روايات

رواية مكالمة من مجهول الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية مكالمة من مجهول الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية مكالمة من مجهول البارت الأول

رواية مكالمة من مجهول الجزء الأول

رواية مكالمة من مجهول الحلقة الأولى

صاحبة التليفون دا توفاها الله
= دا تليفون مراتي وشكلك سرقته منها يا حرامي يا ابن****
وليه الغلط يا أستاذ ، هو أنا غلطان عشان بكلمك ، صدقني مراتك او ايا كان هي تقربلك ايه هي توفت
= ماتت ازاي دي ، دي لسة نازلة ، طب هي فين دلوقتي
في عربية خبطتها يا أستاذ و الإسعاف جات ونقلتها للمستشفى ، هقولك عنوانها
” مكنتش مستني ثانية واحدة كمان عشان انزل اجري و اروح على العنوان ، بجري في الشوارع زي المجنون ، ازاي تموت ، مش فاهم حاجة ، دي كانت لسة معايا
فريد انا نازلة يا حبيبي
= متتأخريش عند الكوافير
لا لا متقلقش هاجي بسرعة
= بحبك

 

 

” بعدها ب 10 دقايق جالي التليفون دا ، حصل ازاي انا مش فاهم ، وصلت العنوان و دخلت المستشفى
لو سمحت ، مراتي لسة جاية في حادثة عربية
= مفيش حد جه هنا في حادثة عربية
ازاي ، في واحد كلمني وقالي على عنوان المستشفى دي
= طب هي اسمها ايه
ماجدة سليم
” بص على الشاشة اللي قدامه و رجع تاني يبصلي و بيحرك راسه
للاسف يا فندم ، مفيش حد هنا بالاسم دا
” كنت خلاص فقدت اعصابي و عليت صوتي عليه
ازاي يعني ، انا عايز اعرف مراتي فين دلوقتي
= حضرتك دي مستشفى مينفعش كدا ، اتفضل برا بدل ما اطلبلك الأمن
” بصيت على الأرض بقلة حيلة ومشيت بس سمعت حد ورايا بينده بصوت واطي
يا أستاذ ، أستاذ
” بصيت ورايا لقيتها ممرضة من المستشفى
عايزة ايه
= حضرتك كنت بتسأل على الست اللي جات في حادثة عربية من نص ساعة
اه ، أنتي تعرفي هي فين

 

 

= اه اعرف ، هي هنا في المستشفى و في أوضة 401 فوق في الدور الخامس
طب ليه لما سألته قالي مفيش حد بالاسم دا
= اص اا ، اصل احنا عندنا تعليمات بكدا عشان دي بتكون حادثة وفي شك أنها ممكن تكون عن قصد ولسة في بوليس ونيابة
” كلامها مش مقنع ومعرفتش افهمه ، بس مكنتش مركز معاها عشان اجادلها ، سيبتها وجريت على الدور الخامس أوضة 401 ، بس الغريب اني ملقتش حد فيها ، والاغرب اني لما سألت عن مين اللي موجود في الأوضة دي ، الإجابة كانت
مفيش حد يا أستاذ في الأوضة دي ، شكلك غلطان في رقم الأوضة
” حتى لما سألت عن مراتي ، الممرضين ردو عليا نفس الرد ، مفيش حد جه هنا في حادثة عربية ، رجعت الأوضة تاني و دخلتها ، لقيت تليفون على السرير ، دا تليفون ماجدة ، الأسئلة زادت أكتر في دماغي ، فين مراتي و ازاي تليفونها هنا وهي مش موجودة ، خرجت أدور على الممرضة اللي قالتلي على رقم الأوضة بس ملقتهاش ، يأست و خرجت من المستشفى ، و اول ما خرجت التليفون رن من رقم غريب ، بس مش تليفوني ، تليفون ماجدة
ياااه اخيرا خرجت ، خدت وقت كتير انت يا فريد رغم انك لو كنت خرجت من بدري كنت هريحك و اقولك انها مش جوا
= انت مين وفين مراتي
صعبان عليا والله ، لهفتك عليها دي خسارة فيها ، خسارة في واحدة بتخونك يا فريد
= انت هتقول انت مين ولا اقفل السكة
متقدرش ، بس عموما انا هقولك انا مين ، انا مستنيك دلوقتي في كافيه هبعتلك عنوانه حالا ، قدامك 25 دقيقة بالظبط ، لو مجتش انا همشي
” قفل المكالمة وبعدها علطول الرسالة وصلت بالعنوان ، والعنوان مش بعيد ، ولحسن الحظ كان في تاكسي قدامي ركبته ووصلت قبل المعاد ب 5 دقايق ، دخلت الكافيه ، ببص يمين وشمال ، افتكرت اني معرفش شكله بس معايا رقمه ، كلمته ، وسمعت صوت تليفون بيرن ، لما ركزت اكتر لقيت انه بتاع الويتر ، جريت عليه و مسكت فيه ب إيديا الاتنين
انطق مراتي فين يإما مش هرحمك ، انطق
= والله ما عملت حاجة ولا فاهم حضرتك بتتكلم عن ايه
بجد ، قول والله ، امال رقمك عندي بيعمل ايه ، انت اللي لسة مكلمني من شوية
= يا أستاذ انا معرفكش اصلا عشان اكلمك
” الناس بدأت تتجمع حوالينا وبيطلبو مني اني اهدا و اسيبه
ااااه ، اكيد حضرتك متقصدنيش انا ، من شوية كان في زبون هنا وطلب مني انه يعمل مكالمة من تليفوني
بقلم : #عمرو راشد
” في اللحظة دي تليفون ماجدة رن تاني ، كدا اتأكدت انه مش هو و رديت
سيب الراجل يا فريد ، انا اللي كلمتك مش هو

 

 

= هو مش كان في بينا معاد ، مجتش ليه
مين قالك اني مجتش ، لا انا جيت وشايفك دلوقتي
= شايفني ازاي يعني
مش مهم شايفك ازاي ، المهم انا عايز اساعدك
= مش عايز مساعدة منك ، انا كل اللي عايز اعرفه مراتي فين ، لو تعرف قول ، لو متعرفش سيبني في حالي
طب بص ، بما انك مصمم على الطلب دا ، انا هنفذهولك بس في مقابل انك تنفذلي انا كمان طلب
= طلب ايه
هتعرف لما توافق
= اعتبرني وافقت ، طلب ايه بقا
عايزك تجيبلي حاجة من بيت طليقتي
= حاجة ايه
ورق ، ورق مهم ، اصل هي رافضة اني ادخل الشقة وانا محتاج الورق دا ضروري
= اسرقه يعني
تقدر تعتبرها كدا
= وانا موافق ، بس لو نفذتلك الطلب دا هاخد مراتي
مجرد ما تسلمني الورق هسلمك مراتك
= اتفقنا
” روحت البيت مكنتش عارف انام ، دماغي هتتشل من التفكير ، أسئلة كتير في دماغي ، مين دا وبيعمل كدا ليه وماجدة بتعمل عنده ايه وليه عايزني انا بالتحديد ، و ازاي ماجدة عنده و الراجل قالي ان في عربية خبطتها ، حاجات كتير مش قادر افسرها ، الحل الوحيد اني أصبر فضلت قاعد ل تاني يوم ، كل حاجة عن البيت كانت عندي ، نزلت و بناء على رسايله كنت بتحرك ، أول حاجة كانت اني اقعد على كافيه على اول الشارع بتاع البيت لحد ما يديني إشارة ، طلبت القهوة وفضلت قاعد مستني إشارته لحد ما عدت ساعة وأنا مستني ، بعدها بعتلي رسالة عشان اتحرك ، دخلت الشقة بالمفتاح اللي جالي جنب القهوة
فلاش باك
هو دا ايه ، بتاع ايه المفتاح دا
= دقيقة وهتفهم حضرتك
” بعدها التليفون رن
هو ايه المفتاح دا

 

 

= امال هتدخل الشقة ازاي ، دي نسخة من مفتاح الشقة
ولما انت معاك كل حاجة ، ليه متدخلش انت
= لاني بيني وبينها مشاكل كتير ، ولو حصل حاجة هكون انا اول واحد تشك فيه انما انت محدش يعرفك
بااك
” دخلت الشقة ، بمشي براحة ، ماشي على حسب وصفه ، روحت على اتجاه المكتب زي ما قالي ، فتحت الدرج وخدت الملف اللي هو طلبه ، وأنا خارج من أوضة المكتب شوفتها واقفة مرعوبة ، ايوا كانت هي
ماجدة ، أنتي بتعملي ايه هنا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية مكالمة من مجهول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *