روايات

رواية ومقبل على الصعيد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رانيا الخولي

رواية ومقبل على الصعيد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رانيا الخولي

رواية ومقبل على الصعيد البارت التاسع والثلاثون

رواية ومقبل على الصعيد الجزء التاسع والثلاثون

رواية ومقبل على الصعيد الحلقة التاسعة والثلاثون

عاد أمجد إلى منزله بسعادة لا توصف، فقد كان حلمًا صعب المنال والآن أصبح بين يديه
وجد والده في انتظاره كي يسمع منه البشرى لحياة هنيئة له
_ السلام عليكم
تبسم صابر عندما لاحظ السعادة الظاهرة على وجه ابنه ورد بسعادة مماثلة
_ وعليكم السلام تعالي احكيلي عملت ايه مع ان شكلك بيأكد انه تم
جلس أمجد بجواره وقال
_ مش بالظبط بس كفاية إني شفتها واطمنت عليها
تحولت لهجته لعتاب وهو يسأله
_ ليه مـ انكرتش كلام أسيل لما قالت انها خطيبتي
تذكر صابر ذلك الأمر وقال بضيق من تلك الذكرى المؤلمة لقلبه
_ تفكر يعني واحد ابنه بين الحياة والموت هيهتم يوضح مين خطيبته ومين حبيبته، وبعدين اتفاجئت انها مشيت
_ بس كان لازم على الاقل تعرفني، انا كنت خلاص هخسرها.
طمئنه والده بسعادة غامرة
_ والحمد لله لقيتها لسه مستنياك، وانا يومين بالكتير واروح للحاج عمران وجمال واطلبها منهم
ابتسم بسعادة وعينيه تشع أمل
_ طيب انا هقوم اكلمها واعرف منها الأخبار
_ اتفضل ياحبيبي ربنا يسعدك
اخرج هاتفه وهو يصعد الدرج ليتصل عليها لكنها لم تجيب
دلف غرفته وجلس على فراشه وليبعث إليها برسالة
” مش بتردي ليه ”
كانت جالسة في غرفتها ولم تخرج منها كما طلب منها والدها، لم تحزن فهو محق في كل كلمة
لكنها تعلم تأثيرها عليه وتعلم جيدًا بأنه لن يستطيع تجاهلها اكثر من يومين
رن هاتفها فتبتسم بسعادة لعلمها بهوية المتصل، لكنها لن تستطيع الرد عليه
لن تفعل ما يغضب والدها بعد الآن
انتبهت لوصل رساله تعلم جيدًا محتواها
تناولت هاتفها لتقرأها فتبسمت بمكر وهى تجيب بأخرى
” انا متعاقبة بسببك ومينفعش ازعل بابا تاني واكلمك ”
” اوعى تقولي انه عرف ”
” اه عرف ومن وقتها وهو مش بيكلمني حتى العشا بعته في اوضتي ورافض يكلمني ”
” يعني ايه؟ اوعي ينشف دماغه ويرفض ”
” لأ متقلقش هو كدة عرف أن سعادتي معك ومستحيل يكسر فرحتي أبدًا ”
” يعني اطمن؟؟ ”
” لأ موعدكش، على العموم يومين ويبقى كلمه تاني وشوف رده هيكون إيه ”
” مش هينفع اطول اكتر من كدة ”
كانت هذه رسالتها الأخيرة ولم تجيبه مرة أخرى
❈-❈-❈
دلف جاسر المنزل ليجد الهدوء يعم المكان
نظر في ساعته ليجدها تعدت الثانية صباحًا
انتبه على صوت ليلى تناديه من شرفتها
_ جاسر
تطلع إليها وسألها بدهشة
_ انتي صاحية ليه لحد دلوقت
أشارت له بالصمت وقالت بخفوت
_ اطلع عايزاك
قطب جبينه بعدم فهم لكنه طاوعها وصعد إلى غرفتها فوجدها تنتظره أمامها وهم بسؤالها لكنها أشارت له بالصمت وجذبته للداخل وهو مندهشًا من فعلتها
اغلقت الباب خلفه وهو يتطلع إليها بعدم استيعاب لما تفعله فسألها بقلق
_ في ايه قلقتينى؟
بابتسامه خجوله تحدث باضطراب
_ أمجد كان هنا النهاردة
تعجب أمجد من قولها وسألها باهتمام
_ أمجد مين؟
نظرت إليه بغيظ لنسيانه الأمر
_ أمجد ياجاسر
تذكر جاسر أمره وسألها بعدم فهم
_ جاي ليه مش فاهم، وبعدين هي ايه الحكاية بالظبط مكنتش بتديني فرصة أسألك
ارتبكت من داخلها لكنها اقتربت منه تستعطفه وقالت
_ مفيش ياجاسر كل الحكاية أنه كان مريض زي ماانت عارف وانا كنت بتابع حالته
وحصل بينا قبول بس حالته مكنتش تسمح انه ييجي يطلبني من ابوك والحمد لله بعد ما العملية نجحت جاه على طول يطلبني
السعادة التي ظهرت عليها جعله يبتسم لها وتمنى في تلك اللحظة أن تكون بجوارهم وتشاركهم فرحتهم.
فقال بابتسامة تخفي خلفها وجعًا لا يحتمل
_ مبروك ياقلبي
لاحظت ليلى الحزن الكامن في صوته مهما اظهر عكس ذلك فقالت بمزاح
_ بابا عرف وحازم ومعتز لبسوك الليلة
عقد حاجبيه بعدم استيعاب وسأله بتوجس
_ لبستها كيف مش فاهم. ومين اللي عرف ابوكي من أساسه
حمحمت باحراج وردت بوجل
_ امم امجد وقع بالكلام ادامه وتقدر تقول ربط الاحداث ببعضها ومن وقتها وهو حابسني في الاوضة ومش عايز يكلمني
اغمض عينيه بضيق منهم وقال بغيظ
_ واني ذمبي ايه في كل ده؟ بس لما اشوف
ضحكت ليلى وضحك جاسر معها يشاركها فرحتها وقال بحب
_ متقلقيش من حاجة اني هتكلم مع ابوكي الصبح وهخلص معاه الموضوع
تطلعت إليه بنظرة امتنان وقالت بحب
_ ربنا مـ يحرمني منك
آمن خلفها
_ ولا منك، المهم متشغليش بالك باي حاجة واني الصبح هتحدت مع ابوكي واقنعه يوافق
عانقته بسعادة وهى لا تصدق حتى الآن بأنه عاد إليها
سمعوا صوت هاتفها معلنًا عن اتصال لذلك العاشق فيبعدها جاسر عنه قليلًا كي ينظر إليها بتحذير فقالت بضحك
_ والله بيرن من وقت ما مشي ومردتش عليه
ايدها جاسر بتشجيع
_ ايوة كدة جننيه شوية
خرج جاسر من غرفة ليلى ليتفاجئ بمصطفى يصعد الدرج فيتلاعب الشك بداخله
وكذلك تفاجئ مصطفى الذي حاول الثبات أمامه وهو يقول بثبوت
_ أهلًا ياجاسر، انت وصلت امتى؟
دقق جاسر النظر في عينيه وسأله بشك
_ انت جاي منين في وقت زي ده؟
تظاهر مصطفى بالدهشة وهو يجيبه
_ كنت في الجنينة، بتسأل ليه؟
لم يقتنع بإجابته وعاد يسأله
_ كنت فين؟
تهب منه قائلًا
_ انت شكلك رايق وانا عايز أنام
هم بالذهاب لكن جاسر أمسك ذراعه يمنعه من الذهاب وقال باحتدام
_ انت مش هترجع عن اللي في دماغك؟
جذب مصطفى ذراعه من يده وقال بتسويف
_ أنا معرفش انت بتتكلم عن أيه، بس على العموم انا هريحك مني وهرجع بكرة القاهرة
لم يستطيع جاسر تمالك اعصابه مما جعله يجذب مصطفى من ذراعه ويدلف به غرفته
اغلق الباب خلفه وسأله بحدة
_ بلاش لوع معايا وقولي ايه اللي في دماغك بالظبط
تنهد بضيق ورد بهدوء
_ قلتلك مفيش حاجة في دماغي، ولو كان على اللي في دماغك انت فـ احب اطمنك اني مبقتش بفكر فيه
وجاي بس عشان اشوفكم قبل مـ اسافر
تقدم منه جاسر ورفع اصبعه في وجهه ليقول بتحذير
_ لو اللي في دماغي ده طلع صح محدش هيرحمك، وخصوصاً أنهم شهدوا عليك عيلتك انك انت اللي اتعديت عليهم وعلى بنتهم
ودي ناس مبترحمش انت متتخيلش الشر اللي عملوه في حياتهم واللي هيعملوه لو لعبت معاهم تاني
انت بس مش هتدمرك نفسك انت هتدمر كل اللي حواليك لإن محدش مننا هيقف يتفرج عليك وهما بيؤذوك
فكر كويس قبل ما حتى مـ تفكر تعمل أى حاجة
تلاعب الخوف بداخله خوفًا عليهم لكنه تحدث بعناد
_ متخافش انا عارف انا بعمل ايه كويس
تأكد شكه الآن مما جعل جاسر ينفعل
_ انت مخبرش حاچة واصل، انت عايش في الصعيد اللي مهما اتغيرت بس في حاچات كتير متغيرتش فيهم وأولهم إن حاچة تمس شرفهم، واللي انت متعرفوش اننا مش هنجدر نرد عليهم زي ما حل قبل سابق ومقدرناش نرد عليهم
لو قاموا وقتـ.ـلوك مش هيقف معانا لانهم حذرونا كتير وخصوصاً إنك بتتعدى على شرفهم
عايز تضيع نفسك وتضيعها معاك انت حر بس اني مش هقف اتفرچ عليك وانت بتضيع كل اللي عمله أبويا وجدي
فكر زين وبلاش تبقى اناني زي ابوك.
ثم تركه وغادر ..
❈-❈-❈
دموع لا تجف وقلب لا يهدئ واشتياق جارف لا يرحم، هذا وصف مبسط لحالتها وهي مستلقية على الفراش بضياع لا تعرف هل تطاوع عقلها الذي يجبرها على الثبات كي يسلموا من مكر ابيها
أم تطاوع قلبها الذي لا يرحمها ويظل يناجيها ان تهرع إليه
فقد اعترفت الآن بأن ليس لها حياة بدونه
نعم اخطأت عندما سلمت نفسها له في هذا الوقت لكنها كانت تود أن ترى في عينيه لمحت نفور كما كان يحدث معهم من قبل
فينقلب السحر على الساحر عندما لم تجد في عينيه سوى عشق جارف اخذها معه إليه
لقد هربت من منزل والدها وجاءت إلى والدتها كي تهرب من حديثه الذي يجبرها فيه على العودة إليه
وعندما رأت حالتها لم تسألها عن سببها بل طلبت منها ان تدلف غرفتها كي تستريح أولاً
لكن كيف لها الراحة وهي تتعذب شوقًا وحنينًا إليه
❈-❈-❈
في الصباح
استيقظ جاسر اثر الم شديد في رأسه، فلم ينام إلا في شروق الشمس
نظر في ساعته ليجدها لم تتعدى الثامنة صباحاً
نهض بتثاقل منتويًا أخذ حمام دافئ ربما يخلصه من ذلك الألم
انتبه على طرقات خافته على الباب تلاها دخول مصطفى الذي قال بإحراج
_ هتساعدني ولا اشوف حد غيرك…..
في الأسفل
جلس جمال مع والده في مكتبه كي يتحدث معه في امور العمل وبعد الانتهاء سأله جمال
_ انت كنت تعرف حاچة عن موضوع أمجد؟
تنهد جاسر بتعب وقال برصانة
_ عادي يابوي الموضوع ابسط من اكدة
تحدث جمال
_ يعني كنت عارف ان حاچة بيناتهم وسكت
انكر جاسر
_ مكنش فيه حاجة بينهم عشان اعاقبها عليها، وبعدين الحالة اللي كان فيه مكنتش تسمحله بأي تجاوز، يعني حبه ليها كان خالي من أى رغبة ودي اللي اقدر آمان على اختي معاه
أمجد انسان كويس وأول ما وقف على رجليه جلنا على طول يطلبها زي الأصول مابتقول
ومفيش اى سبب تعاقبها عشانه.
اومأ له جمال بتفاهم ثم سأله
_ وعملت ايه مع بنت عمك.
_ ولا حاجة، زي كل مرة رافضة انها ترجع معايا
ربت جمال على كتفه وهو يقول بتعاطف
_ سيبها ياولدي فترة اكدة واني واثق انها هترچع من حالها، بس اديها فرصة تراچع امورها وان شاء الله هترچع برضاها
المهم …..
قاطع حديثه أصوات عالية آتية من الخارج مما جعلهم يسرعون إلى الخارج ليتفاجؤا بمهران ورجاله يقتحمون المنزل
تقدم منهم جمال وقد سمح لهم بالولوج وقال بصرامة
_ أيه اللي بيحصل ده، وازاي تتهچموا على البيت إكدة
تقدم منه مهران وقد وأخذ الغضب منه مبلغه وقال بصوت غاضب
_ زي مـ ابن اخوك اتهجم علينا بالليل كيف الحرامية وخطف بنتنا.
نظر جمال إلى مصطفى الذي خرج من الداخل ليقول بنفي
_ محصلش، انا مخرجتش من البيت امبارح ولا شوفتها من وقت اللي حصل، وخلاص الموضوع انتهى بالنسبالي روحوا شوفوا عملتوا فيها ايه خلاها تهرب منكم.
احتد غضب مهران من تطاوله معه وقال باحتدام
_ كلمة زيادة وهفرغ الطبنچة دي في دماغك
هنا تدخل جاسر وهو يبعد مصطفى عن طريقة وقال بحدة
_ قلنالك بنتك مش عندينا ولا هى بالسذاجة دي عشان تاجي تدارى في بيتنا لأنه أول مكان هتدوروا فيه.
اراد جمال ان ينهي ذلك الاحتدام فقال بحكمة
_ كان بودي اقولك ادخلي دوروا بنفسيكم بس الدار ليه حرمه ومينفعش يتخطوا جوة عتبت الدار
خرج عمران كي يفض ذلك التجمع وقال بثبوت
_ بنت عمك لو في بيتي اني أول واحد هرفض وهرچعها بنفسي لدارها اللي مقبلوش على بناتي مقبلوش على بنات الناس
وبعدين ايه اللي اكدلكم انها عندينا؟
ظهر سالم من بين الجمع وقال بحدة
_ اللي اكدلنا وجود حفيدك ياحاچ عمران
تقدر تقولنا چاي ليه، وليه بنتنا تختفي في اليوم اللي چاه فيه
رد عمران بتحدي
_ ولو حفيدي زي ما بتقول هو اللي هربها ليه استنى لما ترچع البلد وبعدين يهربها، كان من الأولى انه يعملها وهو بره البلد، لا من شاف ولا من دري
ولا هى حكايات قديمة وعايز تنتقملها
ضرب سالم بعصاه الأرض وتحدث بقوة
_ مكنش فيه حكايات قديمة عشان انتقملها ياعمران
اني چاي أدور على حفيدتي واني خابر ان حفيدك هو اللي هربها
نظر عمران إلى مصطفى الذي أنكر ذلك
_ انا معملتش حاجة واكبر دليل إني موجود وسطيكم ومش همشي كمان إلا بعد اسبوع عشان.
تحد جمال بحبور
_ أظن إن الحديت خلص لحد اكدة وبنتكم مش موجودة عندينا، وانت خابر زين أننا منرضاش بالغلط
لم يستطيع سالم فعل شئ وهو يعلك عمران وابنه جيدًا لن يسمحوا بفعل ذلك علمًا بأنه لن يرحم من يتعدى على شئٍ يخصه
فقال بتحذير
_ كلامنا لسه منتهايش ولسه له باقي وصدقني لو شكيت ان ابن منصور ليه يد في هربها صدقني مش هرحم حد منيكم.
ابتسم عمران بسخرية وهو يقول بلهجة تحمل تهديد
_ كلامك ده هيخلينا نفتح دفاتر قديمة اتفاقنا إننا نطويها ولو لمست حد من عيلتي انت خابر اني ممكن اعمل ايه.
كان حديثه يحمل تحذير واضح جعل سالم يضغط بقبضته على عصاه حتى اليضت مفاصله
ثم نظر لرجاله وقال بحدة
_ يلا يارچالة
ذهب سالم ورجالة وحينها انتهى ثبات جمال فدنى من مصطفى يجذبه من تلابيبه وسأله بغضب
_ انت ليك يد فـ هروبها
هز مصطفى رأسه بنفي فهزه جمال وهو يهدر به
_ اومال البنت راحت فين؟
وقف جاسر حائلًا بينهما وتحدث برصانة
_ اهدي يابوي الموضوع مـ يتخدش أكدة خلينا نفهموا منه اللي حصل
تحدث عمران بصرامة
_ خلينا ندخلوا چوة ونشوف ايه الحكاية بالظبط
دلفوا جميعًا إلى الداخل ونظرات جاسر تعاتب مصطفى على تهوره
نظر عمران إلى مصطفى وقد لاح الغضب على وجهه وقال بهدر
_ يظهر إن مفيش فايده فيك وناوي تغرق نفسك وتغرفنا معاك
_ ياجدي…
قاطعه عمران بلهجة لا تقبل نقاش
_ اني مش عايز اسمع ولا كلمة في الموضوع ده تاني، لس هو سؤال أول وأخير، انت ليك علاقه بهروبها؟
نفى مصطفى قائلًا
_ لأ محصلش
هز رأسه بعدم إقتناع ثم قال بلهجة أمره
_ انت مش هتتنقل بره البيت ده إلا على المطار وقت ما تاچي تسافر، قبل اكدة مش هتخطي خطوة واحدة
التفت إلى جاسر وتابع بحزم
_ وانت مسؤول عنه من دلوقت لحد ما يسافر فاهم ولا لأ
اومأ جاسر له لكن مصطفى آبى الرضوخ فهم بالمعارضه لكن جاسر منعه
_ متقلقش ياچدي انا هاخد بالي منيه
ثم اخذ مصطفى وذهب إلى غرفته.
نظر جمال إلى والده وسأله
_ ناوي على ايه؟
جلس عمران على مقعده وأجاب بهدوء
_ ولا حاچة، سالم ميقدرش يلمسه بعد الكلمتين اللي سمعهم بس لازم ناخد بالنا منه.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ومقبل على الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *