روايات

رواية ومقبل على الصعيد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم رانيا الخولي

رواية ومقبل على الصعيد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم رانيا الخولي

رواية ومقبل على الصعيد البارت التاسع والعشرون

رواية ومقبل على الصعيد الجزء التاسع والعشرون

رواية ومقبل على الصعيد الحلقة التاسعة والعشرون

دلفوا غرفة المكتب ليشير لهم جمال بالجلوس لكن سالم رفض وتحدث بحدة
_ احنا مش چايين نضايف أني چاي أحكمك واحكم الحاچ عمران اللي عايشين مع بعض بجالنا سنين ومحدش منينا اتخطته العيبة عشان ييجي في الأخر شوية عيال يتعدوا الأصول ويوجعوا بينتنا.
دلف عمران غرفة المكتب بعد أن علم كل شئ من جاسر الذي أبى الاختباء وأصر على الدخول معه
_ السلام عليكم
رد الجميع السلام ثم وقف عمران بشموخ أمام سالم وقال بعتو
_ خير ياسالم
تقدم منه سالم وهو يقول باحتدام
_ وهياچي منين الخير بعد اللي ولد منصور عمله ده، دي عامله واعرة جوي وتطير فيها رجاب.
انفعل عمران وتحدث بقوة
_ تقصد ايه بحديتك ده؟
أجاب بتحذير
_ يعني المرة دي كانت جرصة ودن، المرة الچاية هيكون فيها د.م
ضرب عمران بعصاه الأرض وتحدث بغضب
_ لا عاش ولا كان اللي يمد يده على حد من ولادي واني لساتني عايش على وش الدنيا، وياريت متركبش نفسك الغلط عشان اني كمان ردي هيكون جاسي
_ يعني ايه هتسيبوا ولدكم يخطف في بنات الناس ومطلوب منه يسكتوا
اني كمان ردي هيكون أجسى منيكم ولو عايزها حرب وتار معنديش ايتها مانع
تقدم منه أكثر ليتابع بحزم
_ بس هتكون حرب واعرة جوي
نظر إلى جاسر وتابع
_ وإن كان خرچ مرة سليم المرة الچاية الله أعلم هيخرچ منها ولا لأ.
همّ جاسر بالتحدث لكن عمران منعه
_ أعلى مـ في خيلك أركبه، وبالنسبة لضربك ليه دي ردها هيكون جاسي بردك، ولدي غلط ومنكرش وهيتحاسب عليها بس إن رچالتك يتطلولوا عليه اكدة دي اللي مستحيل اتساهل فيها.
نظرات التحدي احتدت بينهما مما جعل سالم يهدئ قليلًا لأنه يعلم جيدًا محبة أهل القرية لعمران وأولاده
كما يعلم أيضًا مدى بغضهم له ولحفيده
الأفضل له الانسحاب حاليًا كي لا يخوض حربًا هو الخاسر الوحيد فيها.
نظر إلى مهران
_ يلا يامهران
خرجوا من المكان بغضب شديد ثم نظر عمران لجمال وتحدث بأمر
_ كلملي منصور
_ هنجلجه ليه بس ياحاچ أ….
قاطعه عمران باحتدام
_ لازمن يدير باله عليه، سالم غدار والجتل سهل عنديه.
نظر إلى جاسر وتابع
_ وانت مفيش سفر تاني لأي سبب من الأسباب
حاول الاعتراض لكنه منعه بحدة
_ ولا كلمة زيادة والحمد لله أنها چات على جد أكدة.
كانت سارة تستمع لحديثهم بقلب ملتاع على أخيها وكذلك زوجها الذي أصبح مهدد أيضًا
❈-❈-❈
في أثينا
رمشت ليلى بعينيها مرات متتالية كي تستوعب ما يحدث
_ انتي دكتورة؟! انا اول مرة أشوفك هنا.
قالتها تلك الفتاة وعينيها تتطلع إليها بقوة.
رد صابر بهدوء
_ دي دكتورة ليلى اللي متابعة حالة أمجد من البداية.
ازدردت ليلى ريقها وهى تهز راسها بنفي لما يحدث وخاصةً عندما تابعت باستنكار وهي تنظر إلى يده التي تتملكها ليلى
_ بس شكلها اخده عليه أوي
جذبت ليلى يدها التي مازالت ممسكة بيده دون أن تدري و أجابت بتلعثم
_ لأ أنا…
أنقذها صابر قائلًا
_ مش وقته الكلام ده ويلا دلوقت لان لو الدكتور دخل وشاف المنظر ده هـ يطردنا كلنا بره.
نظرت لها الفتاة بـ ازدراء وخرجت من الغرفة تلاها صابر الذي نظر إليها بـ تعاطف دون أن يقول شيء
عادت تتطلع إليه بحيرة وتساءلت هل كان يخدعها كل تلك الفترة؟
هل كان يوهمها بالحب وهو مرتبط بغيرها، ألهذا السبب لم يعدها بالزواج متحججًا بمرضه
أم كان حبًا وليد مرضٍ سيمحى بشفائه؟
عليها الانسحاب والاعتزاز بما تبقى لها من كرامة
لن تخبر أحدًا وترى نظرات الشفقة في أعينهم كما رأتها منذ قليل في أعين والده الذي لم ينفي ما قالته تلك الفتاة.
لن تبقى هي أيضًا فقد انتهى دورها الآن ولم يعد هناك داعي لوجودها
عليها الرحيل وتعود إلى بلدها كما جاءت لكن مكسورة الفؤاد.
تطلعت إليه بنظرة وداع ثم خرجت من الغرفة ومن المشفى بأكملها وهي تدعي الصمود
أوقفت سيارة أجرة وتوجهت بها إلى الفندق كي تأخذ اشياءها وقد حالفها الحظ باخر طائرة متجهة إلى القاهرة أخذت اشياءها وذهبت إلى المطار بعد ان بعثت رسالة صوتية إلى الدكتور عصام تخبره فيها بضرورة عودتها إلى القاهرة.
جلست في مقعدها داخل الطائرة تنظر من نافذتها وقد انتهى ثباتها عند تلك اللحظة.
تساقطت العبرات من عينيها والحزن افعم قلبها وهي تناچية بألم
(يا من هواه قلبي وعشقته روحي كيف السبيل إلى لقياك أراك تذكرني ام أصبحت عدم لا يخطر على ذكراك يا من سكنت فؤادي وعشقته روحي اتراني بحبك قد بليت اعشقك داء ام دواء قد كان حلمي القرب منك والعيش معك والآن أرى غيري في هذا المكان ” رشا صابر “)
اقلعت الطائرة لتعود إلى القاهرة لكن دون قلبٍ ينبض، فقد خذلها كعادتها به منذ أن رآه وظل معه.
خائن قلبها كمن أحب.
❈-❈-❈
انصدم الجميع برؤيتهم لمصطفى الذي دلف عليهم بصحبة حازم ومعتز
لم يستطيع جمال التحكم في اعصابه وهدر بهم
_ انت ايه اللي چابك دلوجت؟
رد مصطفى الذي اصر على تنفيذ ما انتواه وأجاب بهدوء
_ كي عشان اتفاهم معاهم.
عقد جمال حاجبيه مندهشًا مما يقول وسأله بتعجب وهو يتقدم منه
_ تجصد أيه مش فاهم؟
ازدرد ريقه بريبة من ملامح عمه التي اصبحت حادة يراها لأول مرة
_ انا هروح اطلبها منهم ووافق على كل شروطهم، مستحيل اتخلى عنها بعد اللي حصل.
تطلع إليه مطولًا ثم أومأ جمال برأسه و أمسكه من تلابيبه وصاح به
_ كانك اتخبلت وعايز اللي يرچعك لعجلك ياولد منصور.
وقف جاسر حائلًا بينهما وتحدث برصانة
_ اهدى يابوي الموضوع مـ يتخدش أكدة
ثم نظر إلى مصطفى وتابع بحزم
_ وانت يا مصطفى اهدى اكدة واوعى لكلامك، الناس دي مبترحمش واللي بيجف في طريجهم بيخلصوا عليه
ولو حكمنا الخلج محدش هيچيب العيبة عنديهم، لإن العيب ركبنا احنا
رد مصطفى بإصرار
_ بس انا بحبها وعايزها ومش هسيبها بعد اللي حصل
كانت سارة ترى ما يحدث وهى تتدارى في وسيلة التي شحب وجهها خوفًا مما هو آتي
ضيق جمال عينيه متسائلًا
_ يعني أيه؟
نظر إليه مصطفى بمهابة
_ يعني زي مقلتلك انا هروح اطلبها منهم ولو زي مـ بتقولوا مش عايزين خيرهم يخرج براهم انا هخليها تتنازل عن كل حاجة وهخدها ونسافر
رفع جمال حاجبيه وهو يقول بثبات
_ بالبساطة دي؟ بهيمة دي هتسحبها من الزريبة وتمشي؟
نظر لجاسر وتحدث بحزم
_ خده من وشي الساعة دي
حاول الاعتراض لكن جاسر أخذه عنوة وخرج به من المكان.
اما عن حازم ومعتز فقد وقفا بجوار جليلة كأنهم يتحاموا بها فأشار لهم بالتقدم منه لينظر كلاهما إلى جليلة التي هزت كتفيها بقلة حيلة
ليقتربوا منه برهبة وقال حازم
_ والله مـ كنت أعرف حاچة من أكدة لولا إني سمعتهم بالصدفة حتى أسأل معتز
ارتبك معتز وقال بريية
_ والله اني نبهته كتير بس هو اللي اصر عليها
اومأ بصمت ثم سألهم بهدوء قاتل
_ وليه مجلتوش من وجتها
ازدرد حازم ريقه بصعوبة
_ اني مكنتش اتخيل انه يعمل اكدة
تذكر جمال امر ليلى فتحولت نظراته إلى رعب وسألهم بارتياع
_ اومال فين اختكم
نظر الاثنين لبعضهم البعض وقد توقفت قلوبهم عن النبض وقال حازم بمهابة
_ ليلى في المستشفى مكنش ينفع تاچي معانا.
هدر بهم جمال
_ أومال كان ينفع تسيبوها لحالها؟!
لم يستطيع كلاهما النطق بشئ وارزاد خوفهم عندما اخرج هاتفه من جيبه ليتصل عليها
اطمئن عندما اجابته
_ السلام عليكم
اندهش حازم ونظر إلى معتز الذي ظهرت عليه الدهشة ايضًا وخاصةً عندما تحدث جمال بقلق
_ وعليكم السلام، انتي فين دلوجت ياليلى
كانت ليلى حينها تخرج من المطار واجابت
_ أنا رايحة الشقة خير يابابا في ايه؟
لم يريد ارباكها فقال بثبات
_ مفيش حاجة بس عايزك تركبي الجطر دلوقت وتاچي
كنت ليلى في اقصى تعبها لكنها لم تجادل فهي حقًا تشتاق إليهم وإلى بلدتها
_ حاضر اللي تشوفه.
اندهش جمال من عدم معارضتها مثل كل مرة يطلب منها العودة.
لكن حقًا ليس وقته.
أما حازم ومعتز فقد تنفسوا الصعداء عندما علموا بعودتها..
❈-❈-❈
في غرفة جاسر القديمة
حاول جاسر إقناعه بالعدول عن تفكيره لكن هيهات
وكيف ذلك وقد احتل العشق قلبه ولن يستطيع أحد نزعه من داخله
_ اني هسيبك تفكر زين وياريتك تحكم عقلك لإن الموضوع ده بالذات مينفعش معاه غيره.
خرج جاسر كي يعلم ما توصلوا إليه وترك مصطفى الذي مازال على نفس إصراره
لم يتخلى عنها وسيذهب إليهم مهما كلفه الأمر
خرج من شرفة الغرفة وتوجه إلى الخارج منتويًا الذهاب إليها
سيقف على اعتابهم ولن يرحل حتى يسمعونه.
وقف أمام ذلك المنزل الشاهق وبحرسه الذي يحيطه من كل جانب تقدم احدهم منه وسأله بحدة
_ أنت مين وچاي أهنه ليه؟
رد مصطفى بهدوء
_ أنا مصطفي المنياوي وجاي اتكلم مع الحاج سالم.
تطلع إليه الرجل بشك ثم نظر إلى اخر بجواره وقال
_ ادخل خبر مهران بيه ….
قاطعه مصطفى بحدة
_ انا قلت عايز اقابل الحاج سالم مش مهران.
رن هاتف الرجل ليجيب ويستمع بصمت ثم اغلقه مرة أخرى
نظر إلى الرجال وتحدث بأمر
_ هاتوه على المخزن
حاوطوه من كل جانب لكنه رفض الذهاب معهم
_ انا مش هتنقل من هنا الا لما اقابل …..
لم يكمل حديثه حتى شعر بضربة حادة على رأسه أفقدته الوعي..
❈-❈-❈
في القطار
امسكت هاتفها تتلاعب به لا تريد التفكير بشئ
لكن كانت أناملها تأخذها إلى صوره
كانت تتلمس الصورة بيدها وهى تشعر بحنين جارف إليه
لما جعلها تعشقه كل هذا العشق وهو ملكًا لغيرها!
لكن شئ بداخلها يخبرها بأنها اخطأت وكان عليها البقاء بجواره حتى يسترد وعيه والتأكد منه، لا أن تفضل الانسحاب دون أن تواجهه.
وشئٍ آخر يخبرها بأنها من أخطأت من البداية عندما سلمت قلبها له وصارحته بذلك
نظرت إلى تلك الصورة التي أخذتها له وهو نائمًا
قبل سفرها لحضور زفاف جاسر
وصورة أخرى لهم معًا وهما يتناولان الطعام وقد أصر على التقاطها كي تكون ذكرى لها بعد وفاته.
وأخذ أخرى على هاتفه حتى ينظر إليها كلما أشتاقها
همت بحذفها لكنها لم تستطع وقامت بإخفائها ثم أغلقت الهاتف ولم تنتبه لتلك الأعين التي تراقبها.
❈-❈-❈
عاد جاسر إلى غرفته كي يأخذ بهاتفه وهم بالخروج لكنه وجدها تدلف الغرفة وهى تسأله بقلق
_ فين مصطفى انا دخلت الاوضة ملقتوش؟
طمئنها بهدوء
_ تلجاه في الحمام ولا في الچنينه متجلجيش
تخطاها كي يخرج من العرفة لكنها أوقفته
_ طيب استنى اغيرلك على الجرح المفروض كنا غيرنا عليه الصبح.
حمحم بإحراج لإنه لم يعد يثق في مشاعره التي تتحرك بنظرة واحدة منها وبلمسة أخرى تجعل مشاعره تذوب بين يديها فتحدث برفض
_ لا مش وجته
لكنها منعته بإصرار
_ مش هينفع لازم تغير عليه ولما ليلى توصل يبقى تشوفه بنفسها
ذهبت للمرحاض كي تأتي بالحقيبة وخلع هو جلبابه تلاها منامته التي تذكر أنه لم يقوم بتبديلها وارتدى جلبابه عليها.
خرجت سارة من المرحاض وقد اهتزت نظراتها عندما رأته بتلك الهيئة التي تخطف بصرها.
دنت منه وجلست بجواره على الفراش وقد حاولت بصعوبة لملمت شتاتها وهى تنزع الضمادة التي وضعتها عليه ليتصلب جسده بألم فقالت باعتذار
_ معلش
عادت حرب المشاعر مرة أخرى وشعرت بأنها أخطأت وكان عليها الانتظار حتى عودة ليلى
لن تستطيع الصمود أمام تلك المشاعر التي لا ترحمها.
وكذلك حاله وهو يتنفس بصعوبة وعيناه لا تنزاح من عليها.
خصلاتها التي تتمرد دائمًا وتنزل كشلال اسود يعانق وجهها فيجسد لوحة لا تشوبها شائبة.
بها سحر آخذ يجذبه إليها بقوة لا يعرف ماهيته
آآهٍ لو قابلها قبل ذلك الحادث لكان أسعد الناس بها، ولكان الآن يروي ظمأه من شهدها الذي أصبح كالخمر كلما ارتوى منه كلما رغب به اكثر وأكثر.
ورغم رغبته الشديدة بها إلا إن ما حدث سيظل عائقًا بينهما ولن يستطيع نسيانه.
انتهت سارة من وضع الضمادة ورفعت عيناها إليه لتجده ينظر وتلاقت النظرات التي تحدثت بما تشعر به قلوبهم
قلوب لم تختبر الحب يومًا وعندما صادفهم شن حربًا ضارية حتى استطاع إحتلاله ليفرض سيطرته على نبضه وسكناته.
رفع انامله لشفتيها الرخوة التي أصبحت كالإدمان لا يستطيع مقاومتها.
أما هى ورغم رغبتها الشديدة في تركه يفعل ما يشاء إلا إنها وضعت يدها على صدره تبعدها عنها بخجل ونهضت من أمامه
نظر إليها وهى تولج المرحاض لتختفي بداخله وهو مندهش من تصرفها، فهو يعلم جيدًا بأن قلبها يطالب به مثله.
فقام بارتداء جلبابه وخرج من الغرفة مسرعًا كي لا يضعف أكثر من ذلك.
❈-❈-❈
انتبهت ليلى على تلك العيون التي تراقبها منذ أن صعدت القطار حتى تلك اللحظة
نظرت إليه بشك لتجده ينظر إليها بابتسامة
اشاحت بوجهها بعيدًا عنه ثم نظرت من النافذة لتعود إلى شرودها
ولصدمتها التي مزقت قلبها.
لكنها لم تسلم منه عندما نهض من مقعده ودنى منها قائلًا
_ السلام عليكم.
لم تلتفت له أو تجيبه لكنه أصر على التعرف عليها
فقال وهو يجلس على المقعد المقابل لها
_ انتي من الصعيد ولا رايحة زيارة ولا حتى عمل زي حلاتي؟
ظلت على وضعها لا تريد التحدث بشئ فيكفي ما هى به
أما هو فكان يريد معرفة اى شئ عنها ويدعوا بداخله ألا تكون من أهل الصعيد
وظل يراقبها لا يستطيع ابعاد عينيه عنها
❈-❈-❈
_ انت بتجول ايه يامخبول انت؟ كيف يعني نجتله ونعادي عمران وولده واحنا داخلين على انتخابات مجلس
قالها سالم بغضب لمهران الذي اصر على قتل مصطفى
فرد بانفعال
_ يعني عايزني اجف اتفرچ عليه وهو بيلف حوليها كيف الحية.
تقدم منه سالم وقال بفتور
_ لا مش اكدة، بس في طرج تانية غير الجتل
قطب جبينه وتحدث بنفور
_ ايه هى؟
تحرك سالم في الغرفة واجاب بعد تفكير
_ دلوجت هتلاجي جمال چاي وچايب معاه رچالة العيلة كلياتها، طبعًا چايين ياخدوا ولدهم
وأكيد لما يعرفوا اللي حُصل هيغلطوهم، صحيح بردك هيجفوا في صف ولاد عمران بس لما يكررها تاني ونجتله محدش منهم هيجدر يجف جصادنا.
ضيق مهران عينيه وهو يتحدث بعدم فهم
_ بس احنا اكدة بنشوشر على سمعتنا
_ ومين جالك انهم هيعرفوا؟ كل اللي هنجوله أنه غريب وچاي يتجدم لحفيدتي ولما جولنا له انها مخطوبة لابن عمها مسكتش بردك وچاي يتهچم علينا في بيتنا.
ولو عجله وازة وكررها تاني يبجى هو الجاني على روحه واحنا إكدة عدانا العيب.
ابتسم مهران بشر وقال
_ تسلم دماغك دي ياچدي.
❈-❈-❈
ظل جاسر يبحث عنه في كل مكان لكن لا أثر له
راوده الشك في ذهابه إليهم وقرر التأكد قبل اتخاذ أى خطوة
رن على هاتفه لكنه لم يجيب
ذهب إلى والده يسأله بتردد
_ انت شوفت مصطفى؟
عقد جمال حاجبيه متسائلًا
_ مش كان معاك؟
ارتبك جاسر ورد بقلق
_ اني سيبته وطلعت اجيب تلفوني نزلت ملجتوش.
راوده القلق عليه وسأله بتوجس
_ متصلتش عليه ليه؟
_ اتصلت بس مردش عليا.
أصبح الشك يقين وأسرع بالاتصال به من هاتفه هو ليأتيه الرد بعد محاولات عديدة
_ أهلًا ياابو جاسر كيفك
انقبض قلب جمال عندما أجابه سالم وقال بتحذير
_ الولد إن يد كلب من كلابك اتمدت عليه يبجى انت اللي اعلنت حرب مـنتاش جدها
صدعت ضحكة عالية من الهاتف وتحدث بعدها
_ يظهر إنك انت اللي نسيت اني مين واجدر اعمل ايه، ابن أخوك چاي يتهچم عليا في بيتي ولو جتلته دلوجت محدش هيلوم عليا، مرة حاول يخطف حفيدتي وفي شهود على إكدة والمرة التانية بيتهچم على حرمة بيتي.
هدر به جمال
_ مهما حصل منيه هو ليه أهل يترد عليهم لكن اللي بتعمله ده هيفتح عليك نار جهنم
_ نار جهنم ابن اخوك اللي فتحها على نفسه، مش احنا اللي فتحناها عليه ومتزعلش من اللي هيحصل.
اغلق جمال الهاتف وهمّ بإطاحته لكنه تراجع وقال بغضب لجاسر
_ چمعلي رچالة العيلة كلهم وخليهم يحصلوني على بيت الهواري.
نظر إلى توأمه
_ وانتوا تعالوا معاي.
❈-❈-❈
هز رأسه يحاول التخلص من ذلك الألم الذي يؤلم ذراعه وكذلك رأسه الذي يكاد يفتك به وتلفت حوله ليجد نفسه محاط بالكثير من الرجال المحملين بالسلاح
حاول التحرر من قيوده لكنه لم يستطيع فصاح بهم
_ انتو ربطيني كدة ليه فكوني.
قال أحدهم
_ مجتناش أوامر بـ اكدة
كز على أسنانه بغضب وصاح به
_ قول للجبان ده ييجي يواجهني راجل لراجل وبلاش يتحامى في الكلاب بتوعه.
_ ومين جالك إني بتحامى فـ رچالتي
كان هذا صوت مهران الذي دلف المكان وهو ينظر إلى مصطفى بحقد وتابع
_ جاي ليه ياولد المنياوي؟
نظر إليه بغضب وتحدث بانفعال
_ فكني عشان نعرف نتكلم راجل لراجل.
ابتسم مهران بسخرية وتقدم منه لينظر إليه بتشفي وقال
_ لا أني عچبني جوي ربطتك اكدة كيف …… وعشان اعرفك مجامك زين
للاسف انت لعبت مع الناس الغلط، چاي وطمعان في ملكنا زي ما أبوك عملها زمان مع أهله وهمل البلد وسافر وسابهم ينحتوا في الصخر وهو عايش حياته ولا همه، ودلوجت چاي انت تعملهم علينا بس احب أجولك كان غيرك اشطر احنا ولاد الهواري اللي يجف في وشهم يمحوه من الدنيا كلياتها.
ازداد حنقه منه وقال بغضب هادر
_ انا مش جاي طمعان فيكم ولا يهمني كنوز الدنيا كلها انا كل اللي بطلبه منكم إني اتجوزها وهنسيب البلد ونسافر وهخليها تتنازل عن كل حاجة
ضحك عالية صدحت في المكان بأكمله عندما استمع لكلمته الأخيرة مما جعله يتحدث بصعوبة
_ تصدج ضحكتني، تتچوزها وكمان تهملوا البلد وتسافروا
تحولت نظراته لشر مطلق وهي يقول بتوعد
_ اللي يجرب من حاچة تخص مهران الهواري ينجطع نسله من على وش الدنيا، ودي بالذات…..
دنى منه أكثر ونظر إلى عيني مصطفى التي تجابهه بتحدي ظاهر جعل غضبه يزداد وتابع
_ خط أحمر اللي يجرب منيه يبجى هو الچاني على روحه.
اني هعدي اللي حصل واجول عيل طايش ومعرفش حاچة وهعديها المرة دي بس بعد إكدة السلاح هو اللي هيرد عليك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ومقبل على الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *