رواية غرام قاسم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم البارت الثالث والعشرون
رواية غرام قاسم الجزء الثالث والعشرون
رواية غرام قاسم الحلقة الثالثة والعشرون
شهيره بخبث وهي بتهمس لأوليان وهي بتحاول تدخل الشك قلبها : يا ترى قاسم مقلكيش السبب الحقيقي لجوازكم؟
أوليان بعدت عنها وهي بتبصلها بقر’ف..
قاسم وهو بيشد أوليان اللي بتحاول متبينش تأثير الكلام عليها من ايدها البارده وبيقول بجمود : اتفضلي.. وقتك خلص!
شهيره حست بالإها’نه.. فإتحركت ناحية الباب بغضب وخرجت..
قاسم لف لأوليان بسرعه.. اتلقاها بتزفر أنفاسها بإرتجاف وهي بتمسح على وشها بكفها المرتعش..
قاسم وهو بيسحبها للكنبه وبيقعدها وبيديها كوباية مايه من على الطاوله : اشربي يا أوليان.. واهدي..
أوليان مسكت من الكوبايه وهي بتترجف بشكل ملحوظ وشربت.. قاسم قعد جنبها يفرك ايدها وبيقول بقلق : اهدي..
أوليان وهي بتبلع ريقها بصعوبه وهمست بإرتجاف : انا بردانه اوي يا قاسم..
قاسم قام بسرعه وراح للكنبه اللي عليها جاكت البدله وأخذه .. ورجع وقعد جنبها تاني وهو بيلبسها الجاكيت..
وبيقول بهمس : اهدي وخدي نفسك..
أوليان لبست الجاكيت وسندت راسها على الكنبه من ورا.. وهي بتغمض عيونها بقوه..
قاسم اتصل على مها وطلب منها كوباية عصير برتقال..
وقعد جنبها تاني ماسك ايدها.. وهو بيهمس لها وحاسس برجفة جسمها : اهدي.. كل حاجه بقت تمام..!
قاسم بص افتكر ان هي قالتله في مره ان القرآن بيريح قلبها ويطمنها..
فتح تليفونه وشغل سورة البقره.. وبدأ الشيخ يتلو القرآن بصوت عذب..
أوليان أول ما سمعت صوت الشيخ غمضت عيونها بإطمئنان.. وهي بتحاول تسيطر على رجفتها.. وتشد على ايد قاسم..
قاسم كان مغمض عيونه وهو بيفكر انها ممكن تقولها على الكلام اللي قالته له اول يوم جواز..
فاق لما حس بيها بتد’فن راسها في كتفه.. وهي بتتنفس بإنتظام..
قاسم رفع راسها من رقبتها وهو بيبص عليها.. اتلاقى وشها رجع للونه وعيونها بتغمض ببطء..
قاسم وهو بيخبط على وشها بتوتر : أ.. أوليان مالك.. ردي عليا بالله عليكي!
أوليان فتحت عيونها وهي بتبص وبترمي راسها على كتفه وهي بتقول بهمس : علي القرآن يا قاسم..
قاسم في ثانيه على القرآن ورجع يحاوطها تاني..
الباب خبط وقاسم سمح بالدخول..
العامل دخل حط العصير بإحترام على الطاوله وخرج..
قاسم مسك العصير وهو بيرفع وشها بإيده التانيه وبيتكلم بخفوت : أوليان فوقي.. اشربي العصير..
أوليان كانت مش حاسه بحاجه غير صوت القرآن بيتغلغل جواها .. قاسم بدأ يشربها العصير ببطء لغاية ما خلص الكوبايه..
حط الكوبايه على الطاوله ، وبص عليها اتلقاها بدأت ترجع لحالتها الطبيعيه وهي مغمضه عيونها مستمتعه بصوت القرآن..
قاسم وهو بيهمس بتشجيع : مش متخيله فرحت قد ايه بصمودك قدامها وعدم اظهار ضعفك ، هي دي أوليان اللي اعرفها من زمان.. اللي مش بتظهر ضعفها لاي حد!
أوليان بصتله بدموع متحجره بعد ما فتحت عيونها وهي بتقول بضعف : قاسم انت مش مخبي عليا حاجه؟
قاسم غمض عيونه وهو بيحاول يهدى : انتي اتأثرتي بكلامها ولا ايه؟
أوليان بصتله بحز’ن وهي بتقول : انا واثقه فيك..
قاسم وهو بيبصلها بقوه : اهم حاجه تكوني واثقه فيا..
أوليان هزت راسها وسكتت..
وهي بتتعدل وبتقول برجاء : قاسم..
قاسم وهو بيشاورلها بتحذير : مسمعكيش بتقوليها يا أوليان..
أوليان بتردد وهي بتد’فن ايدها في الجاكيت : انا محتاجه افصل عن العالم ده.. عايزه اروح لماما ناهد إسبانيا اسبوعين و……….
قاسم بعصبيه وهو بيقف : قولتلك متنطقيهاش يا أوليان انتي سامعه! شكلك تعبانه يلا هنروح..
أوليان هزت راسها وهي بتقف ببطء وبتقول بثقل وهي حاسه بخيبة امل انه يتفهمها : طيب.. يلا يا قاسم..
قاسم راح على المكتب يلم حاجته.. لاحظها وقفت بتعب..
قاسم بص عليها وهو بيقول بعد ما ساب اللي في ايده : خليكي قاعده.. انا هشيلك !
أوليان فتحت عيونها بذهول وهي بتقول : لا لا انا كويسه اهو..
قرب منها بسرعه وهي بصتله بذعر وبتقوله برجاء : أرجوك يا قاسم.. مش هينفع قدام الموظفين، انت بس اسندني وانا هنزل معاك.. بالله عليك متعملهاش!
وقرب منها ولف دراعها حوالين كتفها وهي ماشيه معاه بهدوء..
خرجت معاه من الغرفه تحت نظرات السكرتيره اللي بتبصلها بضيق..
دخلوا الاسانسير ونزلوا.. خرجوا من الشركه وركبوا السياره ومشيوا..
وصلوا الفيلا بعد فتره.. كانت اوليان نامت..
قاسم نزل من السياره وراح ناحية أوليان شالها.. بس فاقت أوليان بعد ما حست بيه وهي بتقول بصوت ناعس وهي بتبصله بنعاس : قاسم نزلني انا صاحيه اهو..
قاسم ببرود وهو ماشي بيرفعها اكتر : امسكي فيا كويس والا هتقعي..
أوليان حاوطت رقبته وغمضت عيونها وسندت على كتفه براسها..
قاسم ابتسم بخفه وانتصار.. ودخل الفيلا..
طلع غرفتهم ونزلها على السرير وهو بيقول : ارتاحي دلوقتي..
أوليان هزت راسها.. ودخلت تحت بطانيتها بعد ما شغلت قرآن بصوت عالي ونامت..
قاسم أتقدم ناحية علبة الدواء اللي لسه مرميه على الارض.. ومسكها بغضب وهو بيرميها في الباسكت..
غير هدومه واتوضى وصلى المغرب .. واتواصل مع خالد عشان يعمله حاجه ضروريه..
مشي ببطء ناحية السرير وقعد عليه جنب اوليان وسند ضهره عليه وهو ببصلها بإبتسامه باهته .. وبدأ يفكلها الحجاب عشان متتخن’قش..
وبعدين بص على النجوم من البلكونه المفتوحه بشرود..
حس بالهم وهو بيفكر في حالتها دي.. قام بثقل واتحرك ناحية غرفة الدريسينج رووم.. طلع بعد ثواني وهو معاه علبة سجاير.. وراح البلكونه عشان يد’خن..
قاسم كان قاعد بيد’خن بشرود وهو بيفكر في حالتها..
اتصل على دكتوره خاصه بالحالات النفسيه كان طلب رقمها من خالد.. وحكالها حالتها بالتفصيل..
الدكتوره بعمليه : يا قاسم باشا هي لازم تبعد عن اللي بيأذ’يها.. مينفعش تواجههم وهي لسه مشتته.. لازم تكون قادره على كده وتاخذها تحدي لنفسها انها قدرت تتخطى كل ده! انا بفضل ان حضرتك تخليها تطلع كل الكبت اللي جواها.. هي اكيد نفسها حد يسمعلها عشان يشاركها وجعها.. ويكون متفهم لحالتها!
قاسم وهو بيطفي السيجاره في الطبق الي مليان وبيربع ايده على السور : هي عندها خو’ف من الكلام عشان بتفتكر اللي حصلها.. حاولت معاها كتير بس بتتكلم حسب الموقف!
الدكتوره : هي دي المشكله.. هي مش هتقدر تحارب كل ده لوحدها ، لازم تتكلم عشان تحسن حالتها النفسيه.. اللي اتعرضتله كافي انه يسبب لها عقد كتير..
قاسم بهدوء وهو بيولع سيجاره تانيه وبينفث دخانها : والاحساس بالنقص وعدم الثقه؟
الدكتوره : جرب تخليها تنزل تشتغل.. هي دكتوره واكيد كان ليها طموح عالي.. الموضوع هيعلي ثقتها بنفسها ومش هتحس انها عاله عليك ، حاول دايما تحسسها بحبك ليها.. انا متأكده انها عندها شك من كل حاجه.. واي كلمه ممكن تهدم كل احلامها ، اللي عدت بيه مش سهل ومحتاج وقت وصبر.. حاول تفكرها بعلاقتها مع ربنا.. هي محتاجه ده..!
قاسم بتفهم وهو بيزفر انفاسه : طيب وأعراض الانسحا’ب؟ انا خايف عليها منها..
الدكتوره : حسن من نفسيتها شويه.. هي حاسه بالكآ’به ، واكيد هتمر بالمرحلة دي من الهلا’وس بعد اللي اتعرضتله ، حاول تخرجها من مودها وتعملها اللي يبسطها.. هيفرق معاها وينسيها حزنها، وبالتالي مش هتحتاج للعلاج !
قفل مع الدكتوره ودخل الغرفه.. اتلقاها بدأت تفوق وهي بترمش بعيونها وبتتقلب..
قاسم قرب من السرير وهو بيقول : صحيتي ليه..
أوليان وهو مغمضه عيونها وبتحاول ترجع للنوم : قلقت..!
قاسم وهو بيقعد على السرير عكسها.. وبيقرب منها ويمشي ايده على طول دراعها وهو بيهمس جنب ودنها : مالك تعبانه؟ اجبلك الدكتوره؟
أوليان هزت راسها بنفي وهي بتقول وتلف ليه : حاسه بخن’قه مش عارفه سببها.. انا هقوم اغير هدومي واصلي العشا..
وراحت اخدت هدوم.. ودخلت الحمام عشان تتوضى..
بعد دقايق.. خرجت اتلقته قاعد على السرير وهو باصص على الارض..
أوليان وهي رايحه ناحية الطاوله اللي عليها حاجة الصلاه : شايل الهم ليه؟ في حاجه حصلت؟!
قاسم بصلها وابتسم وهو بيقول بإطمئنان : لا ولا حاجه..
أوليان وهي بتعدل الحجاب على شعرها بتذمر : شوفت! انت مش بتقولي حاجه وعايزني اقولك كل حاجه؟.. مش قولت هنتشارك كل التفاصيل؟
قاسم ضحك وهو بيقرب منها بعد ما قام من على السرير : استني هصلي معاكي..
أوليان هزت راسها بخفه وقعدت على الكرسي اللي وراها وهي بتتابعه بنظراتها..
خرج قاسم بعد شويه وفرد سجادة الصلاه بتاعت اوليان وبتاعته..
قاسم بهدوء : يلا..؟
أوليان هزت راسها ووقفت وراه وهي بتغمض عيونها بخشوع..
قاسم بدأ الصلاه وهو بيرتل القرآن بصوته العذب..
خلصوا الصلاه وقعدوا على السجاجيد بيقولوا اذكار..وآية الكرسي..
بعد ما خلصوا قرأوا قرآن.. وشالوا الحاجه..
أوليان وهي رايحه ناحية السرير وبتفك الحجاب : صوتك احلو عن زمان..
قاسم وهو مبتسم وقاعد على السرير : الله! ومن امتى صوتي كان وحش؟
أوليان بصتله بإبتسامه وهي بتقعد جنبه وبتقول : لا بجد والله صوتك جميل اوي في القرآن..
قاسم وهو بيقول بتذكر : فاكره لما كنا بنتسابق في القرآن والتلاوه والتجويد..
أوليان ضحكت جامد وهي بتقول : لما كنت بتكذب على الشيخ عشان يديك هديه.. وفي الآخر تطلع مش حافظ..
قاسم وهو بيضحك : كنت بتغاظ منك بصراحه.. كنتي بتحفظي كل اللي بتاخديه رغم انك اصغر مني.. واهلي وأهلك بياخدوكي مثل..
أوليان وهي بتشد الغطاء على رجلها.. قالت وهي بتضحك بمزاح : يبقى شكلك انت اللي كنت بتاخد الهدايا بتاعتي يا غيار .. وتخليني ابكي !
قاسم بحرج وهو بيحك رقبته : بصراحه… اه!
أوليان بصتله بصدمه وهي بتتعدل و بتقول بضحك : نعم!
قاسم بحرج وهو بينام جنبها وبيحط راسه على المخده وبيبص عليها : كنت غبي.. حد يسيب القمر ده يبكي عشان متغاظ!
أوليان رجعت تنام على المخدة تاني وهي لسه بتضحك على ذكرياتهم ..
وبصتله وهي لسه مبتسمه : بحب انك فاكر تفاصيلنا سوا..
قاسم فتحلها دراعه وهو بيقول : تعالي..
أوليان اتحركت بخجل ودخلت في حضنه وهي بتغمض عيونها..
قاسم وهو بيمشي كفه على شعرها : ايه رأيك في رحله..؟
أوليان رفعت راسها وهي بتبصله بإستغراب : رحله؟
قاسم وهو بيبص في عيونها : امم.. مش عايزه تفصلي عن العالم ؟
أوليان هزت راسها ببطء وهي بتقول : هروح لوحدي؟
قاسم وهو بيرجع راسها على صدره : تؤ .. انا هروح معاكي! اعتبريه شهر عسل..
أوليان وهي بتقول بشرود وبتحرك صوابعها بدواير وهميه على صدره : وشغلك؟
قاسم بسهوله : عادي.. خالد موجود وانا هتابع الشعل من هناك..
أوليان بتفهم : اممم.. وهنروح فين بقى؟
قاسم بتفكير : نفسك تروحي فين؟
أوليان وهي بتبصله بتحدي وبتختبره : قول انت؟ انا كنت قرفاك زمان بيها..
قاسم قهقه بصوت عالي : مش بقولك لسه زي ما انتي؟ لندن طبعا..
أوليان وهي بتتعدل بحماس وهي بتقول : برافو عليك.. اجهز الشنط امتى؟
قاسم وهو بيشدها تاني : بعد بكره هنكون هناك ان شاء الله..
أوليان وهي بتحضنه جامد : شكراً اوي…
قاسم باس راسها بخفه وبيمشي ايده على طول دراعها..
قاسم بخبث : بس انتي لسه مصالحتنيش؟
أوليان بعدم فهم وهي بتبصله وبتضيق عيونها : اصالحك ليه..
قاسم بصلها بخبث..
أوليان شهقت وهي بتبعد عنه.. ولفت الناحيه التانيه وهي بتقول بتوتر : تصبح على خير يا قاسم..
قاسم ضحك بصوته كله.. وهي قالت بخجل وحده : قاسم بس!
قاسم شدها تاني وهو بيقول : مش هغصبك على حاجه يا أوليان..
أوليان بعدت خصلاتها عن عيونها وهي بتقول : عارف يا قاسم..
قاسم همهم بإهتمام..
أوليان بحز’ن : انت مختلف خالص.. كل حاجه فيك مميزه!
قاسم بصلها وهو بيتنهد : ليه بتقولي كده؟
رفعت راسها القريبه من وشه : هتزعل؟
قاسم هز راسه بنفي..
أوليان رجعت راسها وهي بتضم نفسها ليه : ر.. رسلان كان…………
أوليان رجعت راسها وهي بتضم نفسها ليه : ر.. رسلان كان حاول يغتص’بني اكتر من مره يا قاسم..!
قاسم بحده وهو بيقول وعيونه حمراء من الغضب : مقولتيش الكلام ده ليه قبل كده.. ؟
أوليان وهي بتغمض عيونها بخو’ف : خ… خلاص يا قاسم انسى اني قولت حاجه..!
قاسم افتكر كلام الدكتوره وانه لازم يسمعلها مش يخوفها منه فهمس بهدوء وهو بيضغط على نفسه : اتكلمي يا أوليان.. سامعك ! ومتخافيش مني!
أوليان مغمضه عيونها بألم كأنها بتشوف الأحداث بتتعاد قدامها ودموعها محبوسه قالت بهمس ضعيف : رسلان حاول ياخد اللي عايزه غصب عني حوالي مرتين او تلاته .. كنت بحاول استفزه بالكلام عن الرجوله عشان يبعد عني.. كنت مستعده لأي حاجه هتحصل.. ولا اني اربط الباقي من عمري معاه.. ومش مهم عندي هيحصل فيا ايه ، كان بيبعد عني ويضر’بني جامد بتوصل انه .. وهو بيصر’خ وبيقولي اني بحافظ على نفسي علشانك .. بس ده اهون لي بكتير من اللي عايزه! على الاقل كنت متعوده عليه..
قاسم وهو مغمض عيونه وبيسمع همسها المرتجف بألم.. وهو بيمشي كفه على طول دراعها وبيهمس لها بإرتجاف : طلعي اللي جواكي يا حبيبي.. انا معاكي!
قالها رغم انه متألم بس لو ده هيريحها.. فراحتها هتكون اهم من ألمه!
أوليان اول ما سمعته د’ فنت وشها في رقبته ، وهي بتمسك في تيشرته جامد، ثواني وبدأت تبكي بقوه وهي بتقول : انا تعبانه اوي يا قاسم.. اوي ! حاسه ان حياتي اتعقد’ت.. مش قادره ارجع أوليان الطبيعيه.. ليه حصل فيا كده؟ عمري ما أذ’يت حد.. كل اللي كنت عايزاه زوج بيحبني وعيله هاديه.. حياتي اتقلبت 180 درجه، بعد ما كان كل همي حياه بسيطه واحقق حلمي كدكتورة جراحه ناجحه .. بقى كل همي اني اتعافى وارجع انسانه سويه .. انا بقيت حاسه نفسي مش كويسه ، بقى جوايا سواد من ناحيتهم.. بس غصب عني! مش قادره احس بالسماح ! أوليان القديمه اللي كانت مش بتختفي الابتسامه من على وشها.. بقت عايشه على المهدئا’ت.. انا مش هقدر أظلمك معايا يا قاسم.. انت تستاهل واحده تشيلك في عيونها!
كانت مستمره بتفضفض وهي بتبكي وبتشهق.. وهو حاسس بدموعها بتغرق رقبته ، كان مغمض عيونه بقوه وهو بيهمسلها بكلمات تشجيع.. محاوطها بحمايه وبيطمنها انه جنبها.. وهو بيقولها انها تستنى عقاب ربنا ليهم على أذ’يتها..
نامت في حضنه بعد ما طلعت جزء من الكبت اللي جواها..
وهي لسه بتشهق بخفه… قاسم كان مش قادر ينام وهو حابس دموعه عن النزول ، وهو بيقول : ربنا يديني القوه واقدر اخفف من وجعك..
قعد صاحي لغاية ما النوم غلبه..
تاني يوم..
أوليان صحيت على قاسم وهو بيزيح خصلاتها من على وشها وبيناديها بخفوت عشان تفطر..
أوليان بصوت متحشرج وهي بتقعد وتفرك وشها : صباح الخير..
قاسم وهو بيحط الصينيه قدامها وبيقولها بحنان : صباح الخير يا حبيبي.. يلا خلصي كل الاكل ده عشان نجهز الشنط.. الطياره النهارده بالليل..!
أوليان هزت راسها بفرحه وهي بتقول بصوت ضعيف :طيب كُل معايا..
قاسم كان هيرفض. بس بصتله بنظره رجاء وهي بتقول : انت عارفني مش بعرف آكل لوحدي!
قاسم وهو بيبص عليها بإستسلام : ماشي يا أوليان..
قاسم بدأ ياكل ببطء وهو بيبص عليها بتركيز ومتابع حركاتها..
أوليان كانت حاسه بيه بيبصلها فبصتله بضيق : نعم؟!.
اتلاقته باصص عليها بتركيز .. فنزلت راسها تاني بتوتر..
قاسم رفع حواجبه وهو بياكل : نعم؟!
أوليان بتوتر وهي بتشرب من العصير : خير بتبص عليا؟ عجباك اوي..!
قاسم بغزل : اوي!
أوليان اتوترت ووشها احمر من الكسوف، فغيرت الموضوع وبترجع خصلاتها ورا ودنها : انا كنت.. يعني ريحتك امبارح..
قاسم بعدم فهم : مالها؟
أوليان بحده وهي بتمد ايدها بلقمه : ريحتك سجاير!
قاسم أكل اللقمه وهو بيعض صوابعها بخفه : اممم..
أوليان بصتله بعد ما شدت صوابعها بسرعه بخيبة امل وهي بتقول : قاسم.. مش انت وعدتني انك مش هتشرب تاني؟
قاسم وهو بيبصلها وشايف عيونها بتلمع بالدموع : يعني سيجاره اللي هتأثر على كل ده؟
قالها وهو بيشاور على جسمه العضلي..
أوليان وهي بتلف وشها الناحيه التانيه وتربع ايدها : سيجاره؟ كمان بتكدب! ريحتك بتقول انها علبه يا قاسم؟
قاسم غمض عينه وقال بكذب : لا يا أوليان هي واحده..
أوليان بحده وهي بتبصله : وإذا؟ هتد’مر نفسك عشان سيجاره؟
قاسم وهو بيتنهد : اوعدك هحاول ابطلها..
أوليان وهي بتمد ايدها بلقمه وبتقول بحز’ن : قولت كده ومبطلتش..
قاسم وهو بيمسك ايدها وبياكل منها : غصب عني يا أوليان.. لما ببقى مهموم مش بلاقي حاجه افرغ فيها غضبي..
أوليان وهي بنفي وبتقول بعد ما سحبت ايدها وبتديله لقمه تانيه : الكلام ده قبل ما نتجوز.. مش احنا اتفقنا امبارح اننا هنتشارك كل تفاصيلنا؟ ليه بقى مش بتشاركني همومك؟ انا بس اللي بعمل بالاتفاق ده وانت لا!
قاسم وهو بياكل من ايدها : اوعدك.. حلو كده!
هزت راسها بنعم وهي بتمد ايدها تاني!
قاسم بضيق مصتنع وهو بياكل من ايدها : على فكره بعرف آكل لوحدي..
أوليان هزت كتفها وبصتله ببراءه.. وكملوا فطار وأوليان صلت عشان تبدأ يومها بالبركه..
في الليل..
أوليان بإستعجال وهي بتلف حوالين نفسها : باقي ايه يا أوليان؟ باقي ايه…
قاسم وهو بيهمسلها جنب ودنها من وراها بخبث : أهم حاجه..
أوليان لفتله وهي بتلف وبتبصله بلهفه : ايه هي؟
قاسم قرب من ودنها بخبث اكبر :………..
أوليان شهقت بصدمه وهي بتزقه بقوه بعيد عنها.. ووشها احمر من الخجل وبتقول بتوتر وحده : بس يا قاسم..
قاسم ضحك بقوه وهو بيحط ايده على كتفها : يا حبيبتي ما انتي اللي متوتره وموتراني معاكي.. هو اسبوع وهنرجع وانتي اخدتي حاجات كتير اوي!
أوليان وهي بتهز راسها وبتقضم ضوافرها : لا لا لا.. انا حاسه اني ناسيه حاجه!
قاسم وهو بيرفع وشها بصوباعه : اهدي خالص.. احنا أخذنا كل حاجه مهمه.. يلا بقى هاتي شنطتك ويلا عشان طريق المطار طويل..
أوليان هزت راسها واخدت شنطتها والورق وخرجت مع قاسم من الغرفه..
نزلوا تحت اتلاقوا الخدم نزل الشنط وخرجوا من الفيلا.. ودخلوا السياره..
قاسم وهو بيمسك ايدها وبيقول للشوفير : اتفضل يا عم محمد..
اتحركوا ووصلوا المطار بعد وقت طويل..
خلصوا الاجراءات.. واستنوا شويه لميعاد الرحله.. كان قاسم بيحاول يخلص شغله من على اللابتوب عشان يقضي معاها الوقت..
اتحركوا بعد ساعتين لما سمعوا نداء طيارتهم..
أوليان في الطياره كانت بتقول دعاء السفر.. وبدأت تقرأ كتاب انجليزي عشان تقدر تكسر حاجز الملل..
وصلوا لندن بعد وقت طويل اوي..
خلصوا الاجراءات وخرجوا من المطار..
أوليان وهي بتبص حواليها على الأجانب بفرحه وسعاده : وأخيراً حققت الحلم ده!
قاسم بصلها من تحت النظاره الشمسيه بإبتسامه جذابه.. واتصل باللي متفق معاه انه يجيبله سياره كبيره ..
أوليان كانت واقفه وهي مستمتعه بالجو البارد حواليها..
وصلت السياره وركبوا..
وأوليان كانت باصه من الشباك المفتوح على الطرق..
وصلوا الفيلا اللي حجزها قاسم..
أول ما دخلت شهقت بإنبهار وهي بتبص حواليها..
سمعته بيأمر الشوفير انه يحط الشنط على جنب..
بصتله وهي متابعه حركاته لغاية ما الشوفير خرج..
قاسم وهو بيلف بعد ما قفل الباب : هاا.. ايه رأي…….
اتفاجئ بيها بتجري عليه وهي بتحضنه من رقبته..
قاسم أتراجع خطوه لورا بصدمه .. ولما استوعب اللي عملته حاوط خصرها بدراعه ورفعها عن الأرض وهو بيضحك بصوت عالي عليها : للدرجادي حضني حلو؟
أوليان وهي بتحاول تخفي دموع تأثرها : انت مين قالك ان انا كان نفسي في فيلا بالطراز ده ……….
قاسم شالها وهو بيقول بعد ما طلع بيها على السلم : انا عمري ما انسى اي تفصيله خاصه بيكي..
دخلوا الغرفة الرئيسيه في الفيلا..
أوليان اترمت على السرير اول ما دخلوا وهي بتقول بتعب : آآآآه يا ضهريييي!
قاسم بصلها بلطف وهو بيقول : معلش السفر متعب.. هنزل انقل الشنط وراجعلك..
قاسم كان كل شويه يطلع شنطه لغاية ما طلعهم كلهم..
قاسم وهو بيتنفس بلهاث نتيجه لحركته : شوفتي الفيو.. ؟
أوليان هزت راسها بنفي واتعدلت على السرير وهي بتقول : لا فاتتني دي..
وراحت تجري على البلكونه الموجود وهي بتبص على المنظر من فوق بسعاده..
أوليان بهمس مذهول : بسم الله ما شاء الله.. ايه الجمال ده..!
قاسم وهو باصص عليها بحب : عجبك؟
أوليان هزت راسها بسرعه وهي بتقول بسعاده : عجبني بس ! انا مبسوطه ان احلامي بدأت تتحقق!
قاسم جه من وراها وهو بيحضنها من وسطها وبيسند راسه على كتفها وهو باصص قدامه : انا معاكي عشان احققلك اللي نفسك فيه..
أوليان سندت براسها على كتفه وهي بتهمس : قاسم انت بتقدملي كتير اوي.. كل حاجه بتعملها محفوره في قلبي قبل عقلي ، بس مش هقدر اقدملك حاجه………..
قاسم لفها ليه وهو بيحط صوباعه على بوقها : انا طلبت منك حاجه يا أوليان ؟
هزت راسها بنفي..
قاسم بتنهيده : ليه مصره تحطي حواجز بيننا؟ انا مطلبتش ولا هطلب حاجه عن اللي بقدمهولك.. اكتر من سعادتك!
أوليان الدموع اتجمعت في عيونها وهي بتقوله : انت حنين اوي..
قاسم وهو بيطبع قبله على رأسها، وبيقول بهمس : وانا أقدر اقسى على عيوني؟ يلا بقى مش هنقضيها كلام.. ادخلي ارتاحي دلوقتي.. عشان هنخرج في الليل!
أوليان هزت راسها بفرحه .. ودخلت..
قاسم قعد شويه في البلكونه وهو بيخطط هيروحوا فين خلال الاسبوع..
بعد ساعه..
قاسم دخل الغرفه وهو بيقفل البلكونه.. وبيبص عليها ، اتلقاها نايمه وهي حاضنه المخده..
قاسم قرب على السرير و ونام عليه وهو مغطي عيونه بدراعه..
راح في النوم هو كمان من التعب..
في الليل..
صحي قاسم بعد ما حس ببرودة مكانها.. وفقد دفئها..
فتح عيونه بنعاس اتلقاها مش موجوده.. قام بإستغراب..
قاسم وهو بيقوم من على السرير بسرعه وبيخرج من الغرفه : أوليان انتي فين..؟
مفيش رد.. حس بالقلق وطلع يدور عليها في الغرف كلها.. مش موجوده.!
نزل على الدور اللي تحت بسرعه ودور عليها برضو مش موجوده..
اتلاقى باب الفيلا الداخلي المطل على الحديقه والمسبح مفتوح..!
قرب بسرعه وبص من الباب..
اتلاقى أوليان قاعده على طرف المسبح ومنزله رجلها في المايه وهي سرحانه..
قاسم اتنفس ببطء وهو بيغمض عيونه..
قرب منها.. وهو ماشي العشب عمل صوت.. أوليان اتنفضت بخو’ف وهي بتلف بسرعه..
قاسم وهو بيشاورلها تهدى : اهدي ده انا..!
أوليان حطت ايدها على قلبها وبصت قدامها تاني وهي بتغمض عيونها وتتنفس براحه..
قاسم قعد جنبها بعد ما طوى بنطلونه للركبه .. ولسه بينزل رجله في المايه.. اتنفضت بقوه وهو بيقوم بسرعه وبيقول بحده : انتي اتجننتي يا أوليان؟ ازاي مستحمله برودة المايه!
أوليان بصتله وهي بتقول برجاء : قاسم.. بالله عليك انا حاسه بكآبه وهلا’وس .. وبحاول امنع نفسي عن العلاج..
قاسم بصلها بصدمه وقرب بسرعه وهو بيسندها تقوم : أوليان.. انتي بخير متوهميش نفسك بحاجه..! ده عقلك الباطن!
أوليان برجفه : لا يا قاسم لما الموضوع يوصل ل…………………..
قاسم بصلها بصدمه……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام القاسم)