روايات

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي البارت السابع والعشرون

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الجزء السابع والعشرون

ثلاث صرخات وحدها لا تكفي

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الحلقة السابعة والعشرون

قلت كان لدي عمل واجبرني صاحب المنزل ان لا أرحل حتي انهيه.
منحك أجرك؟
اجل يا سيدي اجبت بتردد!
امنحني جزء منه اذا أمرني وهو يغمز بعينه فادركت ان الشخص الذي سيساعدني.
منحته اكثر مما طلب وفتح البوابة، سمح لي بالخروج تحت عيون زملائه الساخرة.
غريبه عمره طازج جدا لم يستعمل من قبل هذا النغل كاذب وراح يضحك معهم ليصرفهم عني.
صاحب الشرطة يريده حي او ميت هناك مكافأة علي رأسه قال أحدهم وهو يربت علي كرشه، عرفت انهم يتحدثون عني كنت خارج البوابة لحظتها تابعت سيري وانا اسمع حديثهم الذي راح يخبو، تصور اورا ابنة صاحب الشرطة يكون رفيقها نغل او شخص من العامة، ليس ذلك فقط بل انه لا يرغب بها، بعد أن ابتعدت رحت اركض مره اخري يحبوني الأمل تلك المرة ان اجد تمارا كالأيام الخوالي تنتظرني كنت سأعانقها، اقبلها حتي لو كلفني ذلك كل حياتي.
كان نحيبها الذي وصل الي من بعيد نزير شؤم حلق حول اذني التعيستين لورا كانت أمام الكوخ تبكي بحرقه وهي تقضم اظافرها، رغم الظلام لمحتني ركضت نحوي، ألقت بنفسها في حضني وسألت دموعها الساخنة.
لقد قبضوا علي تمارا ولن نراها مره اخري.

 

من أخبرك بذلك سألتها بحنق!
انهم يبحثون عنك انت ايضا لقد قلبوا كل الاكواخ رأس علي عقب،
شعرت بالقلق ووصلت لمسامعي الجلبة القادمة من بعيد وراحت عصابات قرية الانغال تهرب جماعات من سطوة فرقة تفتيش الشرطة، كنت أعلم انهم لا يبحثون عن عصابات ولا قتله ولا سارقين بل حضروا للبحث عني.
كوني حذره يا لورا قلت وانا اعانقها، فريده ستعتني بك، سأرحل ألان، كان الحراس لمحوني وبدءوا يركضون خلفي، لا تتخلي عنها يا عوني سمعت صوت لورا ثم قام احد الحراس بركلها فسقطت أرضا.
دارت بي الأرض، فكرت بسرعه المكان الوحيد الذي يستحيل عليهم العثور علي فيه الحاجز الضبابي، تابعت الركض فوق السهب وهم يرشقوني بالنبال، صعدت التلة وهم خلفي، اختفيت بين الضباب وانا الهث، قلت لن يعبرون الحاجز الضبابي، من خلفي سمعت قائدهم يصرخ بهم خلفه يا لعناء صاحب الشرطة سيقطع اعناقنا اذا عدنا من دونه.
سمعتهم يصرخون خلفي نحن لا نري شيء، يسبون ويلعنون، بعد نصف ساعه اختفت الأصوات وساد صمت قاتل، جلست علي الأرض وفردت جسدي وسمعت مفاصلي تطقطق، البقعة التي جلست فيها تلك المرة أثارت انتباهي، كانت تشبه درب ترابي دكته الأقدام، خطر ببالي ان اتبع ذلك الدرب فسرت خلاله وقت طويل ثم تذكرت فريده وانها قالت إن الحاجز يرفض مغادرتنا، التهمني اليأس، ثم انها كانت مقامره فربما لا أتمكن من العودة مره اخري واتعفن هنا.

 

وقفت دقيقه وقبل ان التف الي طريق العودة هيء لي اني رأيت طفله صغيره اختفت بين صخرتين مشيت تجاه المكان القريب ولم اجد الا صخره عملاقه علي شكل بوابه، مره اخري لعنة نفسي وتابعت طريق العودة متتبعا الدرب، وصلت نهاية الحاجز قبل الفجر، من حسن حظي كانت فرقة التفتيش رحلت او ماتوا داخل الحاجز الضبابي وذلك ما تمنيته.
كانت القرية نائمه ولم اسمع اي صوت بشري، تسللت نحو الكوخ كلص ارقب كل حركه، وجدت لورا تنتحب مثلما تركتها وكانت الدماء سائحه من رأسها قلت هذا السبب، راح صوت بكائها يخنقني، طلبت منها ان تصمت لكن كأنها لم تسمع شيء، لورا صرخت غاضبا، اصمتي بحق الله!؟
عوضا عن ذلك راحت لورا تنتحب اكثر، علمت انها تعاندني، لماذا تفعلين ذلك سألتها!؟
لأنك تركتها هناك وحيده وهربت..
كيف اشرح لها انني كنت مضطر وانا لست مقتنع اصلا!
اورا &
فور عودتها بنوبة غضب اعصاريه جعلت اورا تصرخ بغضب، تشتم، تلعن، تتقافز، تركل الأثاث، تمزق اللوحات الجدارية وتهشم الثريات، تشد شعرها كمجنونه، ركلت كلب علي مؤخرته وعذبت خادمه.
والدها حاول تهدئتها، رفعت يدها بتذمر واعتراض، لا تطلب مني ان اهدأ حراسك الاغبياء السبب.

 

لكن ! يا اورا لم نترك شبر بارض الساعة الا واخضعناه للتفتيش ماذا نفعل اكثر من ذلك؟
ما فعلته ليس كاف يا والدي، مؤكد ان الارض لم تنشق وتبتلع ذلك السافل، كان قريب مني، لقد رأيته، ثم دون أن تلتفت لوالدها سارت تجاه السجن.
الحراس لم يعترضون طريقها، اورا عندما تغضب تصبح كالضبع ولا احد يرغب بالتعنيف او الطرد.
افتح الباب!
صر المفتاح الذي وضعه الحارس بثقب الباب طائعا، كانت تمارا ملتصقه بالجدار ورأسها مستريحة علي ركبتيها لكزتها بقدمها.
ما قصتك ايتها الحسناء؟
أين وليفي؟ الي اين هرب؟
انا لا اعرف ذلك الشاب، عرض علي ان يقلني دون اجر ولا يمكن لأحد بمدينة الساعة ان يفوت تلك الفرصة.
اف، اف، رائحة الكذب كريهة! إليك الاتفاق، ستخبرينني بما أرغب به وسأمنحك حياه جديده، أو حياتين وزيجه لائقة تغنيك عن العمل بمنازل الساده!
وإلا سألت تمارا؟
ليس هناك إلا، اذا لم تنطقي يا نغله يا حقيرة سترين بعينك حراسي يتناوبون علي مضاجعتك كل ليله، كل يوم، الا ما لا نهاية وحتي تتعفني.

 

لا يمكنك فعل ذلك، لستي قاضيه او راهبه هناك قانون.
قانون؟ قهقهة اورا، وضع القانون من أجل الساده ليحميهم من الأشخاص القذريين مثلك.
تحدثي، اردفت اورا بنبره خبيثة، أعدك بطعام وان امنحك سنين ينوء بها جسدك.
غرقت تمارا بصور وذكريات وشردت لبرهه، افتحي فمك يا عاهره ليس لدي وقت!
كانت تمارا لحظتها تنعم بالسلام الداخلي فصمتت ولم تنطق، يمكنها ان تفقد عمرها، حياتها، لكنها لن تتخلي عن عوني!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *