روايات

رواية اختفاء الفصل الأول 1 بقلم رحمة أحمد

رواية اختفاء الفصل الأول 1 بقلم رحمة أحمد

رواية اختفاء البارت الأول

رواية اختفاء الجزء الأول

رواية اختفاء الحلقة الأولى

 

الفترة الى فاتت انتشر موضوع كده على السوشيال ميديا الى هو بيجيبو الطفل الصغير ويحطو ملاية قدامه كإنهم بيخفوه وبعدين الولد يقعد يعيط يفتكر إنه اختفى فعلاً ومش عارفين يرجعوه، الصراحة الموضوع عجبنى جداً فجبت أخويا الصغير رامى وجبت بابا وماما وفهمتهم الى هعمله وقولتلهم يعملوا كإنهم مش شايفينه بعد ما اشيل الملاية عشان نشوف رد فعله وكده ..
المهم جبت رامى وقعدته على الكرسى ورفعت الملاية وبدأت أقول أي كلام بس على الحظ النور قطع ثانية بس وجه على طول، فقولت كويس عشان تحبك الخدعة فببص على أهلى وهما مظبطين وشهم على وضع الضحك على رامى وبعدين بشيل الملاية بس..بس ملقتش رامى !!
الغريبة إن أنا متفقتش معاه إنه يستخبى ولا حاجة، المهم اهلى فهمو إنه استخبى ورا الكرسى عشان يمثل عليهم إنه اختفى يعنى وكده فقعدوا يهزروا ويقولوا ايه ده فين رامى ؟! ايه ده .. ده اختفى فعلاً !! وعمالين يبصوا لبعض ويضحكوا، بس فضل مستخبى فترة كبيرة، فشاورولى ففهمت إنهم عايزينى اعمل كإنى برجعه فحطيت الملاية وعملت نفسى بقول كلام عشان ارجعه بس رامى مطلعش !!
فماما قالت خلاص يا رامى اطلع يلا عرفنا إنك شاطر وبتعرف تختفى، بس مفيش أى رد، أنا الصراحة قلبى انقبض مش عارف ليه!! روحت بصيت ورا الكرسى إلي كان قاعد عليه بس ملقناش حاجة، قلبنا الصالة كلها بس رامي مش موجود!! بدأنا ندور فى الشقة كلها وبابا بدأ يزعق عشان لو بيهزر يطلع لكن ملوش أى أثر فى البيت !! أمى بدأت تعيط وتقول ابني فين ؟! وديت ابني فين يا كريم ؟! وأنا واقف زى المشلول مش فاهم اى حاجة ..
ده .. ده كان جنبى !! يعنى اختفى !! الدنيا كانت ليل بس نزلت أنا وأبويا ندور عليه فى الشارع يمكن نزل فى لحظة ما النور قطع، سألنا الناس عليه بس كلهم قالو إنه منزلش من ساعة ماكان بيلعب العصر وطلع، طلعت أنا وأبويا بعد ما سألنا الشارع كله وكلهم كانوا بيقولوا نفس الكلام فقولنا نرجع يمكن يكونوا لقوه فى الشقة مستخبي هنا ولا هنا أو كان نزل فعلاً ورجع ولا حاجة بس مش لاقيينه برضو!
أمي كانت منهارة فى العياط وأول مالقتنا داخلين وقولنالها إنه مش موجود تحت وشها قلب ألوان وقامت مغيره هدومها وقالت أنا هنزل ادور على ابني بنفسى، فابويا عارف إنها مش هتهدى إلا لما تنزل تتأكد من الشارع كله، مع إن أبويا كان متيقن من جواه إن رامى مستخبي فى أي حتة وهيطلع كمان شوية؛ أصل أكيد مختفاش يعني بس كان عارف ان أمي مش هتقتنع فنزل معاها وقالي أخليني هنا عشان لو رجع ولا حاجة، لكن بمجرد ما أبويا وأمي نزلوا معداش خمس دقائق بالظبط والنور قطع، والهدوء ملا المكان ..
مش سامع أى صوت فى البيت غير صوت أنفاسي، جبت شمعة ونورتها وقعدت أدور برضو فى الشقة، قلبتها كلها وطلعت الصالة تاني وأنا عمال أنادي ” رامى .. رامى “، لحد ما سمعت صوت، صوت همس سامعه بالعافية ” كريم .. كريم ” بصيت حواليا ملقتش حاجة، أنا متأكد إن الصوت طالع من جنبي! قرأت المعوذتين وقرأت آية الكرسي، فسمعت الصوت تانى ” كريم ” استجمعت شجاعتي وقلت ” أنت مين ” لقيت الصوت بيقول ” ده أنا .. رامي، انت فين يا كريم أنا..أنا خايف أوي ” وسمعت صوت عياط !!
صرخت بأعلى صوتي وقولتله ” أنت فين ” لقيته بيقولي ” شش وطي صوتك هيسمعوك”، قولتله ” هم مين؟! طب أنت فين؟! ” قالي بصوت سمعته بالعافية ” أنا مستخبي منهم ورا الكرسي”، الكرسي! قربت من الكرسي وبصيت، مكنتش شايف حاجة فقربت الشمعة بس الى شوفته خلاني اتشل فى مكاني…
يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية اختفاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *