رواية فارس احلامي الفصل السادس 6 بقلم فيروز عبدالله
رواية فارس احلامي الفصل السادس 6 بقلم فيروز عبدالله
رواية فارس احلامي البارت السادس
رواية فارس احلامي الجزء السادس
رواية فارس احلامي الحلقة السادسة
أول ما خرجت من الاوضة .. لقيت فارس بية واقف قدام الباب .. بصلى بحدة ، وقالى : إنت كنتى جنبى عالسرير بليل ؟!
بعدت خطوة لورا .. راح مقربها ، قولت بلغبطة : ها … لا لأه طبعا !
قرب اكتر وقال : ومال التوتر الى شلـ”ك دا ؟
اتوترت اكتر .. : توتر إية .. أنا مش متوترة خالص …
كنت مغمضة عينى .. على أمل لما أفتحهم يطلع تهيوءات .. لكن لما فتحتهم ، لقيتة قريب منى جدا .. لسبب ما مبعدتش .. وبصتلة فى عيونة ، الى كانت بتعذ”بنى بنظرات كلها شك .. و غل !
طلع منديل من جيبة .. وقال : امسحى الهباب الى عملاة فوشك دا الأول .. علشان اعرف اتكلم معاكى عدل !
لما مسحتة .. حسيت براحة إرتسمت على وشة ، قال بهدوء : معنديش حد يحط الدهان دا على وشة ، فاهمة ؟!
عيونى وسعت .. : أنا مش من ذواتك .. علشان تؤمرنى كدا !
حسيتة أستغرب ، بس مش منى .. تؤ ، منة هو .. فقال بترير مصحوب بسخط : مدامك فى بيتى .. يبقى كلامى هو الى يمشى ، من غير نقاش .. !
اخد نفس و هدى وقال .. : لين .. ردى على أول سؤال انتِ كنتى فين بليل ؟
المرادى حاولت اثبت .. ومسكت طرف مريلتى وقولت : والله .. دا ميخصكش ، أنا قولت مكنتش جنبك .. وبكدا يكون وصل لحضرتك ردى
رفع حاجب و ابتسم بسخرية : أنتِ هتعلمينى أتكلم إزاى ؟
نزلت وشى وقولت : متأسفة ..
ضرب إيدية فبعض و قال : تمام .. وصلى ردك يا لين .. عن إذنك .
خرجت من الاوضة وكنت متضايقة من الموقف .. فجأة حسيت بخبط على ظهرى ، ببص لقيتة سليم .. هو كل شوية واحد ينطلى ولا إية ؟!
قالى بلطف : ممكن فنجان قهوة .. و تحصلينى على مكتبى ؟
بصتلة باستغراب ، فقال : ليكى عندى حاجة .. بس متتأخريش ..
هزيت راسى ، ومشيت . . وقفنى بصوتة : وآه .. الفنجان يبقى على ذوقك يا لين !
برقت وأنا ماشية ، ومبصتلوش .. هزيت راسى من سكات
روحت عملت القهوة .. وكنت واقفة مستنياها تستوى ، لما جت دادة حليمة وقالت : القهوة دى لمين ؟
قولت بملل : لسليم بية . .
بصتلى بدهشة ، خلتنى انقل نظرى من القهوة ليها .. ، قالت : بس دا مش بيحب القهوة !
رفعت كتافى بقلة حيلة .. و طفيت عليها : اهو بقى يحبها وطلبها منى .. هروح اوصلهالة ..
منكرش إن فى كل خطوة بقربها من مكتبة ، كان خوفى بيزيد .. بس عنصر المفاجأة خلانى أحب اروح وأشوف .. لوهلة حسيت أنى سمكة هبلة لقطت طعم الصنارة الى رمهالها سليم !!
وقفت على الباب .. و حاولت اوازن الصينية بإيد واحدة ، وخبطت .. جة صوتة من جوا : ادخل ..
أول ما دخلت لقيتة ساب الى فإيدة .. و بصلى بإبتسامة : إقعدى يا لين . .
راح وارب الباب .. و قرب منى و سند على المكتب بدراعة وهو مستنينى أعدل نفسى .. ، لما خلصت .. ، رمقنى بنظرة لمحتها كتير فعينى .. لما كنت ببص فى المرايا بعد مكالمة لطيفة مع سراج .. نظرة محب !
بعيون بتراقب كل حركة ليا .. ناولنى كتاب وقال : انا عرفت أنك بتحبى القراءة من دادا حليمة .. خدى الكتاب دا ليكى .. .
خدتة بتردد .. وفتحتة ، كان مستهلك جدا .. ، قال بتوضيح : أنا قرأتة كتير .. فتلاقى صوابعى معلمة فصفحاتة .. “راح قعد على الكرسى بتاعة ” خدى بالك الكتاب دا غالى عليا أوى ، علشان كدا أنا بديهولك !
حطيتة على المكتب .. : شكراً يا سليم بية .. بس أنا لازم أقوم ورايا شغل كتير
بصلى بحدة : إقعدى .. أنتِ معفية من الشغل النهاردة ، والى يقولك كلمة .. شاوريلى علية !
مسبليش فرصة أرد .. ، لانة لبس نظارتة وبدأ يشوف الى فإيدة .. ، وهو مركز فى شغلة قالى : إقعدى معايا .. نونس بعض .. كمان القهوة دى ليكى .. ، أنا عرفت من نفس المصدر أنك بتحبيها ..
إبتسمت بضيق، ودورت بعينى فى المكان .. لحد ما عينى وقعت على الكتاب ، خدتة وفتحت اولى صفحاتة ..
لمحت فى طرف الكتاب اهداء مكتوب بخط الايد “إلى من تسرق الفؤاد فجاءة بغير حسبان ولا حق ”
نفسى اتقطع لثوانى .. وبصيت لسليم بطرف عينى ، لكن .. مكنش مدى إى إهتمام . . تنفست براحة و شيلت الافكار دى من دماغى ..
لما بدأت اندمج فى القراءة .. فارس بية فتح الباب ، و اتصدم لما شافنا مع بعض ، قومت بارتباك .. وسليم ابتسم بانتصار ..
بصلى فارس كأنة بيتفحصنى .. و بيأكد علي سلامتى ! ، .. ثم وجة نظراتة لسليم وقال بغضب : انا مش قولتلك متقربش منها ؟!
وقف سليم قصادة وقال بتحدى : والله ؟ .. انت متعرفش آخر الاخبار .. مش أنا و لين اتصالحنا و بقينا صحاب ؟!
أنا وسيف قولنا فى نفس واحد بصدمة : أصحااب ؟!
سليم بغل : آه ..اصلى مش زيك قفل ومحدش بيحبنى .. أنا حبايبى كتير !
بصلى فارس .. لكن مكنتش عارفة أرد أقول إية … ، فى الأخير قالة بإستفزاز : آه ما دهو أخرك .. تتصاحب مع الشغالات ..
خرج و هبد الباب وراة . . وساب سليم غضبان ، وناقص دخان يطلع من ودانة زى أفلام الكرتون !
اتسحبت للباب و قولت بخفة قبل ما اطلع .. : شكرا يا سليم بية على القاعدة اللطيفة دى .. لكن أنا بشوف شغلى احسن ..
خرجت و روحت عند دادة حليمة ، وقولت بعتاب : دادة .. لو سمحتى متقوليش لحد على أى حاجة تخصنى تانى ..
بصتلى وقالت : هو إلى سأل يا بنتى أكدب عليهم يعنى .. ؟
جاوبتها وأنا ماسكة المغرفة و رفعاها كأنى هضرب حد : لا .. قوليلة يروح يسألنى أنا .. يسأل صاحبة الشأن
حليمة بهدوء : طب متتحمقيش كدا .. إلى عايزاة هيكون
قبل ما رد ، سمعت صوت فارس بية و هو بيندة عليا . . سيبت إلى فإيدى و عدلت شعرى وهدومى بسرعة ، وقبل ما اكون قدامة هديت من خطوتى .. ومشيت على مهل وأنا شابكة إيدى ..
قولت بلطف : حضرتك تؤمر بحاجة يا بية ؟
مشى كام خطوة ناحيتى وقالى : لين .. انتِ لية سيبتى شغلك كمحاسبة ؟
اندهشت من أنة عرف المعلومة دى .. قال بتوضيح : أنا ليا معارف هناك .. المهم .. لية ؟
بدأت اتوتر ، والذكريات المؤ”لمة بدأت تحدف ذاكرتى بالطوب ، .. وتخليها تر”تعش من الخوف ..
جة صوتة الحنين انتشلنى من كل دا .. وقال : لين أهدى .. لو موضوع شخصى مش عايز اعرفة ..
أنا سألتك علشان عايز أقدملك فرصة شغل فى شركتى ..
قولت بدهشة : شغل ؟!
فارس بابتسامة جانبية : آه .. أنا هعفيكى من شغل البيت دا نهائى !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فارس احلامي)