روايات

رواية ماريا الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ماريا الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن

رواية ماريا البارت الأول

رواية ماريا الجزء الأول

رواية ماريا الحلقة الأولى

دخل نادر إلى كافية (ونس) في منطقة وسط البلد بالقاهرة ينظر إلى الطاولات ومن عليها٬ يبحث عنها وهناك ولكن من الواضح أنه لم يجد ضالته٬ فآتي النادل إليه مُبتسمًا وقال:
– بتدور على حد يا فندم؟
= آه آه .. بنت طولها متوسط كده وعيونها ملونه وسايبه شعرها
تراجع النادل خطوة إلى الوراء وقال له مُبتسمًا بنبره تملأها الثقة:
– ماريا
= تعرفها؟
– مين ميعرفش ماريا في القاهرة كلها!
نظر نادر إلى النادل بتعجب وهو يقول:
– هي أدتني ميعاد٬ على الساعة واحده بليل ودلوقتي واحده وخمسة! جيت ملقتهاش .. طيب هي بتقعد في مكان قريب؟
= إللي يتأخر على ماريا دقيقة مبيشوفها تاني! .. محدش يعرف مكانها ولا بتقعد فين .. هي بتظهر كل فين وفين بتختار زبون وو
– وتقوله على مستقبله؟
نظر له النادل وقال له:
– هي قالتلك ايه؟
= قرأتلي الفنجان وحكيتلي عن يومي النهارده وإللي هيحصل٬ وقالتلي لو عايز اعرف أكتر اجي النهارده الساعة واحده بليل وهتقرآهولي تاني
ابتسم النادل وقال له:
– حظك حلو
فرد نادر باستغراب:
– ليه؟ أنا مش لاقيها!
فآتي صوت أنثوي من خلفه يقول:
– حظك حلولأني ممشتش
فنظر نادر خلفه فوجد ماريا
ابتسم وقال لها وفي عقله تساؤلات كتيره:
– أنتي ايه؟ ساحره؟
= ماريا .. ماريا وبس .. أنا إللي بحقق الأحلام يا نادر
قالت جُملتها وترجلت إلى الخارج فذهب خلفها وهو يقول:
– رايحه فين؟
لم ترد فقط جلست على طاولة من طاولات الكافية الموضوعه أمام أبوابه
جلست وطلبت من النادل قهوة لها ولنادر:
ثم انتظرت من نادر أن يجلس ويخرج علبة سجائره لتسحب منها واحده وهي تقول:
– بسببك هرجع للسجاير تاني
قال نادر بوجه متهكم:
– ممكن تفهميني ايه إللي بيحصل؟ متقنعنيش أن ده كله قراءة فنجان٬ أنتي عرفتي حاجات كتير أوي عني محدش يعرفها غيري
فقاطعته وقالت:
– أنت فاكر أن محدش يعرفها غيرك
= يعني ايه؟
ابتسمت ونظرت إلى النادل الذي وضع فناجيل القهوة ثم أشارت إلى الفنجان الخاص بنادر وقالت:
– الفنجان يعرف إللي متعرفوش عن نفسك
صمتت قليلًا ثم قالت:
– يومك امبارح مكانش حلو؟
= خالص
– ولا النهارده هيكون خلص
اردود نادر ريقه ثم قال لها:
– ليه؟
= من غير ليه٬ ده قدردك
– بس إنتي مقرأتيش الفنجان؟
ابتسمت ماريا وقالت:
– ومش هقرأه قبل ما تدفع تمن القراءة٬ فأخرج نادر مجموعة أوراق من فئة المئتي جُنية وقدمها لماريا فقالت:
– في ظرف .. أنا مش بشحت!
فنظر إلى النقود وقبل أن يسألها من أين سيأتي بالظرف الآن٬ أخرجت هي الظرف من حقيبتها وقدمته له ثم قالت:
– اشرب قهوتك
= حاضر .. حاضر
ظلت تسمتع ماريا للموسيقى وهي تُدخن سجائرها وتتمايل مع الآلحان
” سافر عليا وخلاني .. خلاني في عالم تاني”
ثم قالت له:
– بتحب المزيكا؟
= جدًا
ابتسمت له في الوقت الذي كان يُفكر فيه نادر بأن شخصيتها مُخيفه جدًا٫ وأن سر عدم خوفه منها هو شكلها الفاتن جدًا والجذاب
أخذت الفنجان من نادر وبدأت بقراءته وبدأت في شرح ما سيحدُث له:
– يومك النهارده هيكون مش أحسن حاجه برضه٬ لكن هينتهي نهاية سعيده نسبيًا هتخفف من تعاسة اليوم وو كفاية مش هحكيلك غير عن النهارده بس ال ٢٤ ساعة الجايين بس
فنظر لها مُتعجبًا وقال:
– ليه٬ أنا دفعتلك زي ما اتفقنا
وقفت ماريا وسحبت سيجارته من يده وقالت:
– أنت تعرف كل حاجه حواليك بتحصل ليه؟ عارف ريهام سيباك ليه؟ من غير ليه أحسن٬ ليه سؤال سخيف هيزود مواجعك
قبل أن ترحل نظرت له وقالت:
– هستناك بكره زي دلوقتي٬ متتأخرش
ورحلت
***
بعد دقائق كانت ندى في (جراج) قريب من الكافية وينتظرها رجل ضخم تملأ الوشوم جسده استقبلها بابتسامه وهو يقول:
– عمرك ما اتأخرتي
قدمت له ظرف النقود وقالت:
– دول ١٠٠٠ جنية كده أنت لسه ليك عندي ٢٨ الف جنية٬ وهات سيجارة
أخرج سيجاره من علبته وهو يقول:
– هنعمل معاه ايه؟
= خليك خفيف النهارده٬ اكسرله مرايه عربيته بس في خلال ربع ساعة بس لأن في المتوسط بيمشي من الكافيه بعد ما يشرب قهوته ب ٢٨ دقيقة
هز رأسه موافقًا فسألته:
– جيبت الحشش يش؟
فأخرجه من جيبه وقال لها:
– مستغربك٬ إزاي أنتي بالعقلية دي وسايبه نفسك للهباب ده؟
ابتسمت وقالت بثقة:
– بشتري الوهم بإيديا٬ أحسن ما حد يبيعهولي من غير ما أحس
أقترب منها وأمسك يدها وقال:
– ايه إللي جي يا ماريا؟ ناويه على ايه في حياتك؟
= سحبت يدها ونظرت له نظة حاده في عينيه وقالت:
– ناويه أقتت*لك ..
ورحلت ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ماريا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *