روايات

رواية عائلة بالإكراه الفصل الخامس 5 بقلم سلمى بسيوني

رواية عائلة بالإكراه الفصل الخامس 5 بقلم سلمى بسيوني

رواية عائلة بالإكراه البارت الخامس

رواية عائلة بالإكراه الجزء الخامس

عائلة بالإكراه
عائلة بالإكراه

رواية عائلة بالإكراه الحلقة الخامسة

منيره مع عبير واسلام فى العربيه راجعين سوا من المطار مبسوطين ببدايه جديده وكل واحد واخد عهد على نفسه انه يمحى كل سنين القهر اللى عاشتهم عبير ويبدلها بسعاده وهنا
_متتخيليش ساره هتفرح ازاى برجوعك ..دى هتطير ..اى دا .. الطريق زحمه ليه كدا
_مش عارفه ..اسألى كدا يا منيره
منيره سألت راجل كبير معدى :من فضلك ..هى الدنيا زحمه ليه كدا يا حج
رد بحزن:فى حادثه على الطريق حضرتك ..عربيه راكب فيها اتنين بنات دخلت فى ترله …ربنا يلطف بيهم بقا
عبير :لا اله الا الله ..ربنا يتولاهم …طب مفيش لفه طيب اصل مش هنعرف نتحرك كدا
رد الراجل:لا معلش يا مدام مفيش اصلك مش فى الطريق الرئيسى انتى فى طريق جانبى لو فى طريق رئيسى كنتى هتتحركى عادى …. ساعتين بالكتير وتتحركوا اصل الترله اتقلبت وفى بنت من الاتنين اتحشرت جوا العربيه والعربيه ذات نفسها مقلوبه .. ربنا معاهم بقا
اسلام :داحنا حظنا سُقع اوى
منيره: قلبى مقبوض مش عارفه ليه
عبير:لا اهدى كدا متوتريناش ..ادعيلهم
اسلام بتحذير:منمن اهدى كدا ..كل مره قلبك بيتقبض بتحصل مصيبه ..فأهدى كدا
منيره بضحكه خفيفه: حاضر يا لمض
فضلوا قاعدين حوالى نص ساعه اسلام يهزر ويضحكهم على قد ما يقدر عشان اتوتروا جدا بسبب الحادثه شويه وتليفون منيره رن وكان يوسف
_ايوا يا يوسف
_ايوا يا منيره هانم …اى حنان عملت اى
_عملت اى فى اى
_كانت نازله هى وساره واتحركوا على طريق المطار عشان يقابلوا عبير هانم ويحاولوا يقنعوها تفضل ..قالتلى هبقا اقولك وبرن عليها تليفونها مقفول
منيره حطت اديها على قلبها :اقفل يا يوسف بسرعه
قفلت معاه منغير ما تستنى رد
عبير اترعبت من منظرها :فى اى يا منيره
ردت عليها وهى بتشيل حزامها عشان تنزل من العربيه : حنان وساره كانوا جاينلك على المطار ..عشان يقنعوكى ترجعى عن قرارك وحنان تليفونها مقفول
نزلوا بسرعه هما التلاته بيجروا وسط زحمه العربيات لغايه ما وصلوا لمنطقه متحاوطه بشريط يمنع دخول حد
عبير بتحاول تدخل بس ظابط واقف مانعها من الدخول
_يا ابنى انا زى والدتك دخلنى اطمن انها مش بنتى
_مينفعش والله ..
_طب ادينى اى معلومات عنهم
_لسه منعرفش عنهم حاجه والله ..لان لسه مش عارفين يخرجوهم من العربيه ..ممكن حضرتك تنتظرى لو سمحتى
عبير ومنيره واسلام واقفين مش عارفين يتصرفوا فعبير وهى واقفه لمحت فرده حلق كانت جيباها لساره فى عيد ميلادها ..حطت اديها على وشها وهى بتيعط بحرقه
_اااه …ساره …بنتى ..بنتى بتموت ..يااارب ياررب يا كريم ملناش غيرك
جريت منيره عليها وحضنتها :ممكن يكونوا مش هما اهدي يا عبير بالله عليكى
عبير بتبكى :هى بنتى …هما يا منيره ..فرده الحلق اللى فى وسط الدم دى بتاعت بنتى
منيره سكتت تماما وعنيها رفضت تنزل دمعه …كانت رافضه حقيقه الامر :لا لا مش هما بيتهيألك بس ..مش هما
عبير فوقت منيره : هما يا منيره فوقى …دول عيالنا ..
حضنوا بعض وعيطوا واسلام واقف مش مصدق ..دول كانوا لسه بيتغدوا سوا امبارح ..اى اللى حصل ودعا من كل قلبه …يارب ..يارب قومهم بالسلامه احنا مش حمل كسره كمان يارب
اخيرا قدروا يطلعوا حنان وكانت فايقه بس تايهه
‏ تماما واول ما طلعت جريوا عليها
‏قالت وهى بتتنفس بصعوبه :ساره بتحبك اوى يا بيبو …سامحيها …كانت نفسها تسامحيها ..
‏غابت بعدها عن وعيها وطلعت بعدها ساره كانت فاقده تماما لوعيها
‏وطلعوا سواق الترله
‏واتحركوا كلهم على المستشفى
‏اسلام لقى حد بيرن عليه ورد :الو ..
‏_(رد يوسف بعصبيه )انا يوسف يا اسلام ..اى اللى بيحصل حد يفهمنى حنان بخير
اسلام رد بحسره : حنان وساره عملوا حادثه يا يوسف ….احنا فى طريق المستشفى
‏_ اسمها اى المستشفى بسرعه
‏_مستشفى (…..)

********

يوسف خد الطريق بسرعه رهيبه

وصل المستشفى بسرعه ودخل جرى يسأل عليهم ولقى منيره وعبير حاضنين بعض وبيبكوا وجنبهم اسلام بيحاول يهديهم ويطمنهم
_اى اللى حصل يا اسلام ..فى اى يا منيره هانم حد يفهمنى يا جماعه
عبير ببكاء:كانوا جايين يقنعونى مسافرش … يارتنى ما اخدت قرار السفر من اساسه …يارب نجيهم يارب
اسلام كمل الكلام لما لقى امه منهاره:دخلوا فى ترله يا يوسف ..المنظر كان مرعب مجرد تخيل الحادثه لوحده كارثه ..
يوسف : حنان مش سنه اولى سواقه عشان تدخل فى ترله …اكيد فى حاجه غلط
رد عليه اسلام : لازم نستنى لما يفوقوا ونفهم التفاصيل ..اكيد فى تفسير ..

ساره وحنان كل واحده فيهم فى العمليات والكل برا قلقان ومرعوب عبير ومنيره جنب بعض ساندين بعض زى عادتهم بالظبط
اسلام مع يوسف بيحاولوا يلاقوا تفسير للى حصل ودماغهم هتنفجر من التفكير
اخيرا خرجوا من العمليات
وطلع الدكتور :بالنسبه للانسه ساره عندها كسر فى الرجل اليمين وكسر فى الذراع اليمين الظاهر عرضت نصها اليمين كله للصدام …عندها كذا جرح فى وشها بس يتعالجوا مفيش حاجه خطيره للدرجه …انما الانسه حنان (ظهر الاسى على ملامحه)
فإحنا عملنا كل اللى علينا والباقى فى علم الغيب
يوسف بحسره:ي ..يعنى اى
الدكتور : يعنى يا تفوق يا متفوقش ….جسديا هى عندها كسرين فى القفص الصدري ونزيف داخلي قلبها وقف مرتين فى العمليه بس سيطرنا على الوضع …سيبوا الباقى على الله ..ولو مافاقتش خلال ٤٨ ساعه الجايين فهناخد إجراءات تانيه …عن اذن حضارتكوا
منيره انهارت على الارض تبكى على حال بنتها وجريت عليها صاحبتها :اجمدى يا منيره …اجمدى ..ربنا هينجيها خليكى واثقه فى دا ..قومى ..قومى نصلى وندعيلهم عياطنا وانهيارنا مش هيفيدهم ..قومى وانا متأكده ربنا هيجبر بخاطرنا ..
منيره بإنهيار :دا جزائى ….دا ذنب ظلمى ليكى وغبائي ربنا بيعاقبنى فى اغلى حاجه عندى ..دا ذنبك يا عبيرر …ياارب ..يارب مقدرش اعيش من غير بنتى ياارب
حضنتها عبير :دا ابتلاء مش ذنب …ابتلاء ولازم نصبر يا منيره ..قومى يا حبيبتى نصلى وندعيلهم قومى
قامت بتتعكز عليها وراحوا عشان يصلوا
‏واسلام معدش قادر يمسك نفسه وبكى على اللى كل اللى كاتمه من الاول
اما يوسف اصلا فهو انسحب ورا الدكتور على طول ووقف الدكتور “على حسني” :يعنى اى هناخد اجراءات تانيه …اى اللى هيحصل ..
على بتعاطف مع حاله يوسف : يعنى اجراءات على المدى البعيد …لان لو مفاقتش خلال ٤٨ ساعه الجايه فإدراكها هيدخل فى مرحله خمول ودا محدش يعرفله مده …ممكن تفوق بعد اسبوع اسبوعين شهر شهرين سنه سنتين …دى حاجه فى علم الله …ادعيلها ربنا ينجيها …شكلك بتحبها
ابتسم يوسف بحسره :ملحقتش اعرفها
على :بإذن الله تفوق وتبقى زى الفل ..ربنا يجمعكم على خير
كان ماشي بس يوسف وقفه : ممكن اشوفها من فضلك … مش هطول والله
على كان هيرفض بس تعاطف معاه ومع تخبطه وخوفه عليها :طيب هسمح للممرضه تدخلك بس متطولش يا استاذ يوسف
يوسف:مش هطول
************
بالفعل عقموه ودخل لجوا منظرها تحت الاجهزه وجع قلبه عليها اكتر ..قعد على الكرسي المقابل لسريرها ومسك اديها وبغصه قال :يمكن معرفتكيش قبل كدا انى بموت فيكى وبعشق تفاصيلك ..ويمكن حتى ما اكونش لمحت بحاجه …ممكن اكون معرفتكيش انى اعرف عنك كل حاجه …انى عارف بتحبى القهوه الاسبريسو ..وانى عارف انك بتفضّلى تتمشى عن ركوب العربيه وانك بتحبى اللعب مع العيال الصغيره وانك بتحبى البحر اوى ..وانك بتدايقى جداا من لما خاتم من خواتمك يضيع وانك بتعشقى ريحه كيكه البرتقال فى يوم شتوى وانك بتحبى المراسيل القديمه اكتر من النت …يمكن معرفتكيش ان ضحكتك بتحيينى وتقوينى …ومجرد كلمه منك بتريح قلبى وتعينه يكمل فى طريقه ..كان نفسي اعرفك كدا اوى ..نفسي اقف وابص فى عيونك الجميله واقولك بحبك وبحب وجودك وتفاصيلك وكل ما فيكى …قومى يا حنان ..قومى خلينا نعيش حياتنا سوا قومى عشان احقق امنيتى واعرفك بحبى ليكى …قومى وريحى قلبى وقلب والدتك …

دخلت عليه الممرضه :معلش يا يوسف بيه بس مينفعش تطول عن كدا ..
اضطر يخرج برا ولقى عبير ومنيره رجعوا …
لقاهم عند ساره اللى لسه فايقه
دخل عندها بسرعه لقى امها ومنيره جنبها واسلام واقف على الباب
دخل : حمدالله على سلامتك يا ساره ..ربنا يقومك بالسلامه يارب
ساره بضعف :ربنا يخليك يا يوسف …بس ممكن افهم فى اى ..حنان مالها وليه هم مش عايزين يتكلموا
يوسف بص لمنيره وفهم من نظرتها انهم مينفعش يعرفوها عشان حالتها :لا مضاعفات زياده بس وهتتأخر شويه عما تفوق بس خير انشاء الله
ساره:يعنى هى كويسه
يوسف بإبتسامه مزيفه : ايوا الحمد لله كويسه
كان عايز يسألها عن الحادثه بس كانت ضعيفه جدا وتعبانه
قرر ينتظر لتانى يوم …اول ٢٤ ساعه عدو عليهم غايه فى البطئ والترقب ..كلهم منتظرين ولو حتى رمشه من عيونها ..بس للاسف حنان مفاقتش ودعواتهم موقفتش
يوسف كلم امه وطمنها على حنان عشان بالها يرتاح وراح لساره الصبح واتكلم معاها وعرف منها ان مكانش فيه فرامل فى العربيه من اساسه ..نزل على الشركه وطلب تفريغ الكاميرات بتاع الجراش لليوم كله ..وفضل شغال وبيدور فيها لحد ما شاف واحد بيلعب فى العربيه وبيعمل فيها حاجه
بسرعه اتصل بشركه امن واتعامل معاهم وطلب يجيبوله الولد دا من تحت الارض
عدا على والدته وقعد معاها شويه واتطمن على اخته ورجع تانى للمستشفى كانت منيره جوا عند حنان
***********
كانت ماسكه ايديها وقاعده على الكرسي بحسره :وحشتنى عيونك يا حنان …وحشتينى يا قلب امك ..هتقومى امتا يا حبيبتى …انا خلاص معدتش قادره استحمل بعادك دا …اصحى يا اختى وصاحبتى وبنتى …فوقى يا نور عينى
خرجت بعدها ولقت يوسف برا
‏_قوم روح يا يوسف …قوم يابنى قعدتك دى تعب ..قوم عشان تشوف والدتك
‏_ كنت عندها من شويه يا ست الكل ….مفيش اى تطور؟!!
‏_مفيش يا يوسف مفيش
‏_ربنا يطمناعليها بقا
‏_يارب يا ابنى
‏٢٤ ساعه الثانين عدوا ومفيش اشاره واحده من حنان ولا اشاره
‏اسلام ومنيره كانوا نايمين على الكراسي وعبير واقفه فى البلكونه بتدعى ربنا يقوم حنان بالسلامه لان طاقتهم على التحمل انعدمت
‏دخل عند حنان بإستأذان من الممرضه
‏وقعد قدامها : تعرفى يا حنان …انا اتقدمت لابوكى المتعجرف دا مرتين ولسه فاكر رده لحد حالا وعمرى ما انساه وهفضل فاكره بالحرف رد عليا وقالى
‏_لا دانتا نسيت نفسك خالص …بنتى مين اللى تتجوزها يا يوسف …بنتى دى تشيلها من دماغك خالص فاهم ..انت مش قدى عشان تحط ايدك فى ايدى ..انا اجوز حنان لواحد بيشتغل عندى

‏دى كانت المره الاولى …التانيه بقا كنت منقذه من الموت ..اكيد فاكره ..طلبتك تانى منه بس المرادى رد وقالى

‏_هوا انا مش قلتلك تشيل الموضوع من دماغك ولا اى .. هوا عشان انقذتنى من الموت هجوزهالك بقا ….نجوم السما اقربلك منها يا يوسف

كرهته اكتر واكتر بعد كدا …وكان الراجل دا كان عايش يحوش فى ناس بتكرهه …فرق بينا ومش مسامحه ابدا ودلوقتى عدت ٢٤ الثانيه …مش راضيه تنورى الدنيا تانى يا حنان ؟!
بس عارفه حتى لو فضلتى على وضعك دا سنين …هستناكى يا حنان ..وهعيش على امل رجوعك تانى
تليفونه رن ..
_الو ..ايوا يا يوسف بيه …لقينا الولد اللى كلفتنا بيه
_انا جايلك حالا
نزل بسرعه عشان يشوف الولد دا
دخل عليه المكتب كان قاعد خايف ووشه فى الارض
_من غير ما نلف وندور كتير ..مين اللى كلفك تعمل كدا
_مفيش يا بيه انا اللى عملت كدا من نفسي
يوسف مسكه من ياقه قميصه ولكمه لكمه ورا لكمه لغايه ما وشه ورم
_اتكلم …اتكلم يابن ****
_ هقول هقول والله هتكلم
_مين ..انطق
_سمير بيه القاضى ..
رماه على الارض …وحاول يتمالك نفسه ..وقرر انه هيمشيها قانونى
مسكه من ياقه قميصه تانى فقال بسرعه :والله قلتلك الحقيقه والله
_لا مانت هتقولها قدام النيابه كمان يا روح امك
اترزع هنا لحد ما ارجعلك
زقه على كرسي وسابه وخرج عمل تليفون لوكيل نيابه معرفه واتفق معاه يجيب الولد ويجى
دخل واخده ونزلوا لوكيل النيابه
_ها يا رشيد …من حرضك على اللى عملته
رشيد بص ليوسف بصه طويله ورد :انا اللى عملتها من نفسي يا باشا محدش حرضنى

 

يتبع ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *