كان يود قوله الآن
قربت صبا منه وهي تنظر إلى عينيه بلوم لتردف بإحتقان ..
– هه.. هو انت النمر؟؟
ابعد سيف نظره عنها بجمود ف كان لا يود ان تعرف انه هو النمر الثائر.. لكن كانت الظروف أقوى وعلمت بالطبع.. فماذا افعل الآن؟
– ااا.. ردددد عليااااااا.
حاول أن يبث بها الهدوء لكن لم يجدر به فكانت تشتعل كالنيران ليردف بهدوء…
– صبا اخرجي برا وانا مش هسامحك تاني لو دخلتي اوضتي بدون استئذاني.
جذبته صبا من ياقه قميصه وهي تردف بوجع..
– يعني انت النمرر!!… يعني انتي اللي كنت بكلمه ع النت من سنتين!!.. قولي إنه حقيقيه ي سيف وانه انا مش بيتهيألي.
تنهد بألم من أجلها وهو يحتضنها بقول..
– ايوه انا ي صبا.
زادت من احتضانه وهي تبكي لتردف ببكاء..
– يعني انا مش بحلم..! يعني انت طلعت هوو..! انا بجد مصدومه.
ابتسم سيف وهو يربت ع شعرها بقول…
– ايوه انا هو…. شوفتي القدر عمل فينا ايه..! التقينا من غير ما نعرف بعض وقعدتي ببيتي الفتره دي من غير ما نعرف.
بعدت صبا عنه بتعجب متسائله …
– يعني انت كنت عارف انه انا**** اوقفها وهو يهتف بنفي…
– لأ مكنتش اعرف ي صبا… معرفتش الا باليوم اللي انتي سكرتي فيه.. حكتيلي كل حاجه ساعتها.. لولا كده مكنتش هعرف .
– حكتلك…! حكيت ازااي؟
بدء سيف بسرد لها ما حدث بتلك الليله وبما قالته لينهي حديثه بقول…
– مقدرتش اقولك ساعتها انه انا النمر الثائر خوفاً ع مشاعرك.. مكنتش عارف ممكن يجرالك ايه لو عرفتي وخصوصاً إنك بالوقت ده كنتي خايفه مني ومتضايقه.
ابتسمت صبا تلقائياً وسط بكائها وهي تضع يديها ع شعرها بذهول لتردف بسخريه…
– شوفت سخريه القدر ي سيف!!..
قابلها سيف وهو يردف بتعجب من جملتها…
– سخريه القدر…!! يااااه للدرجادي مفرحتيش زي ما انا فرحت لما عرفت!!
اردفت بنفس تلك النبره الساخره …
– افرح…!! افرح ان الشخص اللي كنت بعتبره كل حاجه بحياتي طول السنتين دول وكنت مشاركاه كل حاجه عني يطلع من بتوع المافيا وحد بدون قلب زيك كده… وكمان يخطفني ويبعدني عن اهلي المده دي بدون سبب!!.. المفروض يعني احضنك واقولك اني مبسوطه اخيرا ان شوفنا بعض بالصدفه دي…. لأ مش هقولك كده ي سيف لأني مش هكدب ع نفسي واقول اني فرحت… لأ ده انا بقيت أحزن من الأول ومش مقتنعه من اللي بيحصل ولا مقتنعه ان انت هو.. وحتى لو اقتنعت ان انت هو… لي متكونش كانت خطه منك وكنت عارفني طول السنتين دول ومراقبني علشان تخطفني ي سيف..!
– خطه ايه وبتاع ايه!!… انا زيي زيك ومصدوم لحد الآن انك طلعتي هيا… مش قادر اتخيل اني قابلتك وبالطريقه دي..! وجايه تقوليلي خطه!…
– طيب طالما عرفت انه انا لي مسبتنيش امشي من هنا وارجع بيتييي…!
سيف : علشان مينفعش ي صبا…مينفعش.
صبا بنفاذ صبر…
– مينفعش ليييي….!!!
اردف سيف بصياح…
– علشان حياتك هتبقى بخطر طول ما انتي بعيده عني.. وانا مش ممكن اسمح ان حاجه تمسك ي صبا.
ترنحت صبا وهي تردف بتعجب…
– خطررر..!
– ايووه خطر ومكنتش عايز اقولك علشان متخافيش لكن انتي عنيده واصريتي إنك تعرفي وعرفتي… صبا احنا شغلنا مش سهل واظن انتي عارفه وعارفه انا بشتغل بأيه… ف لو سمحتي متطلبيش تاني إنك تبعدي علشان ده لمصلحتك.. وفعلاً بعد ما انا عرفت الحقيقه كنت مقرر اني هرجعك بيتك وكفايه لحد كده لكن دلوقتي مش هقدر ارجعك ولازم ي صبا نتجوز علشان تبقى مسؤله مني وتبقى ف حمايتي ومتتعصبيش ي صبا علشان انتي مش فاهمه حاجه.. اللي عرفتيه عرفتيه ومش هتكلم اكتر من كده .
ف دارت كل كلمه قالها بعقلها… فكانت لا تستوعب ما قاله.. فكيف حياتي بخطر ولماذا؟؟… وما شأن الجواز بهذا الأمر؟.. لتردف بتحدي واضح وهي تنظر له بسخريه…
– يعني أخيراً اعترفت إنك من بتوع المافيا وأنك حد زباله وأنك قاسي وبدون قلب…!
– انا اعترفت اني من بتوع المافيا لكن مقلتش اني لا زباله ولا قاسي ولا بدون قلب… انتي ليه شيفاني كده…!! ميه مره اقولك اني لا قاسي ولا بدون قلب.. حرام عليكي بقى.
صاحت صبا بعصبيه…
– حرام عليييك انت… ايوه حرام عليك انت.. انت ليه محسسني وانت بتقول إنك بتشتغل بالمافيا إنك حد طيب ومفيش منك اتنين… لأ اظن اللي زيكم بيبقوا معدومين القلب والاحساس وبتبقي حياتكم كلها دم وقتل ودي حاجه حصلت ع ايديا.. انت واحد قاتل واعترفت إنك قتلت واحده وكمان تاجرت بأعضائها.. كل ما افتكر اليوم ده كنت بتمنى موتى قبل ما اشوف اللي شوفته وقبل ما امر باللي بمر بيه ده.
صرخ سيف بوجهها وهو يقول….
– انا لا قاتل ولا زفت وبلاش تحكمي من خلال اللي شفتيه وبس .
– انت ايييييييه!! … انت فيك حيل تاني تكدب وتخترع وانت واقف وبالنسبه للي كانت غارقه بدمها دي انا اللي قتلتها مثلاً.
-اللي قتلها فهد ي صباا… ارتاااحتي.
– فهددد…!
– ايوه فهد.. ودي كانت خطيبته ي صبا وعرفت حقيقته وكانت هتفضحه فقتلها وجابها المكان اللي انتي شوفتيه فيها وهي غرقانه بدمها وطبعاً انا مقدرتش أصدق أنه قتل حد.. طبيعه شغلنا مش اننا نقتل حد وبالنسبه إنك بتقولي اني بتاجر بالأعضاء.. دي حاجه مش صحيحه… فهد استغل ده ساعتها وخد بعض من أعضائها علشان يبيعها.. لكن احنا مش تجارين أعضاء او انا ي صبا لاني هتكلم عن نفسي… مقبلش إنك تكوني شيفاني وحش كده.. صبا انتي متعرفيش انا كنت عايش ازاي وانا صغير.. صبا انا ابن حرام امي وابويا جابوني بالحرام ورموني بالشارع لكلاب السكك تنهش فيا.. زنبي ايه اني اتربي بالشارع واكل من الزباله وكل الناس كانت شيفاني اني ابن حرام وكانوا بينزلوا ضرب واهانه فيا لحد ما كبرت وقولت كفايه لحد كده اهانه وُذل كبرت نفسي وكان لازم امشي بالسكه دي علشان اعرف اواجهم واكسر عنيهم.. انا عيشت إيام ما يعلم بيها إلا ربنا.. خلت جوايا حجر مبيحسش لكن من ساعه ما اتعرفت عليكي ع النت قدرت اتغير مره ف مره ي صبا… كنت بلاقي نفسي معاكي كنت كل ما اكون مضايق اكلمك واشكيلك همي… فضلت كده معاكي لحد ما اخدت ع وجودك ف حياتي وكنت بتمنى وبدعي ربنا اني اقابلك ولو صدفه من غير ما اعرفك بس اقابلك وده حصل وقابلتك من غير ما اعرفك بس كان بوقت غير مناسب لأنك شفتي حاجه فهمتيها غلط وشفتي الجانب المظلم بحياتي بس.. ورغم كل قسوتي مقدرتش اموتك بعد اللي عرفتيه ومخفتش إنك ممكن تعترفي علينا او تمثليلنا خطر.. بالعكس انا مش عارف ايه اللي حصلي من بعد ما شفتك.. ايدي اتوقفت عن الحركه مقدرتش اعمل فيكي حاجه وحشه وجبتك هنا علشان تبقى محميه طول الوقت من غير ما اعرف انا بعمل كده لي.. واللي اكتشفته اني بحبك ي صبا…. حبيتك قبل ما اعرف إنك صانعه الضحكه وحبيتك برضو من قبل ما اشوفك… تقدري تقوليلي انا دلوقتي غلطت بايه؟؟ غلطت اني حبيتك..! غلطت اني بحميكي من اللي حواليكي ومن نفسي..! انا آسف ع كل حاجه عملتها ووجعتك بس صدقيني ما اقصدش.. آسف ي صبا آسف… تركها مكانها وهو يجلس ع فراشه وهو يزفر بألم واضح
كانت مصدومه حقاً من ما سمعته… فهل يعقل ما قاله..؟ هل يعقل ما مر به من آلام وعذاب طيله الحياه؟ هل يعقل انه يحبني؟
لم تشعر بنفسها إلا عندما وجدت قدميها تجرها تجاهه لتجلس ع الارض بمقابله وهي تنظر لعينيه الحمراوتين أثر بكائه تقريباً لتمد يدها تلتقط تلك الدمعه التي غزت قلبها… لتهمس بصوت منخفض نادماً…
– سس.. سيف متزعلش نفسك.. حقكك عليا انا والنبي.. اسفه ع كل كلمه قلتها ليك ووجعتك.. بس اعذرني ي سيف.. انا اللي مريت بيه ده عامل زي الافلام والمسلسلات مكنتش اتوقع ف يوم ان يجرالي ده .
التقط سيف يديها بحب وهو يقبلهما بألم ليردف معتذراً….
– آسف ي قلب سيف.. انتي اللي حقكك عليا وبوعدك اني هفضل معاكي طول العمر وهحميكي ومش هسمح لحاجه تلمسك حتى بس انتي ارجوكي توافقي تتجوزيني علشان حياتك انت ي صبا.
ابتسمت صبا وهي تتمسك بيديه بحب لتردف بهدوء..
– وانا موافقه ي سيف بس مش علشان حياتي.. لأ علشان انا بحبك زي مانت بتحبني …!
احتلت الصدمه وجه سيف فور انتهاء جملتها.. فلا يصدق ما قالته للتو… أيعقل ما تقوله؟ انني بحلم ع الاغلب…!
ضحكت صبا ع تبدل ملامحه لتقرب منه وهي ترسم قبله حاره ع خده جعلته يحترق بداخله من شوقه فالتقطها وهو يغرسها بحضنه وهو يبث فيها حبه ******************
****************************************
– يحيى ازاي يعني تسيبها تمشي وهي منهاره كده!..
يحيى : اعملها إيه يعني.. هي اللي بدأت… انا كنت قلتلها اني مش عايزها او تخلع خاتمتها وتدهولي وتمشي.
دهب : يحيى انا عايزه أسألك سؤال وجاوبني عليه بصراحه. ممكن؟
أومأ لها بالإيجاب لتردف متسائله…
– انت بتحب ليلى ولا لأ.. وهل ف حد ف حياتك غيرها؟ وارجوك متتهربش من السؤال علشان انا لازم اعرف الحقيقه دلوقتي علشان ي يحيى انت كده هتكون بتظلم نفسك وبتظلمها معاك.
تنهد يحيى وهو ينهض من مكانه بحيره ليردف بقول…
– انا هجاوبك بصدق ي دهب علشان انا مش عارف انا مالي وازاي بفكر بيهم الاتنين بنفس الوقت .
تعجبت دهب من جملته لكن تابعته بالكلام ليكمل حديثه فحينها اردف بوضوح…
– دهب بيوم خطوبتي ف بنت شفتها هناك ومش هكدب عليك واقولك ما اعجبتش بيها.. لأ انا أعُجبت بيها بدليل اني لسه بفكر بيها لحد الآن.
ترنحت دهب مكانها وهي تهتف بتساؤل…
– هي مين ي يحيى؟
– ما اعرفهاش ي دهب.. انا اول مره كنت اشوفها ولا اعرف حتى هي قريبه مين.
قربت دهب منه وهي تفتح فونها لتريها صوره ما لتردف بتوتر…
– هي دي ي يحيى؟
صُدم مكانه وهو يومأ بالإيجاب ثم نظر لها بتعجب وهو يهتف بقول…
– ازاي الصوره دي بفونك؟!
ابتسمت دهب بسخريه لتردف بضيق…
– يعني هي دي..؟
– ايوه هي… تعرفي هي مين؟
اجابته دهب بتعجب..
– دي كارما الجاري ي يحيى.
تبدلت ملامحه فور ذكرها لذاك الإسم ليردف بتعجب قائلاً…
– كارما اللي هي… اوقفته دهب بقول…
– بالظبط.. بنت طنط رجاء واونكل رحيم… طلع شكي بمحله للأسف.
تعجب يحيى من جملتها ليردف متسائلاً…
– شكك ازاي؟؟!
– يعني ي يحيى انا كنت حاسه بحاجه غريبه.. كل ما كنت بجيب سيره كارما كان وشك بيجيب الوان بدون سبب.. فحسيت بده وطلع احساسي صح للأسف.
يحيى : دهب متفهمنيش غلط انا عن نفسي بقولك انا معرفش مالي وليه بفكر بيهم الاتنين وازاي الاتنين ببالي.. استحاله اكون بحب الاتنين .
– بالظبط..! وعلشان كده انا مستغربه ومش عارفه اقولك ايه ف حالتك دي … بس كل اللي اقدر اقوله لك إنك لازم تقرر وتعرف انت بتحب مين فيهم علشان انت معذب ليلى معاك ومعذب نفسك ي يحيى.
– مش عارف اعمل ايه ي دهب.. مش عارف.
– يحيى انا اول مره اشوفك بالحيره دي…! بس برضو ممكن يكون إعجاب من تجاهكك لكارما بس مش اكتر بدليل إنك مكمل مع ليلى وبيفرق معاك زعلها ودلوقتي مشغول بالك بيها علشان انها مش موجوده ببيتها ومش بترد عليك .
أصدق يحيى موافقاً رأيها ليردف بقلق..
– طيب انتي سألتي اصحابك عليها ولا؟ ممكن تكون عند حد فيهم لأنها مش عند تسنيم كلمتها وقالتلي انها مش شافتها بقالها كام يوم .
– طيب ي يحيى هكلم اصحابي واشوف بس انت ي ريت تفكر كويس وتشوف انت بتحب مين فيهم ومين اللي مش هتقدر تستغني عنها أي أن كان وانا شايفه حالياً انها ليلى.. ف انت اقعد مع نفسكك وعيدها تاني ف دماغك قبل ما تعمل حاجه تندم عليها.
خرجت دهب من غرفته تاركه إياه بنفس ذاك الحيره فلا يعرف ماذا يفعل لكي يعرف من هي حقاً التي يحبها .
****************************************
– زي ما قلتلكم كده ورنيم متتحركش من البيت الفتره دي.. وي ريت ي خالتي متقولهاش ع اللي قلته علشان متتوترش وتخاف.. بس انا بوعدكم طالما انا موجود مش هيجرالها حاجه بس ناخد احتيطاتنا بس.
فاروق : يعني ايه ي بني.. بنتي بريئه من التهمه دي وابنهم بذات نفسه عارف وهو اللي برئها .
ماجد : هما مش مصدقين انها بريئه ي عمي وانها كانت بتدافع عن شرفها .
اردفت سلوى بحزن..
– ي عيني عليكي ي بنتي.. هتفضلي بالعذاب كده لحد امتى انتي كمان.
– مفيش عذاب ولا حاجه ي خالتي ورنيم هتفضل بخير صدقيني وانا بعتذر ع اللي عملته فيها من غير ما اعرف الحقيقه… والف سلامه عليكي.. مقدرتش آجي اشوفك بسبب هشام إبنك.
فاروق : كتر خيرك ي بني.. واعذر هشام لانه همجي وبيتعصب ع اتفه الأسباب.
– لأ معلهش ي عمي مش هعذره لأنه تجاوز وبيتجاوز ومش علشان بحترمه يسوء فيها ومش هعديله اللي عمله اخر مره ده.
نهض من مكانه وهو يستأذن بالرحيل فأوقفته سلوى بقول..
– حقكك عليا انا ي بني متزعلش نفسك .
– انتي ملكيش دعوه ي خالتي.. بس هشام عمري ما هسامحه وانا جاي النهارده مغصوب ع أمري والله بس كان لازم اجي اشوفك وابلغك باللي عرفته.
دلفت رنيم ف هذا الوقت وهي تحمل عصير من أجله لكن هتفت بتعجب عندما وجدته ع وشك الرحيل…
– انت ماشي ولا إيه ي ماجد؟!
– ايوه ماشي ي رنيم والف سلامه ع خالتي وابقى سلميلي ع نيروز.
– طيب اشرب العصير ع الاقل قبل ما تمشي.
اردف ماجد بترنح مراقباً لهجتها وشكلها الذي غاب عنه ثلاثه ايام دون أن يراها.. ف اشتاق لها كثيراً حقاً..
– معلهش مشغول شويه ي رنيم.. مره تانيه.. تركها واقفه عالقه النظر إليه.. فلماذا كل هذا البعد ي ترى؟ فلم يكن هكذا قبل؟ لماذا يتجاهلني ويبعد هكذا؟
قرب فاروق بمرح وهو يأخذ كأس عصير منها ليردف بإبتسامه صافيه…
– اشرب انا بقى العصير بداله.
اردفت بإبتسامه باهته..
– بالهنا ي بابا… انا هروح اشوف نيروز عامله ايه دلوقتي.
تركتهم بحزن وهي تفكر به وبما يفعله الآن لتتنهد بتعجب وهي متجه إلى نيروز
****************************************
– مالك ي تسنيم مبتاكليش ليه؟؟
تسنيم : ليلى ي أمير مش ببيتها ومحدش يعرف هي فين.. انا خايفه عليها اوي
تعجب أمير ليردف متسائلاً…
– وانتي عرفتي منين ي تسنيم؟
– يحيى كلمني وسأل عليها وقال انها مش ببيتها وكان يحسبها معايا .
– طيب هتكون يعني راحت فين بالوقت ده..!!
تسنيم : مش عارفه ي أمير بس انا حاسه انها زعلانه مع يحيى علشان كده مختفيه.
– خير ان شاء الله.. تلقاها بتفرغ عن نفسها شويه بأي مكان… كلي انتي بس وان شاء هنعرف هي فين.
– معلهش ي أمير مش قادره ومليش نفس.. ممكن ترجعني البيت.
أمير : تسنيم اهدي وع الاقل اشربي العصير ده.
– طيب هشربه بس هنروح علطول بعد ما اشربه.
قابلها بإبتسامه ليردف بحب…
– انتي تؤمري ي قمر.
ابتسمت تسنيم من جملته لتردف بخجل احاطها من نظراته بذاك الوقت…
– ربنا يخليك ليا ي أمير.
– ويخليكي ليا ي عنيا وآه بلغي عمي وطنط اني جاي بكره اكلمهم بحاجه مهمه.
ترنحت تسنيم مكانها أثر غمزته لها وهو يردف تلك الجمله.. فعلمت ما يقصده لتقفز من مكانها بخجل وهي تقول…
– اا.. ام.. أمير يلا علشان بس ماما تلقاها قلقت عليا.
نهض أمير بنفس ذاك الابتسامه الخبيثه ليقرب منها وهو يمسك كلتا يديها بحب وهو يذهب بها تجاه سيارته.
************************************
– ي لمار انا قولتلك إيه… حرام عليكي بجد..!
لمار : صدقيني مكنتش هقول بس لقيت دهب بتقول ان يحيى قالب الدنيا عليكي وقلقان اووي ف علشان كده قلت لكن مقصدش ي ليلي.. انا اسفه حقيقي .
صمتت ليلى قليلاً من بعد ما قالته ثم اردفت بتساؤل..
– قالب الدنيا عليا ازاي يعني..؟
– ي ستي دهب قالت إنه قلقان اوي ومش قاعد ع بعضه من ساعه ما عرف إنك لا مع تسنيم ولا بالبيت… باين عليه بيحبك ي ليلي واكيد ده شيطان بس دخل ما بينكم ف اللحظه دي.
ابتسمت ليلى لحظياً لما قالته دون شعور منها.. فلاحظتها لمار لتردف وهي ضاحكه…
– ي سيدي ي سيدي ع الابتسامه القمر دي.. وشك رجع نور تاني زي الاول ي قلبي .. بركاتك ي حج يحيى.
لكزتها ليلى بغيظ وهي تردف…
– بس اسكتي ي لمار وبرضو زعلانه منك.
– ي شيخه تزعلي إيه وانا السبب بضحكتك دي.
– برضو زعلانه..!
طُرق جرس باب المنزل بهذا الوقت لتردف ليلى بتوتر..
– مين اللي هيكون جاي بالوقت ده..! انتي مستنيه حد؟؟
– اكيد ده الدليفري.. اصل انا طلبت اكل ليا انا وانتي علشان فاشله بالمطبخ للأسف.
ليلى : طيب يلا ي فاشله قومي افتحي.
نهضت لمار بضحك وهي تلتقط شال شفاف تستر به يديها العاريه.. واتجهت صوب الباب لتقوم بفتحه…. ف ترنحت مكانها لتردف بتعجب…
– انتو مين؟!
وجدتهم ينظرون الي بعضهم البعض بإبتسامه عريضه ع ثغرهم فقلقت لتصيح بضيق…
– بقولكم انتو مين!!
جذبها شخص منها بهذا الوقت بقوه لتصرخ وهي تحاول الافلات منه… قفزت ليلى حينها من مكانها بصدمه واتجهت صوب الباب لترى ثلاثه أشخاص يحاولون امساك لمار واخذها معهم بالقوه لتتجه إليهم بصياح وهي تبعدهم عنها بقول…
– ابعد ي زباله انت وهو عنها.
ألقاها شخصاً بعيداً بضيق لكن نهضت مجدداً بعدم استسلام وهي تحاول انقاذها من هؤلاء الشباب
صرخت لمار بإستنجاد وهي تحاول الافلات منهم لكن صفعها شخصاً قلما بكل قوته اوقفها عن الصراخ… قربت ليلى من ذاك الشخص وهي تحاول ضربه لكن ابعدها بكل قوته ف سقطتت ارضاً مغشياً عليها
حاولت لمار الاقتراب منها بعد فقدانها للوعي لكن وجدت من يجذبها صوب عربيه ضخمه..
ظلت تصيح وهي تضربهم بكل قوتها ف اردف شخص حينها…
– انتي ي بت انتي احنا مش هنقدر عليكي ولا ايه.. انهي جملته ع صفعها مره تلو الأخرى.. ف جعلوها تسلي بالدماء فتبدل وجهها للون الأحمر.. فحينها حملوها ووضعوها بتلك السياره وقادوها الي مكان ما.
وبعد قليل وصلو الي مكان مهجور لا يوجد به احد ولا يوجد سوي غرفه واحده تشبه الاكواخ ليتجهوا صوب ذاك الكوخ وهي معهم ليجلسوها ع كرسي من القْش… ف وصل شخص ما بالخارج وع وجهه ابتسامه ساخره ليدلف ذاك الكوخ بكبرياء وهو يقرب منها بنفس تلك الابتسامه لكن تبدلت ملامحه فوراً وهو يقبض ع يديه بقول..
– انتو ايه اللي عملتوه فيها ده ي بهااايم…
تفتكروا يحيى هيبقى بيحب مين فيهم؟
طيب مين الشخص اللي خطف لمار ولي؟
الحمد لله صبا اعترفت بحبها لسيف وهيتجنزوا أخيراً ????
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادي والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *