روايات

رواية عالم آخر الفصل الأول 1 بقلم عمرو علي

رواية عالم آخر الفصل الأول 1 بقلم عبدالرحمن علي رجب

رواية عالم آخر البارت الأول

رواية عالم آخر الجزء الأول

عالم آخر

رواية عالم آخر الحلقة الأولى

بصراحة كدا انا بحبك
= تصدق والله ضحكتني ، دا انت ميكانيكي يلااا ، اخرك معايا تمسحلي الشقة اللي انا هتجوز فيها
أنتي أحقر واحدة شوفتها في حياتي
-***-
” ومن هنا كانت البداية “
” عزيزي القارئ ، أقسم لك ان كل ما ستقرأه فهو حدث بشئ خارج عن ارادتي ، بداخلي شخص لا يعرف طريق الظلام ولكن في ظاهري يوجد شخص عاشق للظلام ، لكن احذر لا تحاول تصديقي في كل ما أقوله “
كانت مجلة لقيتها الصبح وانا بفتح باب الشقة عشان اروح شغلي ، أو تعتبر مش مجلة هي مجموعة ورق مجمعة داخل غلاف باللون الاحمر ، خدتها معايا الشغل ولما ابقا فاضي هشوفها عايزة ايه ، بيني وبينكم كان الفضول شاددني اوي خاصة بعد ما قرأت المقدمة بتاعتها ، جه في بالي ان دي حركة من حركات ولاد الجيران اللطيفة ، لكن قولت لا مش معقول هييجي في دماغهم كلام زي دا ، قررت افتحها
-***-
” اهلا بك عزيزي ، نبدأ ب الدرس الأول ” من السهل معرفة اخطائك لكن من الصعب تصليحها ” ، مش مهم اسمي ولا سني مش هتستفاد بيهم حاجة ، نبدأ منين ، من اول ما دخلت الجامعة ، مكنش ليا صحاب كتير او تعديل بسيط مكنش ليا صحاب أصلا ، لحد ما في يوم شوفت واحدة كانت معايا في الدفعة ، لو تسمع عن الحب اللي من اول نظرة ، انا فعلا حبيتها من اول نظرة ، حاولت كتير افتح طرق عشان اتعرف عليها لكن كان دايما خوفي بيغلبني و لإني شخص منطوي وضعيف قررت اسكت و اراقب في صمت زي ما معظمنا بيعمل ، الحال دا مستمرش كتير لإني بدأت الاحظ أنها دايما واقفة مع واحد معانا في الدفعة ، بتقعد جنبه وبتضحك معاه ، كان اسمه عمر ، نار الغيرة بدأت تاكل فيا ، مكنش عندي حاجة اعملها غير اني اعترفلها ب حبي ، كان اسمها نورا ، لاحظت في مرة انها واقفة لوحدها ، استجمعت قوتي و روحتلها
صباح الخير
” بصتلي و استغربت
انا **** معاكي هنا في الكلية وكنت عايز اتكلم معاكي شوية
= انا اسفة ، انا مستعجلة دلوقتي و لازم امشي
مش هعطلك صدقيني
= طب بسرعة
انا اترددت كتير قبل ما أقولك ، بس انا معجب بيكي جدا وعايز اتقدملك بس بعد ما نخلص الجامعة
= انا ااسفة بس ثواني ، هو انا اعرفك اصلا
هنتعرف ، ممكن ناخد وقت ونتعرف فيه على بعض
= انا مش بفكر في الكلام دا دلوقتي ، عن اذنك انا مستعجلة
” اصعب يوم مر عليا في حياتي ، جملة ” بتمنا الأرض تتشق وتبلعني ” دي كانت قليلة على الاحساس اللي كنت حاسه وقتها ، يارتني كنت فضلت اراقب في صمت وخلاص ، يعني هي كانت هتحبك على ايه ، انت فاكر نفسك هتدخل مقارنة مع عمر ، دا واحد نص بنات الجامعة بتجري وراه ، وانت محدش يعرف انك في الجامعة أصلا “
” كنت بقرأ المجلة وانا مش فاهم حاجة ، مش عارف انا هو الشخص اللي بعتهالي كان عايزني احل المشاكل العاطفية بتاعته ، قفلتها وكملت روتين يومي الممل و روحت ، و لأني عايش لوحدي ف دايما عندي ملل من كل حاجة ، فتحت المجلة وبدأت اكمل
-***-
” روحت الجامعة تاني يوم ، طول ماانا ماشي ، الناس تبصلي وتضحك ، استغربت و خوفت ليكون القميص او البنطلون عملوها معايا عشان انا لبسي كلاسيك شوية ، لحد ما دخلت المدرج وفي لحظة المدرج انفجر من الضحك كأن اللي دخل عليهم محمد هنيدي ، لقيت عمر جاي عليا و بيقولي
هو انتو فعلا عندكو ورشة ميكانيكا
= اه اؤمر
ولا حاجة عربيتي عطلت وعرفت ان ابوك ميكانيكي قد الدنيا ولا ايه
= اه
طب هعدي عليك بليل عشان تصلحها ، وليك عليا ياعم هخليك متسيط في الجامعة كلها ، عشان لو حد عربيته عطلت يجيلك يصلحها
= شكرا
-***-
“قرب عليا وقالي” دا تحذير صغير ليك ، انت فاكر نفسك هتتساوى بينا يلاا ، دا انت حتة ميكانيكي ، لما تبص ابقا بص على قدك ، المرادي انا خليت الناس هنا تعرف حقيقة الطالب الميكانيكي اللي معانا في الجامعة ، المرة الجاية هتكون غير
” مردتش عليه عارف ليه عشان ضعيف ، ايوا انا ضعيف وجبان ، مشيت وانا دموعي حالفة تكسرني اكتر ، ليه الدنيا قاسية عليا كدا ، ليه مبقاش ابن رجل اعمال زيهم ، ليه هما احسن مني ، ليه متحبتش ، مليون سؤال في دماغي كلهم بيبدؤا ب ليه ، بس لا انا مش ضعيف وهاخد حقي ، هاخده انشااله لو هقتلهم كلهم بس هاخده ، مفيش حد هيبقا زيي ، انا هبقا احسن منهم ، هيبقا عندي فلوس وعربيات وبيوت في كل مكان ، ومن هنا دي البداية “
المجلة خلصت ومن غير ما افهم حاجة ، لكن اللي لاحظته أن الشخص دا بيعاني ولما عمر بدأ يعايره طلع كل الشر اللي جواه بس اللي هو ايه ، عايز اكمل واعرف ، حاولت انام عشان شغل الصبح لكن كانت دماغي مشغولة بيه ، محاولات نوم كلها تنتهي بالفشل لحد ما قررت اطبق ل تاني يوم ومنامش ، جه معاد الشغل وقومت لبست ونزلت ، كنت متوقع الاقي المجلة قدام الباب بس برضو المجلة مش موجودة ، روحت الشغل ومعايا المجلة القديمة ، فتحتها لقيت ان في لعبة بازل في اخر صفحة خالص ، جمعت الكلمات وكانت بتقول ” كتب النور ” ، حاولت الاقي اي تفسير بس مش عارف ، اتخنقت واستأذنت بدري و روحت ، وانا ماشي بالعربية لمحت محل جنب بيتي وعارفه كويس اسمه ” مكتبة النور ” ، معقول يكون هو اللي بيبعتلي المجلة ، نزلت وهحاول بصياعة كدا اعرف منه في ايه
صباح الخير يا عم صبري
= اهلا استاذ كريم ، بقالنا كتير مش بنشوفك
الدنيا ومشاغلها بقا
= كنت لسة هعدي عليك النهاردة عشان اديك الحاجة بتاعتك
حاجة ايه
= معرفش والله
وريني كدا
” جابها و طبعا هي المجلة “
انت ليك فى المجلات يا استاذ كريم
= اه تقريبا كدا ، بس هو مين اللي بعتها
معرفش والله ، واحد جالي امبارح وقالي اوديلك المجلة دي النهاردة بس انا كنت مشغول يابني والله
= طب شكله ايه
مخدتش بالي اصله كان مغطي وشه وكمان الدنيا كانت ليل وانا نظري على قدي
= تسلم يا عم صبري
” خدت المجلة ومشيت والاسئلة اللي في دماغي زادت واحد ، مين اللي بعت المجلة واشمعنا قاصدني انا بالتحديد ، كل دا مكنش مهم قد ما كنت عايز اكمل الباقي ، روحت البيت ومن غير ما اغير هدومي ، قعدت على الكنبة وفتحت المجلة
” الدرس الثاني : اوعا تضمن السكوت “
” فكرة الانتقام هي الفكرة الأولى اللي جت في دماغي ، كانت في حاجة جوايا بتكلمني وتحاول ترجعني عنها وتدريجيا بدأت اقتنع ، والخطة اتحولت كالآتي اني مش هقرب ل نورا واللعب هيكون مع عمر بس على خفيف ، روحت تاني يوم الجامعة ، استغليت ان عمر مكنش موجود واستنيت لحد ما اليوم الدراسي انتهى وشوفتها خلاص هتمشي ، مشيت وراها لحد ما الناس بدأت تقل شوية حوالينا وظهرت قدامها
نورا
= شكلك عايز تجيب لنفسك مشاكل تاني
اسمعي ، انا عايزك تبعدي عن عمر
= اشمعنا
مش عايزك تتأذي
= ومين دا ان شاء الله اللي هيأذي عمر ، متقولش انت
انا مش بأذي حد
= كويس انك انقذتني
من ايه
= من الضحك ، اصل كنت هموت لو قولت انك انت ممكن تأذيه ، وسع كدا يا بابا ورايا حاجات مهمة
انا حذرتك وافتكري كويس
-***-
” طبعا مكنتش مستني منها تاخدني بالحضن ، كنت عارف ان دا اللي هيحصل ، وعارف كمان انها هتقوله بس كنت عامل حسابي ، حضرت كل الكلام عشان لو جه و فكر يتكلم بكرا معايا يكون ردي جاهز ، صحيت تاني يوم و رايح بكل برود لقيت عمر واقف على باب الجامعة ، مشيت من قدامه عادي ولا كأني شايفه لكن مش هتعدي كدا ونده عليا
هو الميكانيكي بتاعنا مش ناوي يخرس ولا ايه
= ميكانيكي راجل مش بتاع بابا وماما
ااااه ” و مسك دقنه ” هو انا مش قولتلك يا روح امك ، متقربش تاني ل حاجة مش بتاعتك
= وانت كنت كاتب عليها اسمك ولا ايه
لا يا حيلتها دا انا اللي هكتب عليك دلوقتي ، النهاردة دخلتك
” وبدون سابق إنذار واحد جه من ورايا وكتفني ، واتنين تاني جم وضربوني ، مستحملتش ووقعت على الارض ، الدنيا بقت غامقة وخلاص هفقد الوعي ، لكن قبلها ب لحظات لمحت نورا جاية وبتقرب وقالت
” اادي أخرة اللي يبص فوق ، قال انا احبك قال ، اخرك عندي تمسحلي الشقة اللي انا و عمر هنتجوز فيها “
” بعدها كنت خلاص فقدت الوعي ، فوقت لقيت نفسي في بيت بس شكله نضيف وشيك جدا ، حاولت اتحرك لكن مش قادر ، سمعت صوت خطوات حد جاي
عامل ايه دلوقتي
= الحمدلله ، انت مين
انا زين ، معاك في الجامعة
= وايه اللي جابني هنا
انا برضو ، بصراحة لما لقيتك واقع في الأرض و فاقد الوعي ، كانت الناس بدأت تتلم لكن حاولت الم الموضوع ، وخدتك معايا في العربية وجيبتك عندي البيت ، جيبتلك دكتور وقال انها شوية كدمات بسيطة بس محتاج ترتاح
= انا متشكر ليك جدا بجد
لا يا معلم شكرا على ايه ، هات بس حساب الدكتور
= كام
كام ايه ، بهزر معاك ، انت هتقعد معايا هنا لحد ما تقوم بالسلامة
= لا طبعا مينفعش اقعد ، انا هروح ” بدأت اقوم لكن حاسس اني مش قادر اتحرك “
يا معلم انت مش قادر تمشي ، اقعد معايا يومين لحد ما تقف على رجلك ، وبعد كدا اعمل اللي انت عايزه
= انا مش عارف اقولك ايه
ولا اي حاجة ، احنا صحاب من النهاردة
= طبعا ، ممكن بس ادخل الحمام
اكيد
-***-
” كأني مستني ابقا لوحدي عشان عنيا تبدأ تدمع ، عياط كتير اوي ، مكنتش تعبان قد ما كانت صعبانة عليا نفسي ، حتى نورا عملت فيا كدا ، انا ليه يحصل فيا كدا ، عشان حبيت يعني ، لو مش عايزاني كانت تقول لكن ليه هانتني بالطريقة دي ، يبقا هي متستاهلش ، وحياه امك ل اخليكي تركعي تحت رجلي ، مسحت دموعي وخرجت
يلا بقا عشان ناكل اصل انا جعان أوي
= معلش يا زين انا مليش نفس
ايه يا معلم كدا هزعل ، يلا انا جايب الاكل عشانك
= ماشي
” عدا أسبوع وانا قاعد مع زين ، بيعاملني كأني اخوه ، رغم انه ميعرفنيش ، بس مرتاحله جدا وعشان كدا وثقت فيه و حكيتله كل حاجة
بص ، هو عمر مغرور اه بس متوصلش لكدا
= و اهي وصلت ، هااا هتساعدني ولا لا
يا معلم اللي انت بتقوله مش سهل
= لو مش عايز قول لأ عادي
انا معاك ، هنبدأ بمين
= عمر
هنعمل ايه بقا
= محتاج هاكر
ليه
= هراقب تليفون عمر
سهل ، عندي واحد صاحبي عفريت في الموضوع دا
= يبقا دي خطوتنا الاولى
-***-
كدا بقا معانا تليفون عمر وكل حاجة عليه
= هاتلي بقا الواتس كدا
ما تفهمني يا معلم ، دماغك فيها ايه
= هتفهم كل حاجة بس استنا
استنيت
باااس كدا حلو أوي ، انتو جيتو ل قضاكم
= فهمني بقا
عمر هيقابل نورا في شقته يوم الخميس
= و احنا هنعمل ايه ، اكيد هنكلم اهل نورا و نفضحهم
لا يا زين ، احنا هندوس عليه شوية
= يعني ايه برضو
عايزك بكرا تعزم المدرج كله على عصير
= هتكلفنا جامد دي يا معلم
ممكن اتصرفلك في فلوس
= احنا اخوات يا **** ، انا بهزر معاك ، المهم بعد ما اجيب العصير
هقولك بكرا
” الشر كان عاميني ، بس انا مضطر ، انا رد فعل على كل اللي حصلي ، اهانتي دي مش هتعدي بالساهل ، نمت وجه اليوم التاني ، نزلت الجامعة ولا كأن حصل حاجة واتعاملت عادي اينعم مش سالم من تريقة البعض وانا ماشي بس كله في وقته
انا جبت العصير و وزعته زي ما قولت
= اوعا تكون اديت حاجة ل عمر
متقلقش لا
= امسك اديله دي
وايه الفرق
= هفهمك بعدين
-***-
ايه يا معلم
= هو انت لما تيجي تصاحب ، هتصاحب الأشكال دي
الواد غلبان يا عمر ، انت اللي افتريت عليه
= انت جايلي عشان تدافع عن الميكانيكي دا ولا ايه
خلاص مش مهم ، امسك دي
= ايه دا
اصله بيحتفل ب عيد ميلاده
= هات اهو احسن من وش امه
-***-
بيشرب العصير اهو
= برافو عليك يا زين
مش ناوي تقولي عملت ايه
= تحب اقولك ولا تشوف بنفسك
اشوف الصراحة
= يبقا استنا
طب هنعمل ايه بعد كدا
= عدي عليا النهاردة الساعة 6
” اعتقد دي هتوجعه أوي لانها تهمه لا ولسة ، انت اللي فتحت طاقة جهنم يا عمر ، الساعة جت 6 وبدأنا نمشي ورا Gps بتاع تليفون عمر ، ووصلنا بيته ، طلع هو وبعدها ب نص ساعة نورا وصلت وطلعت وراه ، استنيت شوية و لأننا مراقبين تليفون عمر ف انا قادر اسمع اي حاجة بتحصل ، وطبعا زين كان معايا ، وسمعنا الليلة وهي بتبوظ
انا مش عارف مالي ، فيا حاجة غلط ، انا مكنتش كدا ، لا لا انا مش كدا
= هي دي الليلة اللي كنت بتوعدني بيها ، انا لو جايبة اختي كانت عملت حاجة
طب نجرب تاني
= ولا تاني ولا تالت ، انا ماشية
” من غير كملي هاا “
-***-
يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية عالم آخر )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *