روايات

رواية حب بين نارين الفصل الأول 1 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الفصل الأول 1 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين البارت الأول

رواية حب بين نارين الجزء الأول

حب بين نارين
حب بين نارين

رواية حب بين نارين الحلقة الأولى

في مكان بعيد عن الأعين كانت تقف ،وهي تتنفس بصوت مرتفع وتشهق من بين تنفُسها بينما مازالوا يركضون ورائها بلا كللًا أو ملل تقدمت بضع خطوات وأخذت تتوارى خلف إحدى الأشجار وكامل جسدها يرتعش من شدة الرعب والتوتر والخوف الذي سيطر على معالم وجهها الشاحب نتيجة تنفُسها غير المنتظم ، وضعت يدها على موضع قلبها بتعب شديد وفجاءةً شعرت بمن يضع يده على فمها فتحت عينيها بصدمة وقبل أن تدرك أي شيء وقعت مُغشى عليها بين يديه بينما سحبها هو واختفى عن الأنظار

 

 

**************************
بعد مرور ساعتين
فتحت عينيها ببطء شديد وهي تشعر بألم شديد يكاد يقـ,ـطع ذراعيها حاولت رفع يدها ولكن لم تستطع شيء ما يجذب يدها بقوة ألمـ,ـتها حاولت جذب يدها الأخرى نفس الشيء أخذت تفتح عينها وتُغلقها لم ترى شيء سوى الظلام فقط كل ما يبدو من حولها هو الظلام فقط لا شيء آخر اتسعت حدقة عينها برعب حقيقي عندما أدركت أنها بلا شك قد أُختِـ,ـطفت ،حاولت النهوض لم تستطع بسبب قيد ذراعيها المثبتان على قوائم ذاك السرير بدأت تبكي بحرقه وتتمتم بصوت منخفض
_ ربنا معايا يارب ساعدني باسمك اللهم وبحفظك تحفظني ياربي أي المكان ده أنا فين هما مسكوني لأ لأ أنا هربت منهم …..
أنهت كلمتها وهي تبكي أخذت تدور بنظرها في الغرفة عَلها تجد شيء يُعلمها أين هي وبينما هي تتجول بعينيها في المكان لمحت شيء ما أسود مر سريعًا عقبه غلق الباب وكأنه كان هُنا معها بذات الغرفة أخذت تنتحبُ بقوة وهي تدعو الله أن يحفظها وألا يصيبها مكروه
“لا تخف إن الله معنا ”
ظلت تردد تلك الآية وشفتاها ترتعش كل ما تتذكره هو أنها كانت عائدة إلى منزلها وفجاءة ظهر أولئك الشباب أخذوا يركضون ورائها لِـيمسكوها وبعد أن تمكنت من الإبتعاد عنهم فجأةً شعرت بمن يُكمم فمها لتغيب عن الوعى ولا تشعر بشيء بعدها لتصحو وتجد نفسها بهذا المكان المُظلم مُكبلة اليدين تمتد ذراعيها على طول الفراش كل ذراعٍ منهُم باتجاه
وعلى حين غفلة وجدت باب الغرفة يُفتح بقوة على مصراعيه ويظهر من ذاك الظلام ظل شخصًا ما بينما كامل جسده غير واضح دققت النظر فيه لا ترى سوى شيء أسود بالكامل يقف على مقربة من ذلك الباب الذي يظهر بعض الضوء الخافت
ارتعش جسدها تمتمت بخفوت وهذيان
_ اللهم احفظني اللهم احفظني يا رب عفوك
أنـ……. نـت مين؟!
تطلع نحوها ببرود لثوانٍ ثم لاحظت تحركه ودلوفه إلى الغرفة كانت تنظر نحو ظلّهِ الذي أخذ يتبعهُ وهي ترتجف من الزُعر ما هي إلا لحظات قليله وأدركت خط سيره نحوها أخذ يقترب منها ببطء بينما هي أخذت تتحرك بهيسترية على ذاك الفراش المُكبلة فيه وهي تحاول جذب ذراعيها وتحدثت برعب شديد وهي تراهُ يتابع سيرهُ نحوها
_ انت انت مين أبعد عني أبعد متقربش يا رب ساعدني يارب
أقترب منها أخيرًا لا يفصل بينهم سوى سنتيمترات قليله كان وجههُ قريبًا منها لدرجه كبيرة لكن مهلُا لا تسمع صوت تنفسه أو تشعر به على وجهها رغم قُربهِ منها عينيه تُحدقان بها فقط
حاولت جذب يديها ولكن صرخت بألم شديد فكلاهُما مُكبلتين بقوة في قائمة السرير
_ ارجوك أبعد عني أنت عايز مني أي خاف ربنا خاف ربنا وابعد عني !
كان يحدق بها ببرود شديد يتابع تحركها الهيستيري وبكائها بصمتً ، أخذت تشهق برعب شديد وهي تجاهد لإلتقاط أنفاسها بصعوبة ،رأى حالتها تلك فابتعد عنها واتجه إلى زاوية ما في الغرفة وأحضر منها شيء ثم عاد إليها مرة أخرى وبدون أي مقدمات كان قد وضع ذلك الشيء على فمها بقوة استنشقته وعاد تنفسها طبيعيًا وبلا أي تقديمات سقطت فاقدة للوعي بعد تلك المقاومه الضعيفة منها
رمقها بضيق ثم أحضر كرسي وجلس بجانبها ينظر إليها بهدوء وكأن أسدًا يطالعُ فريستهُ

 

 

 

 

***********************
وبعد مرور بعض الوقت استيقظت من نومها مذعـ,ـورة بدأت دموعها في الانسياب من عينيها بحـ,ـرقة
_ صحى النوم يا قطة شبعتي نوم ولا تحبي تنامي تاني !
نظرت نحو الصوت برعـ,ـب حقيقي كان جالسًا على مقعد قريب من الفراش
_ انت مين عايز مني أي جبتني هنا ليه ؟
رمقها بسخرية ثم تحدث بضيق
_ أي ده كل دي أسئله ؟ عايزه إجاباتهم؟
صمت قليلاً يصطنع التفكير ثم أجابها ببرود
_ أنا مين بقى أنا هو جحـ,ـيمك وعايز منك أي هو عذ,ابك وجبتك هنا ليه علشان أستمتع بتعـ,ـذيـ,ـبك وخوفك ده !
تحدثت برعب قائلةً
_ طب أنا أعرفك أنا عملتلك حاجه أنا أنا معرفكش ….
قاطعها بغضب وهو يقول
_ بلاش كتر أسأله انا بس اللي بسأل هنا مفهوم يا لميس أظن إنك فهمتي !
نظرت تجاههُ لا ترى سوى الظلام وعينين تلتمعان في ذلك السواد الذي يغلف الغرفة وصوته الغاضب فقالت برعب
_ هو هو انت عارف إسمي طب خطفتني ليه انا ….
صرخ بها عاليًا بغضب شديد بأن تصمت وتكف عن تلك الثرثارات ثم نهض وتركها في تلك الغرفة مُغلقًا الباب خلفه بقوة أخذت تنتحب بقوة وهي تبكي وتشعر بألم شديد في كِلا ذراعيها بينما تردد بعض آيات الله
لميس بتعب : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يارب احفظني انا مرعوبة من الضلمه خايفه ياربي احميني اهدي اهدي يا لميس هتكوني بخير إن شاء الله بس مين ده وليه خطفني ياااارب رحماك ألطف بي

 

 

 

 

 

*********************
( ستووووب
لميس عز الدين 23 سنة بعامها الثالث من كلية الصيدلة ابنت رجل الأعمال عز الدين نصفها تركي الأصل لأن جدتها والدة أمها تركية في الأساس لديها أخ وحيد يعيش خارج البلاد من أجل دراسته ،تعيش لميس مع والدتها وجدتها بتركيا لأن والدتها منفصلة عن والدها هي فتاة جميلة تجمع مابين الجمال الشرقي والغربي تشبه جدتها إلى حدًا كبير عيونها زرقاء صافيه ذات بشره بيضاء مُحمره متدينه إلى حدًا كبير)
***********************
لم تمر دقائق معدودة ووجدته يدلف إلى الغرفة بعد أن فتح الباب بقوة أفزعتها
فتحدث هو ساخرًا : أي يا بطه خوفتي لا لا إجمدي كده لسه التقيل جي ورى ده إنتي هتشوفي أيام سـ,ـوده يابنت الحديدي
لميس برعب وشفاه مُرتعشه: أنت ليه بتعمل كده سيبني ارجوك أمشي ومش هقول لحد حاجه بس سيبني أروح !
هز رأسه وكأنه يفكر في ما قالته ثم هتف ساخرًا : تؤتؤ!
نظرت إليه حاولت أن تتبين ماهية من يتكلم معها فهي تشعر بالخوف الشديد الغرفة تعمُ في ظلام دامس إلا من ضوءً خافت صادر عن تلك النافذة الصغيرة بالكاد ترى منه بينما ذاك الشيء الأسود يتحرك أمامها ذاهبًا وإيابًا برعب شديد، وبينما تُدقق النظر به إتسعت حدقة عينها برعب شديد عجز لسانها عن النطق وهي تراه أخيرًا يرتدي قناع مُرعـ,ـب بحق على وجهه لا يظهر منه سوى عينيه المُظلمتان فقط على الفور جال في خاطرها تلك الأفلام الأجنبية المُرعبة عن أُناسٍ مُختلون يختطِفون الفتيات ليعذبـ,ـوهم بأبشع أنواع التعـ,ـذيب أخذت ترتجف بشده وعينيها لا تكفان عن البكاء بينما هو يتابع حالتها تلك باستمتاع كبير وكأنه بفعلتهِ تلك يؤكد شكوكها وما يجول في خاطِرها الآن نحوه
لميس برعب: أنا هفضل هنا كتير لو عايز فلو…..
قاطعها ساخرًا : إيه يا بطه لحقتي تزهقي مني كده ….تؤتؤ مفيش خروج من هنا … إلا وانتي ..جثـ,ـة ياحبي …قالها بسخرية واضحه فتحدثت هي برعب شديد وهي ترتجف ..
لميس بخوف : يعني إيه؟
نظر إليها بعمق ثم غادر دون إجابة وأغلق الباب خلفه بقوة فعاودت هي البكاء بحـ,ـرقة وجسدها ينتفض من شدة الخوف أغلقت عينيها وهي تحاول تهدئة نفسها من شدة الرعـ,ـب رددت بعض آيات الله وهي تبكي بشده
**************************
_ ايه بتقول إيه كده سمعني بنتي فين لحد دلوقت انطق!
_ ياباشا مش لاقيينها !
صرخ عاليًا وهو يشتُـ,ـمهُم : يعني ايه مش لاقيينها بنتي فين انطقوا ؟ مش كانت معاكم في عيد ميلاد صاحبتها سارة راحت فين بنتي فين انتوا عارفين الساعة كام دلوقت ؟!
تحدث الرجل بخوف وهو يخفض رأسه للأرض: والله دورنا عليها كتير مش لاقيينها خالص أنا والحراس بندور عليها في المنطقه تاني و ….
قاطعه بغضب شديد: مترجعش إلا ومعاك بنتي فااهم ترجع ومعاك لميس
ثم أغلق الخط وجلس على الكرسي وهو يتمتم مع نفسه : هتكوني روحتي فين بس يابنتي ؟!

 

 

 

 

 

***********************
فُتح الباب بقوة ففتحت عينيها برعـ,ـب يبدو أنها لن تصحو من هذا الحلم المزعج …المسكينه تعتقد نفسها بداخل كابوس وستصحو منهُ قريبًا
دلف إلى الغرفة فنظرت لميس نحوه برعـ,ـب ثم غضت بصرها سريعًا وهي خائفة بشدة فتمتم هو ساخرًا: صحيتي ياقطه آه معلش هو أنا صحيتك أوبس سوري أزعجنا حضرتك …صمت قليلاً ينظر نحوها وهي تبكي بعـ,ـنف ثم أكمل ساخرًا …..
تحبي أجبلك الHot drinkبتاع حضرتك وأتمنى الإقامة تكون عجباكِ
لميس ببكاء: سيبني أرجوك!
هز رأسه وقال : تؤتؤ صحصحي كده إنتي مخطوفه فاااهمه يعني إيه ركزي بقى علشان الصعب جي يا قطه
لميس برعـ,ـب: طب سيبني والله مهقول لحد إنك خطفتني ولو عايز فلوس هديك اللي أنت عايزُ بس سيبني متأذنيش ! أنا معملتش ليك حاجه ! طب طب تعرف أنا أصلا مش من هنا أنا عايشه في …..
قاطعها بغضب شديد ثم
مط شفتيه بتهكم من أسفل القناع ثم قال : امممم عرض مُغري فعلاً فلوس اللي أنا عايزها اممممم
لميس سريعًا : اللي انت عايزُ بابا غني أوي …صمتت قليلاً ثم قالت بخفوت …الله هو الغني …..ثم تابعت وهيدفعلك اللي تطلبه قول بس انا مش هتأخر بس أرجوك سيبني أروح زمانه قلقان عليا
صرخ بحدة فجاءةً ثم قال : هششششش بس أي ده كله بالعه راديو صدعتيني أنا مش عايز فلوس يا بطه!
لميس برعب وهي يكاد يغشى عليها : ااااااا مااال عايز إيه ….قالتها برعب وهي تخشى داخلها من الإجابة
فقال هو بخبث شديد وهو ينظر نحوها يؤكد ما يجول بخاطرها : عايـ,ـزك يا حلوه ! قالها ثم غمز نحوها بعينيه
اتسعت عينيها برعـ,ـب وطالعته بعيون مُترجيه ثم قالت
لميس بخوف : لأ لأ لأ أرجوك متأذنيش خاف الله أبعد عني لأ لأ …
لم يبالي ببكائها وصراخـ,ـها وشرع في فك أزرار سُتـ,ـرتهُ بينما هي نظرت إليه برعـ,ـب وهي تنتفض بزعـ,ـر وتصـ,ـرخ به أن يتوقف فتابع هو نـ,ـزع ملابسه العليا وذلك القناع المُحكم مازال على وجهه أقتـ,ـرب منها وهي تصـ,ـرخ برعب وتغمض عينيها بشدة وكلما تحركت أكثر ذاد ألم ذراعيها أقتـ,ـرب منها أخيرًا نـ,ـزع عنها حجابها وهي تصـ,ـرخ وتبكي بشدة وتترجاه أن يرحم ضعفها
لميس ببكاء حاد : لأ …….لأ أرجوك أبعد عني ….. يارب …. ابعد لأ لأ ……. اااااه …..دراعي
تحدث بغضب شديد فهي لا تكف عن الحركه فقال بحدة : بس بقى بطلي حركه أيديك هتتقطع كده يا حلوه !
لميس برعـ,ـب : سيبني الله يهديك انت ملكش اخوات بنات حرام عليك سيبني خاف الله سيبني!
للحظة توقف عما يفعل وكأن كلمتها تلك قد ذكرتهُ بشيء إلا أنه سُرعان ما نفضَ تلك الأفكار من رأسهِ واشتعلت عينيه بالغضب من جديد وما كاد يفعل لها شيء حتى صرخـ,ـت به بحدة وغضب شديد ووجهها مُحمرٌ بالكامل
لميس ببكاء وغضب: أبعد عني يا حيـ,ـوان أنا عليا الاضطرارية !
يُتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *