روايات

رواية انتقام زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة البارت السادس عشر

رواية انتقام زوجة الجزء السادس عشر

انتقام روح
انتقام روح

رواية انتقام زوجة الحلقة السادسة عشر

مر الليل ولم استطع ان انام فلم يتوقف عقلي عن التفكير كيف يفعل هذا لأمة التى حاولت طوال عمره ان تهب له كل ما يتمنى لقد قصرت في حق بناتها من أجله ، نعم جعلت منه انسان أناني ولكن هل يصل بأنانيته الى دفع امه للجنون ، وهى لماذا كتبت وصيتها بهذا الشكل من كلام الأستاذ محسن الابراهيمي فهى كانت قد كتبتها قبل ان يخبرها هو بموضوع الأدوية اى قبل ان تعرف بنية ابنها بالزواج مجددا ، ما السبب اذا دفعها لكتابة هذه الوصية وهل هذه الوصية ما دفعت شرف للتفكير بهذا الجرم فى حق أمه .
نهضت عندما تسسل ضوء النهار الى عيونى ، ثم توجهت الى غرفتي حيث تنام ابنتى ، قبلتها وتمددت بجوارها بعد ان ضبط المنبة كى استيقظ بعد ساعتين ، ولكن التفكير لم يتركنى استريح وظللت اتقلب يمينا ويسارا حتى مر الوقت لا اعلم كيف او متى غفوت تنبهت فقط لصوت المنبة ، نهضت ولم اجد ابنتى بجوارى فتحركت بفزع ناظرة اسفل الفراش لم تكن هناك فخرجت مسرعة متجهه الى غرفتها ولكنى استمعت لصوت يصدر من المطبخ للأوانى ويتبعه صوت ضحكات ابنائى ، وضعت يدى على صدرى وانا احمد الله ، ثم اقتربت بهدوء من المطبخ و وقفت استند على جدار الباب و ابتسم ، فقد كانت نورسيين جالسة فوق الجزيرة التى فى منتصف المطبخ وظهرها الى الباب ، اما هشام فكان يقف الى جوارها يقطع الخضروات بعد ان قام بتقليب شئ ما فى وعاء على النار ، قالت نورسين ضاحكة
ان لم امت من الدواء الخطأ سوف امت بحالة تسمم اليوم

 

 

هشام :- تسمم! فقط لا تاكلى اصابعك مع الطبيخ
نورسين :- هل تعتقد اعداد معكرونة بالخضروات مع كرات اللحم يعد انجاز فى الطبخ
هشام :- هل كنت اتركك تتضورين جوعا افضل ، حسنا سوف اترك كل شئ
نورسين :- لا ، لا ، انا جائعه ، انه افضل طعام فى الوجود وانت افضل طاهى قد خلق ، هيا اكمل ، ارجوك
هشام :- حسنا ، قبلينى اولا
نورسين وقد اقتربت من جبهة اخيها وقبلته فضحك وقال وهو يشير الى خديه
-وهنا وهنا ايضا
نورسين :- استغلالى
هشام :- ومن لا يستغل القمر ان جلس امامه
نورسين :- اخجلتنى ولكنى نمرة ، لقد هجمت على زوجة ابيك وضربتها
هشام :- صحيح وهى من فقدت الوعى امام الباب
نورسين بحزن :- ولكنى هاجمتها اولا
تحدثت انا من الخلف قائلة :- ولكنك اخطأت بعدم اخبارى ، وايضا بفتح الباب لها من الاساس
نورسين :- ولكن يا امى ، لقد اغاظنى كلامها
هشام :- وحتى ان كان ، يمكنك الاتصال بى وانا كنت سوف اواجهها انا
-من الجيد انها لم تفعل ، والا كنت انت مع والدك بالحجز
هشام :- صحبح امي هل ابى كان يريد قتل جدتى او كيف تبدل الدواء داخل العبوة
-لا يا حبيبي ، لا يمكن ان يفعل والدك هذا ، اخر رسالة من طليق ماجى اخبرنى ان ماجى دفعت اموال للطبيبة التى تعالج جدتك لتغير الحبوب داخل العبوة وكان والدك هو من ياخذ العلاج من الطبيبة بصفته طبيب زميل
نورسين :- ولكن لما جدتى وافقت على بيع اعضائها بعد موتها
-اعتقد مثل. ما وافقتم انتم ، الم توقعون على الاوراق لوالدكم
هشام :- نعم ، انا فعلت ذلك ، لانه اقنعنى باحتياج الكثيرين لزراعة اعضاء و ان تبرعى فى حال وفاتى يعتبر صدقة عنى ويكتب لى بها اجر عند الله
نورسين :- وانا ايضا كذلك ، ولكن امى لماذا وقعت انت
-لم اوقع على اى شئ للاسف ان التوقيع مزور ، هيا اخرج انت واختك وانا سوف اكمل الطعام واحضره لكم
هشام :- لا ، بل اذهبى انت وهى و الطعام عندى اليوم ، هل نسيتى انى صاحب مطعم واجيد الطهى
نورسين :- سوف اتسمم
-كفى عن اغاظت اخيك يا فتاة
هشام :-اتركيها فقط تشفى وسوف اريها نتيجة ما تفعل

 

 

بعد عدة ساعات خرج هشام وذهب إلى المطعم ، ونامت نورسين بعد ان اعطيتها الدواء وكنت قد اخبرتها انى سوف اخرج قليلا لاتمام بعض المهام فى المستشفى لحين خروج والدها او استلامها انا ، وقد نبهت عليها الا تفتح الباب لاى شخص اى ان كان ، و بعد ساعة من خروجى من البيت ،ذهبت أولا إلى مكتب المحامى الخاص بالعائلة بعد ان حددت موعد معه بالهاتف ، وكان بالفعل ينتظرنى وما ان دلفت الى داخل المكتب حتى قال
-لقد كنت اعتقد انك ستاتين بعد خروجك من المستشفى بالفتاة مباشرتا
-حقا !
-نعم من المفترض انك علمت هناك ان السيدة ماجى حاولت قتل والدة زوجك
-وان كنت تعلم هذا ، لماذا لم تبلغ عنها
-ان والدة زوجك رفضت الإبلاغ عنها خاصة بعد ان علمت ان ابنها مشترك معها
-ولكن لما كتبت الوصية هكذا قبل ان تعرف بموضوع الطبيبة والدواء
-سوف ادع هذا الأمر لها تخبرك هى به
-ماذا ؟ وكيف ذلك ؟
-استمعي الى هذا الشريط فهى طلبت منى اعطائه لك
-هل هذا هو الشريط الذي أعطاه لك الاستاذ محسن الابراهيمي
-لا ، هذا قبل ان تكتب الوصية ، اما الشريط الذى تتحدثين عنه فكان لتعديل الوصية وقد اخبرتني عنه في الهاتف قبل موتها وقالت لا اظهره الا بعد ان يرسل لك الاستاذ محسن رسائله وايضا طلبت منى بعد فتح الوصية الاولى ان اهدء الإجراءات و اجل تنفيذ اي شئ لحين موعد فتح التعديل ، وهذا ما فعلت فقد جمدت كل شي لحين الجلوس معك واخبارك بالتعديل
-ولما لا يكون الجميع متواجد
-اولا لان التعديل يخص ما ورثته انت او بمعنى اصح ما قامت هى ببيعه لك وهي على قيد الحياة وثانيا لان بعد خروجك من المكتب المرة السابقة قد اخبرتهم بشأن التسجيل ولكن لم اجعلهم يسمعوه
-حسنا سوف استمع اليهم فى البيت
-لا رجاءا ، لا استطيع تسليمه اياك الان ، يمكنك سماعهم هنا ، وانا سوف اترك المكتب لك
نهض المحامى وخرج واغلق الباب خلفة ، امسكت الشريط ووضعته بالمسجل الصغير الذي تركه المحامى فوق المكتب
(التسجيل )

 

 

السلام عليك ابنتى ، عند سماعك هذا الشريط سوف اكون ارتحلت الى عالم اخر ، اغفرى لى سوء معاملتي لك ، انا كنت فقط اتدلل عليك من حبى ، فانا حقا كنت اراك مثل ابنتاى ، وخاصة بعد ان مرضت واحتجت زراعة كلى ولم اعلم الا بعد ان اجريت العملية انه انت من تبرع لى ، شكرا لك صغيرتي ، يشهد الله كم احبك ، اعلم انك الان تتسائلين لماذا كتبت الجزء الأكبر من إرثى بيع وشراء لك ، بل ووصيت بثلث المتبقى لك ايضا ، سوف أقص لك ما علمت وكيف علمت ، ذات يوم عندما ذهبت الى القرية مع ابنى شريف كان السفر يومها شاق جدا على ولهذا ونحن فى القطار اغلقت عينى احاول ان اغفو قليلا واعتقد شريف انى غفوت بالفعل ، فرفع هاتفه وتحدث الى شخص ما لا اعلم من هو ولكنه أخبره ان يحضر من ضمن أوراق الموافقة على التبرع بالأعضاء ورق يفيد بانى بعت كل املاكى له حتى انه قال له ان يضع اوراق بيع المنزل فى منتصف الورق حيث لا انتبه له ،وانه سوف يشغلنى باى شئ حتى اوقع عليه ، وما مزق قلبي حديثة عن ارسالي الى دار للعجزة بعد ان يبيع البيت ، او يجعلنى أقيم معك فى الشقة الصغيرة التى اشتراها فى احد المناطق الشعبية بعد ان يجعلك تطلبين الطلاق وانه سوف يخرج هشام من الجامعة ويرسله للدراسة فى الخارج قبل ان يفعل ذلك حتى لا يقف معك ضده اما الفتاة فسوف يزوجها من ابن عمه الذي يبلغ من العمر الخامس والأربعون مقابل فدانين من الأرض الزراعية ، لقد علمت انه وصل من الانانية والطمع والجشع الى حد تدمير عائلته و لانى اعلم انك انسانه أمينه عند عودتى من القرية ، اول ما قمت به انى توجهت لمحامى العائله وكتبت وصيتى وعندما ذهبنا الى المستشفى واحضر اوراق التبرع بالأعضاء استخرجت كل الاوراق التى تحدث عنها والقيتها فى وجههه واخبرته انى كتبت كل الاملاك لاخوته الفتيات بيع وشارء شرط ان ينفذ بعد مماتي ، ولكن ابنتى انا قلبى لا يتحمل حرمانه. من كل شئ لهذا كانت وصيتى
توقف التسجيل ولم تتوقف دموعي عن الهطول وعقلى يكاد ان ينفجر من الذي كنت متزوجة به ، حقا من هذا الشخص ، نعم كنت اعلم انه انانى و وطماع ولكن ليس لهذا الحد ، يدمر ابنته ويعمل علي فقدان عقل امه ليرميها فى دار للمسنين ، ما هذا الجحود ، وضعت الشريط فوق المكتب وخرجت دون ان اتحدث وعندما وصلت الى الباب الخارجى استدرت وقلت للمحامي
-هل تستطيع غدا تدبير لى زياره لزوجى
-نعم ، بالتأكيد ،ولكن الن تسمعى التسجيل الثانى هذا ممكن ان اعطيك اياه
-حسنا ، احضره ، يجب ان اعود للمنزل الفتاة بمفردها
مد يده وأخرج من جيب القميص شريط اخر لكنه صغير الحجم واعطانى جهاز تسجيل صغير وقال
-لقد ارسل لى الاستاذ محسن الابراهيمي التسجيل والشريط معا

 

 

اومأت برأسي ثم تركت المحامى وتوجهت الى المستشفى ثم صعدت الى الطابق الاخير كما كان يصف محسن الابراهيمي في رسائله بالضبط كل شئ بمكانه فتحت باب المكتب فأنا كنت قد استلمت نسخة المفاتيح من القسم عند ترحيل شريف إلى السجن المؤقت ، فتحت الباب ثم فتحت الخزانة ، لصعق من الأوراق الموجودة التي تدين ماجى ،من الواضح انها وضعت قبل القبض على شريف ولم تراهم هى ، وجدت ايضا صندوق ممتلأ بتسجيلات فيديو وصندوق آخر صغير لونه اسمر مستطيل الشكل ، ولكنه مغلق بمفتاح ، حاولت فتحه بالعديد من المفاتيح التى معى ولكن لم يفلح اى مفتاح فى فتحه فوضعته فى الحقيبة واخذت الاوراق والتسجيلات ثم عدت الى المنزل

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *