روايات

رواية ذئاب بشرية الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا فتحي

رواية ذئاب بشرية البارت الثالث عشر

رواية ذئاب بشرية الجزء الثالث عشر

ذئاب بشرية
ذئاب بشرية

رواية ذئاب بشرية الحلقة الثالثة عشر

في فيلا الاسيوطي
وصعد بها الي غرفتهم عندما دخلت ايسل الغرفة احست بالرعب منه دخل هو الاخر وأغلق باب الغرفة بالمفتاح وأخذ يقترب منها وهي تعود للخلف حتي حصرها عند الحائط ووضع ذراعيه حولها قائلا : ايه اللي بتعملي دا
نظرت له ايسل برعب قائلة : وانا عملت ايه
اوس وهو يرفع حاجبه قائلا : وانت مش عارفه عملتي ايه تحت
نظرت له ايسل بتحدي وهي تحول تخفي خوفها منه قائلة : لا معرفش وانت اصلا ملكش دعوة بيا
اوس بعصبية هو يمسكها من ذراعها بقوة قائلا: بت انتي هو انتي هتستهبلي عليا قسما بالله لو اتعملتي مع مالك بالطريقة دي تاني وهو يجذبها ناحيتها قائلا بصوت يشبه فحيح الافعي : لاقتلك يا بنت المحمدي انتي فاهمة انتي بتاعتي انا ثم القي بها علي السرير
نظرت له ايسل والدموع علي وجهها قائلة بصوت عالي: وانا مش بتاعت حد ولا ملكك انت فاهم انا بكرهك بكرهك يا اوس ثم اقامت ومسحت دموعها من علي وجهها ووقفت في وجهه قائلة بنبرة تحدي وكبرياء : واندمك علي كل حاجة عملتها معايا والايام هي اللي هتثبتلك
ضحك اوس بشدة قائلا : تصدقي ضحكتني مين دي اللي هتقف بقا قدام اوس الاسيوطي
نظرت له ايسل بشموخ قائلة : انا ايسل المحمدي
صرخت ايسل بسبب مسكت اوس لشعرها وجذبها نحوه قائلا في اذنها بنبرة تشبه فحيح الافعي : ما عاش ولا كان اللي يقف قصادي دا انا أجيبه تحت رجلي وكمان واحدة ست طب قوليلي اعمل فيكي ايه
ايسل وهي تتوجع والدموع علي وجهها قائلة : اوس انت بتوجعني سيب شعري
نظر لها اوس وانزل يده من عليها ومسح الدموع من علي وجهها ونظر لشفتيها وهي ترتجف اخذ يقترب منها ووضع يده خلف ظهرها واليد الاخر في خصرها وبدون وعي قبلها قبلة قاسية عنيفة و يقربها له كانت ايسل تتلوي بين يده من قوة قبلته واخذت تبعده عنها وتضربه علي صدره العريض وهو حتي لا يتأثر ولا يتحرك من مكانه و كان يقربها منه اكثر ابتعد عنها بعد فترة لكي يأخذ نفسه
بعدما بعدا عنها اوس اخذت ايسل تكح وهي تأخذ نفسها بصعوبة خاف عليها اوس عندما رآها هكذا وأخذ يقترب منها وهو يضع يده علي كتفها قائلا : مالك يا ايسل فيكي ايه
نظرت له ايسل بكره وهي تبعده عنها قائلة : نزل ايدك من عليا واوعي تقرب ليا تاني انت فاهم علشان انا بكرهك وبكره قربك ليا ثم تركته ودخلت الي الحمام وأغلق الباب عليها وأخذت تبكي بحرقة اما عند اوس كان يسال نفسه لماذا خاف عليها وهي بهذه الحالة وهو لا يريد الا ان يعذبها و يري محمد المحمدي مكسور امام عينه وان ياخذ بانتقامه اخذ يفكر لوقت طوبل حتي تعب من كثرة التفكير ثم خرج من الغرفة بعدها وذهب الي غرفة
**************

في فيلا الصياد
عاد ادم من شغله في وقت متأخر كانت والدته وابنته ذهبوا الي غرفهم صعد الي غرفة ابنته وفتح الباب نظر عليها كانت تالا نائمة في سابع نومة دخل ووقف امام السرير ابتسم علي طفولتها ثم قبلها من خدها وخرج وأغلق باب الغرفة برفق ثم ذهب الي غرفته وفتحها كانت مليكة جالسة امام التلفاز ولم تعيره انتباه دخل ادم وأغلق باب الغرفة التقي السلام علي مليكة قائلا : ازيك يا مليكة عاملة ايه
مليكة وهي نظرها علي التلفاز قائلة : الحمد الله
استغراب ادم من طريقها مع قائلا : في ايه مالك يا بنتي في حاجة مزعلكي
مليكة ببرود : لا ما فيش حاجة
ادم بنفاذ صبر قائلة: امال مالك يا بنتي ايه الطريقة دي
مليكة بصوت عالي : ومالها طريقتي بقا ان شاء الله مش عجباك
ادم وهو يمسكها من ذراعها بقوة قائلا: حسك عينك صوتك يعلي عليا انتي فاهمة علشان مش هكرهك في عيشتك مفيش حد يقدر يقف قدامي وصوته يعلي عليا وبصوت عالي : انتي فاهم
نظرت له مليكة في تحدي قائلة : لا مش فاهم يا ادم انا مش مليكة العبيطة بتاع زمان اللي اقول علي كل حاجة حاضر انت اللي من النهاردة ملكش دعوة
بيا مش انت قولت امبارح مش تكون في حاجة بينا انا النهاردة بقا باكد علي كلامك عن علشان عايزة انام ثم تركه وذهبت الي السرير ونامت كان ادم في هذا كله يقف مصدوم من طريقة مليكة له وأخذ يسال نفسه هل هذه هي مليكة نفسها لماذا تعمله هكذا ماذا فعل معها تعب من كثر التفكير و ذهب الي المرحاض وأخذ حمامه وذهب الي الأريكة لكي ينام ولكن اخذ يفكر في مليكة حتي غلبه النوم ونام اما عند مليكة كانت راقد علي السرير و الابتسامة علي وجهها انها وقفت أمامه يجب ألا تكون ضعيفة وتكون قوية حتي تحصل علي قلبه قائلة : انت لسه شوفت حاجة يا ادم دا انا هجننك بس انت اصبر عليا دا انا اخليك تقول مش قادر اعيش من غيرك يا مليكة ثم ضحكت بعدها بصوت واطي حتي لا يفيق من نومه وأخذت تفكر حتي غلبها النوم هي الأخري
*********
في فيلا المنشاوي
دخل الياس الي الفيلا بعد أن انتهي من حريق المخازن وصعد إلي غرفته في تعب دخل الي الغرفة كانت جوان تنتظره في قلق وعندما رأته ركضت عليه قائلة والدموع في عينها : الياس عاملة ايه وماله شكلك مبهدل كدا ليه و ايه اللي حصل و أخرت كدا ليه انا هموت من القلق عليك
جذبها الياس الي حضنه قائلا : اهدي يا حبيبتي مفيش حاجة كانت مشكلة صغيرة وحليتها
نظرت له جوان بعدم تصديق قائلة : يعني مشكلة صغيرة و مخليك متبهدل كدا انت لبسك كله تراب في ايه يا الياس انت نزلت ومقولتليش وانا مش هسيبك غير لما اعرف كل حاجة
الياس وهو يضع يده علي وجهها قائلا : حاضر احكيلك كل حاجة علشان انتي مراتي وحبيبتي وامي واختي وكل حاجة ليا وانا مش اخبي عليكي اي حاجة خالص بس الاول اسمحلي اخد شور واطلعلك
جوان بابتسامة رقيقة : ماشي طيب هجهزلك العشاء

الياس وهو يذهب ناحية الحمام قائلا : لا مش قادر
ثم دخل وأخذ حمامه وبعد بفترة قصيرة خرج من الحمام عاري الصدر ويرتدي بنطلون قطني فقط انصدمت جوان عندما رأته ولفتت وجهها الي الناحية الأخري قائلة : ايه قلة الأدب دي البس التيشرت يا الياس علشان في واحدة معاك في الأوضة يا اما روح اوضك احسن ضحك الياس علي خجلها قائلا : والله دي أوضتي واللي هناك أوضتي برضو
جوان بإحراج : الياس لو سمحتي البس التيشرت
الياس بعد أن احس انها ستموت خجلا قائلا: خالص ماشي يا ست البس التيشرت علشان خاطرك ثم ذهب الي غرفة الملابس وارتدي التيشرت وخرج لجوان قائلا : حلو كدا يا جوان هانم
جوان وهي تنظر له قائلة : شاطر تعالي بقا اقعد واحكلي ايه هي المشكلة واللي حصل معاك كله
الياس وهو يجلس بجانبها علي السرير قائلا : تصدقي يا جوايا حبيبتي ان انتي فضوليا اوي
جوان وهي تدعي الزعل قائلة : كدا خلاص انا زعلانة منك ومش هكلمك تاني يلا روح أوضك
الياس وهو يقترب منها قائلا : هو انا اقدر ازعل حبيبت قلبي جوان يا ستي الحكاية وما فيها من حوالي عشر سنين بعد وفاة ابويا الله يرحمه مسكت الشغل في الشركة من بعد ابويا كان معايا في الكلية اوس الاسيوطي صاحبي وواحد تاني اسمه سليم المسيري اوس كان عنده شركات ابو وجمعنا شركتي وعلي شركة اوس وبقيت شركة واحد وكبرت اتبقي سليم كان عيل غلبان جبته انا و اوس وشغلنا معنا وكان زيه زينا في الشركة وكنت عطيله الأمان لحد في سرقني ونصب عليا واخد مني حوالي عشر مليون جنيه انا انصدمت و اوس مكنش بيحبه نهائي كان دايما شاكك لما نصب عليا طبعا دورت عليه معرفتش أجيبه بلغت الشرطة في قضية سرقة والشرطة طبعا معرفتش تجيبه زي ما الارض انشقت وبلغته وهرب برا مصر حوالي سبع سنين وجالي النهاردة الشركة وهو رجل أعمال وعايز يشاركني
جوان بعصبية: يا بن الجزمة وجالك الشركة دا جبروت علي كدا كنت قولتلي وانا كنت اكله علقة موت والله بس المهم انت عملته ايه
ضحك الياس علي طريقتها وأكمل حديثه قائلا : بس يا ستي ضربته ومشيته من الشركة بس مسكتش راح ولع في المخازن بتاعي بس والله لدفعه تمن كل غلطة عملها واعرفه هو ازاي يقف قدام الياس المنشاوي
جوان : طيب وانت هتعمل مع ايه
الياس : سيبك منه دلوقتي انا مش عايز دماغك الحلوة دي تنشغل بحاجات مش مهمة انا حكيتلك علشان وعدك إني مش هخبي عليكي ايه حاجة
جوان بقلق : بس انا خايفة عليك ليعملك حاجة
الياس بابتسامة خبيثة وأخذ يقترب منها قائلا : وهو حبيبي بيخاف عليا
جوان بحركة جريئة وهي تلف يدها حول عنقه قائلة بدلع : طبعا خايفة عليك مش جوازي حبيبي ولا ايه
الياس بصدمة ولا يستوعب ما سمعه قائلا : انتي قولتي ايه جوان بعد فهم قائلة: مش فاكرة قولت باين جوازي
الياس وهو يقترب منها قائلا بمشاكسة: اللي بعدها
خافت جوان من هذا القرب وهي تضع يدها علي صدره العريض لكي تبعده قائلة : انت بتقرب كدا ليه ابعد شوية يا الياس
الياس بابتسامة خبيثة: لا مش هبعد غير لما اسمعها تاني قولي انتي قولتي ايه
جوان بخجل : هتبعد لو قولتها هز الياس رأسه
جوان بصوت خافض : يا حبيبي

جاء يقترب منها الياس ابعدته عنها قائلة : انت قولت هتبعد ومش هتقرب
الياس بنظرة حب : اخد بوسة واحدة بس
جوان بصدمة : يا قليل الادب
الياس بمشاكسة : هي واحدة
جوان : لا مستحيل يلا علي أوضتك عايزة انام
الياس وهو يجذب جوان في إحضانه وينام بها علي السرير قائلا بابتسامة خبيثة : انت تنسي خلاص يا قطة من النهاردة هنام في نفس الأوضة وعلي نفس السرير لازم تتعودي عليا بعد كدا
جوان وهي تحاول ان تقوم قائلة : لا طبعا مش هنام جنبك
الياس وهو يجذبها في إحضانه قائلا بمشاكسة: والله يا جوان لو ما نمتي وانتي ساكتة انا اعمل حاجة انتي مش عايزها ونامي بقا علشان انا صابر عليكي بالعفياء
خافت جوان من تهديده قائلة : طيب خلاص بس هتنام باحترام وهتبطل قلة ادب
الياس بابتسامة خبيثة قائلا: طبعا يا قلبي
خافت جوان من هذه الابتسامة واخفت وجهها في إحضانه ونامت ونام هو الاخري بعد أن قبل راسها وخدها
*********
في شركة المنشاوي
كان اوس يجلس في مكتبه يراجع بعض الأعمال دخل عليه مالك فجاة قائلا بمرح : عامل ايه يا بوص
نظر له اوس باستحقار قائلا: هو انت مش هتحترم نفسك شويه ياض ميت مرة قولتلك متدخلش من غير ما تخبط وايه الطريقة دي
مالك وهو يجلس علي الكرسي المقابل له قائلا بضحك : وايه يعني ما علطول انا بتعامل كدا سيبك مني دلوقتي المهم اوعي يا اوس تأخر علي المعاد بتاع بليل
نظر له اوس بنفاذ صبر قائلا : خلاص انا قولتلك اخلص بدري يلا وريني عرض كتفك علي ورايا شغل كتير
مالك وهو يتذكر شي مهم قائلا : نسيت اقولك هو الياس مجاش النهاردة ليه
اوس بعدم اهتمام : اكيد عايز يريح شويه
مالك بعبث : لا اكيد قاعدة مع مراته مش زيك سيب مراتك في البيت هي مراتك دي حد يسبها
نظر له اوس نظره جعلته يذهب ناحية الباب قائلا : طيب انا مروح بقا ثم خرج من المكتب
بعد أن خرج مالك من غرفة المكتب اقام اوس من علي كرسيه ووقف امام النافذة التي تطل علي الشارع وهو شارد الذهن في ايسل وأخذ يسال نفسه لماذا هو تضيق عندما اخي قال ذلك هل يعقل انه يغار عليها ولكن قطع تفكيره دخول السكرتيرة قائلة: مستر اوس في واحد بر عايز حضرتك

اوس باستغراب : مين دا قطع كلامه دخول محمد المحمدي قائلا بكسرة : انا يا اوس يا بني
ابتسام اوس بخبث قائلا: طيب اطلعي انتي دلوقتي
خرجت السكرتيرة وأغلقت الباب خلفها وقف اوس أمامه ووضع يده في جيب بنطلونه قائلا ببرود : جاي ليه وعايز ايه يا محمد يا محمدي
محمد بندم : جاي علشان عايزك تسامحني يا بني
اوس بعصبية شديدة قائلا: مش عايز اسمع منك كلمة ابني دي انت فاهم وبلاش الشويتين دول وقول عايز ايه من غير لف ودوران
محمد ببكاء : عايز بنتي انا مليش غيرها ونبي قولي هي عاملة ايه دلوقتي انت متعرفش انا حياتي عمله ازاي من غيرها وأخذ يبكي بحسرة قائلا: بنتي مش ليها ذنب انا اللي عملت كدا خد حقك مني انا
كان اوس في كل ذلك يقف بشموخ قائلا بجبروت : خلصت اللي عندك ايسل من يوم ما اتجوزتها و قولتلك انسيها علشان هي مرات اوس الاسيوطي ويلا اتفضل اطلع برا انا كدا حق ابويا وانا شايفك مكسور قدام عيني النهاردة يا محمد يا محمدي واكون فرحان اكتر لما اشوفك موت بحسرتك زي ما ابويا مات بحسرته ثم قال بصوت عالي : برا برا
خرج محمد المحمدي من مكتب اوس وهو يبكي
جلس اوس علي مكتبه بانتصار وهو يحس انه اخذ انتقامه اليوم من رأيت محمد المحمدي هكذا
***********

اما في شركة سليم المسيري
كان سليم يجلس علي مكتبه ويتحدث في هاتفه مع شخص مجهول قائلا: اخلصي الورق هيجي امتي يعني
مجهول : مش عارفة احاول أجيبه بس امسكه في ايدي الاول
سليم بعصبية : قدامك بكرة علشان خلاص انا زهقت عايز اشوف الياس وهو بيشحت في الشارع لازم اخصره كل حاجة
مجهول : حاضر والله ثم قالت بحقد : انا كمان نفسي اشوفه مكسور قدام عيني اكتر منك كفاية كسرني وكسر قلبي وراح اتجوز واحدة ملهش لازمة وسبني انا
سليم : خلاص يا قطة قولتلك اخد حقك وحقي يلا سلام علشان عندي شغل بس انتي انجزي
مجهول :حاضر يلا سلام
بعد أن أغلقت الهاتف قائلة بشر : والله يا الياس لا خليك تبوس رجلي بس انت اصبر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ذئاب بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *