رواية براءة قاتلة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم براءة محمد
رواية براءة قاتلة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم براءة محمد
رواية براءة قاتلة البارت الثالث والعشرون
رواية براءة قاتلة الجزء الثالث والعشرون
رواية براءة قاتلة الحلقة الثالثة والعشرون
صمت قليلا ثم قال ( طب لية مقولتش الكلام ده للقاضي لية مدافعتيش عن نفسك )
صمتت هي الاخري ثم قالت و عيونها تذرف دموعا ( لاني مليش حد يا احمد انا مليش حد )
صمتت حيث كان ينظر لها باستغراب ، فاكملت و هي تقول بدموع ( مليش حد يدافع عني اني بريئة مليش حد يشهد اني مقتلتوش هو ملحقش يلمسني حتي مفيش عنصر المقاومة الموجود انا كنت سليمة مفيش خربوش واحد يأكد انها كانت محاولت اعتداء و مفيش شهود حتي امه الوحيدة اللي كانت في البيت لو تطول كانت دب***حتني و كل** تني بسنانها و علشان كده حتي لوكنت اتكلمت برضوا مكنتش هكسب حاجة القضية خسرانه )
فقال لها بانفعال ( طب حتي كنت حاولي مش يمكن كنت خدتي براءة )
ابتسمت ابتسامة حزينة من بين دموعها و قالت ( طيب و لنفترض أن كلامك صح و اني خدت حكم البراءة ، هروح فين ها هروح فين يا احمد انا يتيمة امي ماتت و انا عندي عشر سنين علن عندها كانسر في الدم و لا روح لأبوي اللي بعد موت امي قالهالي صريحة و انا لسة طفلة طفلة عندها عشر سنين قالي غوري من وشي اللي كانت بتشتغل و تصرف عليك ماتت و
انا مش حمل وجع قلب ، ابويا رماني يا احمد رماني في الشارع بعد ما امي السرطان بهدلها و برضوا كانت بتشتغل علشان تصرف عليا علشان ميرمنيش و المفاجأه الكبري رماني تاني يوم ما ماتت رماني لكلاب السكك تنهش فيا ، ٣ ايام في الشارع و انا مرمية في عز البرد لا اكل و لا شرب و لا حد حتي صعبت علية اكلني لقمة تسد جوعي ، فضلت مرمية خالتي كانت بتبص عليا كل يوم لمة كنت في الشارع و أقصي حاجة كانت بتعملها انها كانت تقولي معلش يا حبيبتي الدنيا برد ، الوحيد اللي صعبت عليه هو مهاب خدني و تكفل بيا كان بيشتغل علشان يعرف يصرف عليا مرضيش يتجوز علشان يعرف يربيني كان هو كل حاجة ليا في الدنيا مش عارفة اية اللي حصله خلاه يتغير خلاه ميبقاش مهاب اللي رباني ، تفتكر يا احمد بعد ما قت***لت الإنسان الوحيد اللي حسيت معاه بالأمان الإنسان الوحيد اللي كان بيحبني ، انت عارف انا كل اهل الحارة اللي كنت فيها مكانوش بيطيقوني بسبب مشاكل ابويا اولا و بسبب مشاكلي انا ثانيا و غير خالتي اللي لو طلعت كانت مش بعيد تا**كلني بسنانها ، انا من بعد مهاب مليش حد ، الموت كان افضلي )
كان احمد متأثرا بشده من حديثها لدرجة ان قلبه اوجعه عليها ، فقال لها مترددا ( طب لية وافقت علي المهمة طالما كده كده مش عايزة تعيشي ، لية تحطي نفسك وسط ميت واحد ممكن يكونوا العن من مهاب ده و خصوصا مع اختلاف ثقافتنا نحن الاتنين )
فقالت ( لاني مراد وعدني بحياة جديدة حياة مفيهاش خالتي او الحارة او اي حد ده غير اني وعدني بفرصة عمل )
فقال لها بنبرة غريبة ( و وعدك بجواز كمان )
فقالت بنفي ( لا طبعا ، الجواز ده قررنا من كام يوم بس )
فقال لها بنفس النبرة الغريبة ( براءة انت مبتحبيش اللي اسمه مراد ده سيبيه متخفيش مني انا هاخدك معايا و هعاملك زي اختي بالظبط و هجوزك للي انت عايزاه بس سيبي الفرح ده متدفنيش نفسك في حياة انت مش عايزاها علشان خايفة بس )
كادت أن تتحدث و لكن في تلك اللحظة دخل مراد الذي كان يستمع لهم من خلف الباب و لكن هذا الأحمد تمادي حقا في كلماته فقرر التدخل و عندما دخل قال بتردد ( انا حسيت انكم طولتم فقولت اطمن عليكم و كمان امي بتناديكم علشان الغدا )
نظر له احمد نظرة استحقار و خرج خارج الغرفة دون كلام اما براءة فكانت في حيرة كانت تتمني أن لا يقتحم مراد الغرفة و تتحدث مع احمد و تقول له رغبتها في الرحيل و لكن مراد دمر تلك الفرصة .
خرجوا حتي ييتناولوا الغداء و لكن كانوا في حالة من صمت رهيب لم تخلوا من نظرات احمد الغريبة لبراءة و نظرات براءة لأحمد و نظرات مراد المغتاظة و نظرات صفية التي تتمني قتل براءة.
…………………………………..
في المساء بعد اتفاق مراد و احمد الذي وافق علي مضد علي تلك الزيجة كان يجلس احمد فوق سطح البيت يفكر في ماذا سيصنع غدا هو يوم زفافها كيف سيسلمها لهذا اللزج مراد .
أثناء تفكيرها العميق جلس مراد بجواره و هو يرتدي الزي الصعيدي و قال له ( اية مالك زعلان لية كل ده علشان هتجوز براءة )
نظر له احمد بلامبالاه ، فقال مراد ( اوعي تكون فاكر انك هتعرف تفركش الجوازة ، انا عملت المستحيل علشان اعرف اتجوزها فأنا مش هسمحلك انك تيجي بسهولة كده و تاخدها مني ده انا ممكن اعمل جنايات فية )
لم ينظر له احمد إنما قال بلامبالاة ( و انت خايف لية و لا علشان عارف انها مبتحبكش اصلا )
فقال مراد بانفعال ( لا هي بتحبني ملكش دعوة انت و اطلع منها براءة مش بيري اختك دي غريبة عنك في كل حاجة فياريت متدخلش في شؤنها )
نظر له احمد بنظرة غريبة ثم ابتسم ابتسامة شريرة نوعا ما و قال له ( تصدق صح هي مش اختي ، يمكن دي الحقيقة الوحيدة اللي كانت تعباني و لازم اتعامل علي اثاثها يمكن الكل يرتاح انا و انت و براءة )
قال تلك الكلمات ثم نهض و هو يبتسم بانتشاء غير طبيعي اما مراد فكان ينظر خلف احمد باستغراب ثم قال ( ماله ده اتجنن و لا اية ، مش مهم )
ثم بدأ يدندن و هو يقول ( بكرة يوم الخميس هكتب كتابي و ابقي عريس )
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية براءة قاتلة)