روايات

رواية ساعة قبل منتصف الليل الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ساعة قبل منتصف الليل كاملة الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ساعة قبل منتصف الليل البارت الثاني

رواية ساعة قبل منتصف الليل الجزء الثاني

ساعة قبل منتصف الليل

رواية ساعة قبل منتصف الليل الحلقة الثانية

يرتعش فؤاد أكثر ويأخذ نفسًا عميقًا وهو يُغمض عينيهع ويوجه مُسدسه في اتجاه الباب المُغلق امامه
3 أمتار ..
قرر فؤاد أن يذهب هو بنفسه إلى الباب ويفتحه ليرى من الذي يُريد قتله هذا
فلو لم يُقتل منه أو يقتله
سيموت بسبب التوتر الذي جعل فؤاد فيه
فتح الباب فوجد أميرة زوجته أمامه وفي يدها سكين تنظر له وما أن رأته اتسعت عيناها!
تفاجئ هو ورجع خطوتين إلى الخلف:
– أميرة!! .. إنتي! .. إنتي بتعملي ايه!
= كنت بقطعلك فاكهة عشان اجيبهالك وأنت بتكتب .. أنتَ إللي بتعمل ايه؟ ليه ماسك المُسدس كده

نظر لها فؤاد في شك ثم قال:
– ولا حاجه .. كنت بمثل مشهد هكتبه في الرواية
نظرت له في شك هي الأخرى وظل فؤاد حاملًا المُسدس ويتلفت حوله كُل بضعة دقائق
لم يستطع الكتابة أبدًا .. ظل يُفكر طوال الليل ثم قام بمراسلة موقع (Apple) ليسألهم عن مصدر الرسالة التي أتت له على الساعة وأخبروه بأن لم تأتي له رسائل مجهولة المصدر طوال اليوم!
حاول فؤاد أن يُقنع نفسه بأن الساعة قد تعرضت لُعطل فقط تسبب في هذه الرسالة
على الرغم من عدم اقتناعه بهذا التفسير
ولكن كان هذا هو التفسير الوحيد الذي جعله يُغمض عينيه لينام
مر اليوم بصعوبة كبيرة
وفي نفس الميعاد في اليوم التالي
جلس فؤاد ليكتب فوجد طنين الساعة يُعلن عن اشعارًا جديدًا
رسالة جديدة:
– أنا هقتلك (من مجهول)

راسل الرسالة يقترب منه كما تُخبره الساعة
على بعض أمتار قليله ذهب فؤاد سريعًا ليبحث عن مُسدسه لم يجده
نادى على أميرة وهو يركض:
– المُسدس فين؟ بسرررعة
= في ايه؟ قلقت عليك امبارح .. فا شيلته
نظر لها بشك وقال:
– ليه عايزه تقتليني! ليييه يا أميرة؟ لو مكنتيش عايزه نرجع لبعض تاني رجعتي ليه؟ هو أنتي للدرجادي بتكرهيني!
أندهشت أميرة من كلام فؤاد واتسعت عينيها وهي تقول:
– ايه إللي أنت بتقوله ده يا فؤاد! .. فؤاد أنا عارفه إنك مش مظبوط وتعبان من إمبارح .. روح ريح وهعتبر نفسي مسمعتش الكلام ده .. بس الوضع دلوقتي مبقاش ينفع يتسكت عليه من غير دكتور
نظر لها في غضب وسحب المُسدس من يدها وخرج من المنزل
ركبت سيارته وأتجه إلى قسم الشرطة

دخل إلى القسم وجد جهاز استقبال الطلبات في وجهة
كتب فيه أنه يحتاج للمساعدة لأنه مُهدد بالقتل
سحب اخرج له الجهاز تابلت من منفذ يُشبه منفذ النقود في ماكينه الـ Atm
امسك التابلت الذي يُرشده إلى المكتب المُختص
في الممر الطويل أشار له التابلت بسهم يعني أنه على الطريق الصحيح
ثُم سهم إلى اليمين وقف أمام المكتب المقصود
فأنفتح الباب تلقائيًا بإشارة من التابلت، قال في نفسه أن مصر تطورت كثيرًا في السنوات الماضية التي أنعزل فيها
وما ان دخل إلى المكتب وهو خائفًا تمامًا من إشعارات الساعة التي تأتي له وتقول بأنه مُهدد بالقتل
وأن راسل الرسالة (المجهول) قريبًا منه
ولكن بعدما رأي ما يحتويه المكتب شعر بخيبة الأمل!
فلا يوجد شخصًا في المكتب! .. خرج ليبحث عن الموظف أو الشرطي المسئول
وجد أحدهم قادمًا من بعيد وفي يده شطيرة يلتهمها في نهم
قال له فؤاد:
– أنا فؤاد علام .. كاتب روائي ومُهدد بالقتل؟
= أؤمر؟

– أؤمر ايه حضرتك بقولك أنا مُهدد بالقتل!
= عايز ايه يعني؟ جيبت إللي بيهددك؟
– اجيبه إزاي يا فندم أمال دور حضراتكم ايه؟
= يعني ايه دورنا ايه أنت هتعرفنا شغلنا يعني؟
– يا فندم مقصدش!
= لأ يبقى تستنى بقى حضرتك لما اتعشى، وبعدين تحكيلي بقى
– يا فندم أرجوك! أنا سايب مراتي فلوحدها!
= وماله ابعت هاتها تونسك عقبال ما آكل .. يا برااااااااااااااااااااهيم، واحد شاي
الموقف جعل فؤاد يتوتر أكثر وأكثر الساعة لا تتوقف عن االاهتزاز وإصدار الطنين المعروف :
– أنا هقتلك .. أنا هقتلك .. ابتسم ستموت الآن
ضغط فؤاد على الساعة ليعرف موقع راسل الرسالة فوجد أنه على بُعد متر واحد منه
شعر فؤاد بدقات قلبه تتسارع

وتحسس موضع المُسدس في ظهره
ينظر إلى الضابط الذي يلتهم الشطيرة
وفجأة سمع صوت الباب ينفتح .. هذا هو القاتل اذًا
اخرج المُسدس بسرعة واطلق رصاصة على الشخص الذي دفع الباب
نهذ الشرطي مندهشًا مما حدث وهو مازال لم يترك الشطيرة
اتعست أعين فؤاد أكثر وشعر بالخوف والتوتر أكثر
نظر إلى الشاي الذي سقط من يد الرجل الذي قتله فرد فؤاد في صدمة وخوف:
– يا نهار اسود؟ .. ده إبراهيم .. ده إللي بيجيب الشاي
وجد فؤاد الشرطي يتحرك نحوله ليُلقي القبض عليه
ولكنه خرج مُسرعًا

وركض حتى باب السيارة
سار بسرعة جنونيه لم يعدها من قبل وهو يرتجف ويبكِ كالأطفال فقد قتل شخصًا بريئًا منذ دقائق
وصل إلى المنزل وهو يرتجف:
– أميرة .. أميرة فييينك؟
ظل يبحث عنها يمينًا ويسارًا في الغرف فلم يجدها
بدأ يُفكر مرة أخرى .. هل كانت أميرة حقًا من تُهدده بالقتل؟
هل كانت حُب حياته هي السبب في كُل هذا؟
جلس على الأرض وهو يضع يده فوق رأسه ولم يشعر بنفسه
إلا بعد أن شعر بهذا الشخص الذي يُكبله من الخلف
ويضع على أنفه شيئًا ما .. جعله يفقد الوعي

آخر ما رآه كانت أميرة التي تربط على يده وتقول له:
– متخافش هتكون تمام .. أنا جنبك!
لم يملك فؤاد الوقت الكافي ليُفكر من هو الشخص الذي كبله هذا ..
ولكن بالتأكيد ليس شرطيًا فلم يملكون الوقت الكافي ليصلون إليه
ولماذا أتت أميرة في هذا الوقت بالذات
هذه الأفكار طرحها فؤاد على نفسه ولكن لم يملك الوقت الكافي ليُفكر في الإيجابات
لأنه فقد الوعي.

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ساعة قبل منتصف الليل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *