روايات

رواية أمي الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي

رواية أمي الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي

رواية أمي البارت الأول

رواية أمي الجزء الأول

رواية أمي
رواية أمي

رواية أمي الحلقة الأولى

كانت تحمل ابنها الصغير علي يديها وتمسك ابنتها في يديها وتركض في الشارع بخوف وهي تبكي بشده تحاول ان تري اي سياره لتساعدها ولكن لم تري شئ فأستمرت في الركض حتي وصلت الي احدي المستشفيات ووقفت علي امام الاستقبال وتحدثت ببكاء مردفه: بالله عليكم ابني تعبان جوي واغمي عليه ومش بيفوج ابوس ايدكم حد يشوفه بسرعه
نظر موظف الاستقبال الي اليها ثم تحدث مردفا: طيب يا فندم حضرتك لازم تدفعي 500 جنيه الاول جبل اي حاجه علشان الطفل يدخل
سندس ببكاء: بس انا والله ما معايا اي فلوس دلوجتي بالله عليك دخله الاول بس وبعدها هعملك كل ال انت عايزه جسما بالله كل الفلوس هجيبها بس دخله
الموظف: والله العظيم دي اوامر انا مفيش في ايدي اي حاجه مينفعش يدخل من غير ما الفلوس تندفع
سندس ببكاء: والله ما معايا دلوجتي انا لو معايا اكيد هدفع ابوس ايدك دخله.. طيب دخله لحد ما اروح اجيب الفلوس وامشي
جاء الموظف ليتحدث ولكن وجد سياره الاسعاف تدخل بسرعه الي المستشفي وينزل منها شاب يمسك يد والدته الممدده علي الفراش الناقل ودخلوا بسرعه بدون اي مصاريف فتحدثت الصغيره مردفه: طيب ما دول دخلوا اهه يا عمو من غير فلوس
الموظف: دا يدخل في اي وجت يا حبيبتي يلا بجا امشوا من اهنيه
نظرت سندس الي الصغيره ثم تحدثت مردفه: طيب يا جنه اجعدي اهنيه يا حبيبتي بأخوكي لحد ما اروح اجيب الفلوس بسرعه واجي وخلي بالك منه
جنه بدموع: هتجيبي منين يا ماما بابا مش هيوافج يديكي وهيضربك
سندس ببكاء: لع يا جلبي انا هجيب الفلوس متخافيش بس خلي بالك من اخوكي
القت سندس كلماتها ثم جلست جنه وهي تحتضن اخيها الذي يبلغ من العمر اربع سنوات تقريبا وذهبت بسرعه اما في الاعلي كان هو يقف امام غرفه العمليات وبجانبه اخوته واصدقاءه فتحدث احدهم بحزن مردفا : رعد الحجه هتبجي كويسه متخافش هتجوم بالسلامه والله
اومأ رعد رأسه بدون ان يتفوه بأي حرف ولم يتحمل الانتظار اكثر من ذالك فقرر ان ينزل الي الاسفل اما عند جنات كانت تبكي بشده عندما وجدت اخيها ينزف دماء من فمه فأقترب منها الموظف وتحدث مردفا: خدي اخوكي يا حبيبتي واطلعي من اهنيه علشان ممنوع
جنات ببكاء: ماما جالت انها هتجيب الفلوس دلوجتي بالله عليك دخله والله ماما مش بتكدب وهتيجي ومعاها الفلوس
اشار الموظف لحارس الامن ثم تحدث مردفا: طلعهم من اهنيه مش ناجصين مشاكل
اقترب الحارس منهم ولكن تحدثت جنات ببكاء مردفه: محدش يلمسني احنا هنطلع وانتوا والله العظيم لهشتكي لربنا عليكم وانا بصلي واجوله ال انتوا بتعملوه دا
انتبه رعد الي كلام الفتاه ثم اقترب منها وتحدث مردفا: هتشتكي لربنا تجوليله اي
جنات ببكاء وعصبيه: هشتكي لربنا منهم ومنك كمان
رعد باستغراب: ليه انا عملت اي
جنات ببكاء: علشان انت دخلت بسرعه وعمو دا جالنا ان انت تدخل براحتك ومرضاش يدخل ادم وزعل ماما
نظر رعد الي الصغير وانصدم عندما وجد ملابسه ملطخه بالدماء فجاء ليحمله ولكن جنات منعته وتحدثت بعصبيه مردفه: ملكش صالح بأخوي ماما جالتلي مخليش حد ليه دعوه بيه
رعد: متخافيش والله انا هدخله وهخليهم يعالجوه هاتيه بسرعه جبل ما يتعب اكتر من اكده انتي مش شايفاه تعبان ازاي
جنه بدموع: احلف انك هتخليهم يعالجوه
رعد: والله العظيم هخليهم يعالجوه يلا هاتيه بجا
سمحت له جنه ان ياخذ اخيها فحمله بسرعه وركض الي الاعلي وسلمه الي احدي الاطباء وادخلوه فورا لغرفه الفحص ثم نظر الي الصغيره وتحدث مردفا: مامتك وابوكي فين وسايبينك اهنيه لوحدك ليه
جنه بدموع: ماما كانت اهنيه وراحت تجيب الفلوس علشان مكنوش راضين يدخلوا ادم غير بالفلوس وبابا معرفش فين بيروح الشغل ويجي بليل
رعد وهو يمسح دموعها: طيب اهدي وبطلي دموع وتعالي معايا انا هتصرف مع ال مرضوش يدخلوا اخوكي دول
القي رعد كلماته ثم مسك يديها وذهب الي غرفه المدير وعندما دخل وقف المدير وتحدث بابتسامه مردفا: اهلا.. اهلا يا رعد بيه انا بعت كل الدكاتره الشاطرين ال اهنيه للحجه وان شاء الله هتبجي كويسه
رعد بحده: هو من امتي والمستشفي دي ال بيدخلها لازم يدفع فلوس الاول حتي لو بيموت جدامكم
نظر المدير بتوتر ثم تحدث مردفا: مين جال اكده… لع احنا معندناش الكلام دا اي حد تعبان بيدخل علطول والناس ال حالتهم مش بتبجي كويسه مش بنخليهم يدفعوا خالص والله العظيم
جنه بصدمه: اي دا… انت حلفت بربنا كدب ازاي تعمل اكده حرام عليك
دخل ساهر صديق رعد الي الغرفه ثم تحدث مردفا: في اي يا رعد واي ال جابك اهنيه في حد مزعلك
رعد بغضب: ايوه في حد اهنيه مزعلني هو مش انا شريك في ام المستشفي دي معاك يا ساهر من امتي وبيسيبوا الناس تموت بره ومش بيدخلوهم غير لما يدفعوهم فلوس
نظر ساهر بصدمه ثم تحدث مردفا: فلوس اي دي
المدير بخوف: والله ال جالكم اكده كداب بلاش تصدجوا حد
جنه بعصبيه: انا مش بكدب انت ال بتحلف وانت بتكدب انت عارف ربنا هيعمل فيك اي
رعد بحده: انت مطرود ومش عايز اشوف وشك اهنيه تاني
اما عند سندس في احدي الشقق البسيطه كانت تتحدث بغضب وبكاء مردفه: بجولك بيمووت وانت جاعد اهنيه تجولي مش معايا فلوس
علاء ببرود: وانا اعمل اي مش معايا فلوس.. مش معايا هجيب منين يعني اروح اسرج علشان تفرحي
منصوره حماتها: ما خلاص بجا يا سندس روحي شوفي اهلك يمكن يكون معاهم اي فلوس
سندس ببكاء: اهلي؟! هو حد بهدلني اكده وخلاني استحمل العيشه دي غير اهلي روحوا منكم لله كلكم ربنا ينتجم منكم
نهض علاء بغضب وصفعها علي وجهها ثم تحدث مردفا: كمان بتدعي علينا يا بنت ال *** غوري من وشي مفيش فلوس روحي اتصرفي ولا موتي انتي وعيالك كلهم
نظرت سندس اليهم ببكاء ثم نزلت الي الاسفل ووقفت امام البيت تبكي بشده فأقتربت منها فتاه في اوائل العشرينات تقريبا وهي اخت علاء الصغري وتحدثت مردفه: خدي يا سندس الفلوس اهي وروحي بسرعه يلا
سندس بدموع وخوف: جيبتي الفلوس دي منين يا ليلي
ليلي بحده: مش وجته روحي بسرعه علشان ادم دلوجتي هو الاهم يلا وكلميني اول ما توصلي طمنيني
اخذت سندس الفلوس وركضت بسرعه حتي تصل الي المستشفي اما عند رعد اقترب الطبيب بعدما خرج من غرفه العمليات وتحدث مردفا: العمليه نجحت الحمد لله والحجه هتدخل العنايه المركزه فتره صغيره وهتبجي زي الفل ان شاء الله
رعد بلهفه: يعني بجد مفيش اي حاجه هي كويسه صوح جولي بصراحه
الطبيب: والله العظيم كويسه جوي الحمد لله
احتضن ساهر رعد واقترب اخوته منه واحتضنوه جميعا فركض بسرعه ليطمأن علي ادم ووجد جنه جالسه فأقترب منها وتحدث للحارس الذي طلب منه ان ينتظر معها مردفا: الحكيم طلع
الحارس: لسه يا بيه
جنه : مامتك عامله اي عمو دا جالي انها تعبانه وبتعمل عمليه وانا دعيتلها كتير حوي علشان تبجي كويسه
رعد بابتسامه: بجت كويسه بفضل ربنا الاول وبفضل دعواتك انتي كمان تعرفي انها كان احتمال كبير جوي يوحصلها حاجه في العمليه دي بس هي بجت كويسه علشان في بنوته زي الجمر دعيتلها
جنه بابتسامه: بجد يعني انا شكلي حلو
رعد: طبعا انتي مفيش احلي منك في الكون دا كله تعرفي انا عندي بنت جمر زيك اكده
جنه بحزن: امال بابا علطول بيجول اني وحشه ليه
رعد باستغراب: لع ممكن مش جصده لكن انتي زي الجمر
خرج الطبيب وهم يتحدثون فأقترب منه رعد وتحدث بلهفه مردفا: يا حكيم الطفل عامل اي
الطبيب: هو شكله اكل حاجه مسممه عملناله غسيل معده وحالته كانت خطيره جوي هو محتاج يجعد في المستشفي يومين لحد ما نعمله كل الفحوصات ونطمن عليه علشان سنه لسه صغير واحتمال يوحصل مضاعفات
جنه ببكاء: يعني هو هيموت يا عمو
الطبيب: لع يا حبيبتي متخافيش هو زي الفل انا بس عايزه يفضل معانا اهنيه شويه علشان نخلي بالنا منه
القي الطبيب كلماته ثم ذهب اما في الاسفل وصلت سندس وتحدثت مردفه: الفلوس اهي.. فين ولادي راحوو فين
الموظف: فوج في الدور التاني ومش عايزين فلوس ابنك دخل يتعالج
سندس بعدم فهم: ازاي يعني مين دفع الفلوس
الموظف: محدش دفع حاجه دي اوامر اصحاب المستشفي اتفضلي ابنك في الدور التاني غرفه رقم ***
نظرت سندس اليه بعدم فهم ثم ركضت بسرعه الي الاعلي حتي وصلت الي الدور الثاني وشعرت بدوار في رأسها ولكن تحاملت علي نفسها فأنتبهت اليها جنه من بعيد وتحدثت بلهفه: ماما… ماما اهي
نظر رعد اليها بصدمه وجاء ليتحدث ولكن فجأه وجدها تستند علي الحائط وتمسك رأسها فركض اليها بسرعه وقبل ان تقع علي الارض مسكها وانصدم عندما وجدها فقدت وعيها وو

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *