Uncategorized

رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دينا أسامة

 رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دينا أسامة

أصدق حُب؛ عندما تحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته.
كانت الصدمه حليفه الموقف عندما رآها بهذه الحاله.. من وجهها الملئ بالدماء والكدمات الي ثيابها البيتيه العاريه ف صاح بهم بغضب وهو ينتزع جاكته ويوضعه ع جسدها…
– انتووو مبتفهمووووش…. انتو ايه اللي هببتوه ده..!
– ي باشا مش انت قلتلنا انها عنيده ومش هنعرف نجيبها بسهوله فلازم كنا نستخدم معاها الأسلوب ده علشان تتهد وتاجي معانا.
قرب منه وهو يمسك قميصه بغل ليردف بعصبيه..
– انا قلتلكم تجيبووها بالعافيه مش بالشكل ده ي كلااااب…. ازااااي تمدوا ايدكم عليهاااا..! وديني لو جرالها حاجه لاكون قاتلكم واحد واحد.
– ي كريم باشا وانت هيفرق معاك حياتها ف ايه وانت كنت عاوزها علشان تربيها زي ما بتقول.
لكمه كريم بذعر من جملته ليقرب منه وهو يهتف بفحيح..
– حسك عينك تجيب سيرتها ع لسانك ده ي بتاع انت.. انا غلطان اني وديتكم انتو ي شويه بهايم… اتجروا روحو اتصرفوا وجيبوا اسعافات أوليه علشانها.
انصرفوا من أمامه بإندهاش من تغيره ومن الواضح من نبره صوته إنه قلقاً عليها.. فلماذا اوصانا بخطفها وجلبها إليه كي يعاقبها.. ؟!
تنهد كريم وهو يشعر بالاختناق من أجلها ولرؤيتها هكذا ف قرب منها وهو يجلس بجوارها ليهمس بخفوت وهو يلمس وجهها برقه..
– لمااار… لمار فوقييي..!
لم يشعر بنفسه إلا وهو يقرب من وجهها ويقبل عينيها بلطف ليردف بحب…
– لمار انا اسف ع اللي حصلك بسببي.. مكنتش أقصد اعمل فيكي حاجه صدقيني.
عدل جلستها وعدل سترته ع جسدها كي يستره جيداً ليحمحم بتوتر ملاحظاً جزئها العلوي لكن تماسك يقول..
– اهدي ي كريم… دي مش زي بقيه البنات اللي تعرفهم علشان تفكر بالوساخه دي .
نهض من مكانه وهو يغمض عينيه بتوتر واضح سيطر عليه بهذه اللحظه…. *******
وبعد قليل من الوقت وصل هؤلاء الأشخاص حاملين معهم علبه اسعافات أوليه.. ف أخذها كريم مسرعاً بلهفه وهو يشير لهم بالرحيل وكأنه يتوعد لهم فيما بعد.
اسرع إليها وهو يوضع رأسها ع رجليه ليقوم بتطهير جروحها ف شعر بنغزه بقلبه عندما توجعت لثوانيٍ ليعيد ما بدأه برقه كي لا يؤلمها.. ف أنهى تطهير جروحها وهو ينهض من مكانه ليخرج خارج ذاك الكوخ ويتجه صوب سيارته ليجلب زجاجه مياه وهو يدلف مجدداً .
أراد ايفاقتها بهذه اللحظه فلا يعرف لما هو مُنزعج وهي بهذه الحاله… فهو يعشق تلك المار المتمرده التي يتشاجر معها كثيراً.. ليست لمار المُنهكه أمامه هكذا.
وبالفعل نجح ف ايفاقتها … ففتحت عينيها ببطئ وهي تنظر أمامها بتعجب لتقفز بصدمه عندما تذكرت آخر ما حدث لها…
ثوانيٍ وشهقت بصدمه اكبر عندما وجدته أمامها صامتاً يراقبها فقط.. مما جعلها تنهض مسرعه وهي تتجه اليه لتبدء بتلقينه.. وهذا ما اراده…
– هو انت ي حيوان اللي بعتهم ليا علشان يخطفوني ويجيبوني لجنابك هنا…!!
راقبت صمته ونظراته إليها لتردف بغضب متعجبه من صمته…
– ما ترددد عليااا ي اسمك ايه…! على فكرة غلط اللي عملته ده وانا هدفعك تمن ده غالي .
تصنمت عندما لاحظت ابتسامه عريضه ع ثغره لتقرب منه أكثر بذعر طفولي وهي تردف…
– انننت عايز تجننيي ي جدع انت…! ي ربيي ع الغباء.. ما تنطق انت جبتني هنا ليه وعايز ايه؟!
ابتلع ريقه من قربها وخصوصاً تلك الملابس التي ترتديها وتكشف عنها الكثير…. ف كان ع وشك ان يفقد نفسه لكن تصنمت لمار من نظراته ف شعرت بهذه اللحظه بما ترتديه لتشهق بصياح وهي تضع يديها بحمايه من نظراته وما يود فعله… فدار بخيالها اشياء كثيره لتبتعد الي الخلف بهدوء وهي لا تشعر بنفسها… فقد فقدت كامل قوتها عندما وجدته يقترب منها بنفس ذاك الإبتسامه المُبهمه التي لم تفقه منها اي شئ.
اردفت بتوتر…
– بب… بقولك إيه ابعددد لأحسن اصوت والم عليك الناس.
اقترب اكثر وهو يبتسم رغماً عنه ف كانت لمار ع وشك صفعه للمره الثالثه لكن جذب يدها بهذا الوقت وهو يقبض عليها بشده جعلتها تتأوه بصوت منخفض ليترك يدها وهو يزفر بضيق ويقوم بجلب سترته ووضعها ع جسدها برفق ليردف بهدوء…
– متخافيش مش هعمل اللي بدماغك.. انا سايبك بس لما تليني وتعرفي مين كريم الديب ويقدر يعمل إيه.
جحظت عيناها بشده وهي تحاول استيعاب ما قاله لتردف بتعجب متسائله …
– هو انت تبقى ابن مرسي الديب..؟؟!!!
ابتسم بسخريه ليردف بسخريه اكبر…
– ده ع اساس إنك متعرفيش انا مين وابن مين..؟؟!!
– وانا هعرف منين…!! ده ع اساس برضو أننا أصحاب وعارفين بعض من زمان..!
– طيب الحمد لله إنك عرفتي اني ابقى ابن مرسي الديب.. وكمان عرفتي انا ممكن اعمل ايه بأي وقت انا عايزه.
هتفت لمار بسخريه من ثقته الزائده…
– وهيفرق بقى ايه يعني…! انا مش بتهدد ي كريم انت فاااهم..! وزي ما جبتني المكان الزباله ده.. ترجعني فوراً بيتي علشان ماعملكش مشاكل.
اردف بنفس تلك السخريه…
– مشاااكل…!!.. انتي قد الكلام اللي بتقوليه ده؟!
هتفت بنبره اعتلتها الثقه…
– اهااا قده ويلااا خلص مشيني من هنا .
– طب اي رأيك بقى اني خاطفك بعيد عن الناس ومش هتقدرى تخرجي من هنا إلا لما انا أوافق.
تلقت كلامه بإستهزاء لما قال لتردف بتعجب…
– ي سلااام…! ده ايه الذكاء ده بس..!
كانت ع وشك الخروج من ذاك الكوخ لكن وجدت من يعترض طريقها وهو يمسك يديها بقوه جعلتها تصرخ به وهي تقول…
– انت عايز مني إيه بالظبطط؟؟!
اردف بنبره جامده…
– عااايزك .
طالعته بضيق وهي تردف متعجبه..
– عايزني ف ايييه؟؟
– عايزك تبقى ليااا ي لمار .
– انت اتجننت…! لأ انت اكيددد اتجننت… انا مش زي البنات اللي تعرفهم ي بتاع انت.. انا اختلف وصعبه المنال اوووي فمتحاولش وبلاش الكلام ده ليا تاني علشان مزعلكش.
فبهذه الجمله قد استغلت نقاط ضعفه… فهو لم يقبل بأي إهانه من احد.. ولم يُسبق بأن احد تجرأ على قول ما قالته تلك الفتاه.. فهي قد جنت ع نفسها…. وجدته يقترب منها وهو يمسك يديها بقوه وهو يُلقيها ع تلك الاريكه بغضب من جملتها التي اهانته حقاً فاقرب منها برغبة وقد نسي وعده لنفسه بأنه لن يُقترب منها بأي طريقه فلم يُعد متحكماً بنفسه.. فقط كان كل همه محاوله استرداد كرامته التي بُعثرت .
صرخت لمار بشده من قربه وما سيفعله بها ذاك الحقير الآن لتصيح بإستنجاد…
– الحقووونيييي….. الحقووونيييي… ابعددد عني ي زباااله.. ابعددد.
ابعدته بسرعه وهي تركله بمعدته بخوف يحيطها وهي ترتد للخلف بهلع… فقد فقدت كامل صمودها من بعد ما فعله
لتقرب وهي ع وشك الخروج والافلات منه لكن لم تنجح فوجدته يجذبها من الخلف وهو يحملها بغل اكثر ظلت تضربه بصدره بقوه وهي تصيح فلا تعرف انه لا يوجد أحد بهذا المكان المهجور.. فلا يوجد سواهم .
افلتت منه بصعوبه وهي تبعد للخلف ف وجدته ينقض عليها كالوحش الذي لا يرحم احد… ظلت تصرخ بصوت عالي.. ف كادت احبالها الصوتيه ع وشك القطع الي ان سقطت ارضاً فاقده وعيها بين يديه .
تصنم مكانه وهو يعيد شعره للخلف بتوتر وهو يردف بقلق..
– لمار.. لمار رديي علياا .
صاح يؤنب نفسه على ما فعله فكان لا يريد أن يضعف تجاهها ويفعل هذا الشئ معها لكن لم يُستطيع فقد جن جنونه بعد ما قالته ولم يستطع ان يمنع نفسه من ما كان يود فعله.
حملها بندم بين يديه وهو يناجيها بالاعتذار فقط..
– سامحيني ي لمار.. سامحيني والله ما اقصد.. مش عارف ازاي اتحولت كده وعملت فيكي انتي كده..! ارجووكي ي لمار رديي عليا ومتخوفنيش عليكي .
ظل ممسكاً بيدها وهو يقبلهما وهو يهمس بخفوت…
– آسف ي حبييتي بس انتي متعرفيش انا قد ايه بحبك من ساعه ما شفتك ومش قادر امسك نفسي.. اللي مانعني عنك اني حبيتك فعلاً وأنك مش زي البنات التانيه وكنت واعد نفسي ان عمري ما هلمسك لكن لمستك وكنت هعمل فيكي حاجه وحشه اووي بسبب جناني… فوقييي ي لمار.. انا مستعد اعمل اي حاجه علشانك والله بس تكوني سعيده وراضيه عني.
( انتو حاسين ان ف تناقض ف الموضوع صح؟ ???? انا حاسه ان كريم مش كريم ????)
وبمكان ما…….
– فوقييي بقى والنبي ي ليلي .
يحيى : ليلى ردييي علينااا.
دهب : يحيى انا خايفه اووي… هي لمار فين وليه ليلى كانت بره كده ومغمي عليها…. اوعي يكون حد خطفها..!
يحيى : اهدي ي دهب بس الأول قومي جيبي حاجه افوقها بيها بسرعه .
نهضت دهب مسرعه وهي تجلب مياه لتعطيه ليحيى ويقوم بتقطير المياه ع وجهها بهدوء كي تفوق وبالفعل فاقت ليلى أخيراً بضعف وهي تقول…
– لمارر… لمارر فين؟؟
يحيى : اهدي ي ليلي..الأول انتي كويسه؟
دهب : ايه اللي جرالك ي ليلي ولمار فين؟
اردفت بإحتقان …
– ف تلات شباب جو هنا وخدوها معاهم بالعافيه ولما حاولت ادافع عنها ضربوني .
توسعت أعين يحيى وهو يردف…
– ضربووكي…!!
طالعته ليلى بألم وهي تومأ برأسها فالتقطها وهو يغرسها بين احضانه متناسياً اي شئ لكن فاق بصياح دهب بهم..
– يعني اييييه؟؟؟ يعني لمار اتخطفتت؟؟
يحيى : تقريباً كده بس هيكون مين اللي خطفها ولييه؟؟
ليلى : مش عارفه..! بس لازم نعرف هي فين بالظبط ونجيبها ي يحيى.
– اكيد ي ليلي.. قومي معايا انتي دلوقتي علشان تروحي بيتك وبعد كده تفضلي ببيتك ي ليلي متروحيش اي مكان.. اديكي شوفتي اللي كان هيجرالك لولا ربنا ستر.
تبسمت ليلى بحب من كلامه الذي رد إليها روحها ف هذا الوقت لتطالعه بإبتسامه صافيه وهي تقول…
– طيب ي يحيى.
أخذها معه خارج هذا المنزل وهو يغلق بابه ف قرب من سيارته وهو يساعد ليلى بالجلوس وأيضاً دهب التي كانت مُنهاره من أجل صديقتها .
– اطمني ي دهب.. لمار هتبقى بخير ان شاء الله وهنعرف مكانها وهترجع.
دهب : ي رب ي ليلي ي رب.
********************************************
– يااااه أخيراً قررتوا تتجوزوااااا.. ي اخي ده انا عايزه ازغرط والله.
– لأ مهو انا اللي قررت وهنروح بكره علشان نحدد موعد الفرح ان شاء الله.
– ليه هي عايزه تفضل عانس كده كتير ولا ايه ي امير؟؟
أمير : أصلها من فتره كانت بتقول إنها مش حابه فكره الجواز دلوقتي… بس لأ كفايه ال ٥ سنين دول وانا ناوي اتجوزها غصب عنها كمان.
ناهد : ربنا يقدم اللي فيه الخير ي بني.
– بقولك ايه ي برو البت دي شكلها تحسبك مُعز مسعود ف نفسك اوي…!
اردف أمير بتعجب..
– مين مُعز مسعود ده..؟؟!
نايا : لأ متاخدش ببالك.. ده واحد بس بيغير بالستات كل ثانيتين عادي… ف ممكن تسنيم تكون شيفاك كده علشان كده مش عايزه تتجوز دلوقتى..!
أمير : بت انتي… انتي هبله..!! اسكتي خالص ، وبعدين ايه الكلام اللي بتقوليه ده؟؟!
نايا : اعذرني ي باشا.. اصل مرارتي اتفقعت من الجدع ده هو ومراته اللي هيطلقها قريب ان شاء الله.
امير: مرات مين..!! روحي نامي ي نايا علشان انتي شكلك بتهلوسي.
– لأ والله ما بهلوس.. ادخل انت بس ع النت هتلاقي الدنيا مقلوبه ع تامر حسني وحلا شيحه.
أمير : اومال مين ي بنتي مُعز مسعود ده؟؟
نايا : اهو الجدع ده عامل فيها داعيه ومتجوز الوليه الحربايه دي… تروح تشوف نفسها بقى بعد ما يطلقها ويرميها كاتها القرف.
اردف أمير بنفاذ صبر…
– نايا روحي اوضتك علشان مش ناقصك وسيبيني اتكلم مع ماما شويه.
– خلاص ي عم رايحه… انتو أعداء النجاح والله..! انهت جملتها وهي تتجه الي غرفتها.
ف نظر الي امه وهو يهتف بتعجب..
– ماما هي بنتك دي مالها…؟ دي مش طبيعيه حقيقي.. والنت هيأثر ع دماغها.
ناهد : سيبك منها ي أمير بكره تعقل.. المهم كلمني عنك انت وتسنيم.
أمير : ف الحقيقه ي ماما انا قررت خلاص اكون متجوز واكون حد مسؤل عن أسرته قريب.. الأيام بتجري ي ماما وانا بكبر… عايز افرحلي يومين مع حد بحبه .
ناهد : ايه اللي بتقوله ده ي أمير…! ربنا يطول ف عمرك ي حبيبي وان شاء الله هتشوف كمان احفادك وهتعيش أجمل أيام حياتك مع ام قلب ابيض تسنيم .
– ي رب ي ماما ي رب .
********************************************
صباح يوم جديد هادئ ع عكس العاده بمنزل سيف الحديدي
حيث فاق من نومه وهو بقمه نشاطه لينظر الي تلك الدائمه منذ امس.. فلا يصدق الان انها أصبحت بالفعل شريكه حياته وأنها تبادله نفس حبه منذ زمن .
اقترب منها وهو يعيد خصلات شعرها أسفل اذنها ويهمس بعشق…
– مش مصدق إنك بقيتي ملكي .
ابتسمت صبا حينها بنعاس وهي تنهض بمقابله لتردف بمرح..
– صباح الخير ي سيف.
طالعها بحب وهو يردف…
– صباح النور ي قلب سيف .
تابعت صبا كلامها بخجل وهي تقول…
– بص ي سيف ف الحقيقه انا مواعده نفسي إنك متلمسنيش الفتره دي لحد ما اهلي يشوفوني ووافقوا اني اتجوزك وهم يجوزوني بنفسهم … ولازم تعذرني ي سيف زي ما انا عذرتك امبارح وقبلت اني اشاركك بأوضه واحده لكن هنتعامل ع اننا أصحاب الفتره دي.. موافق؟
باتت الابتسامه ع ثغره منذ امس.. فتبسم لها بحب وهو يقبل جبينها بقول…
– وانا موافق ي صبا.
فرحت لموافقته لتردف بتساؤل…
– طيب ي سيف لو مش هضايقكك.. ممكن أسألك سؤال؟
– انتي تؤمري.
صبا : هو ممكن يعني تعرف تخرج من المافيا دي وتبقى إنسان طبيعي زينا ولا نفضل عايشين ف صراع ولا خوف كده..؟!
اختفت الابتسامه المُبهجه فور انتهاء كلامها ليردف بلهجه غريبه…
– صبا مش عايزك تتكلمي بالموضوع ده تاني ولا عايزك تفكري كتير لأنك معايا وهتفضلي بأمان دايماً.
ترنحت صبا ثوانيٍ لكن تنهدت بحيره وهي تومأ برأسها مشيره له بالايجاب… لينهض من مكانه بجمود بعض الشئ وهو يدلف الي المرحاض .
نهضت من مكانها بتعجب من تغيره واختفاء ابتسامته فور ذكرها لمهنته فشعرت ان هناك شئ ما يخفيه عنها… لتردف بتحدي…
– انا بقى هخليك تقولي كل حاجه ي سيف وبرضاك وقريب.
خرجت من غرفته وهي تتجه الي الأعلى قاصده المرحاض لتتغسل …
وبعد قليل خرجت وارتدت ملابسها المكونه من بنطال من النوع القماش الواسع وبلوزه قصيره بسيطه تظهر يديها ببراعه… لتخرج من غرفتها متجه إلى المطبخ وهي تنوي تحضير الافطار .
وبغرفه سيف خرج محدقاً بالغرفه لعدم وجودها لكن تنهد براحه عندما علم إنها ع الأكيد اتجهت الي غرفتها كي تبدل ثيابها.. ف اخذ هو الاخر يرتدي ثيابه…. وبعدما انهي خرج من غرفته بتوجس وهو ينوي الاتجاه الي غرفتها لكن وقف مكانه عندما سمع صوتها قادما من المطبخ… ف كانت تدندن مع نفسها بإغنيه اجنبيه غريبه جعلته يضحك بدون شعور وهو يتجه إليها
وجدها تحرك جسدها وهي متجاوبه مع تلك الاغنيه ليحمحم بهدوء وهو يقول…
– بتعملي ايه؟؟
شهقت صبا وهي تدير وجهها اليه بصدمه لتردف بخجل ظهر ع وجهها الذي تبدل الي اللون الأحمر…
– هه.. هوو.. انا كنت بحح.. بحضر الفطار بس.
ابتسم لتوترها المفرط ليقرب وهو يطبع قبله عاشقه ع وجنتها وهو يهتف بمزاح…
– كنتي بتحضري الاكل بس ولا بتعملي حاجه تانيه؟؟
ابتعلت ريقها بصعوبه من قربه وانفاسه التي تختلط بأنفساها لتردف بذعر من قربه…
– أبعد ي سيف.. انا قولت ايه دلوقتي..؟! وارجوك متحاولش تقرب مني تاني.
تنحنح سيف بحرج من كلامها ليُبعد وهو يتأسف بقول..
– خلاص انا آسف ي صبا سامحيني.. مش هقرب منك تاني وعد .
– طيب يلا روح اقعد ع السفره عمل ما اجهز الأكل.
اومأ لها وهو مازال غير مقتنع بأنها تقبله الآن وتعلم من هو أخيراً لتراقب صبا نظراته المتفحصه لتجزِ ع أسنانها بقول..
– هاا انا قولت ايه؟؟
خرج مسرعاً بناءً ع أمرها ليبتسم وهو يجلس كما قالت ليهمس بتعجب…
-شكلك هتعلميني الأدب انا عارف ي صبا…!
******************************************
– هنعمل ايه ي طلعت بمصاريف البيت…؟ مبقاش لينا اكل عيش من بعد ما شريف مات… دلوقتى هنعمل ايه وهنصرف منين وبنتنا اللي بتتعلم دي وع وش جواز هنجبلها منين.
طالعها طلعت بإبتسامه خفيفه ارسمها ع وجهه وهو يقول…
– ان شاء الله هتُفرج ي ثناء .
اردفت ثناء متُعجبه…
– هتُفرج ازاي بس ي طلعت..!! احنا لا لاقيين شغله ولا مشغله ولا حد راضي يشغلنا عنده حتى .
طلعت : خير ي ثناء بس المهم متحسسيش بنتنا انه ناقصها حاجه… انا هطلع النهارده واشوف شغل ومش هرجع بدون شغل أن شاء الله.
– ي رب ي طلعت يسمع منك ربنا … انا هروح اقوم البت علشان جامعتها .
اومأ لها وهو بقلبه حمل كبير… لا يعرف كيف يأتي بمصاريف منزله..؟ ولا يعرف أين يذهب فهو لم يترك اي مكان إلي إن سأل ع عمل… ف خطر ع باله شخص واحد سوف ينقذه من كل هذا ليردف بفرحه…
– انا واثق انه هيساعدني .
وبالداخل كانت ثناء تيقظ ابنتها رُقيه من أجل جامعتها..
– قومي ي رُقيه ع جامعتك.. قومي ي بنتي علشان متتأخريش.
نهضت رُقيه بنعاس وهي تفتح عينيها الزرقاء السماويه لتهمس بهدوء…
– انا نعسانه اوي ي ماما ومش عايزه اروح النهارده.
– بلاش كسل ي رُقيه وقومي البسي ومش كل ما تكوني نعسانه تكسلي عن المرواح .
رُقيه : خلاص ي ماما هقوم اغسل وشي والبس .
تركتها ثناء بإبتسامه خفيفه وهي تخرج.. أما رُقيه نهضت من مكانها بحزن من ما سمعته منذ قليل لتردف..
– انا ان شاء الله ي بابا انت وماما هدور ع شغل وهساعدكم بمصاريف البيت .
ترجلت للذهاب إلى المرحاض وهي تتغسل والي ان خرجت بدلت ثيابها وهي تأخذ شنطتها معها وهي تخرج.. عازمه ع فعل شئ ما .
******************************************
راقبها بصمت وهو تائهه بملامحها التي أسرته منذ اللقاء الأول.. ف كيف لفتاه بسيطه مثلها فعلت به كل هذا… فلم يهدي له بال منذ اخر لقاء عندما صفعته بتمرد كعادتها.. نهض من مكانه يترجل ذهاباً واياباً بتشويش بداخله فبداخله الكثير من الصراعات والنيران التي تشتعل عند لقائها .
خرج من تفكيره ع صوت همسها الذي غزي قلبه وحطمه لضعف نبره صوتها….. نظر لها بتوجس وهو يردف بهدوء…
– لمار.. لمار قبل ما تنطقي بأي كلمه انا عايز انا اللي اتكلم دلوقتى وارجوك ماتنفعليش.
كانت مكانها لم تنهض حتى.. كانت فقط مُصنمه وهي تعيد ما حدث ليله امس وما كان يريد فعله بها لتردف بنبره منكسره ولأول مره…
– كك.. كريم ارجوك تسيبني… انا آه اعترف اني مش قدك ولا هعرف اعمل حاجه قصادك.. بس بلاش والنبي تأذيني بالطريقه دي… ارجوك ي كريم..!
كلامها .. هدوئها… انكسارها.. ضعفها… سيطر عليه وجعله كالثور الهايج مجدداً فهو لم يحب انكسارها وضعفها بل وإنها تتوسله أيضاً… فأين تلك لمار التي يتشاجر معها ع اتفه الأسباب.. لما كل هذا الخوف ي ترى…؟
قرب منها وهو ينحني بجزعه لينهضها بقوه موجهاً وجهها لوجهه وهو يردف بنبره قويه..
– أخيراً حسيتي بضعفك قصاادي… قولتلك قبل كده إنك ولا حاجه ولا حاجه ي لمار..
ركلته بيدها بعيداً عنها وهي تردف بنبره مرتجفه…
– ايوه انا ولا حاجه ي كريم ومش قصادك انت لأ انا ولا حاجه وسط الناس كلها… انا واحده ملياش حد ف الدنيا غير ربنا.. مليش اب ،. ام،. اخ يخافوا عليا ويحموني..! كلهم سابوني ف نفس اليوم وانا عندي ١٨ سنه.. تقدر تقولي حد زيي كان عايش ازاي لوحده السنين دي وكان بيصرف ع نفسه ازاي..!! طبعاً مانت مش فارق معاك.. انت واحد مولود وف بوقك معلقه من دهب واللي بتطلبه بيجيلك وتزني براحتك وتجرح بنات الناس عادي.. ده كله ليييه؟؟؟! وابوووك سايبك كده ليه داير تهتك عرض بنات الناس.! انا بعترف ولأول مره ف حياتي اكون ضعيفه بالشكل ده من ساعه وفاه اهلي.. انا مش قدكم ي كريم.. انا مش عايزه حاجه ف الدنيا غير إني اعيش ف حالي واكون شريفه… الله يخليك ابعد عني ولا انا هجبلك مشاكل ولا انت تجبلي.. بس انا صدقني اموت ابقى ما يجرالي اللي انت عاوزه مني… انا مش زيهم ي كريم..! متاخدنيش بلبسي ولا اني عايشه بترفيه وبخرج وبسهر لكن ده من وحدتي مش من فراغ . ارجوك اللي كنت هتعمله إمبارح ده ميتكررش.. انا زي ما بتقول ضعيفه وكمان مكسوره الجناح وآه مش هكدب عليك واقولك إنك لو عملت فيا حاجه وحشه ان ورايا اهلي هيحموني وهيربوك لكن انا مش ورايا حد يسأل عليا… ف خاف ربنا مره واحده وسيبني ف حالي.
كان يتابع كلامها وهو مصدوماً حقاً… لأ يتوقع أبداً انها مرت بكل هذا بل وأيضاً نبرتها المرتجفه التي تتوسله بها… هل يعقل ما تقوله..؟ نعم اعترف اني أخطأت امس بالاقتراب منها لكن لما كل هذا الخوف الذي فاح منتشراً وتمكن منها وجعلها هزيله أمامه..!!
اقترب منها بشفقه بعض الشئ اخفاها مسرعاً وهو يهتف بجمود عكس ما بداخله…
– تقدري تنقذي نفسك من كل ده.
طالعته بنظره مليئه بالكبت…
– ازاااي؟؟!
بعد نظره عنها وهو يردف بتحدي…
– إنك تتجوزيني.
تسلل الخوف اكثر إليها من عرضه الكارثي .. فهل هو يعتقد الآن إن هذا العرض مغري وسوف اقبل به..؟؟! لأ مستحيل اقبل بسادي مثله… فهو يستغل ضعفي الآن ويعرض الزواج كي ينتقم مني فقط ويفعل ما يريده بعد الزواج.
أعاد نظره إليها بنفس ذاك النظره الخبيثه ملاحظاً صدمتها ليردف متسائلاً….
– ها رأيك إيه؟؟
اومأت رأسها بالنفي رافضه عرضه لتردف بعصبيه…
– لأ لأ مستحيل..!
رمقها بسخريه ليردف…
– والله انتي حره بقى…!!
نهضت من مكانها بتوتر لتردف…
– يعني ايه؟!
قرب من وجهها بضيق وهو يقول…
– يعني مهتعرفيش تعيشي حياتك من هنا ورايح طول ما انا موجود .
– طيب ليه كل ده…؟! ليه عايزني أوافق ع حاجه انا مش راضيه بيها ..!
كريم : علشان انا عايز كده..! وآه انا هسيبك تمشي دلوقتي بس مهتعرفيش تقعدي ثانيه ع بعضها مني وهتكوني متراقبه من كل مكان… وف اي وقت انا عايزك فيه رجالتي هيجبوكي ليا بنفس الطريقه والله اعلم بقى ساعتها ممكن اعمل إيه!..
ترنحت مكانها وهي لا تعرف ماذا تفعل بذاك الأحمق… فهي تخشي ان يقرب منها ويفعل بها شئ…. ف أمامها حل واحد وهو الموافقه ع عرضه… لتنظر له بتحدي وهي تعقد ذراعيها أمامه وتردف…
– وانا موافقه..!
فرح قلبه وغمره السعاده بشده لموافقتها ليصطنع ابتسامه خفيفه ع ثغره وهو يقول…
– طيب ع خيره الله… بس الكلام ده بيني وبينك.. قدام الناس هنتجوز ع اساس اننا بنحب بعض وراضيين بكده وحسك عينك حد يعرف إنك مُجبره.
اومأت له بضيق واختناق وهي تردف بحزن…
– طيب انا عايزه اروح.
– تمام تعالي اوصلك بيتك وخليكي فاكره ان لو خليتي باللي قولتيه ده.. هيكون انتي الجانيه ع نفسك.
رمقته بذعر وهي تنتزع جاكته وتلقيه عليه أثر كلامه لتهتف بقول…
– طيب يلاا وصلني…. جذبها إليه وهو يوضع سترته ع جسدها بضيق وهو يقول…
– خليكي لبساه.. انتي مش شايفه انتي لابسه ايه..؟!
اخذت نفسها وهي تخرج من ذاك الكوخ ثوانيٍ وشهقت بفزع وهي تنظر حولها.. فلا يوجد بالفعل احد ولا يوجد أي منزل سوي ذاك الكوخ المخيف لتنظر له بتعجب متسائله …
– هو مفيش اي بيت هنا ليه؟!
– علشان المكان ده مهجور ومحدش بياجي فيه ومفيش إلا الكوخ ده.. ويلاا بدون نقاش اركبي العربيه.
ركبت سيارته بتعجب وهي تنظر لهذا المكان… فنعم هذا المكان غريب للغايه.. كيف لا يوجد به احد؟؟!
****************************************
– ها ي يحيى عملت ايه!؟!
يحيى : لسه ناشر اهو بالصحافه إنها اتخطفت من قدام بيتها.. وان شاء الله هترجع.
– طيب إنت متأكد انهم هيقدروا يجيبوها ولا مهيعرفوش زي البنت اللي مش عارفين تلاقوها لحد الان ومُغيبه من فتره.
يحيى : قصدك صبا فاروق؟؟
– ايوه هي البنت دي اللي محدش يعرف هي اتخطفت ولا راحت فين بالظبط ومحدش عارف أخبارها .
يحيى : لأ البنت دي حكايتها حكايه لأن اصلا محدش يعرف هي لما خرجت راحت فين.. المعلومات بتقول إنها كانت خارجه تجيب فستان فرحها بالنهار… مرجعتش البيت بعدها وأهلها سألو بتاع المحل قال إنها مجتش من الأساس هنا.. معنى كده انها راحت مكان تاني أو حد خطفها من هناك قبل ما تروح.. الله اعلم..! بس ربنا يساعد اهلها ع فقدانها بدون حتى ما يعرفوا ايه اللي حصلها.
– لأ إله إلا الله.. ربنا يصبرهم وترجع ليهم بأقرب وقت ي رب… بس اوعي تقولي أن لمار هتبقى زيها كده ومحدش هيعرف عنها حاجه ي يحيى .
– الله اعلم ي دهب واهدي.. واهم حاجه تدعيلها دلوقتي انها ترجع ومتكونش حكايتها زي صبا كده.
دهب : لأ ي رب والنبي ترجع… وميحصلهاش حاجه وحشه ي رب.. هي ملهاش غيرك.
ربت يحيى ع ظهرها بحنان محاولاً تهدئتها ليردف…
– متقلقيش ي دهب.. ثقي ف ربنا خير.
ف بهذه اللحظه وصلت ليلى بفرحه وهي تقول…
– لمار رجعت ي دهب الحمد لله .
اتسعت أعينهم وهم يقتربون من ليلى بلهفه وخاصهً دهب الذي ارتسم ع ثغرها بسمه واضحه لتردف مسرعه…
– عرفتي منين؟؟
– لسه قافله معايا حالا ً وبتقول إنها قدرت تهرب منهم ورجعت البيت.
تعجب يحيى وهو يردف..
– ازاي هربت ورجت البيت تاني وهي عارفه انهم ممكن ياجولها تاني وياخدوها.
ليلى بحيره…
– انا برضو قلتلها كده.. بس هي قالت إنها قافله ع نفسها عمل ما احنا نروحلها.
دهب بفرحه…
– طيب يلا نروحلها بسرعه ي يحيى وانا هتصل بنايا تاجي معانا.
اوقفتها ليلى بقول…
– لأ سيبي نايا علشان تقريباً هي رايحه مع اخوها وامها عند أهل تسنيم يحددوا يوم الفرح.
ترنحت دهب مكانها وهي تردف بخفوت…
– وانتي عرفتي منين؟؟
– انا كلمت تسنيم إمبارح بالليل بعد ما رجعت وطمنتها عليا بس مقلتلهاش بموضوع لمار وقالتلي اني اجيلها النهارده علشان أمير وأهله جايين تقريباً يحددوا فرحهم.
اصطنعت البسمه وهي تقول…
– طيب يلا بسرعه نروح ل لمار.
اومأ لها يحيى وهو يخرج من المنزل وورائه ليلى وأيضاً دهب التي كانت تشعر بأن احد سرق أنفاسها.
*******************************************
ها ي سيف هتفضل ساكت كده… ؟!! انا بسألك سؤال عادي…! يعني لو انا مكنتش صانعه الضحكه.. مكنتش حبتني ي سيف؟!
راقبت نظرات العتاب بعينيه.. فكانت تخبرها الكثير لكن ودت ان تستشف منه أي شئ لتبث الطمئنينه بداخلها… فعاودت السؤال بقول…
– سيف إنت مش بترد ليه..؟؟ يعني انت محبتنيش إلا لما عرفت انها انا؟
قفز سيف من مكانه وهو يردف بسخريه…
– يااه للدرجادي محستيش بحبي ليكي كل الفتره دي..؟! انتي لسه مش واثقه فيا ي صبا وقلقانه مني؟! طيب ملاحظتيش اني من ساعه ما خطفتك وانا عامل عليكي وبحميكي دايما من نفسي ومن غيري..؟ طيب أقرب مثال… ساعه طعنتيني كده متعرفيش قد ايه وجعتيني ي صبا.. مكنتش أتصور إنك تعملي فيا كده وكنت اقدر اعمل فيكي حاجه مش كويسه واعاقبك ع اللي عملتيه لكن انا مقدرتش حتى افكر بالحته دي ومقدرتش اتخيلك بتتوجعي قدامي.. تيجي تقوليلي كده دلوقتي؟! انا من ساعه ما شفتك وانتي مشقلبه حياتي وغيرتيها ٣٦٠ درجه.. حبيتك ي صبا من كل قلبي ،. صعب اني كنت احب حد او ارتاحله لكن انتي قدرتي تغيري ده وتوقعيني ف عشقك وخلتيني أسير عندك… مش مصدق إنك لحد الان مستغرباني او خايفه مني..!
اقتربت منه صبا بكسوف لما قالته فهي كانت لا تود ازعاجه بهذه الطريقه فهي بالفعل شعرت منذ الوهله الأولى بحبه لها ودليلاً ع هذا عدم خدشها وحمايتها كل مره.. لكن ودت ان تطمأن اكثر لكن لم تعرف بأنه سينزعج هكذا.. مسكت يده بين يديها محاوطه إياها بحرص وهي تقول…
– آسفه ي سيف مش قصدي..! والله ما قصدي اضايقك بكلامي.. انا بس حبيت اطمن اكتر لكن مش معناه اني واثقه فيك..! سيف انا عايزه اقولك اني من ساعه ما قابلتك وانا حاسه إنك جدع وشهم وابن بلد كمان وحتى لما خطفتني وجبتني هنا. ااه كنت خايفه ومتضايقه اني مخطوفه وباعده عن اهلي لكن ده ميمنعش اني كنت بكون نايمه وانا مطمنه انه عمرك ما هتأذيني.. مكنتش حاسه إنك وحش زي ما بتبين بالعكس كل ما كنت بتبين كده.. انا كنت بقتنع فعلاً انك حد كويس وأنك بتتظاهر بكده… سامحني بقى ي سيفو ع سؤالي الغبي اللي ضايقكك ده.
بالفعل كان صامتاً لكن بعدما انهت حديثها بتلك الجمله… ضحك بصوت عالي وهذا ولأول مره يضحك بهذه الطريقه مما جعلها مذهوله من ضحكته التي آثارتها وجذبتها إليه اكثر… فلا تصدق كم هو وسيماً وجميلاً أيضاً بتلك الضحكه التي ترسم ع ثغره ببراعه.. لتبتسم صبا بمرح وهي تقول…
– عجبك دلعك الجديد؟؟!
ما زالت ابتسامته تغمر وجهه ليردف من بين شهقات ضحكه..
– هو ده دلع حرام عليكي!!
– ايوه طبعاً أجمل دلع كمان.. وكمان تقدر تدلعني بسوسو لو تحب.
اردف هامساً…
– أجمل وارق سوسو.
ابتسمت بخجل وهي تتابع حديثها بقول..
– طيب كده انت مش زعلان مني..؟!
جذبها من خصرها واحاطها بين يديه بتملك ليردف بنبره عاشقه..
– انا مقدرش ازعل منك اصلاً.. انتي تقولي اللي انت عايزاه.
تنحنحت بحرج وهي تحاول فك حصاره لكن لم تستطع فاردفت مسرعه..
-سيف انا قلت اييه؟
طالعها بإبتسامه هائمه وهو يقول..
-لأ مهو انا مش هقدر ع كده ي صبا.
اردفت بعدم فهم…
– مش فاهمه تقصد إيه؟؟!
لم يجبها ف كانت هذه لحظه الحماس وهو يقرب منها ويبتسم بخبث جعلها تركله بمعدته لكن لم يتركها.. ف شدد من قبضته وهو يقربها منه أكثر بقول..
-متحاوليش تبعدي عني تاني ي صبا!
شعرت بغزه بقلبها من جملته… فكانت نبرته مؤلمه حقاً.. ف قربت هي أكثر وهي تحتضنه بحب لتردف بهمس منخفض..
– مش هبعد ي سيف…! وما ان انهت جملتها حتى انكسر زجاج المنزل بأكمله أثر إطلاق النار بكثره.. جعلها تنتفض من مكانها بصراخ بين احضانه….
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *