روايات

رواية كنت سأفقد حظي الفصل الثاني 2 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية كنت سأفقد حظي الفصل الثاني 2 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية كنت سأفقد حظي البارت الثاني

رواية كنت سأفقد حظي الجزء الثاني

كنت سأفقد حظي
كنت سأفقد حظي

رواية كنت سأفقد حظي الحلقة الثانية

 

كان يسير بدون وعي في منتصف الطريق بين السيارات شارد الذهن
فجأة جاءت سيارة مسرعة أمامه كادت أن تصدمه، ولكن السائق أوقفها بسرعة، وصوت الفرامل كان عالٍ.
فاق شريف من شروده بخضة بعدما كادت أن تنتهي حياته لو فعل حادث.
السائق بعصبية نزل من سيارته وقال: أنت يا أخ أنت امشي في جنب مش ناقصين مصايب على آخر النهار.
لم يجب عليه شريف، ورأى مقعد في الطريق جلس عليه وهو مهموم حزين، ووضع رأسه بين كفوف يديه، وهو يبكي نعم يبكي بشدة بسبب الدمار الذي قلب حياته.
نظر للطريق بتيه، والدموع في عينيه، ويتذكر عندما كانت عزه تتحمل كثيرًا تقلبات مزاجه، وكم تحملت نقص الحب والمشاعر؛ فهو لم يبح ذات مرة أنه يحبها، وهى تحملت هذا ثمانية سنوات منذ زواجهم.
بقلم إسراء إبراهيم
ونظر للسماء وقال: يارب أنا غلطان وبعترف بغلطي أنا ظلمتها كتير أنا كنت أناني بمشاعري معها يارب أنا تعبان جدًا قلبي كأنه فيه لهيب مش ضايق نفسي أعمل إيه وشرع في البكاء مرة أخرى.
عند عزه كانت تجلس في غرفتها صامتة فقط دموعها هى التي تشرح ما بداخلها.
دخل والدها وهو حزين على ابنته الوحيدة، وقال: عزه.
نظرت عزه له، ومسحت دموعها، وقالت بصوت مبوح من أثر البكاء: نعم يا بابا.
اقترب والدها من فراشها، وضمها له، وهى بكت بشدة وزادت شهقاتها، وهى تقول: ليه يا بابا يعمل فيا كدا دا أنا قدمتله الحب والسعادة، وهو راح يدور عالحب برا.
والدها فقط يهدأها وقال: ميستاهلش يا بنتي دموعك دي، وألف واحد يتمناكي.
نظرت لوالدها: مبقتش عايزه حد يا بابا أنا بس هربي عيالي وأعلمهم أحسن تعليم.
دخلت والدتها، ومعها جنى ومراد.
مراد: ماما أنتِ بتعيطي ليه؟! هو بابا زعلك تاني؟!
جنى كانت صعدت عالفراش بجوار والدتها، وكانت بتمسح لها دموعها، وقالت: لو بابا جه هنا تاني مش هنفتحله الباب يا ماما عشان زعلك.

 

 

 

 

عزه بإبتسامة لابنتها قالت: لا يا حبيبتي لو جه هنا ابقوا روحوا اقعدوا معه او اخرجوا معه.
مراد: ليه يا ماما!! احنا زعلانين منه.
ونظر لجده وقال: لو جه هنا يا جدو قوله مش عايزين نشوفه، واحنا بنحب ماما.
ضمتهم عزه لها؛ فأطفالها يحبونها بشدة، ويخافون على زعلها.
والدة عزه: طب يلا بقى كفاية زعل ودموع عشان أنا عاملة مكرونة بالبشاميل، وكمان هنحلي بالكوكتيل اللي مراد وجنى بيحبوه.
جنى بفرحة طفولية: هااااا يلا يا تيته بسرعة جهزي الأكل.
مراد: أنا بحبك أوي يا تيته، وطبع قبلة على خدها.
والد عزه بحنان: يلا يا حبيبتي قومي غسلي وشك ويلا عشان ناكل مع بعض زي الأول، وارجعي عزه الفرفوشة اللي كانت بتعاند في مامتها.
عزه ببسمة: حاضر يا أحلى بابا أنا بحبك أوي.
بقلم إسراء إبراهيم
والدتها: أنا بس هسكت عالكلمة دي النهارده إنما بعد كدا هسحبلك لسانك.
وكلهم ضحكوا على كلام والدتها؛ فهذه عادتها عندمت عزه تدلع والدها أو تقول له بحبك.
عزه قررت تنسى اللي فات، وتبدأ حياة جديدة بسبب أولادها، وهى متأكدة أن الله سيعوضها.
عند شريف كان ذهب لبيت أهله، ولم يذهب لبيته؛ فهو أصبح ملئ بالذكريات من تجاه نرمين عندما أدخلها بيته، ولا يريد أن يجهله مرة أخرى بدون أن تكون فيه عزه وأولاده؛ فهى زوجته الأولى، كانت أول شخص في حياته ومازالت.
في غرفة شريف كانت والدته تعاتبه بسبب طلاقه من عزه؛ لأنها كانت تحبها بشدة
والدة شريف بعصبية: قولي بقى إيه اللي كسبته من ورا غبائك غير إنك خسرت عزه، هى فعلا مكنتش تستاهل واحد زيك.
هى تستاهل سيد الرجالة الراجل اللي يقدرها ويخاف عليها ويحترمها ويحترم مشاعرها مش واحد زيك ضعيف أي واحد تتدلع قدامه يريل عليها ويضعف يا خسارة تربيتي فيك يا شريف.
تستاهل اللي جرالك واللي لسه هيجرالك يا شريف
يعني بقالكوا 8 سنين ودا كله ومحبتهاش ليه قلبك كان طول المدة دي حجر، ولما ظهرت نرمين فتت الحجر.
شريف لم ينظر إليها، ولم يقل شئ
فكلامها صحيح، ولا يوجد تبرير لفعلته.

 

 

 

 

والدته: ما أنت ملكش عين ترد عليا، وأخوك الكبير مضايق منك أوي، وقال مش هيكلمك خالص أهو شوف خسرت إيه بسبب نزواتك ليه مش تبقى راجل عاقل وناصح ليه تضيع مراتك وعيالك تتربى بعيد عنك وهى تتحمل المسئولية كلها في تربيتهم وتعليمهم.
وخرجت من غرفته، وصفعت الباب بقوة.
وشريف كان متضايق جدًا من فعلته؛ فهو لم يحسب حساب لكل هذا، وكلام والدته أوجعته أكثر.
ولكن وقف بسرعة وقال لنفسه: مستحيل يا عزه تكوني بعيدة عني أنتِ وعيالي، وهترجعي لحياتي تاني، مكنتش أعرف إن البعد عنك هيوجعني كدا ويسيب فراغ في حياتي، ومهما كان رجوعك صعب فأنا بردوا مش هيأس، وهرجعك ليا تاني، وارتدى ملابس أخرى، وقرر الذهاب لبيت عزه.
وركب سيارته، وذهب إلى بيت عزه.
كانوا انتهوا من الأكل، وعزه كانت تساعد والدتها في المطبخ، وجنى تشاهدون التلفاز، ووالدها كان نزل لكي يصلي صلاة المغرب في المسجد وأخذ معه مراد
رن جرس الباب، وذهبت عزه لكي تفتح الباب.
فتحت الباب، ولكن صدمت عندما رأت شريف، وقال: عزه.
عزه بعصبية: ياريت تلزم حدودك يا أستاذ شريف، واسمي مينطقهوش لسانك.
شريف وكأن سُكب عليه ماء بارد قال: للدرجادي كرهتيني يا عزه.
عزه بنفاذ صبر: شريف أنت كنت صفحة وانطوت خلاص، ولو جاي تشوف الأولاد اوك مفيش مشكلة جنى بس اللي هنا.
شريف: أنا جاي الأول عشانك يا عزه جاي عشان تسامحيني.
عزه: انسى يا شريف إن دا يحصل، وفوق من أحلام اليقظة بتاعتك دي، وكانت ستقفل الباب، ولكن وضع يديه بسرعة لتكون حاجز، ولا تعرف تقفل الباب، ولكن كانت أسرع من يديه، والباب حبس يديه، وصرخ من الألم.
فتحت عزه الباب بخضة بسرعة.

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *