رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل السابع 7 بقلم مي محمد
رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل السابع 7 بقلم مي محمد
رواية سينا أصبحت قدري 3 البارت السابع
رواية سينا أصبحت قدري 3 الجزء السابع
رواية سينا أصبحت قدري 3 الحلقة السابعة
تسير رحمة على أطراف أصابعها كالاطفال بهدوء كى تخض ذلك الواقف أمامها شارد بكتبه كعادته ..
رحمة بصرااخ ..
: عاااااااااااااااا ..
ليتخض عمرو ويضع يده على قلبه من تلك الخضة لتتعالى ضحكات رحمة لتبرز غمازتيها ليسرح كعادته فى جمالها وتتعالى نبضات قلبه كم يريد أن يصرخ معلنا عشقه المتيم بقلبه منذ طفولته..
لتجلس رحمة على الكرسى المجاور له وهيا تحاول أن تهدأ من ضحكاتها قائلة ..
: انت مبتتعلمش ابدا ههههه كل يوم تتخض ههه..
عمرو وهوا يحاول أن يعود لكتبه كى لا تنتبه لنظراته العاشقة لها ..
: اكبرى بقا يا رحمة دى واحدة هتتخرج السنة الجاية !!؟
لتلوى رحمة بوزها قائلة..
: متفكرنيش ، دول اسوأ 7 سنين يا جدع بيعدوا بطلوع الروح ..
عمرو باشمئزاز ..
: جدع !!!! روحى يا رحمة ذاكرى يكش تنفعى..
لترفع رحمة بلوزتها بفخر ..
: بقيت احلى وأذكى دكتورة فيكى يا مصر كل ده ويكش تنفعى لولا أنك لابس نضارتك كنت قولتلك اجيبلك نضارة عشان تشوف شوية ..
عمرو ..
: رحمة الله يباركلك ابوووس ايدك اسكتى بس ربع ساعة تمام عشان اخلص الكتاب ده ربع ساعة بس تمام ..
رحمة ..
: قصدك اننى رغاية يعنى ..انتو مش مقدرين قيمتى اصلا ، انا كلامى قليل جدا وكله كلام مفيد ووو
ليقلب عمرو عينيه بملل لتستمر رحمة بالكلام بلا توقف ..
*****************************
فى تلك المستشفى فى الغرفة رقم ( 205 ) يجلس احمد على الكرسى يحادث تلك النائمة أمامه منذ 20 عاما لم يسمع صوتها ..
يبدو على ملامحه الكبر والإرهاق ونبت ذقنه كثيرا ولكنه مازال محتفظ بوسامته رغم مرور الايام والسنين ..
احمد وهوا يمسك بيدى روز التى أصبحت هزيلة جدا بفعل الأدوية ..
: وده كل ال حصل النهاردة ياستى ..مش ناوية تصحى بقا وتسمعينى صوتك اللى وحشنى ده ..
ثم أكمل بنبرة تكسوها الحزن والألم ..
: تعرفى انه الدكاترة بتقولى عايزين توقيعى عشان يشيلوا عنك الأجهزة واخسرك ، أغبياء الدكاترة دول مش عارفين انك بالنسبالى النفس ال بتنفسه لولا وجودك انا امو’ت ، كفاية عليا اننى خسرت سيف وهوا مكملش فى حضنى ايام وبعده خسرت مالك ودلوقتى مش عايز اخسرك يا حبيبتى ، قاومى عشانى قاومى عشان رحمة ، حاربى وارجعيلنا يا روز ..
ليكمل احمد كلامه معها ولم تتوقف عينيه من ذرف الدموع لالم قلبه فقد كثرت الامه فمتى ستزول الامه (صبرا جميلا) ..
*****************************
عمر بحزم ..
: تجهز الرجالة هنتحرك قريب تمام عايزهم متدربين كويس اوى لانه المهمة الجاية مش عايز ولا غلطة ..
ماجد ..
: اعتبره حصل ..
ليدق الباب ليسمح عمر للطارق بالدلوف ، ليدخل العسكرى معلنا التحية العسكرية ..
العسكرى ..
: سيادة اللواء رعد عز الدين منتظر حضرتك فى مكتبه يا سيادة المقدم ..
ليومأ له عمر ليذهب العسكرى مغلقا الباب خلفه ..
عمر بجدية ..
: مش عايز حد يعرف بالمهمة دى يا ماجد وخصوصا رعد باشا تمام ..
ماجد ..
: متقلقش يصحبى ..
ليغادر عمر ذاهبا ليرى ماذا يريد والده الان ..
****************************
تذهب حور لتنادى رحمة وعمرو للفطار فتجد أن رحمة كالعادة دخلت ف نوبة رغى وكالعادة أيضا تتفجر تلك النوبة على رأس عمرو ..
حور بصوت عالى بعض الشئ ..
: يلا يا ولاد الفطار جاهز …
ليقف عمرو ليعانقها قائلا ..
: فعلا الام منقذة ، انقذتينى من ملكة الرغى دى ، روحى الله يفتحها فى وشك قادر يا كريم ..
لتثور رحمة وتكاد أن تدخل فى نوبة رغى أخرى لتقاطعها حور قائلة ..
: بسسس ف ايه هتفضلى مسحوبة من لسانك كده !!
رحمة بغيظ وهيا تغادر ..
: انا مش عارفة انتو ليه واخدين عنى فكرة اننى رغاية وانا كلامى قليل اصلا مش عارفة ايه العيلة دى انا هروح أفطر احسن واريح دماغى ..
واكملت برطمة حتى وصلت للسفرة…
بتضحك حور عليها قائلة ..
: والله ما حد مخلى للبيت حس الا هيا هههه..
لتلاحظ صمت عمر وأنه ينظر لرحمة وتلك النظرات تفهمها جيدا نفس نظرات رعد لها ، ولدها الصغير الان كبر وأصبح عاشقا ..
حور بخبث ..
: بتحبها !!؟
عمرو بسرحان ..
: بموت فيها …
ثم انتبه الى ما قاله للتو ..
: ااا قصدى بموت فى الاومليت ال انتى بتعمليه يا ست الكل ..
ليغادر عمرو على الفور كى لا يسمع تعليقا اخر لها ، لتتعالى ضحكات حور على خجل ولدها ..
****************************
يطرق عمر الباب ليسمع صوت أبيه يسمح له بالدخول ، ليدخل ليؤدى التحية العسكرية ثابتا ينتظر كلام قائده ..
رعد ..
: اقعد يا عمر ..
يجلس عمر ببعض الكبرياء والحدة فهذان أصبحا جزءا من شخصيته ..
رعد وهوا يضيق عينيه ..
: ايه اخر التطورات ال فى مهمة المانيا يا عمر !؟
عمر بخبث وهوا يعرف لما يرمى والده بالكلام ..
: لسا بندور على طريق ندخل بيه لانه زى ما حضرتك عارف المافيا دى مصنفة على أنها اكتر مافيا خطيرة فلازم نستعد ليها كويس ..
لم يقتنع رعد البتة بكلامه ، فهوا يعرف ولده عز المعرفة لا ولن يهتم لكل تلك التراهات ..
رعد ..
: مفيش اخبار عن ايمن !؟
عمر ..
: لا للاسف ..
رعد بحنية أبوية …
: عمر مهما كان متتحركش لوحدك تمام ، متنساش أنه انتقامنا سوا ، فمتتحركش لوحدك تمام !!
عمر بابتسامة ثقة ..
: ف ايه يا فندم ..انت مش واثق بقدراتى والا ايه !؟
متقلقش يا فندم احنا قدها وقدود وهنجيبه لو كان تحت الارض ..
ليقف عمر يستأذن والده وقائده ويؤدى التحية العسكرية ثم يغادر تحت نظرات الشك من والده يعلم أن عمر يخفى عليه شيئا ما وتلك الابتسامة التى على وجهه تخفى خلفها ما لا يعلمه إلا الله ..
*****************************
مالك باستغراب ..
: ليه يا نور !!؟ عملولك ايه !!؟
نور بنبرة لا تحتمل النقاش ..
: الكلام ف الموضوع ده تقفله نهائى يا مالك تمام !!
عمر دخل تحدى قدامى وانا ال هفوز كالعادة ..
ثم تركته مغادرة غافلة عن نظرات الاستغراب والاستفهام حول كلامها له ..
مالك لنفسه ..
: مستحيل اخليكى تقت’لى اخوكى ، وتوسخى ايدك بد’مه يا نور ، وانا وانتى والزمن طويل ..
ثم يغادر هوا الآخر المكان ويغلقه كما كاان ..
****************************
حور على امتعاض لاكل تلك الشقية أمامها ..
: بت يا رحمة كلى كويس ، ايه ده اكل فرخة !؟
رحمة بمسكنة ..
: والله باااكل اهووووو ، اعملكم ايه عشان تمدحوا فيا مرة.. مرة واحدة بس .
عمرو ..
: اسكتى وكلى ياختى ، سيبهاا يا ماما تاكل براحتها مع انها خرارة اكل بس بتعمل مؤدبة قدام حضرتك بس ..
رحمة بغيظ شديد وهيا تحمل بعض الأطباق على صينية ..
: طب والله منا أكلة معاك بقااا ، هروح اعيش انا والاكل لوحدنا ف الاوضة من غير رخامة حضرتك يا سيادة الدكتور ..
لتضحك حور عليها حقا كم هيا طفلة بعقلها وتصرفاتها …
لم تمضى دقائق ليقف عمرو قائلا ..
: الحمد لله الذى أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين ، سفرة دائمة ..
حور ..
: انت كده كلت يعنى ، اعمل فيكم ايه ..
عمرو وهوا ينحنى يقبل جبين والدته ..
: شبعت يا امى ، هروح اوضتى لو احتجتى حاجة انا هناك ..
ويغادر عمرو بينما تدعو له والدته فى قلبها ..
لتنظر حور لتلك السفرة وتتذكر عندما كانت تمتلئ بالأشخاص واولادها جميعا بجوارها الان أصبحت فارغة ، هيا فقط من تجلس فيها والباقيين منهم المشغول ومنهم المفارق ولا نعلم مكانه ، لتسقط دمعة حارقة من مقلتيها تشكو من ظلم الزمان ..
***************************
تنام فيروز بسلام كعادتها للساعة العاشرة صباحا لتفيق صااارخة بعدما رمى أحدهم بدلو من الميا الباردة عليها ..
فيروز بصرااخ ..
: ااااااااح ، ف اييييه …
سيف بغيظ …
: نااايمة للساعة 10 وليكى عين تقولى ف اييييه !!!؟
فيروز بغيظ هيا الأخرى ..
: منتا السبب ..
سيف بخبث وهوا يقترب منها ..
: انا السبب ازاى بقااا ..
لتتوتر فيروز فمهما مر عليهما الزمن جمعتهم الايام بعد فراق 10 سنوات ليشعر بقلبها ويحبها كما تحبه وتعشقه والان بعد 20 عاما لم يتغير سيف فى تصرفاته المراهقة تلك ..
تبتعد فيروز بهدوء راكضة للمرحاض قائلة ..
: روووح شوف عيااالك ههههه..
يجلس سيف على الفراش بغيظ ..
: بقيت الدادة بتاعتهم انا !!!
ليقف ليرتدى حلته الرسمية لينظر لنفسه دقائق فى تلك المرآة أمامه يتذكر عندما كان يقف أمامها بالزى الرسمى للجيش المصرى الان اصبح رجل اعمال لا بطل من ابطال سيناء المخلصين حقا كم اشتااق قلبه لها ..
*****************************
فى مكان ما فى سيناء فى نصف السكان بعيد عن أعين الجيش ..
يتحدث. رجلا ما فى هاتفه قائلا ..
: متقلقش يا حلمى باشا كله هنا تمام وتحت قيادتى شخصيا ..
_ واثق فيك طبعا ، بس العملية الجاية مش عايزها تفشل لاننى حاطط فيها ملايين ..
: متقلقش يا باشا ، مش هيحصل ولا غلطة ..
_ كويس ..
ثم اغلق الخط ليتجه لذلك المكبل أمامه بشعره الابيض بفعل السنين ووجهه المملوء بالتجاعيد ..
الرجل ..
: هااا يا منعم هتفضل ساكت بردو !!؟
يابنى دنتا سايب الجيش بقالك 30 سنة ، خلص وقول بقا وارحم نفسك من العذاب ..
منعم بصوت يكسوه التعب ..
: لو لبست مرة الزى الميرى وتخدم فى سينا هتعرف انا ليه ساكت ..
اسمع كويس لانه كلامى مش هعيده تانى ، بلدى مش هبيعها لو على حساب راحتى وأهلى وعيالى وأعلى ما فى خيلك اركبه ..
الرجل بغضب ..
: كبرياء الجيش هنط’حنه ونخليه تراب ، وهتطيعوا وأمرنا ف الاخر ، ونشوف مين ال هيضحك فى الاخر ..
ثم يغادر تاركا منعم خلفه يدعو ربه أن يحفظ بلده من شر هؤلاء المفسدين ومن شر أخته واولادها ..
*****************************
ما زال ليل المعاناة والفراق والألم لم يغيب ..
وما زالت شمس السعادة واللقاء لم تشرق …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري 3)