روايات
رواية وقعت في براثن صقر الفصل السايع 7 بقلم فاطمة أحمد
رواية وقعت في براثن صقر الفصل السايع 7 بقلم فاطمة أحمد
رواية وقعت في براثن صقر البارت السابع
رواية وقعت في براثن صقر الجزء السابع
رواية وقعت في براثن صقر الحلقة السابعة
بدقات قلب مرتعبه فزعه وخطوات متعثرة كانت ساجي تغادر المشفي علي غير هدي لتجد نفسها عائدة للمنزل وهي تتذكر كلمات الطبيب : صقر بيه السيوفي نقل الهانم
بلسان ثقيل رددت بعدم تصديق : صقر .!
اومأ لها قائلا : ايوة ياهانم…
غامت أفكارها وارتعب قلبها فصقر عثر عليها واخذ والدتها … سألت : نقلها فين؟
: معنديش اي فكرة ياهانم كل اللي اعرفة انه
جاب سيارة اسعاف مجهزة واخدها… فين بقي معرفش
قطب جبينه وتسائل : هو مش ابن عم سيادتك
هزت راسها وهي تائهه وقد شلت جميع حواسها… صقر وصل لووالداتها وسيصل اليها….!! انه بالتاكيد سي*نت*قم منها ماان دخلت المنزل حتي بحثت عن هاتفها بسرعه لتجد اصابعها بغباء تطلب رقم شريف : شريف الحقني …. صقر اخد ماما ومعرفش وداها فين…….
أشعلت الجحيم بنطقها لتلك الكلمات التي استمع لها صقر بنفس اللحظة التي دفع بها الباب بقدمه بقوة ووقف امامها ينظر اليها بعيون تكاد تحرقها من شدة الغضب المشتعل بها الايكفي كل مافعلته فهي تستنجد بشريف منه….! … لتتراجع للخلف بخوف والصدمه لائحة علي ملامح وجهها المرتعب : صقر
نظر اليها نظراته القاسيه وهو يخطو تجاهها ليردد بصوت مخيف : ايوة صقر اللي فكرتي نفسك ذكيه بزيادة وتقدري تهربي منه
اخذ يقترب منها خطوة تلو الاخري وكأنه ذ*ئب يستعد للانق*ض*اض علي فري*سته ليقول متهكما بصوت اجش : اية فكرتي اني مش هعرف اوصلك ولا كنتي فاكرة انك وكلبه الفلوس امك تقدور تضحكوا علي صقر السيوفي
كان قد وصل اليها لي*م*سك ذرا*عها بق*سوة ويكمل بفحيح : بقي حته عيلة زيك انتي فاكرة نفسها لما هترسم عليا وش الطيبة والبراءة هتقدر تضحك عليا وتستغفلني…… ماهي واحدة زي امك هتجيب اية غير كل*به فلوس طم*اعه زيها …..
طفرت الدموع من عيونها وهي تهز راسها ليكمل باحتقار : بس انا اللي غلطان اني فكرت انك غيرها…. وفكرتك تستاهلي تشيلي اسمي…. اتاريكي اوس*خ منها
ض£غط علي يد*ها بق*وة اكثر وعيناه تغرقها بنظرات الاحتقار : جريتي تهربي مني بقرشين… طيب مش كنتي تستني يمكن تعرفي تطلعي مني بمصلحة اكتر… مانا عارف اشكالك تدي نفسها للي يدفع اكتر
هزت راسها برفض ودموعها تتساقط : لا…حرام عليك انا مش كدة
ضغط علي ذراعها بقسوة ليقول بغضب : امال انتي اية؟ قوليلي اية اللي حصل وخلاكي تهربي بعد مااخدتي الورث … قولي اي سبب وانا هصدقك….قولي ان امك اللي خلتك تعملي كدة وانا هصدقك وهسامحك
بس انطقي ودافعي عن نفسك
انهارت بالبكاء دون قول شئ
هل تخبره بالحقيقة هل تخبره بأن ماحدث كان بسبب حظها السئ الذي جعل ابن خالها يفعل مافعله بها بسبب سكره… هل تخبره انها خافت منه لانه لن يصدقها لذا هربت…. هل تخبره ان الميراث ضاع… هل سيصدق ان ماحدث ليس مجرد كذبه من اختراعها كما انها كذبة لن يصدقها احد وحتي هي حتي الآن لا تصدقها…لاتصدق ان ماحدث مجرد ترتيب من القدر….. يصعب عليها مجرد التفكير بأن شريف فعل هذا عن عمد وان والدتها استغلت الموقف وأخذت اموالها يصعب عليها ان تفكر بأن والدتها تستغلها وكانت سبب بتعاستها وتدمير حياتها. انها ليست غبيه بالتاكيد حتي لاتشك بتلك الحقائق ولكنها ايضا مازالت بقلب نقي نظيف يرفض تصديق ان ام قد تفعل هذا بابنتها مهما كان السبب….
يصعب عليها ان تفكر بأن والدتها خدرتها تلك الليلة بشئ ما في الطعام…. ولكن هذا أقرب مايكون للحقيقة فاحداث تلك الليلة ليس لها أثر في ذاكرتها وان كانت بوعيها الطبيعي مؤكد كانت ستتذكر….. ولكنها والدتها… والدتها التي عاشت من أجلها وتعذبت بسبب والدها طوال تلك السنوات….
يصعب عليها ان تفكر بأنها لم تشعر بمثل السعادة والحنان الاتلك الايام التي قضتها برفقة عائلة والدها التي طالما كرهتها من اجل والدتها
يصعب عليها ان تلجأ لشريف بدلا من الارتماء بين ذراعي صقر ليبعد ذلك الخوف والحزن الذي يجتاح اوصالها منذ أن تركته
يصعب عليها ان تعيش بتلك الدوائر التي لاتنتهي والتي تقودها لنهاية يصعب تصديقها وهي ان والدتها كانت السبب بتدمير حياتها فهذا ليس بشئ طبيعي او يسهل تصديقه فالطبيعه البشرية والحيوانية ان الام تحمي لا ان تدمر أبنائها …
شعر بتمزق قلبه وهو يري انهيارها لتلك الدرجة امامه والتي تخبره بأن احساسة بمحله
وأنها فعلت هذا دون ارادتها لذا واصل الضغط عليها لاخباره بالحقيقة ليصيح فيها بغضب : قوليلي اية اللي حصل وانا مستعد اسامحك وانسي اللي حصل ..قولي ان هي اللي اجبرتك تعملي كدة
قولي ياساجي… قولي انك معملتيش كدة من نفسك وأنهم اجبروكي… قولي انك مقصدتيش تهربي مني ولا تلعبي باسمي وسمعتي…. قولي اي سبب وانا هنسي كل اللي حصل واسامحك
تساقطت الدموع من عيونها فأخر شئ توقعته ان يبرر لها فعلتها حتي يحتفظ بها في حياته…. ولكن ماذا ان عرف الحقيقة… هل سيصدقها. ويسامح كما قال…
فتحت فمها تبحث عن صوتها المختنق والكلمات تأبي الخروج من فمها
لتنطق ببطء : لا… محدش اجبرني….
انا عملت كدة من نفسي
تهادت ملامح القسوة المرعبه الي وجهه شيئا فشيئا يستوعب كلماتها التي استجمعت اعصابها وقوتها لتنطق بها ولكن هذا أفضل من معرفته للحقيقة..!
: انا اللي كنت عاوزة اخد ورثي بأي طريقة… عشان كدة ضحكت عليك و وافقت على الجواز منك لغاية مااخد الورث
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وقعت في براثن صقر)