روايات

رواية فيروز الفصل الثامن و الثلاثون 38 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الثامن و الثلاثون بقلم زينب 38 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز البارت الثامن و الثلاثون

رواية فيروز الجزء الثامن و الثلاثون

فيروز

رواية فيروز الحلقة الثامنة و الثلاثون

الحقلة الثامنة والثلاثون
ساجد ببرود:يجوا معاك فين إن شاء الله يا دكتور عشان مش واخد بالي .
كريم ببرود مماثل:بيتي يا سيادة الرائد .
ساجد بسخرية:ومين قالك بقي إني موافق وبعدين فين بيتك ده علي ما أظن أنك قاعد في بيت أبوك .
كريم بغيظ:أنت مالك أنا بكلم حماتي وأخت مراتي بتتحشر ليه.
ساجد بإستفزاز:وأخت مراتك تبقي مراتي وحط تحت مراتي مائة خط و أي كلام موجه لمراتي يبقي متوجهلي أنا ياريت.
كريم ببرود:لسه مابقتش مراتك مجرد كتب كتاب ويمكن تفركشوا .
ساجد بغيظ:والله وأيه بقي إلي هيفركشوا يا كريم لتكون أنت ولا حاجة.
كريم ببرود:وليه لأ ما أنا دلوقتي المسؤل عن حماتي وفيروز ولو قالت عايز تطلق هطلقها منك.
ساجد بسزاجة :أزاي بقي هطلقها مني عشان يبقي عندي فكرة.
كريم بتشفي:لو ودي كان بها لو رفضت هجر*جرك في محكمة الأسرة وتخلعك وفي الآخر هتاخد ربع جنيه بس وهيبقي أسمي المخ*لوع وهيبتك هضيع يا سوسو.
ساجد بعصبية:ده أنا إلي هخلع رأسك من جسمك دلوقتي ليركض ساجد نحوه ويبدأون في الخناق مرة أخري تحت نظرات الجالسين المذهولين من أفعالهم الصبيانية فهم في عزاء ولا يحترمون العزاء ولا الجالسين حتي.
معاه وهو يقف وسطهم بترجي:أنت بتعملوا أيه بس يا ساجد حقك عليا خليك أنت العاقل .
كريم بتوعد:قصدك أيه يا معاذ .
معاذ بتراجع:طيب خليك أنت الكبير يا كريم وكفاية فض*ايح .
ساجد بعصبية:وأنا بقي إلي عيل صغير هيخدني علي قد عقلي ولا أيه يا معاذ أفندي.
معاذ بخوف منهم:أنا إلي عيل وستين عيل بس بقي.
ليتحدث رؤوف بعصبية:بس أنت الأتنين مش محترمين حرمة الميت ولا الناس إلي قاعدة.
ليقفوا الإثنين بجانب بعضهم وينظرون أسفل فقد أنساهم الخناق ما حدث .
ليفر معاذ من وسطهم ويذهب ليقف بجانب الحج رؤوف ويحرضه عليهم:عندك حق يا جدي دول معندهمش دم المفروض تقوم تضرب كل واحد فيهم كف عشان يتأدبوا.
ساجد بتوعد:خليك في حالك يا معاذ وبعدين نشوف موضوع الكف.
كريم بغيظ:أنت مالك أنت بتدخل ليه يا زفت أنت.
معاذ بسخرية: دلوقتي إتحدتوا وبتتخا*نقوا معايا أنا أكمني منكسر وغلبان .
رؤوف بعصبية:أخرسوا بقي أنتو الأتنين لا والله هقوم أربيكم سطر أنكم مشوفتش يوم تربية كريم بيه.
كريم بهدوء:نعم يا جدي.
رؤوف بهدوء:أنت ليك مراتك وبس وملكش أنك تمشي كلامك غير علي مراتك وأنت يا ساجد فيروز لسه مش مراتك مكتوب كتابكم مش أكتر يعني لغاية ما تبقي في بيتك هي في حكم أمها فاهمين كلامي أنتو الأتنين ولا لأ.
ساجد بهدوء:كلامك أوامر يا جدي .
كريم بهدوء:حاضر.
صلاح بهدوء:بس يا بابا كلام كريم صح أزاي هنسيب فيروز وأمها هنا لوحدهم وأنت عارف أن المنطقة هنا لبش وبقوا من غير راجل.
أحمد بهدوء:يا حج رؤوف هما أفضل حاجة يبقوا معانا في البيت زي ما كريم قال ده بيتهم وأحنا أهل دلوقتي.
رؤوف بهدوء وهو ينظر لحفيده ألا يتكلم:عندكم حق مينفعش يفضلوا هنا لوحدهم شايفة أيه يا أم فيروز تروحي أنتي وفيروز تقعدي مع بنتك شمس وجوزها .

-***-

سامية بحزن وحسرة علي حالها فقد مات زوجها والأن يجب أن تترك بيتها الذي عاشت به طوال حياتها لكن كلامهم صحيح فهذه المنطقة غير أمنة من غير رجل فيها العديد من البلطجية كيف ستجلس هي وإبنتها بها وحدهم فقد كان وجود زوجها حصن منيع لحمايتهم والأن هم بمفردهم لترد بهدوء:لو فيروز موافقة أنا كمان موافقة.
ليسأل الجد فيروز بحنان:فيروز يا حبيبتي إلي أنتي عايزاه هيتعمل لو عايزة تفضلي هنا وأجبلك حرس هعملها يا بنتي المهم تكوني مرتاحة.
لتتحدث فيروز أخيرا بعد صمت دام كثيرا تراقب ما يحدث ببرود وكأنه ما يحدث لا يعنيها :هنمشي أنا وماما من هنا.
ليتحدث كريم بلهفة وهو ينظر لساجد الذي نظر أرضا بحزن:هتنوري يا فيروز أنتي وطنط ده بيتكم زي ما هو بيتنا بالظبط ولا أيه يا ماما.
خديجة بهدوء:ينور طبعاً.
فيروز بهدوء:شكرا لحضرتك يا طنط وشكرا لحضرتك يا دكتور بس أنا مكملتش كلامي أنا هامشي أنا وماما بس هنروح مع ساجد بعد إذنك ياجدو طبعاً.
لينظر لها ساجد بسعادة فهي أختارته هو وأختارت أن تبقي معه هو .
رؤوف بإبتسامة:زي ماتحبي يا بنتي.
سامية بتوتر:بس ممكن أم ساجد تضايق من وجودنا أو تكون زعلانة من الجوازة دي .
ساجد بلهفة:لأ طبعاً يا أمي دي هتفرحك بيكم جدا.
سامية توتر :أصل يعني.
قاطعها صلاح بهدوء:سهام ماجتش يا أم فيروز عشان والدة أسمي بنت أخويا ماتت النهاردة فأضطرت تفضل معاها هي وسامر أبني.
سامية بحزن:معلشي والله ما كنتش أعرف البقاء لله.
صلاح بهدوء:الدوام لله ها كده أطمئنتي وبعدين ساجد عنده شقه عندنا في القاهرة وعنده شقته بردو هنا والأتنين مفروشين عشان تقعدوا براحتكم أيه رأي يا بنتي .
فيروز بهدوء:مش هتفرق يا عمي.
صلاح بهدوء:تمام يا بنتي عايزة تفضلي هنا ولا تسافري الشرقية.
فيروز بهدوء:زي ما ساجد يحب أنا موافقة علي كلامه .
ساجد بهدوء:بعد إذنك يا بابا هيفضلو هنا في القاهرة شوية وتكون أسمي كمان تكون حالتها بقت أفضل.
صلاح بهدوء:تمام يابني .
ساجد بهدوء:ممكن تقومي تجهزي حاجتك يا طنط أنتي وفيروز .
سامية بهدوء:حاضر يا أبني.
فيروز بهدوء:حاضر .
ليتحدث رؤوف بهدوء:طيب يستأذن أحنا يا أم فيروز عشان أسمي يلا يا صلاح عشان نسافر سامر زمانه سافر عشان نطمئن علي أسمي.
صلاح بهدوء:يلا يا حج بعد إذنكم يا جماعة.
أحمد بهدوء:أسمي يا صلاح هنمشي معاكي يلا يا خديجة يلا يا معاذ عشان والدتك أنت أتأخرت عليها وأنتي يا كريم خليك مع مراتك لغاية ما الجماعة يخلصوا ويمشوا.
كريم بهدوء:حاضر.
ليغادروا جميعا تاركين شمس وكريم وساجد .
شمس تجلس تفكر فيما حدث منذ قليل بينما ساجد ينظر بتشفي لكريم الذي ينظر له بغيظ.

-***-

في الشرقية.
تجلس أسمي تبكي بعنف وهي تحتضن أخيها الصغير بينما تجلس سهام بجوارها تحاول تهدأتها بينما ساجد يجلس بتعب فاليوم كان أسوء يوم بحياته وما حدث لأسمي صعب عليها تحمله وهو لا يقدر علي تهدأته كما أن كلام علي غريمدب فعلي قد أخبره أن من بلغ عن الجريمة هي واحدة ست من تليفون عمومي فمن تكون هي .
لتتحدث سهام بحزن:ماتشوف أسمي يا سامر سرحان في أيه.
سامر بهدوء:سببها يا أمي تطلع إلي جوها ده أفضل ليها.
سهام بحزن:طيب خد الواد الصغير ده طلعه ينام يا كبدي نام من العياط.
سامر بهدوء::حاضر يا أمي ليقف ليحمل الصغير من أسمي رغم إعتراض أسمي علي تركه فهو من تبقي لها ليدخل إحدي الغرف ثم يخرج لها مرة أخري.
سامر بهدوء:ممكن يا ماما تقومي تعملي لأسمي حاجة تأكلها.
ادسهام بحزن:حاضر يا حبيبي لتنهض سهام لتحضير الطعام لأسمي.
ليجلس سامر بجوار أسمي ويأخذها في حضنه يمسك علي رأسها ويتحدث:أسمي إهدي كده يا حبيبتي عشان خاطري خلاص بقي أنتي كده بتعذبيها.
أسمي بدموع:صعبان عليا الموته إلي ماتتها قتلت نفسها .
سامر بهدوء:هي إلي وصلت نفسها لكده هي غلطت من الآول لما سلمت ودنها الزفت العزيز يلا ميجوزش عليه غير الرحمة.
أسمي بدموع:منه لله هو السبب في ده كله .
سامر بهدوء:خلاص بقي يا أسمي مينفعش كده ويلا روحي أغسلي وشك وتعالي ناكل سوا من غير إعتراض.
أسمي بخنوع:حاضر يا سامر.
لتذهب لتغسل وجهها لتأتي لتجلس مرة أخري بوهم بجوار سامر لتأتي سهام بالطعام ليجلسوا سويا يأكلون بدون نعدفس.

-***-

في شقة الأسطي جمال.
تنتهي فيروز ووالدتها من جمع أغراضهم وتبادلوا السلام والتحية مع كريم وشمس لتنزل شمس وتركب برفقة زوجها ويركبوا السيارة ويغادروا بينما فيروز وسامية قد سلموا علي الجيران وأخبروهم بأنهم سينتقلون بالعيش عند أقاربهم ليغادروا بعدها ويركبوا سيارة ساجد فقد ركبت سامية في الأمام بجوار ساجد وركبت فيروز في الخلف ليقود ساجد السيارة بصمت تام.
لتتحدث فيروز بلهفة:طيب ورشة بابا هنسيبها مقفولة.
ساجد بهدوء وهو ينظر لها في المرأة:أكيد لأ ممكن تتأجر لميكانيكي لو حابين أشوف حد.
فيروز بلهفة:أه ياريت بس الولد إلي كان شغال مع بابا يفضل شغال مع إلي هيأجر الورشة.
ساجد بهدوء:حاضر أطمئني أنتي.
سامية بهدوء:بص يا أبني أنا وافقت نسيب البيت عشان المنطقة لكن يا أبني مصاريف أنا وبنتي متفلة بيها.
ساجد بعتاب:وده ينفع بردو أنك تقوليلي يا أبني وأنا أقولك يا أمي تقوليلي أنا إلي هصرف علي نفسي ليه مش شيفاني راجل ولا أيه.
سامية:لا والله يا أبني بس أنت مش ملزم تصرف علينا يا أبني.
ساجد بهدوء:طيب عشان أريح حضرتك أنا ملزوم بكل حاجة وحضرتك حبيتي تجيبي حاجة للبيت براحتك بس بعد إذنك مصاريف فيروز أو أي حاجة تحتاجها ملزومة مني.
سامية بهدوء:ربنا يريح قلبك يا أبني .
ليصلوا أخيرا إلي أحد العمارات الفاخرة ليدخل ساجد بسيارته الجراچ وبعدها ينزلون من السيارة ويصعدوا بالأصنصارةحتي يصلوا للدور المطلوب ليخرجوا ويفتح ساجد الشقة وينيرها ليدخلوا بهدوء بعد التسمية.
ساجد بهدوء:أتفضلوا نورتوا الشقة والله .
سامية بهدوء:ده نورك يا أبني .
ليدخلوا الشقة ويجلسوا ليتحدث ساجد بهدوء: الشقة أربع أوض وإتنين ريسيبشن ومطبخ وكل أوضة ليها حمام خاص بيها .
سامية بهدوء: ماشاء الله يا أبني اللهم بارك.
ساجد بهدوء:طيب أنا هنزل أجيب حاجة من تحت كل أوضة فيها مفتاح ولو رافضين وجودي مفيش عندي مشكلة الدنيا هنا أمن همشي معنديش مانع.
سامية بعتاب:بقي ده كلا مفاتيح أيه يا أبني وبيت أيه إلي تسيبه ده كلام بردو.
ساجد بهدوء:عشان فيروز تبقي مرتاحة ده بيتها هي دلوقتي.
فيروز بهدوء:ساجد أنا لو مش واثقة فيك مكنتش أختار أجي بيتك بإرادتي.
ساجد بإبتسامة:تمام يا فيروز زي ما قولتلك ده بيتك وأنا ضيف عندك بعد إذنكم.
ليغادر ساجد ليتحدث وتتحدث سامية بهدوء:أنتي كويسة يا بنتي ومرتاحة ولا نروح عند شمس.
فيروز بهدوء:لأ مرتاحة يا أمي وده بيت جوزي زي ما ساجد قال بيتي أطمئني أنا مرتاحة المهم أنتي.
سامية بحزن:شهادة لله الواد دخل قلبي يا بنتي وليه حق أبوكي يحبه ويجوزه ليكي.
فيروز بهدوء:ما ده إلي خلاني أقتنع بيه عشان بابا إلي أختاره.
ليعاود ساجد بعد فترة بالطعام ليتناول الطعام بعد إصرار ساجد ليذهب كل واحد منهم بعدها للنوم.

-***-

في فيلا أحمد.
في غرفة كريم .
يرتفع صوت شمس عاليا بينما يجلس كريم ببرود وينظر لها بغيظ .
شمس بعصبية:ساكت ليه ما ترد عليا يا كريم .
كريم ببرود:أرد أقول أيه مش ملاحظة أن أبوكي لسه ميت ولا مش واخدة بقالك فوقي كده لنفسك.
شمس بعصبية :أنت أزاي تعرض علي ماما وفيروز يجوا يعيشوا معانا هنا ولا كنت عايز حبيبة القلب تبقي قدامك.
كريم بعصبية:ألزمي حدودك قولت ليكي مليون مرة دي أختك يعني دلوقتي أختي وبعدين كنتي عايزة نسيبهم لوحدهم هناك.
شمس ببرود:وفيها أيه أكيد ساجد ده مكنش هيسيب فيروز أكيد .
كريم ببرود:أنا رايح أنام عشان أرتاح أصلك واحدة فاضية وأنا تعبان طول النهار تصبحي علي خير ليذهب لكي ينام تاركا شمس تغلي من الغيظ فهي لا يفرق معها وفاة والدها لكن مشكلتها أنه عرض علي فيروز ووالدتها الإقامة معهم.

-***-

في غرفة خديجة وأحمد.
خديجة بهدوء: أنت وإبنك إزاي تقرروا إنكم تجيبوا فيروز وأمها هنا من غير ما تقولي هو أنا ناقصة مش كفاية شمس عليا تجيبي أمها وأختها كمان.
أحمد بعتاب:بقي ده كلام يا خديجة يا بنت الأصول.
خديجة بهدوء:أديك شايف شمس ومعاملتها معايا أكيد أمها وأختها هيبقوا زيها وبصراحة بقي أنا مكنتش هبقي واحدة راحتي في بيتي ولا أنت كمان.
أحمد بسخرية:تصدقي لآول مرة أعرف أنك بالسطحية دي يا خديجة تصبحي علي خير.
خديجة بهدوء:وأنت من أهله.

-***-

في غرفة رنا.
تجلس تتحدث مع معاذ ويحكي لها عن ما حدث بين كريم وساجد لتصدم من الحديث فكريم وساجد ليسوا بمراهقين لهذه الأفعال لينتهوا من الحديث ويدعوا بعضهم ليغلقو الهاتف وينامونا لكي يرتاحوا فاليوم كان طويل علي الكل.

-***-

بعد مرور شهر علي وفاة الأسطي جمال ووالدة أسمي ستبدأ الإمتحانات في الجامعة فقد مرت الأيام في الفترة الماضية علي نفس المنوال .
عند ساجد وفيروز وسامية قد جاءت سهام وأسمي لتعزيتهم وقد أحبت فيروز وسامية كثيرا مما أراح قلب سامية فكانت تخشي منها وبعدها بفترة سافروا للشرقية لقضاء كام يوم بناء علي رغبة الجد رؤوف فقد أحب فيروز بشدة كما أحبته فيروز بشدة فهو يذكرها بطيبة والدها كما أحبت فيروز حياة الأرياف البسيطة كما تحسنت علاقتها مع ساجد كثير وأصبحت تستشيره في أي شئ تريده فهو أصبح أمر واقع لها يجب أن تعيش فيه كما أنها لا تنكر أن ساجد رجل بمعني الكلام فهو قد تقبلها بحدثتها حتى دون أن يرها فهذا يثبت مده شهامته ورجولته.

-***-

أما عند ساجد فقد فرح بشدة من إقتراب فيروز منه فهذه بداية مبشرة له فهو يريدها أن تحبه كما يحبها لا أن تتقبله كزوج فقط .
أما عند شمس فلم تزور والدتها وشقيقتها غير مرة واحدة فقط برفقة رنا بعد إصرار كريم علي الذهاب للإطمئنان علي والدتها ولكنها صدمت من الشقة التي تسكن بها فيروز فالشقة أشبه بفيلا مصغرة لتغضب كثيرا لتصر تلي كريم بشراء فيلا مستقلة لهم بعيداً عن عائلته لكن كريم رفض رفض قاطع.

-***-

ليأتي ليلة آول يوم إمتحان.
في شقة ساجد.
تجلس فيروز في الريسيبشن وهي ترتدي إزدال صلاة لكن كانت تخلع الحجاب فساجد مازال في عمله فعنده نبطشية اليوم بينما أمها قد نامت منذ وقت مبكر وهي ظلت تذاكر المقرر فغدا آول يوم إمتحان لها فسهرت طوال الليل من أجل المراجعة لتنام من التعب محلها وهي تحتضن الكتاب.
يفتح الباب ويدخل ساجد بتعب ليفاجئ بنور الشقة مضئ فإستغرب ليغلق باب الشقة ويذهب من أجل إطفائها ليفآجئ بملاكه النائم علي الكنبة وتحتضن كتابها وسلاس شعرها الذهبي مسترسل بجوارها ليقف ينظر لها بتأمل فلم يكذب بتسميتها ملاك فهي من أنارة ظلام حياته ليتنهد بتعب فالوصول لقلبها أمر شاق ليهدئ من حاله ويفيقها بهدوء بعد أن إبتعد قليلا عنها دون لمسها حيتي لا تفزع منه :فيروز فيروز.
لتتململ فيروز في نومتها ثم تفتح عينها بتعب :لتجد ساجد يقف أمامها بإبتسامته المعهودة لتنهض بفزع وهي تعدل طرحتها :ساجد أنت جيت إمتي؟
ساجد بهدوء :لسه جاي أيه لسه مخلصتيش مذاكرة.
فيروز بتوتر:كنت براجع.
ساجد بهدوء :طيب يلا قومي أرتاحي عشان تصحي فايقة للإمتحان.
فيروز بهدوء :حاضر تحب أحضرلك العشاء.
ساجد بضحك :لأ تسلمي عايزاني أتخن ولا أيه مش بأكل متأخر كده.
فيروز بهدوء :تمام تصبح علي خير.
ساجد بهدوء :وأنتي من أهله.
لتذهب لكي تنام تحت نظرات ساجد ليذهب بعدها هو الآخر لغرفته كي ينام ويرتاح من أجل أن يوصلها في الغد للإمتحان.

-***-

يتبع…………
بقلم زينب سعيد.
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية فيروز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *