رواية حدائق إبليس الفصل الرابع 4 بقلم منال عباس
رواية حدائق إبليس الفصل الرابع 4 بقلم منال عباس
رواية حدائق إبليس البارت الرابع
رواية حدائق إبليس الجزء الرابع
رواية حدائق إبليس الحلقة الرابعة
بعد أن تأخر الوقت على عاصم قرر العودة إلى الفيلا
بعد فترة قصيرة وصل ..صعد بسرعه إلى الأعلى ..وفتح الباب ليجد أسيل ملقاه على الارض والدماء بجانبها …انقبض قلبه عليه ..
جرى عليها .ظن منه أنها من فعلت بنفسها ذلك
ورفعها على السرير …وجد انفها وفمها ينزفان
وكدمات كثيرة بيديها وخدها …
استغرب لذلك دخل الحمام وأحضر ماء دافئ وقطن وجلس بجانبها يمسح عنها الدماء ..حاول افاقتها ولكنها لا تستجيب …
اتصل على صديقه فارس
فارس بنعاس : ايوا يا عريس ..عرفت أن زواجك كان النهارده زعلان منك يا خاين
عاصم : بقولك ايه …فوق كدا وتعالى ليا حالا
فارس : فى ايه قلقتنى …
عاصم : تعالى بس بسرعه
فارس : حاضر واغلق الهاتف وقام بسرعه واستبدل
ثيابه ..وقاد سيارته إلى فيلا الدمنهوري.
اعرفكم بفارس ..صديق عاصم الانتيم …شاب وسيم كان متفوق دراسيا فهو الأول على دفعته فى الثانويه العامه …دخل بعد كليه الطب وأصبح معيدا بكليه الطب جامعه القاهره…
بعد وقت قصير وصل إلى الفيلا …وجد عاصم فى انتظاره ..ويبدو عليه القلق
فارس : فى ايه يا ابنى قلقتنى
عاصم : تعالى شوف العروسه بحاول افوقها مش بتفوق
فارس : يخربيتك عملت فيها ايه شكلك طلعت شديد أووووى وغمز له
عاصم : اتنيل انت ..هو انا عملت حاجه وأخذه من يده وصعدا إلى الأعلى
عاصم : استنى دقيقتين وترك فارس خارج الغرفه ودخل ليضع على رأسها الحجاب وغطى جسدها بمفرش السرير..
عاصم : تعالى يا فارس ادخل ..بقلم منال عباس
أمسك فارس يدها لقياس النبض
عاصم : ايه ..بتمسك أيدها ليه ؟ لا يدرى لماذا يغار عليها ..وبرر لنفسه أن اسمها الان مكتوب على اسمه
فارس : اومال هكشف عليها ازاى
رفع فارس وجهه إلى وجهها ..ليقف مذهولا
فارس : أسييييل
عاصم باستغراب : انت تعرفها
فارس : دى أسيل طالبه عندى ..ومن الطلبه المتفوقين ..كمان ..دى اول سنه ادرس ليها …
وكنت عايز ……وسكت فجأة عن الحديث
كان عاصم يستشيط غيظا من حديث فارس
عاصم بزهق : ما تخلص وشوف فيها ايه
قام فارس باسعافها حتى استفاقت من الغيبوبه
فتحت عينيها شاهدت عاصم وفارس
أسيل بخوف وهى تنظر إلى فارس : دكتور فارس
……انا …ثم نظرت إلى عاصم وخافت أن تكمل
فارس : حمدالله على سلامتك يا أسيل …مين عمل فيكى كدا …
عاصم : مش هتكتب ليها العلاج
شعر فارس بالاحراج
فارس : اه اكيد وكتب بعض المسكنات والفيتامينات واستأذن وخرج
ذهب معه عاصم لتوصيله
فارس : خلاص يا عريس ..انا عارف الطريق ونزل بمفرده ليغادر المكان …
عاد عاصم الى حجرته وجد أسيل تضم جسدها بين يديها ويبدو عليها الخوف …
جلس عاصم بجانبها
عاصم : أسيل انتى فى سنه كام ؟؟
أسيل : انا فى 3 …ثم وضعت يدها على رأسها من الالم
عاصم : مين عمل فيكى كدا …وأشار إلى الكدمات فى جسدها
أسيل : وهيفرق معاك ايه ..
عاصم : عايز اعرف …انا قفلت الباب عليكى وخرجت …انتى اللى عملتى كدا فى نفسك ؟
أسيل : أسأل الست والدتك ….وبدأت فى البكاء بحرقه …انا عملت ليكم ايه ..علشان تعملوا فيا كدا
انا اصلا ماعرفش انتم مين ..وايه الذنب اللى عملناه انا واخويا ..ثم فين اخويا ..عملت فيه ايه ؟؟
عاصم : طب ممكن تهدى …انتى اكلتى ؟
أسيل : لأ ما أكلتش …
عاصم : طب تعالى اساعدك تغيرى هدومك
استغربت أسيل تغيره المفاجئ
ساعدها عاصم فى استبدال ملابسها
كانت أسيل تشعر بالخجل لوجوده بقربها وهى تستبدل ثيابها ..ولكنها تتألم ولا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها …بقلم منال عباس
استبدلت ثيابها ببجامه من الستان باللون الروز
كانت تبدو رائعه الجمال
عاصم : هنزل اجيب العشا وارجع
نزل عاصم وأحضر صينيه مليئه بالطعام والفاكهه
وصعد إليها
عاصم : تعالى يلا علشان تاكلى
جلست أسيل وهى تتألم بجانبه
عاصم : انا هأكلك وجلس يطعمها بيديه..
كانت نبضات قلبها تدق بسرعه …
فهى فى حيرة من شخصيه هذا الشاب …يبدو أنه السجان لها ولكن ملامحه القاسيه ورائها حنان وطيبه …اطعمها بيديه حتى شبعت ..كان يشعر بالراحه وهو معها ويطعمها …
عاصم : يلا ننام..
خافت أسيل ورجعت للخلف
عاصم : اطمنى ..مش هقرب ليكى …
اخذها من يدها ووضعها بالسرير …ونام بجانبها
كانت أسيل تضم نفسها وتعطيه ظهرها وهى تفكر
من يكون ….حتى راحت فى النوم
ظل عاصم يفكر فى أسيل ..لا يدرى كيف يتعامل معها …بداخله الانتقام الذى تربي عليه ..ولكن عندما يراها ينسي كل شئ …ظل يفكر حتى نام هو الآخر …
مر الوقت حتى جاء الصباح على أبطالنا
عند سلوى
سلوى : بقولك ايه شكل الواد هيحن للبنت دى
اتصرفى احسن هتخسرى كل حاجه
سها : بس انتى وعدتينى أن عاصم ليا يا طنط ..
سلوى : اعمل ايه فى المصيبه اللى جات لينا هنا
شوفى بقي تقدرى تخلصينا منها ازاى ..وانا مش هوصيكى
سها : اكيد هخلص منها …وعاصم يكون ليا …
سلوى : طب اقفلى …وورينى شطارتك …
أغلقت سلوى الهاتف مع سها
اعرفكم ب سها
فتاة متدلعه جميله بعض الشئ ..عندها 22 سنه …ابنه أحد رجال الأعمال بدمنهور ..تحب عاصم وتتمنى أن تكون زوجته ….تستغلها ام عاصم بحجه أنها ستزوجها إلى ابنها …
فتح عاصم عينيه ليجد تلك الجميله بين أحضانه
ظل ينظر إليها ويتأملها ..كم هى رقيقه وجميله
وتذكر حديثه مع عمه عندما رآها عند مولدها ..أنه يريد أن يتزوجها ..وابتسم لتحقيق أمنيته ..شعر بها أنها بدأت تستيقظ ..فاغمض عينيه بسرعه ..
فتحت أسيل عينيها وابتعدت بسرعه عنه
أسيل وهى تنظر إليه
أسيل : انا مش عارفه انت مين …اكيد فى حاجه مضايقاك منى ومن حازم …بس والله لو اعرف السبب ..اكيد هرتاح وانت كمان ترتاح ..
وفجأة سمعت طرق على الباب
فتح عاصم عينيه ..حيث قامت أسيل لكى تفتح الباب
ولكن يد عاصم أمسكتها
عاصم : انتى اتجننتى ولا ايه ..
أسيل باستغراب : انا عملت ايه
عاصم : ازاى تفتحى الباب وانتى لابسه كدا ..ادخلى غيرى هدومك وأشار لها أن تبتعد عن الباب
وفتح هو
أم حسين : صباح الخير يا عاصم باشا
عاصم : صباح الخير
ام حسين : الست الكبيرة بتقولك الفطار جاهز …تحت
عاصم : قولى ليها نازلين حالا
ودخل إلى أسيل وجدها استبدلت ثيابها وفرشت السجادة كى تصلى
انتظرها ..حتى أنهت صلاتها
عاصم : انتى مين عودك على الصلاه
أسيل : بابا وماما الله يرحمهم
استغرب عاصم كيف لعمه القاتل أن يصلى …
عاصم : طب يلا بينا ننزل للفطار
أسيل : ارجوك خلينى هنا ..انا خايفه منها
عاصم : خايفه من مين
أسيل : من والدتك …دى ضربتنى كتير من غير ما اعمل ليها حاجه…
عاصم : ما تخافيش ..انا هتكلم معاها ويلا تعالى
وأخذها ونزلوا للاسفل ..جلسوا ثلاثتهم على مائده الطعام ..كانت سلوى تنظر إليها بحقد
سلوى : نزلت وروحت فين يا عاصم بالليل
عاصم : مفيش خرجت اتمشي شويه
سلوى : طب خلى بالك كبار البلد هيحضروا النهارده علشان يهنوك ….على الجواز ونظرت إلى أسيل
وياريتها جوازة عدله …ليقطع حديثهم دخول ….
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حدائق إبليس)