روايات

رواية التركي والصعيدية الفصل الثامن عشر 18 بقلم سنسن ضاحى

رواية التركي والصعيدية الفصل الثامن عشر 18 بقلم سنسن ضاحى

رواية التركي والصعيدية البارت الثامن عشر

رواية التركي والصعيدية الجزء الثامن عشر

التركي والصعيدية
التركي والصعيدية

رواية التركي والصعيدية الحلقة الثامنة عشر

 

التركى والصعيديه
الحلقه الثامنه عشر للكاتبه /سنسن ضاحى
استغفروووو
وجه “منصور” نظرات حانقه غاضبه مغتاظه
ل”رامى”الذى اخذ جبينه بافراز العرق والارتباك
بدا ظاهر على ملامح وجهه بينما وجه رامى نظرات
غيظ لرفيقه “على”
اقترب منصور منه وسحله من ملابسه ثم اشار
باصبعه نحو صديقه الماثل امامه
منصور بنبره مغتاظه”هو دا صحبك اللى راقد فى

 

 

 

المستشفى رقبته ورجله مكسورين”ومكسح”
تهته “رامى” فى حديثه واصبح عرقه مرقه
واستشف الموضوع قائلا حينما وجد”على”يكتم
ضحكاته بمرح على منظره فاغتاظ رامى منه كثيراً
رامى بغيظ”يابابا دا هو اللى قالى اعمل كدا وهددنى
انه هيشلوحنى لو ماخدتش منك فلوس”
تحولت ضحكات”على”الى ذهول من هذا الماكر
الكذاب وكانت صدمته حينما وجه “منصور” نظرات
حانقه نحوه
منصور”انت عملت كدا ياااض؟
على بخوف”لاياسطا اقسم بالله دا كذاب وبن كلب!!
منصور بغضب”وكمان بتشتمنى؟!
على بخوف”لادانا بشتمه هو!!
منصور بغيظ”هو يبقى مين ماهو ابنى يبقى انت
بتشتمنى؟!
تأفاف “على”بضيق بينما لاحظ رامى يكتم ضحكاته
فهو تخلص من خوفه بذكاء بل تخلص من الموقف
برمته
نطق على بزهق موجها انظاره الى رامى”متخلصنى
من ام الليله دى فيوم اللى خلفوك المهبب دا!!!
ثم عاود حديثه قائلا”ايوه ياعمى ابنك جه اتفق معايا انه هيعمل فيك فصل عشان ياخد منك تلتمية
جنيه يطلعبهم اسكندريه وانا قعدت اقوله بلاش
قلى لا اعمل متكسر انت بس وانا هخلعهم منه
وانا عشان قلبى طيب قولت الحق الموقف وجيت
قبل مياخد منك الفلوس٠

 

 

 

ثم نظر لرامى بتشفى واما براسه بمعنى”اى خدمه”
احتل الارتباك والتوتر وجهه ثانيا بينما
نظر له منصور بغضب “بره بيتى ياكلب برررره ياكش
اشوف وشك تانى هنا”
بينما انسحب على فى الحال
تدخلت “حنان”
…..حقك عليا ياابو زين عيل ميوعاش!!
نظر لها بغضب…..عليا ال
كتمت فاهه فلاول مره فى حياته كان سينطقها
نظرت لولدها بدموع
بينما خرج رامى فى الحال.
دخل “رسلان”منزله بهدوء وجدها تجلس فى الحديقه تحت احدى الاشجار وتسرح فى الاشى
جلس بحانبها فلم تلحظ وجوده ولكن هالته بعطره
المنبسق من ملابسه استدعى انتباهها له
فحولت عيونها فقابلت زرقواتيه فنظر لها مبتسما
تبدو لطيفه وعيناها جنة الله على الارض
اردف رسلان بلطف”كيف حالك اليوم عزيزتى”
نبرته اللطيفه جعلتها تجيبه بهدوء
“الحمد لله بخير”
اقترب منها اكثر بينما الخجل اخذ دوره صعودأ
اللى وجنتيها التى اصبحت كثمرة التفاح الناضجه
كانت تود توبيخه لكن عقد لسانها من فرط الاحراج
خرجت نبرته لطيفه حنونه هامسه”انظرى الي!!
وكانها لم تسمعه ولكنه اعاد سؤاله مره اخرى

 

 

لم تجبه فوضع اصبعه اسفل وجهها برقه
فنظرت له بعيونها الساحره فقابلتها زرقواتيه
الرائعه
كانها لم تكن هى حضوره ورقته اجبرتها للنظر له
ملامحه وسيمه جميله تحمل طابع شرقى خالص
شعره الناعم الذى تساقطت اخدى خصله على حبينه
بينما بقيته راجع للخلف
همست دون وعى “انت جميل كدا ازى؟!
خرجت ضحكاته التى اخرجتهم من دوامة المشاعر
العاصفه فانتبهت لنفسها وهمت بالذهاب بينما
هو مسك اسفل بطنه يحاول تهدئت وتيرة ضحكاته
مسك”رسلان”يدها
واردف ومازالت نبرته مبتسمه”لانك رايتينى بقلبك”
نطقت بغضب”قلب لما يلهفك فاكر نفسك حليوه ياك”
اجابها بضحك”كنت جميل ازى منذ قليل’
عطر بغضب”مين قلك كدا”
رسلان “انت”
عطر بتهرب”انا كدابه”
اجابها بهدوء”بلى انت جميله”
حاولت الهرب من نظراته الثاقبه تحمل الكثير
من المشاعر الحقيقيه الخالصه فالحب

 

 

الحقيقى يمكنه الظهور تلقائى بالعين يصبح
مكشوف للغايه والايمكن لاى شخص مهما ان كان
انكاره فهو كصفحة الكتاب والسطور التى يمكن
للقارئ قرائتها الا ان يكون جاهل فلايستطع التفسير
وللمره الثانيه تخرجه من ماهو عليه
عطر /انت بتبصلى كدا ليه؟!
رسلان بنبره مستغربه”ماذا”
عطر بغيظ”انت قليل الادب وسافل بتبصلى كدا
ليه!!!
رسلان ببرود”هذه عينى تنظر كيفما شائت وكيفما
تحب ثم رفع لها حاجبه الايمن
عطر بغيظ”على فكره انت بارد!!!
بهدوء اجابها”حقا؟!
اجابته بغيظ”اجل يارجل’
ول “سما”راى اخر حينما اخذت تفكر فى هذا الوسيم
الشهم عجبها شجاعته رجل والرجال قليل
عقلها تلقائى يفكر به طالته الغريبه رائحته المفحمه
بالرجوله سبابه للرجل ماذا حل بك”سما”عجبا
حقا اتعجبين بسبابه هذا خطأ على عقلك كفتاه رقيقه

 

 

هو ليس بالرزين بل هو متهور يتصرف بغضب
هذا مااستشفته منه لكنه لم يبرح تفكيرها
ولو للحظه منذ هذا الصباح منذ متى وهى
تفكر فى احدهم لم يشغل تفكيرها ويقتحم خيالاتها
غيره هو منذ ان انجبتها والدتها الى تلك الحياه
اتى لعقلها مبرر عقلانى بانه موقف عابر ولم تراه
مرة اخرى فاخرج تفكيرها الكلمه على فاها”دا
على جثتى خلصانه الواد دا نصيبى”
ولحظها فتحت والدتها الباب وعقدت حاجبيها
باستغراب”بتقولى ايه ياسما”
سما باحراج”بقول هو محمد جه؟
نطقت والدتها بنبره عاديه”ايوه جه تعالى عشان
العشاء”
جلسوا يتناولون الطعام فى جو عائلى يتخلله
الدفء
وضع “محمد”لقمه فى فاهه فشنق فناولته”سما”
كوب ماء ورتبت على ظهره برفق فعاد طبيعى وشكرها اماوالدتهم نظرت لهم بحنان
محمد”الا ايه الحنان دا بت ياسما مش عادتك
يعنى”
سما بغيظ”ايه عوزنى لما تزور اديك بوكس فى وشك”
محمد بضحك”اسكتى ابت ولاتقدرى اصلا”
سما بنبره مرحه على غير العاده
“بس انت ياض يامحمد قمر النهارده”

 

 

محمد بزهول”قمر ايه ياختى دا انا قمر بالستر!!
وبعدين الحمد لله ان ليكى ضحكه كنت فاكرك بغلاف
النكد بس’
سما بغيظ”ومن امتى بقى ان شاء الله وانا نكديه
محمد بضحك”يابا انتى مش نكديه بس ضيفى
على دا انك معقده!!
بادلته نظره مغتاظه”ولا يامحمد هو انا فعلا معقده
لمح حزن بعيونها فغير مجرى حديثه
“لاطبعا انتى مش معقده انتى احلى اخت فى الدنيا
كلها”
اما رامى فقد اخذ يهرول خلف “على”ومسكه
من ياقة قميصه
رامى بغضب”بقى انا ياكلب اتفقت معاك على بابا؟
على بغيظ”بقى انا مكسح وراقد فى المستشفى؟
رامى بغضب”عاحبك حالى كدا؟!
على بضحك”ياسطا منت اللى عملت نرم على ابوك
بقى ياواطى هتستغفلوا فى الف جنيه لاوكمان فاكره
هيدهملك عشان انا انكسرت دا انا لو مت مش هيديك مية جنيه’
رامى بهدوء”لا ياخويا ادانى وبوزك الفقر جه فى
اخر لخظه”
على بزهول”احلف!!!!!
رامى”وحيات امك.
على “طب هتعمل ايه دلوقت انا معنديش مكان

 

 

ليك ياواطى ياللى قولت عليا مكسح’
حمحم رامى بغضب ووضع يده بجيبه استخرج
النقود فازبهل على فى الحال
على”يابن الايه عملتها ازى دى”
رامى “اخرص ياض اسمى رامى باشا بيه
على بزهول”ليك حق يابا دى الف جنيه!!بقولك
ايه متيحى تبات تحت الكنبه اللى فى الصاله عندنا؛
بس بشرط الليله بعشره جنيه
رامى”اخرص ياض دا انا هروح ابات فى اى فندق’
على”فندق ايه يابا الليله فى بالى معاك عمتا رجل
الكنبه اقصد تحت الكنبه تحت امرك!
رامى”اخرررررررص انا انام فى الشارع اهون!
فتح”على”الباب متسللا واشار بهدوء لصديقه
بالدخول فوقفوا فى الصاله واشار له على كنبه فى احدى اركانها
رامى بصوت خفيض”طب ماهو الكنبه من فوق فاضيه اهو”
على بغيظ”اخرص هتنام تحتها عشان ماما لو صحيت ولا اختى هيعملوك انا وانت ملوخيه خضرا
رامى مقاطعا”بس
على”بلا بس بلا قط يلا اتدحرج تحت الكنبه من

 

 

سكات ”
فعل رامى هذا مجبرا’
اما منصور كان يتاكله القلق وبشده لاحظت حنان
هذا فتقدمت منه
حنان “ييجى ياخويا متقلقش عليه انزل شوفه ولا
اتصل بحد من صحابه”
منصور”انا مش قلقان عليه انا قلقان على الالف
جنيه اللى نسيت اخدهم منه ابن الكلب دا”
ثم اكمل”اه يانارى وربى لو ما رجع بيهم لشغله
بتمنعم سنه”
دخلت “عطر المطبخ فصنع الطعام هوايتها المفضله
اخرجت من بداخله واخذت تعد الطعام بمهاره فائقه
اقتربت هره صغيره اسفل قدميها فقدمت لها قطعه
من الدجاج المشوى
انتشرت رائحة الطعام الذكيه المنزل انتهت من تحضيره فملاة سفره شهيه بغرفة تناول الطعام
جلست تاكل باستمتاع فوحدته ظهر من العدم وجلس امامها ونظر للطعام بشهيه
رسلان”انت بديعه فى كل شئ حتى اعداد الطعام”
لم تجب عليه فضلت السكوت
وضع قطعة دجاح صغيره بفمه واخذ يتزوقها باستمتاع واردف”رائع”

 

 

لم يدعها تدخل الاطباق بمفردها بل ساعدها فى هذا
توترت من ملامحه وهدوئه وبسمته التى يرسلها
لها من حين لاخر ارتبكت من نظراته التى تحمل
كل شئ تهابه انزلقت منها الاطباق على ارضية
المطبخ فنزلت تلملم اشلائها فجلس هو ايضا
ولاحظ دماء تنسل من اصبعها بغزاره
التفاعل مهم ياجماعه اتفاعلو شويه
رايكم يهمنى وتوقعاتكم تهمنى

 

يُتبع ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *