حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زهرة عصام

حب رغم الفوارق الاجتماعية البارت الثالث والعشرون

حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزء الثالث والعشرون

رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية الحلقة الثالثة والعشرون

أعدت لهم عشاءاً خاص فبعد أن علمت بخبر حملها و هي تتطوق لرؤياه .. تملكتها الكثير من المشاعر ما بين الشوق و اللهفة لرؤية ثمره عشقهم و الخوف و القلق لتلك المسؤلية الكبيرة التي ستلقي عليها .. شردت بابتسامة هادئة في ذكرى خبر حملها
فلاش باك …
صخر يا أروي اصحي بقي هتقدي باقي اليوم نوم
أروي بتكاسل مش قادره يا صخر النوم متملك مني أوي .. نص ساعة و هقوم
صخر نص ساعة و هتصل بيكي تقومي و متتعبيش نفسك هنطلب اكل من بره شكلك تعبانة
أروي بنوم خلاص هطلب الأكل انا علي ما تيجي ..
انصرف صخر الي عمله تاركاً اياها تغفو من جديد .. مر بعض الوقت على ذهابه استيقظت على نغمه الهادف فامسكته لتجد صخر هادفها فوق الـ ٥٠ مره و هي ما زالت نائمة .. هادفته لتعتذر فهي لم تسمع الهادف .. قابل الآخر اعتذارها بتوعد .. فلم تكثر له فهي تعلم أنه يتوعد و لم يفعل شئ .. أغلقت الهادف و استقامت لتجلس مره أخري من شدة الدوار التي باهتها .. لم تكن لتفق منه بعد حتي اسرعة إلي المرحاض لتستفرغ ما في جوفها .. شكت أروي في الأمر فهي علي هذا الحال منذ يومين و لكنها لا تريد أن تثير قلق صخر عليها .. تعلم أنه يقلق من اقل شئ ..
طلب أروي من الصيدلية أكثر من اختبار حمل منزلي .. فهي تريد التأكد فأحيانا يكون ذالك الإختبار خاطئاً .. أجرت أروي الإختبار و تملكتها الفرحة فور تأكدها من ذلك و لكنها أصرت على إجراء فحص الحمل بأحد المعامل .. استأذنت صخر بأنها تريد الذهاب لمكان ما و سوف تعلمه بالأمر لاحقاً فوافق الآخر بعد إلحاح.. توجهت إلى المختبر لإجراء الفحص و جلست بانتظار النتيجة
كادت أن تقفز من فرط سعادتها فور تاكدها من هذا الخبر ..و أقسمت أن تجعله يوماً مميزا لكلاهما ..
بااك…
مسدت علي بطنها قائلة امتي باباك يجي بقي عشان يعرف بيك يا نور عيوني .. انا بحبك من قبل ما تنور الدنيا .. و اكيد صخر هيفرح بيك أوي و هيحبك اكتر مني ..

❤️ الحمد لله حمدا طيبا مباركا ❤️
دلف إلي المنزل فاشتم لرائحة الورود .. استغرب الوضع قائلاً هو النهاردة في مناسبة وألا اي ..
صخر أروي انتي فين .. خرجت إليه و هي بكامل زينتها و الابتسامة لا تفارق وجهها .. صفر صخر عند رؤيتها قائلاً هو القمر دا ليا انا لوحدي .. نظرت إليه بحب و خجل و قد تحول لو عيونها الي اللون التركواز قائلاً محضرالك مفاجأة و اتمني تعجبك تعال اتعشي الأول ..
صخر ماشي لحسن انا خلاص واقف من الجوع .. احتضنها و صار بها إلي الطاولة ليتناولوا طعامهم في الفه و محبه بينهم .. بعد مدة انتهوا من تناول الطعام توجهت أروي إليه بصندوق و قدمته له قائلة اتفضل
صخر مستفهما اي دا ؟!
أروي الهدية اللي قولتلك عليها
فتح صخر الصندوق وجد به بالون ابيض و بلون بنبي .. نظر إليها بسخرية قائلاً شيفاني عيل هلعب ببلانين روحي نامي يا أروي
ضحكت بشدة ثم أعطته ابره قائلة فرقع البالونات كدا .. أمسك منها الابره و قام بغرسها باللون فانفجر و خرج منه إختبار الحمل المنزلي .. امسكه صخر و لم يفقه شي به قائلاً دي لعبه دي وألا اي يا أروي مش فاهم حاجة صدقيني .. نظرت إليه بغيظ كونه أضاع عليهم تلك اللحظات فقالت بغيظ فرق البالون التاني يا صخر بشا .. فرقع البالون الآخر فاخرج منه تلك الورقة التي أكدت حملها نظر إليها بصدمة قائلاً دا صح يا أروي ؟!
نظرت إليه بفرحة قائلة أيوة يا حبيبي صح انا حامل جوايا حته منك بتكبر يوم عن يوم .. حملها صخر بحظة و اخذ يدور بها بسعادة قائلا أنا مفيش حد فرحان و محظوظ في الدنيا دي قدي انا بحبك اوي يا أروي و البيبي اللي جاي دا هحبه علشان بس منك
أروي و انا بعشقك اقسم بالله انت مش عارف انت بالنسبالي اي .. انت بقيت كل حاجة في حياتي يا صخر اكتفيت بيك و مش عاوزة حاجة تاني
صخر ربنا يديمك ليا انتي و البيبي و ميحرمني منكم ابدا .. مع إني كنت مستحلفلك عشان مكنتيش راضية تعرفيني راحة فين بس يلا سماح عشان خاطر جعفر اللي جوه دا
أروي بغضب متقولش علي ابني جعفر يا صخر انت فاهم .. ثم نظرت إليه بفرحة طاغية علي كلاهما و قالت …صخر انت عاوز ولد وألا بنت
رد عليها بنفس الابتسامة قائلا أنا عاوز توائم
أروي بصدمة نعم توائم ؟! دا اللي هو جمع .. اقنعني اللي فهمتوا مش صح و انك هتكتفي باتنين
صخر بابتسامة فرحة و قد لمعت عيناه و بشدة .. عاوز تلت توائم و انتي طالعه يعني أربعة خمسة كدا
أروي بفزع و صوت مرتفع قليلا نااااااعم تلاته أربعة .. لي شايفني ارنبة ؟! قوم من جنبي قوم بدل ما اطلع هرمونات الحمل عليك
ضحك صخر بشدة قائلاً انتي مش فاهمة قصدي يا أروي انا عاوز تلت تؤائم في بطن واحدة ..
نظرت إليه بدهشة قائلة تلاته في بطن واحدة .. لي ؟! أخذت تضربة بيديها قائلة هو انت اللي هتولد وألا انا ؟! روح يا شيخ حرام عليك ..

احتضنها قائلاً من كتر حبي فيكي عاوز اخلف منك كتير و اشوف البيت دا كله مليان عيال .. طب بصي هتفق معاكي اتفاق انتي تولدي أربع مرات كل مرة تلت عيال يبقي كدا جبنا دسته و مش هطلب منك تخلفي تاني اي رايك ؟!
نظرت إليه بحاجب مرفوع قائلة قوم من قدامي يا صخر بدل ما ارتكب فيك جناية .. قال تلت تؤائم و دسته عيال قال ثم صاحت به قائلة دا لو ارنبه هترفض الوضع دا .. يا رب صبرني عليه يا رب
احتضنها و وضع رأسها علي كتفه قائلا تعرفي يا أروي اي اكتر حاجة خايف منهم نظرت إليه باهتمام ليتابع حديثة قائلا اني مكنتش قد المسؤولية دي .. الأطفال دول مسؤولية كبيرة أوي .. لازم يتربوا صح .. علي طاعة ربنا ازاي يعرفوا يفرقوا بين الصح و الغلط .. خايق أقصر في حقهم يا أروي ..
أروي بهدوء انت هتبقي أعظم اب في الكون يا صخر .. انت مش اي حد يا قلبي انت رجل المهام الصعبة .. يعني هتبقي قد المسؤولية و انا واثقة من كدا .. هتربيهم كويس و اهم حاجة نزرع فيهم من صغرهم القيم و الاخلاق مش نتغاضي عن اي شي يعملوه يعني لو عملوا شئ كويس تكافأهم و لو عملوا شئ غلط تعرفهم اول مره لو اتكرر يتعاقبم عشان يتربوا صح
صخر ربنا يديمك ليا سند يا حبيبتي .. انا مش عارف من غيرك كنت هيبقي عامل إزاي ردت عليه ممازحة كان زمانك راجع من الشغل هتدخل تنام علطول أو بايت في الشغل .. نظر إليها بحاجب مرفوع قائلا عرفتي منين الكلام دا نظرت إليه بحب قائلة من سجن متستغربش كدا اللي بيحب حد بيبقي عاوز يعرف عنه كل حاجة..
احتضنها فاشتمت رائحة عطرة فاحست بالغثيان دفعته عنها بسرعة و اتجهت إلى المرحاض لتستفرغ ما في جوفها .. ذهب خلفها قائلا بقلق مالك يا أروي حاسة بأي ؟!
أروي بابتسامة باهته متقلقش يا حبيبي دا شئ وارد جدا في بداية الحمل البيي مش حابب ريحة البيرفوم بتاعك
صخر يغلب بدانا
مرت فترة الحمل علي صخر بتعب من جهه عمله و من جه طلبات أروي التي لا تنتهي فمره تشتهي أكله معينة من مطعم معين بمنتصف الليل و مرات تشتهي فواكه في غير موسهما و يجب عليه تحملها .. لكنه لم ينسي ذالك اليوم الذي ذهبا فيه إلي الطبيية لتحديد نوع الجنين.. فباغتتهم الطبيية قائله بفرحة مبروك يا صخر بشا مبروك يا مدام أروي حضرتك حامل في تؤام ضحك صخر بفرح بينما ضحكت هي بتوتر من تلك المسؤولية التي ستلقي علي عاتقيها فصححت لهم الطبيية قائلة حضرتك هتجيبي ولدين وبنت باذن الله نظرت إليهم أروي بصدمة محاولة الصراخ قائلة تلاته .. حامل في تلاته نظرت إلي صخر قائلة عملت اللي انت عاوزه يا صخر .. ضحك بغلب قائلاً اهدي بقي يا أروي دي إرادة ربنا ثم وجه حديثة الي الطبيية قائلة دوري يا دكتوره تاني يمكن تلاقي عيل كمان .. ضربة أروي بصدره ثم انهالت عليه بالعض آفاق من شروده علي دخولها ببطنها المنتفخة فأسرع يساعدها في السير فهي لم تستطع السير جيدا فلقد بطئت حركتها كثيرا .. مرت تلك الأيام عليهم الي أن جاء اليوم الذي كان صخر يعد فيه حقيبته استعدادا لمهمة جديده .. نظرت إلي تلك الحقيقة بحسرة فمنذ أن تزوجا و هي تكن بداخلها خوفاً دائما بسبب عمله .. لا تعلم لما ازداد هذا الالم داخلها .. نظرت اليه بعيون راجية الا يتركها خاصة و هي بتلك الحالة.. أغلق الحقيبة ثم اتجه اليها محتضننا إياها و قال خلاص بقي يا أروي قولتلك بإذن الله هرجع سليم
أروي يعني هما مش عارفين إن مراتك على وش ولادة و يطلعوك مهمه كدا معندهومش دم

ضحك باعلي صوته قائلا آسف حقك عليا متزعليش.. باذن الله يومين بالظبط و هجيلك .. هكون معاكي و انتي بتولدي عشان استقبل ثم اقترب من أذنها وهمس لها قائلاً نستقبل ولادنا سوا
نظرت إليه برجاء فبدلها نظرت أمان قائلا متقلقيش و متقعديش علي اعصابك و تتوتري عشان العيال .. هزت أروي رأسها بايجاب ثم أكمل مش عاوز العيال تطلع نكدية هزت رأسها بايجاب قبل اعلي رأسها ثم امسك بحقيبته متجها إلى الخارج .. نظرت إليه و بداخلها قلق كبير و لكنها حاولت إقناع نفسها أنه سيكون بخير …مر أول يوم بسلام و لكن باليوم الثاني أعلنت قنوات التلفاز عن عدم وصول الطياره القادمة من مصر الى اسبانيا و عن احتمالية سقوطها في المحيط .. استمعت إلى الخبر و لم تعد تعي ما تحولها .. لم تستمع سوي صراخ تلك المرأة العجوز التي اتي بها صخر لتعاونها علي أشغال المنزل بغيابه تطلب النجده لها ..
اجتمع الحرس و قاموا بنقلها إلى المشفي سريعاً و هاتفوا حسين ليخبروه بما حدث ..
كان الوضع غير مريح بالمره فبداخل تلك الغرفة تعاني أروي و تجهل مصير زوجها .. ظلت تصرخ طالبه إياه و لكنها لم تلقي أي إجابة .. كانت عيون من يقف أمام غرفة الفحص تبكي على صراخها .. لم يمر وقت كثير حتي اتاهم صخر راكضا بخوف قائلاً في أي يا بابا انا لسه سايبها كويسة قبل ما امشي .
حسين مش وقته ادخلها دلوقتي الدكتورة بتقول هتولد دلوقتي و هي مفيش سيره غيرك .. دلف إليها قائلاً بدموع مالك يا روحي فيكي اي بس ؟! و لي بتصرخي كدا
نظرت إليه بدموع ثم فتحت زراعيها إليه قائلة انت عايش و معايا صح محصلكش حاجة صح
فهم صخر أنها استمعت إلى أخبار الحادث الذي حدث فقال مهدئا إياها جيتلي أوامر مركبش الطيارة يا حبيبتي و لما عرفت اللي حصلك جيت جري يا حبيبتي ..
أروي بابتسامة تعب الحمد لله الحمد لله .. صخر هتدخل معايا العمليات صح مش هتسبني لوحدي صح
صخر بألم مش هقدر اشوفك بتتالمي و انا ساكت صدقيني هقفلك على الباب مش هتحرك غير لما تخرجي بالسلامة انتي و الاولاد .. اخرجيلي بالسلامة يا أروي
هزت أروي رأسها بايجاب قائلة هحاول يا حبيبي لو حصلي حاجة خلي بالك من الولاد يا صخر بالله عليك .. مرت ساعة و كل ما تفعله هو الصراخ فقط الي أن خرج أول ثمره حب له على هذه الحياة فرح صخر كثيرا بسماع صراخ الطفل كما ردد الحمد كل من يقف .. تلاه صرخات الطفل الآخر ثم الآخر
خرجت الطبيية من الغرقة قائلة مبروك يا صخر بشا .. مبروك يا جماعة
صخر اروي عامله اي ؟!

– بخير و هتتنقل علي اوضتها كمان شويه .. تم نقل أروي إلي الغرفة و معها صغارها .. فتحت عيونها أخيراً قائلة بتعب صخر
صخر انا هنا يا روحي انتي بخير .. هزت رأسها بايجاب قائلة الولاد
صخر كويسين يا روحي .. دلف حسين السهم بعد أن طرق الباب و سمحوا له بالدخول تلاه صفاء و سهاد و محمد و شجن
نظروا الي الأطفال ثم باركوا إليهم فأخذ صخر الفتاة و محمد أحد الأطفال و حسين الطفل الآخر و كبروا باذانهم ..
شجن هتسميهم اي حبايب عمتو دول .
صخر هسمي حُسام و فارس ..
صفاء طب و البنت نظر صخر الي أروي قائلاً هتسميها اي يا أروي رددت أروي باسمه بتعب مُهره
امسكتي بيدي .. جاهدنا معا للوصول إلى تلك اللحظة .. و يا لها من فرحة احتلت قلوب الجميع.. فاصبحتي امً لاطفالي .. أيقنت حينها أن دعائي قد استجاب…
تمت بحمد الله ….

• لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حب رغم الفوارق الاجتماعية)