روايات

رواية حانة راشيل وكوهين الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية حانة راشيل وكوهين الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية حانة راشيل وكوهين البارت الثالث

رواية حانة راشيل وكوهين الجزء الثالث

رواية حانة راشيل وكوهين الحلقة الثالثة

كان الليل يدق مسماره الاخير بنعش النهار، وكان الجو صحو يشجع علي التنزه والحركه وانا لا أفكر الا عندما أرغب لان الأحزان تتدافع نحو ذهنى وتغتصبه، أنا لا أرغب ان يغتصبني احد لذلك لا أفكر،
كنت قد أنهيت لفافة تبغى للتو، الدخان يتلوى كحيه حقل فوق رأسى، أنا لا أريدك، هو يريدك !
لكنى لا أريده ولا أرغب بمقابلته !
أسفل بناية مروه اخبرني الحارس ان الست هانم ليست بالشقه، نظرت لشرفتها المشرعه، النور الساطع من الغرفه المطله على الشارع، اعلم انها ليست هنا واشرت لضوء المصباح الذي كان يوشوشني، انت مغفل!
ولانني لست مغفل لم ارد عليه، ولا شخص واحد يرغب ان يبدو مغفل حتى من لا يمتلك عقل يتنصل من تلك السبه، وضعت قدمى على دواسة البنزين وقدت سيارتي بسرعه، سيارتي التى عملت ليل نهار حتى تدبرت ثمنها، كنت أرغب دومآ بشراء سياره واشتريتها ففقدت قيمتها.
انحرفت بالسياره تجاه الرصيف وتركتها، ستقوم عربة الشرطه بسحبها وسيكون علي بالصباح ان اذهب لقسم الشرطه ودفع كلفة إخراجها مره أخرى، هذا ما يحدث عندما أرغب به وهذا ما قمت به !
عندما تمتلك سياره وتقرر ألمشي سينتابك شعور مغاير، أنه الشعور الملاصق لكل شيء تمتلكه عندما تقرر التخلي عنه طواعيه، كل شيء إلا الحب ! الحب عندما تقرر هجره او تركه طواعيه فان الألم واحد،. لا يتبدل /!.
#حانة_كوهين_وراشيل
!! الرابعه !!
كنت غاضب وممتعض وتائه ومخذول وغير قادر على التفكير، عرجت على كباريه نجمه بشارع الهرم اشرب كأسين، وانا لا اشرب الا عندما لا أرغب بالتفكير او عندما أرغب بالذهاب لمروه، ويحدث ذلك ستة ايام كل اسبوع.
اذا لم تكن مروه موجوده فهناك هناء ويارا وولاء، فعلا الشمال بقى اكتر من الحلال، جلست على طاوله بعيده عن المنصه وكانت يارا تؤدي رقصتها على المسرح.
وضع النادل الذي يعرفني زجاجة ويسكي ماكالان بحجم مرتب شهر حكومي كامل.
ارتشفت كأس وبلبعت برشامه موديفري، لا أريد أن افقد تركيزي خاصه مع يارا.
لوحت لي يارا بيدها من خلف ثري عربي كان يراقصها ويغرقها بالنقود، امزجة الستات دي غريبه جدآ عندما يتعلق الأمر بالمتعه لا ينظرن للنقود ابدآ.
لوحت لها بكأس فغمزت بعينها، الصبر !
كان هاتفى يرن برقم امل وكنت قد قررت أن لا ارد عليها وان اخرجها من حياتى، وضعت الهاتف امامى على الطاوله حتي لا انساه وتابعت يارا وهي ترقص لكن المكالمه فعلت من تلقاء نفسها، الويسكي الغالي بيعمل عمايله، هرشت رأسى ووضعت الهاتف على اذني !
بلاش يا علي!
يا ابن الكلب قلت في سرى !
عايز ايه؟
بقلك بلاش يارا ! يا اخي انت أسد مبتملش؟
ملكش دعوه واقفل !
اقفل انت لو تقدر؟
ضغطت على زر انهاء المكالمه لم المكالمه لم تنقطع.
مش بقلك مش هتقدر؟
انت بتلعب لعبه كبيره، لكن انا دكتور وفاهمك !
ما انا اخترتك عاشان دكتور، اصل اللعب ميحلاش الا مع الدكاتره، تحسهم كده فاهمين ويقدرو يفرقو بين الواقع والخيال!
انا ايه بقا؟
انت ابن كلب صايع بتاع لف ودوران، مش هتعرف تستغفلني؟
عيب يا علي، عيب، أنا استغفلتك وخلاص ! يا قصير !
انت عايز ايه؟ فلوس؟
أنا عايز مصلحتك يا علي !
ملكش دعوه بمصلحتي ولو سمحت اقفل!
طيب هقفل، بس افتكر اني قولتلك بلاش يا علي.
انقطعت المكالمه، صببت كأس أخر لانسي المكالمه المقرفه.
كانت يارا قد انهت وصلتها وجلست بجواري تلهث، بتعب يا علي والله، تألمت مؤخرتها الشقيه وقلت طبعا، لو مكنتيش انتي تتعبي انا الي هتعب مثلا؟
لكزتني بيدها، اتلم.
صببت لها كأس ارتشفته في جرعه وأحده، يلا بينا والا ايه؟
يلا !!
أوقفت تاكسي وسألتني يارا فين عربيتك؟
عند الحكومه !!
انت مش بتحرم يا علي؟
وانا اتأملها قلت مقدرش !
صرفت الخادمه من الشقه وكانت الخمره تلعب برأسي، دخلنا انا ويارا الشقه متعانقين وجذبتها نحو السرير ، لحظه وأحده وراجع، اغسل وشي.
متبلبعش كتير يا علي انا تعبانه؟
غسلت وجهي بماء ساخن ونزعت ملابسي والتفحت بروب ابيض ورششت بعض العطر، كان باب غرفة النوم لازال مفتوح عندما دخلت وكانت يارا ممدده على ظهرها بلا حركه.
لحقتي تنامي؟
لم ترد يارا وكانت يدها تغطي وجهها، حركت يدها من على وجهها وارتددت للخلف من هول الصدمه.
فم يارا مفتوح تخرج منه حشرات محترقه ويارا ميته، ذراعيها، رقبتها، ساقيها كلها بها خدوش اظافر عميقه!!
مصيبه، وضعت رأسى بين يدي دون قدره على التفكير، رن هاتفى مره أخرى، رقم آمل !!
قولتلك بلاش ؟
يا ابن الكلب قتلتها؟
انت الي قتلتها يا علي مش انا !
انت فين هنا في الشقه صح؟ هدور عليك وهطلع ميتين ا. مك.
انا هنا يا علي مع امل تحب تكلمها؟
لحظات واتاني صوت امل الواهن، الحقني يا دكتور انا بموت خلاص، ارجوك متسيبينيش؟
صدقت يا علي اني هنا، وأنك انت الي قتلت يارا؟
طب ازاي؟ صرخت وانا اقذف الهاتف بجدار الغرفه !
فتحت خزانة الملابس وفتشتها، بحثت في المطبخ، تأكدت ان النوافذ مغلقه.
بدلت ملابسي بسرعه واتصلت بمدحت ، تعالي بسرعه فيه مصيبه حصلت !
فيه ايه!؟
تعالي بسرعه بس.
نصف ساعه وطرق مدحت باب الشقه، جذبته للداخل واغلقت الباب، يارا ماتت.
يارا مين؟
واحده كنت اعرفها كده !
وانت مالك، تموت ولا تعيش؟
يارا ماتت هنا في الشقه !
هنآ؟ سحبت مدحت خلفي نحو غرفة النوم ، وضع مدحت يديه فوق وجههه.
كانت بتعمل ايه هنا؟
مش وقته يا مدحت، مش وقته.
عايزين نصرفها ؟
للففناها في سجاده تركيه، حد شافك معاها؟
لا محدش، الكباريه كله بس!
كباريه يا علي؟
مش وقت تقطيم دلوقتي يا مدحت.
راكن العربيه فين؟
العربيه في قسم الشرطه يا مدحت !
كمان؟؟؟؟
هاخد عربية جارتنا وسام، طرقت باب جارتي وسام وطلبت منها مفاتيح سيارتها، تعللت ان سيارتي عند الميكانيكي، اخذت المفاتيح ونزلت درجات السلم احضر السياره وكان مدحت قد حمل السجاده على كتفه.
أوقفت السياره أمام مدخل العماره والقى مدحت السجاده في السياره.
هنروح بيها فين؟ سألني مدحت المتصبب عرقآ.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حانة راشيل وكوهين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *