رواية شيخ قلبي الفصل الخامس 5 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الفصل الخامس 5 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي البارت الخامس
رواية شيخ قلبي الجزء الخامس
رواية شيخ قلبي الحلقة الخامسة
يحيى وهو داخل من باب البيت قال دعاء دخول البيت: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا.
بعد ما قفل الباب راح خبط على باب أوضة أخته:
_منال أنتِ جوه.
_آه يا حبيبى أدخل.
فتح الباب ودخل يحيى، أبتسم لما لقها قاعدة على سريرها وبتطرز.
_بتعملي إيه؟
ابتسمت بحماس وقالت … بطرز على بجامة لبيبي لسه هايتولد بعد أسبوع بإذن الله، مامته طلبت تطرز إسمه على أول هدوم يلبسه بعد مايتولد.
_وطب وهما قرورو يسميه إيه؟
رفعت جاكت البجامة البيضة ليحيى.
_يونس! اللّٰه الإسم جميل وتطريزك حلو تسلم ايدك.
_حبيبى تسلملي يارب.
_منال عاوز أسألك على حاجة.
_اتفضل.
_إيه الحصل مع البنت اللي كانت في الدرس وخالها تجري من جوه الأوضة وتعيط بالشكل دا ؟
بتوتر … هااا.
بهدوء …. قولي يا منال وعلى الله تكذبي عشان عارفت كُل حاجة.
ضغطت على شفايفها بحرج ونزلت عينها في الأرض :
_الصراحة أحنا بصينا ليها بنفور واتكلمنا على لبسها الملزق عليها.
بحزن … وأنا ربيتك على كده يا منال.
هزت دماغها بِـ لا ولسه عينها في الأرض.
_ أنتِ نسيتي قول اللّٰه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ).
متفرحيش بالهداية اللي فيه، أحنا منضمنش كُل اللي بنعمله يدخلنا الجنة ولا لا، أحنا ربنا رزقنا بي اب حافظ القرآن الكريم وبيعمل بيه وعلمنا، ومش كُل الناس ربنا رزقها بي اب زيه، فالمفروض منا نفهمه ونوعيهم، مش نسخر منهم ونتكبر عليهم.
“”””””””””””””””””””””””””””
_عمتو.
غطت وشها بالبطانية عشان ميشوفش دموعها :
_زين أنا تعابنة بالله عليك سبني دلوقتي.
شد البطانية من عليها .. قومي شوفي جبتلك إيه.
قعد جانبها وحط الشنطة، بصيت لشنطة بأستغراب.
_إيه دا.
أبتسم ليها … شوفيها وأنتِ تعرفي.
قعدت على السرير وفتحت الشنطة لقيت شنطة صغيرة فيها، فتحتها لقيت كتاب وخاتم تسببح، بصت على أسم الكتاب لقت إسمه” كوني صحابية” بتفتح الكتاب لقت ورقة مكتوب فيها.
“الفضفاض للغاليات، حريرّي ملابسك وكوني ذات الرداء الفضفاض”
بصيت لزين… إيه دا؟
_دول هدية من الشيخ يحيى قالي دول كاعتذار على الحصل معاكِ في الدرس، وكمان الجلباب اللي في الشنطة الكبيرة أنا وهو اشتراكنا في تمنه وجابنه ليكِ عشان نفرحك ومتفضليش زعلانة.
قلبها كان بيدق بسرعة من الفرحة، طلعت الجلباب من الشنطة وقامت قدام المرأية وتشوفه عليها، لفت حوالين المرأية بفرحة وضحكة خرجة من القلب.
قعدت جنب زين بعد ما تعبت من اللف حوالين نفسها وفضلت تبوس.
_بحبك، بحبك، بحبك يا نن عين عمتو.
أبتسم زين على فرحة عمتو:
_عجبك يا عمتو.
حضنت الجلباب بسعادة.
_دي أجمل هدية جاتلي في حياتي.
مسكت خدوده.
_يسلملي الحلو، بس الجلباب دا حاسه مش مقاسي دا واسع عليا قوي.
_ما هو الشيخ يحيى قال هدوم البنات والستات لازم تكون واسعة عليها لاتشف ولا تصف.
ضميت حاجبي بعدم فهم.
_يعني إيه لايصف ولا يشف؟!
_ لا يصف يعني مش يكون ملزق ويبين جسم الواحدة، ولا يشف يعني مش شفاف ويبين اللي تحتيه، دا اللي قدرت افهمه من الشيخ يحيى.
خرج زين وسارة فضلت تفكر في كلام زين عن اللبيس لحد ما نامت.
“””””””””””””‘””””””””””””
يحيى كان قاعد في اوضته بيقرأ ورد القرآن بتاعه سمع صوت خبط جامد قفل المصحف، وطلع من اوضته يشوف مين بس سبقته امه وفتحت الباب واللي كانت إسراء اللي كانت خطبية حازم.
بغضب وصوت عالي…. أنت هنا يلي عاملي شيخ! ياريت تكون مبسوط بعد مخربت خطوبتي وبعدت أكتر واحد حبيته في حياتي.
امه بصيلته بأستغراب وقالت…فيه إيه يا يحيى، ومين دي؟
غض بصره وبهدوء … اعملي ليه لميون يا امي عشان تهدى، وبعدين هفهمك على كُل حاجة.
شاور لصالون وقال:
_اتفضلي يا آنسه إسراء في الصالون ونتكلم بهدوء.
اتنفست بضيق ودموعها نزلت بوجع … وهيجي منان الهدوء بعد ما خطيبي وحبيبي بعد عني، اختارك أنت وسبني أنا فضلك عليا ، أنا الوعيت على الدنيا عليه، أنا جواية نار بتاكلني، أنا بموت بالبطىء ومحدش حاسس بيا.
_استغفر الله العظيم، أتفضلي وإن شاء الله خير.
دخلت إسراء الصالون باستسلام، بص يحيى لي امه وهز دماغه، هزت دماغها هي كمان وقفلت الباب وراحت المطبخ تعمل اللميون الطلبه يحيى.
اتنحنح وهو داخل وساب الباب مفتوح قعد على كرسي بعيد عنها .
_السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته.
بصيت الناحية التانية بضيق ومردتيش عليه.
_على فكرة دا سلام ربنا، ولما تردي هتاخدي حسنات.
_وعليكم السلام.
_ورحمة اللّٰه بركاته، ردي السلام كامل.
نفخت بضيق وبابتسامة سمجة… ورحمة اللّٰه وبركاته.
_أنا هسألك كام سؤال وردي عليا.
بسخرية…ليه شايفني تلميذة عندك وأنت استاذها أن شاء الله.
_معليش خليها عليكِ واستحمليني.
_طيب.
_مش نفسك تدخلي الجنة.
ردت … أكيد طبعًا كلنا نفسنا ندخل الجنة.
_عظيم … طب بيقولو اللي بيحب حد بينماله الخير وبيخاف عليه.
_طبعًا وإلا مش هيكون بيحبه أصلًا.
_عظيم، والعاوز حاجة بيعافر ويجاهد عشان يوصلها مهما كلفته المهم يحصل عليها.
_آه.
_تمام، كلنا عاوزين ندخل الجنة، وعشان ندخلها لزمن نعمل الربنا أمرنا بيه وهو نطيعه ونعبوده، وعشان نوصل لجنة لزمن نعافر ونجاهد ضد ذنونبا، لزمن نترك ملذات الدنيا نضحي بيه عشان الآخرة، الجنة تستاهل، وأنا بحب صاحبي وعاوزه يدخلها، أنا ولو مش بحبه كُنت سبيته ضايع في الدنيا….
قطع كلامه دخول مامته بالصينة اللي عليها ليمون، قعدت جنب إسراء ومدت ليها كوباية العصير وطبطت عليها.
_اشرابي وروقي دمك يا بنتي، وبعديها فكري في كلامه.
كانت مشتتة من الحياة اللي عايزة تعايشها وبنياها في خيالها وبين كلام يحيى اللي أثر فيها بسيط بس أثر.
قامت واقفت وخرجت من البيت من غير ولا كلمة، كانت مامت يحيى هتروح وراها بس واقفها يحيى.
_سيبها يا أمي معا نفسها شوية وتحسم أمورها.
قعدت مامتّه مكانها تاني وهي بتدعيلها بالهداية وأن ربنا يشيل الغشاوة من على عينيها.
كانت سارة بتلعب مع زين وبيجرو وراء بعض وصوت ضحكهم عالي، سمعت صوت جرس الباب راحت تفتحه وهي بتضحك، فتحت الباب بس اتلاشت ضحته علطول أول ما شافت…..
يتبع
- لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية شيخ قلبي)