روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الخامس عشر 15 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الخامس عشر

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الخامسة عشر

وأختر خليلُ قلبك بحكمةٍ فليست كل القلوب بالقلوب تليقُ
__________________
كانت ملك تجلس وحيدة والدموع تشق طريقها على وجنتيها حتى دلفت بتول إليها قائلة بسعادة:ملك شمس رجعت
رفعت ملك رأسها سريعًا ونظرت إليها بعدم تصديق، كانت تركض على الدرج لا تعلم كيف ولَكِنّ لهفتها وشوقها إليها قد غلب كل شيء، ركضت إلى أسامة وأخذت الصغيرة مِنّهُ وضمتها إلى أحضانها وهي لا تُصدق
أبتسم سيف وهو ينظر إليها ومعها ليل الذي كان ينظر إليها بـ أبتسامه، قْبّلتها ملك بشوق قائلة بنبرة باكية:وحشتيني يا نور عيني … وحشتيني أوي يا شمس
أقترب أحمد مِنّ أسامة بهدوء حتى وقف أمامه ثم وعلى حين غرّه لكمه بقوة وهو يقول بغضب:سايبنا نايمين على ودانا ها ومتعرفناش حاجه غير مِنّ تلات ساعات وبـ الصدفة كمان دا انتَ ليلتك سودة النهاردة
أستقام أسامة في وقفته مرة أخرى وهو ينظر إليه بهدوء بينما كان أحمد ينظر إليه بغضب وعدم رضا عمَّ حدث وكذلك حُذيفة الذي كان غير راضيًا البتة
تحدث ليل الجد بجدية وهو ينظر إليهم قائلًا:رجعتوا البنت أزاي
نظروا إليه وساد الصمت المكان فجأة، نظروا إلى بعضهم البعض بترقب وحذر لـ يقطع هذا حفيده الذي قال بنبرة باردة:روحنا رجعناها وإدناهم المليون جنيه
نظر إليه ليل الجد وبات الغضب واضحًا على معالم وجهه وفي لمح البصر كان كف يده يسقط على وجهه في صفعة قوية، دام الصمت بينهم جميعًا بشكلٍ مُريب عندما تلقى طه هو الصفعة بدلًا مِنّ أخيه
نظر ليل إلى أخيه الواقف أمامه بـ عينين متسعتان وهو مازال لا يُصدق، حقًا أخيه هو مَنّ تلقى الصفعة بدلًا مِنّهُ، رفع طه رأسه بهدوء ونظر إلى جده بهدوء مُريب بينما كان ليل الجد ينظر إليه وهو مازال لا يُصدق ما حدث فـ كان المقصود حفيده الأكبر ولَكِنّ مَنّ أستقبلها كان أصغر حفيد
تدخل أشرف ووقف بجانب طه ينظر إلى أخيه بغضب وعدم رضا، وضع ليل يده على كتف أخيه الذي أغمض عينيه حتى لا يفقد هدوءه الزائف هذا في أيَّ لحظة، نظر أشرف إليه ليرى أثر صفعة أخيه على وجه حفيده الصغير
نظر مجددًا إلى ليل وقد جُنّ جنونه لـ يتحدث بنبرة غاضبة قائلًا:انتَ أتجـ ـننت أزاي تمّد إيدك على حفيدي … انتَ أزاي تفكر فيها أساسًا
نظر إليه ليل بهدوء شديد بينما كان أشرف يُطالعه بغضب والذي أكمل صـ ـراخه بهِ قائلًا وهو يُمسك بـ وجه طه:شايف … شايف إيدك عملت ايه شايف … انا مش عارف أقولك ايه غير إنك أتجننت
رمقه ليل بغضب ليصـ ـرخ بهِ أشرف قائلًا بغضب شديد:أيوه أتجـ ـننت متبُصليش كدا ايوه انتَ أتجـ ـننت عشان توصل بيك إنك تمّد إيدك على حفيدي وياريته كان الصغير لا دا انتَ رايح تضـ ـرب الكبير … سببك ايه ها كل دا عشان راح مع أسامة ياخدو البت ويعملوا بـ كلامهم عشانها مبدئيًا بقى هما مغـ ـلطوش ثانيًا انتَ بارد عارف ليه عشان مش ابن حفيدك اللي مكانها قاعد بس تشوف هما بيعملوا ايه حتى مكلفتش نفسك تبُص على اللي قلبها محـ ـروق على بنتها .. انا مبقتش فاهمك خلاص انتَ أتجـ ـننت والمرة دي بجد … انا حفيدي مغلـ ـطش تمام يا ليل أحفادي مبيغلـ ـطوش وعارفين كويس هما بيعملوا ايه وانا اللي قولتله يتحرك وميستناش مِنّك إشارة وهو اللي سحب مِنّ حسابه هو وعلي وأحمد وحُذيفة كلهم بدون أستثناء سحبوا فلوسهم عشان خاطر أسامة يرجع بنته والكارثة إنك انتَ اللي معلمهم كدا وجاي دلوقتي تحاسبهم عليه ليه مكنتش علمتهم بقى مِنّ الأول وكان كل واحد فيهم يقول لا نفسي … هما مغلـ ـطوش وليل مغلـ ـطش بـ العكس ليل بيعمل اللي انتَ المفروض تعمله ليل تفكيره سابقه وسابق الأحداث فوق ما تتوقع وانا عارف كويس أوي انا بقول ايه وبتكلم على مين … لو انتَ شايف إنه غـ ـلط فـ انا شايف إن دا الصح وواثق مليون فـ المية إنه بيفكر صح وعارف هيعمل ايه مهواش مستني أمرك ولو أبنه كان مكانها مكانش برضوا أستنى أمر مِنّك وكان هيتحرك على طول حاكم انتَ اللي خدت على دور القائد توجه دا ودا ودا وواجب على كل واحد يقولك حاضر ونعم ومفهوم ولو أمك كانت لسه عايشه لحد دلوقتي وشافتك بتضـ ـرب حفيدك كانت قامت أدتك بدل القلم عشرة … فُوق بقى وبلاش بالله عليك أسطوانة كل مرة عشان انتَ عايش فـ وهم ومحتاج تخرج مِنُه بقى عشان وسعت مِنّك أوي المرة دي
أنهى حديثه وهو ينظر إليه بمعالم وجه غاضبة ومشدودة، بينما كان ليل ينظر إليه وهو لا يستوعب كم الهجـ ـوم الذي حدث ضده الآن مِنّ أخيه الأكبر، نظر أشرف إلى طه ثم حاوطه بـ ذراعه وضمه إلى أحضانه ومَسدّ على ذراعه برفق ثم نظر إلى أخيه مرة أخرى وقال بتحذير:إيدك لو أتمَدّت على حفيد مِنّ أحفادي تاني يا ليل هيكون ساعتها ليا تصرف تاني معاك … وهتكون دي أول مرة تشوف فيها قلبتي … انا حذرتك
ألتفت ينظر إلى حفيده الأكبر وربت على كتفه وقال بنبرة صارمة:طول ما انتَ مبتعملش حاجه غـ ـلط متخافش مِنّ حد … سامع
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر إليه لـ يلتفت أشرف ينظر إلى أخيه بضيق شديد وهو يشعر أنه لا يَوّد رؤيته أمامه بعد ما فعله
تقدم ليل رفقه أخيه الذي كان يُحاوط كتفيه بـ ذراعه ووقفا خلفه، تحدث ليل بهدوء وقال:جدي
ألتفت أشرف بهدوء ينظر إليه هو وطه لـ يبتسم ليل قائلًا:شكرًا
أبتسم أشرف وفرد ذراعيه في الهواء لـ يترك ليل أخيه ويتقدم مِنّهُ معانقًا إياه لـ يضربه أشرف برفق على ظهره قائلًا:ايه شكرًا دي ياض انتَ أبنك لحس مُخك ولا ايه مِنّ أمتى فيه بينا شُكر
أبتعد ليل قليلًا وهو ينظر إليه قائلًا:المرة دي لازم أشكرك … انتَ وقفت معايا ودافعت عنّي وعنّ طه ووقفت قصاده عشانا مع إني مكنتش حابب إن دا يحصل
ربت أشرف على ذراعه وقال:دا كان لازم يحصل يا ليل عشان جدك يفوق مِنّ اللي هو فيه … انا عارف إني كنت قاسي معاه في الكلام وردود الأفعال بس عايزُه يفوق … لَمَ أخويا توصل بيه إنه يمدّ إيده على حفيدي وحفيده فـ نفس الوقت يبقى محتاج يفوق … وبعدين أنتوا أحفادي برضوا ومرضاش أشوف المنظر دا مهما حصل
نظر إلى طه وأشار إليه ليتقدم طه ويُعانقه، ربت أشرف على ظهره برفق وقال:انا عارف إنك زعلان بس انا عملت اللي لازم يتعمل وخلاص … انا واثق إنه هيتعدل
ربت ليل على كتف أخيه برفق، خرج طه مِنّ أحضان جده لـ يضمه ليل في عناق أخوي حنون، ربت ليل على ظهره برفق قائلًا:موقفك دا أثبتلي إن أخويا راجل وميرضاش لـ أخواته الأذى … انا آسف انا عارف إني مليش ذنب بس انتَ خدت القلم مكاني ودي حاجه كبيرة عندي خلّي بالك
أبتعد طه ونظر إليه وقال:ميرضنيش أخويا الكبير يتضرب بـ القلم ويتقلّ مِنُه قدام الكل وانا واقف أتفرج … تبقى عيبة فـ حقي حتى يا اخويا
أبتسم ليل وعانقه مرة أخرى قائلًا:حبيبي يا طق طق
__________________
جلس أسامة على الفراش بعدما عادا إلى منزلهما بجوار ملك، نظر إليها بهدوء ليراها تضم شمس النائمة إلى أحضانها وتُرتب خصلاتها البُنية بهدوء، نظر إليها لحظات ثم نهض مرة أخرى وتوجه إلى الشرفة قائلًا:سيبي شمس وتعالي
نظرت إليه ملك للحظات بهدوء ثم وضعت الصغيرة على الفراش بهدوء ولَحِقَت بهِ، وقفت أمامه بهدوء تنظر إليه بينما كان هو ينظر إلى الجهة الأخرى بهدوء، القليل مِنّ الصمت دام بينهما حتى قطعه هو بقوله:انا آسف
نظرت إليه ملك بتعجب لـ ينظر إليها هو ويقول:انا كنت منفعل زيادة عنّ اللزوم وكل غضبي كان مِنّ نصيبك … آسف انا لمَ قعدت تاني مع نفسي لقيت إنه على رأيهم حتى لو كانت فـ إيدك هتتاخد … آسف يا ملك مش عايزك تزعلي مِنّي
نظرت ملك إلى الجهة الأخرى وادمعت عينيها قائلة:بـ السهولة دي … دا انتَ كان ناقص تمّد إيدك عليا قدامهم
أسامة بصدق:أقسملك بـ الله ما كان فـ نيتي خالص إني أعملها .. مقدرش أعملها يا ملك تحت أي ظرف انا لسه فاكر الوعد اللي قطعته على نفسي وعلى الكل … انتِ عارفه إن شمس بـ النسبالنا الدُنيا وما فيها دا انا حسيت لمَ لقيتك انتِ اللي بتعيطي على شمس إن الدُنيا بتلف بيا وأسودت فـ وشي … حقك على راسي بـ الله عليكي ما تنامي وانتِ زعلانة أو شايلة مِنّي يا ملك … عشان خاطري
أبتلعت ملك غصتها بهدوء وهي تنظر إلى الجهة الأخرى بينما كان هو ينظر إليها ينتظر ردّاً مِنّها عمَّ قاله، نظر إليها وقال:ها يا ملك … سامحتيني صح
نظرت إليه ملك قليلًا دون أن تتحدث لـ يتقدم هو مِنّها قليلًا ممسكًا بـ رأسها طابعًا قْبّلة عليها يليها يديها أتبعه قوله:مش معقولة يا ملك لـ الدرجة دي زعلك مِنّي كبير كدا
نظرت إليه ملك للحظات ثم عانقته، عانقها أسامة وهو يزفر بهدوء وراحة فـ عناقها إليه يعني أنها سامحته عمَّ بَدّر مِنّهُ، دام الصمت بينهما لوقتٍ لا يعلمانه، كلاهما يفكر في الآخر بهدوء هو يعلم أنه تسرع وتهور كـ عادته وهي تعلم أنها في النهاية ستسامحه مثلما تفعل دومًا، فـ أسامة لهُ مكانته الخاصة بقلبها وهذا يغفر لهُ كل مرة
نظر أسامة إلى صغيرته النائمة على الفراش بهدوء وهو يُفكر في خطواته القادمة وكيف ستنتهي، أستكون حليفةً إليه أم لا
____________________
“وبعدين ايه اللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أجابه ليل على الجهة الأخرى وهو يرتدي حذائه أستعدادًا لـ الخروج قائلًا:أبدًا يا سيدي جدي أشرف أتدخل وحصل مشادات وانتهى الحوار وانا دلوقتي ماشي بـ كلام جدي أشرف عشان جاي على مزاجي
ضحك شهاب على الجهة الأخرى وقال:اه يا صايع وانا مستغرب مِنّ أول المكالمة ليل معترضش ولا عمل أي ردّ فعل أتاري الكلام جاي على هواه
نهض ليل بعدما أنهى أرتداء حذائه قائلًا بـ أبتسامه:يا توب يا اللي عُمرك ما تبقى غير توب أحبك وانتَ عارف الدماغ ميالة لـ ايه
شهاب بـ أبتسامة:طب سيطر قبل ما تفلت
أبتسم ليل وقال:عيب عليك … سيطرة جامدة هو انا أي حد يعني
مال بجذعه وحمّل صغيره مقبّلًا إياه بعمق ليسمع شهاب يقول:رايح على فين دلوقتي
أجابه ليل قائلًا:على المديرية يا خويا هو انا بروح فـ مكان غيرها عاملين قاعدة مع بعض هناك ما تجيب شُكري وتيجي
شهاب:هتأكلونا يعني ولا زي ما جينا هنمشي
ليل:يا عم هنزغطك بس تعالى القاعدة مش هتكمل مِنّ غيرك
زفر شهاب وأبتسم قائلًا بمشاكسة:خلاص طالما فيها أكل يبقى حلو أوي … أقفل هقوم أجهز وأحصلك على هناك
أغلق معه ليل ثم نظر إلى صغيره الذي كان يلعب في لحيته بـ يديه الصغيران وقال:انتَ مش هتجيبها البر معايا صح عايزني أحلقها بس انا هعند معاك بقى ومش هحلقها وهوريك أزاي إيدك تتمّد كدا
أنهى حديثه وبدأ يُلاعب صغيره الذي بدأ يضحك عاليًا وهو ينظر إليه
_____________________
أقترب علي مِنّ مكتب صديقه حسام ووقف، طرق العسكري على الباب ثم دلف وهو يؤدي تحيته العسكرية قائلًا:سيادة الملازم علي
أشار إليه حسام لـ يخرج العسكري ويُشير إلى علي بـ الدلوف، أغلق العسكري الباب خلفه بينما نظر علي إليه وقال:ايه التناكة دي ياض
أبتسم إليه حسام الذي كان جالسًا خلف مكتبه ويضع قدميه على سطح المكتب وقال:النهاردة فري
جلس علي أمامه وقال:فين الباقي
حسام:متقلقش جايين دلوقتي
قاطـ ـعه دلوف أحمد ومعه حُذيفة، نظرا إليهما لـ يقول حسام:في حد يدخل على حد كدا يا قليـ ـل الأدب يا عديـ ـم التربية والأخلاق
نظر إليه أحمد ببرود ثم أخرج سلا حه وصوبه تجاهه قائلًا:بتقول حاجه يا حُس
نظر إليه حسام ببرود وقال:في مكتبي على فكرة
أحمد:مكتبنا يا روح أمك دلوقتي … أُظبُط كدا
أبتسم حسام حتى ظهرت أسنانه البيضاء المتناسقة وقال:عجبتني … أقعد بقى ولِم سلا حك عشان منباتش انا وانتَ فـ الحـ ـجز النهاردة
جلس أحمد ببرود على المقعد أمام علي، وضع أحمد سلا حه على الطاولة أمامه وهو ينظر إلى حسام بطرف عينه نظرات تحذيرية بينما كان حسام ينظر إليه بطرف عينه بـ أبتسامة جانبية
جلس حُذيفة على الأريكة وقال:واحشني يا حُس
نظر إليه حسام وأبتسم قائلًا:قلب الحُس محدش واحشني غيرك
نظر علي إليه وقال:محدش واحشنا غيركوا حرفيًا يعني
أبتسم حُذيفة وقال:تصدق ياض يا علي انتَ حبيبي
جلس أحمد ووضع قدميه على الطاولة ببرود ونظر إلى علي وقال:لمؤاخذة يا صاحبي أصل رجلي وجعاني
اردف بـ عبارته تلك وهو يرمق حسام بطرف عينه ليراه ينظر إلى حُذيفة والأبتسامة بادية على معالم وجهه، صدح رنين هاتف حسام يعلنه عنّ أتصال، أخذه حسام ونظر إلى المتصل قليلًا ثم نهض وترك أصدقائه والذين كانوا ينظرون إليه نظرة ذات معنى
وقف حسام أمام النافذة وأجابها قائلًا بـ أبتسامه:أقسم بالله هاجي ومش بضحك عليكي بس شويه كمان لأن الشغل كتير اليومين دول
أجابته مودة بضيق قائلة:حسام لاحظ إنك بتستظرف معايا اليومين دول كتير
أتسعت أبتسامة حسام وقال:والله ما بستظرف انا بوصفلك اللي بيحصل … عمومًا انا هكلم الباشا وهتفق معاه بس شويه كمان
لَم يتلقى ردّاً مِنّها لـ يقول:مودة انتِ سمعاني
تفاجئ بها تغلق الهاتف ببوجهه لـ يُبعد الهاتف عنّ أذنه وينظر إليه قائلًا:هي وصلت لـ كدا يا مودة … ماشي
عاد إلى أصدقائه مرة أخرى وجلس على مقعده في ذاك الوقت الذي دلف فيه شهاب ووقف على باب المكتب قائلًا بـ أبتسامه:يا صباح التجمع المُد مر
نظروا إليه لـ يبتسم حُسام قائلًا:يا صباح اللوز تعالى يا أبو مخ قذ ر عاش مِنّ شافك يا راجل
دلف شهاب وهو يُشهر عصاته أمامه قائلًا:هدخل يا حبيبي مِنّ غير ما أخد إذنك دا مكتبي
نهض علي وأمسك يده وأجلسه مكانه قائلًا:يابا المديرية كلها بتاعتك يا سلام
أبتسم شهاب وقال:حبيبي يا علولو
دلف شُكري وخلفه ليل الذي أغلق الباب خلفه وقال بـ أبتسامه:يا صباح الد مار والمتفـ ـجرات والطيارات والمدرعات
أقترب مِنّ حُذيفة الذي نهض عندما رآه وعانقه قائلًا بـ أبتسامه:واحشني ياض يا حُذيفة
أبتسم حُذيفة وشدد مِنّ عناقه إليه وقال:واحشني أوي والله
صافحوا بعضهم البعض ثم جلسوا جميعهم وبدأو يتحدثون في عدة مواضيع مختلفة، تحدث أسامة بـ أبتسامة وهو ينظر إلى ليل الذي كان جالسًا بجانب حُذيفة ويُحاوطه بـ ذراعه وقال:لمينا شمل الحبايب تاني
أبتسم ليل وقال:مِنّهم لله اللي فرقونا عن بعض يا جدع والله
أبتسم شهاب وقال:ليل
نظر إليه ليل وقال:نعم يا قلب ليل
اتسعت أبتسامة شهاب وقال:ما بلاش انتَ يا حـ ـراق
ضحك ليل عندما فَهِمَ مغزى حديثه وقال:انا المشطشط
تحدث حسام وهو ينظر إليه بـ أبتسامه وقال:انا الكـ ـياد
دلف أسامة في هذه اللحظة وهو يقول:أتأخرت عليكوا يا رجالة
أغلق الباب خلفه لـ ينظر إليه أحمد قائلًا:لسه جايين من عشر دقايق تعالى أقعد في حفلة على ليل هنا
جذب أسامة مقعدًا وجلس قائلًا:عاملين عليك حفلة يا معلم
نظر إليه ليل وقال:هو حد يقدر فيهم هما عارفين انا ممكن أعمل ايه
نظر إلى حُذيفة الذي قال بـ أبتسامه:انا المشطـ ـشط
ضحك ليل وقال:أخويا
نظر إليه أسامة وقال:ايه الدُنيا معاك
نظر إليه ليل وقال بنبرة باردة:ولا أي حاجه … إيزي يا معلم فُكك عشان لو شغلت دي كتير هتتعب ومحدش هينفعك وقتها فـ كله فـ الهوى
تحدث شُكري بعدما جلس أعلى مكتب حسام وقام بتربيع قدميه قائلًا:أهي ثقتك الزايدة دي هتوديك فـ دا هية قُريب
أجابه حُذيفة قائلًا:انا مبيعجبنيش فيه غير ثقته دي والله
أعاد ليل خصلاته إلى الخلف وهو يقول بغرور:الشُهرة عايزه مِنّي ايه بس
نظر إليه أحمد بـ أشمئزاز وقال:أتنيل … تعرف تتنيل؟!
نظر إليه ليل قليلًا ثم قال:كنا بنقول ايه يا رجالة بقى
تحدث حسام بـ أبتسامه وقال:أحمد جاي مش طايق دبان وشه أقسم بالله بيعاملنا بـ قرف وأستـ ـحقار
نظر إليه أحمد ثم أخذ سلا حه مِنّ أعلى الطاولة وهو يُملس عليه بـ أطراف أصابعه وهو ينظر إليه بطرف عينه لـ يبتسم حسام ويُمسك سلا حه وينظر إليه كذلك، نظر شُكري لهما بحذر شديد ثم قال بحذر:مالكوا ماسكين السلا ح كدا ليه ناويين تصطادو حمام ولا ايه
أبتسم شهاب وقال:التهد يد الصامت دا
نظر إليه شُكري وقال بـ أستنكار:تهديد ايه دول ماسكين السلا ح لـ بعض؟؟؟؟؟؟!!!!!
نظر إلى حُذيفة وقال:ما تعمل حاجه بدل قاعدة المطلقين اللي قاعدها انتَ والجحش اللي جنبك دا
رمقه ليل نظرة قا تلة بينما نظر إليه شُكري قليلًا ثم أقترب مِنّ أخيه وقال بخوف وهو يحتمي بهِ:شهاب هو ليل ملـ ـبوس ولا ايه بيبُصلي بصة وحشه أوي
شهاب:إلعب بـ النا ر ومتلعبش مع ليل باسم الدمنهوري انتَ مش قده
نظر إليه شُكري بحذر وخوف ثم نظر إلى حسام وقال:ما تشغل الرقية الشرعية يا حسام ليل شكله كان بيسيب باب الحمام مفتوح عشان كدا أتلـ ـبس … شغلها يا عم بدل ما يقوم يرزعنا ضحكة بصوت الجـ ـن اللي عليه دا يجيب أجلنا كلنا
نظر حُذيفة إلى ليل الذي كان مازال ينظر إلى شُكري ليقول وهو ينظر إليهم:تصدق عندك حق … نفس النظرة أقسم بالله … انا أنسى كل حاجه إلا الأيام السودة دي
نظر إليه ليل لـ ينظر إليه حُذيفة بحذر شديد تحت أنظار الجميع، لحظات معدودة وصـ ـفعه حُذيفة قائلًا:أُظبُط بقى يخربيت أهلك رعـ ـبتني
وضع ليل يده مكان صـ ـفعته ونظر إليه بذهول وهو يقول:انتَ عملت حاجه صح
أجابه حُذيفة بتبجح وهو يقول:اه عملت دي
أنهى حديثه وصفـ ـعه مرة أخرى لـ يردّ إليه ليل الصـ ـفعة وهو يجذبه أسفل ذراعه قائلًا:لا ما هو مش عشان انتَ البيست هتسوق العوج أُظبُط بقى
حسام:لا يا روح أمك انتَ اللي تظبُط انا ثانية وكنت هكلم شيخ شغل العفار يت بتاعك دا يسطا مش هنا دا مكان آكل عيش
نهض ليل وتقدم مِنّ أحمد جاذبًا السلا ح مِنّ يده مصوبًا إياه تجاه حسام قائلًا:لا يا روح أمك انتَ أُظبُط عشان متلاقيش نفسك جنب تيتا وجدو في الجنة يا حبيبي
نظر إليهم شُكري ببلاهة وقال:هو أنتوا بترفعوا السلا ح على بعض عادي كدا عيني عينك … مفيش خوف عادي
شهاب:دا أقل حاجه يا حبيبي انتَ غلبان أوي دول كانوا بيـ ـجلدو بعض بـ الحز ام انتَ طيب أوي
أبتسم ليل وقال بنبرة عابثة وهو ينظر إلى حسام:فاكر لمَ كنت بلاعبك على اللي يقعد يخدم على التاني
أبتسم حسام بسخرية وقال:كنت غشاش يا حبيبي ولـ الحق المفروض كنت أكرمك على الغش دا
أبتسم ليل وقال بنبرة عابثة:ومكرمتنيش ليه يا ننوس عين ماما
نظر حسام إلى أحمد وقال بغيظ:خُد السلا ح مِنُه وأديني طلـ ـقة فـ نص دماغي وانا مسامحك
اقتحم مينا المكتب فجأة وقال بتوتر شديد:اللواء جاي
على الجهة الأخرى كان ليل يسير والغضب باديًا على معالم وجهه وخلفه باسم وعبد الله اللذان كانا متوتران وخصيصًا باسم فـ هو يعلم أن ولده عابث ودومًا يتحدى جده
نظر باسم إلى عبد الله وقال بنبرة خافتة:ابني وابنك مش ناويين يجيبوها البر
نظر إليه عبد الله وقال بنبرة خافتة مماثلة:جوز شيا طين
اقتحم ليل الجد مكتب حسام الذي كان جالسًا بهدوء والذي أيضًا هب واقفًا وهو يؤدي تحيته إليه، نظر ليل إلى أركان المكتب بتفحص تحت أنظار حسام الذي كان ينظر إليه بتوتر
نقل بصره إلى باسم وعبد الله اللذان نظرا إليه ليبتسم هو إليهما بتوتر شديد ويُشير بـ عينيه أسفل مكتبه، نظرا إلى أسفل المكتب وتفهما أن ثمة أحدًا يختبئ أسفل المكتب خاصته
بينما كان حُذيفة يختبئ أسفل مكتب حسام وبجانبه ليل الذي كان يشعر بـ الضيق بسبب ضيق المكان وجلسته الغير مُريحة، نظر حسام بقلق إلى خزانة الملفات المغلقة حيثُ كان علي وأحمد يختبئان بها ثم إلى خلف الأريكة السوداء الموضوعة في أحدى الأركان والتي يختبئون خلفها شهاب وشُكري وأسامة ومينا
تحرك ليل بضيق شديد وهو يزجر حُذيفة مُتمتمًا بهمس يملؤه الضيق:أبعد شويه انا مش عارف أتنيل عِدِل
زجره حسام بحدة بـ قدمه حتى يتوقفا عن الشجار وهو ينظر إلى ليل بقلق، بينما في الأسفل نظر حُذيفة إلى ليل بضيق والذي كان ينظر إلى حسام بحده، ضربه ليل بقبضته على قدمه التي زجره بها بعنف لـ تجحظ عينين حسام والذي كتم تأوهه داخله ورمق ليل بشر وهو يتوعد إليه بداخله
زجره حُذيفة ورمقه بوعيد شديد، نظر ليل إلى حسام مرة أخرى وقال بجدية:مشوفتش حُذيفة
جحظت عينين حُذيفة القابع أسفل المكتب لـ ينظر إليه ليل قائلًا بنبرة هامسة:انتَ عملت ايه
رمقه حُذيفة نظرة ذات معنى ولَم يتحدث بينما أجابه حسام وقال بجهل:مش عارف يا فندم انا مشوفتهوش النهاردة
همس ليل وهو يرمقه بسخط قائلًا:يا ابن الكدابة .. عشان لمَ أقولك هتتسـ ـخط فـ مرة تصدقني
تحدث ليل الجد وهو يرمقه نظرة ذات معنى قائلًا:أقدر ألاقيه فين بقى لأنه مش فـ مكتبه
توتر حسام كثيرًا لـ يُنقذ حُذيفة الموقف وهو يقوم بـ مهاتفه أبيه، صدح رنين هاتف عبد الله والذي أخرجه ونظر إلى المتصل ليرى ولده هو مَنّ يُهاتفه، أجابه عبد الله وهو يقول:ايه يا ابني انتَ فين
نظر ليل إلى حُذيفة والذي نظر إليه بتوتر لـ بسمعا عبد الله يُكمل حديثه قائلًا:بجد … طب مدتنيش خبر ليه … تمام أحمد معاك … طيب خلّو بالكوا مِنّ بعض … سلام
نظر حُذيفة إلى هاتفه ليرى عبد الله أغلق الخط بـ الفعل ويسمعه يقول:حُذيفة مشي هو وأحمد مِنّ عشر دقايق
نظر إليه باسم نظرة ذات معنى لـ ينظر إليه الآخر بحذر ليتفهم باسم ما يحدث حوله لـ يقول بتساؤل:وليل؟؟؟؟؟؟
أجابه عبد الله بجدية وهو ينظر إليه قائلًا:في مكتبه ومعاه علي ومينا عشان عندهم شويه شغل بيخلصوه
حرك ليل الجد رأسه برفق وقال بنبرة جادة:انا هروح أتأكد بنفسي
تركهم وخرج مِنّ المكتب لـ يخرج ليل مِنّ أسفل المكتب سريعًا ومعه علي الذي خرج مِنّ خزانة الملفات ومينا الذي خرج مِنّ خلف الأريكة، نظر إليه والده وقال بنبرة صارمة:إلحقوا روحوا قبل ما يروح هو وميلاقيش واحد فيكوا وقتها هيعرف إنكوا كدابين والله أعلم هيعمل فيكوا ايه
وقف ليل الحفيد أمام النافذة ونظر إلى نافذة مكتبه المجاورة لـ نافذة حسام ثم وبدون تردد كان يقـ ـف على سـ ـور النافذة وتسـ ـلق على الجـ ـدار حتى وصل إلى نافـ ـذة مكتبه لـ يقـ ـفز إلى الداخل ويليه علي ومينا
سَمِعَ ليل الحفيد صوت جده يقترب لـ يجلس سريعًا على مقعد مكتبه وينظر إلى علي الذي أقترب مِنّ المقعد الموضوع أمام المكتب ومينا على المقعد الآخر
أمسك كل واحدٍ مِنّهم ملفًا ونظروا بهم حتى اقتحم ليل الجد المكتب بعد لحظات وهو يقف على باب المكتب ينظر إليهم بجدية
نظر ليل الحفيد إليه ثم نظر إلى صديقاه وقال:عرفتوا ايه اللي هيتم
نهض كلًا مِنّ علي ومينا الذي قال بجدية:تمام
أدى تحيتهما إلى ليل الذي نظر إليهما نظرة ذات معنى وافسح لهما الطريق ليخرجا تاركان ليل بمواجهة جده، نظر ليل إلى جده وقال:أتفضل يا جدي
نظر إليه ليل الجد نظرة ذات معنى ثم قال:لا ورايا شغل
تركه وذهب لـ ينظر ليل الحفيد إلى أثره ويبتسم بهدوء قائلًا:مش سهل انتَ برضوا يا جدي
____________________
“ماذا تقول … أتعلم مع مَنّ تتحدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها إيثان ومعالم الدهشة والذهول بادية على وجهه، بينما أجابه الآخر قائلًا:نعم … أنا أعلم مع مَنّ أتحدث … فريق لاو يحتاج إلى مدّرب وأنت المُرشح الأول لقيادته إيثان
أردف إيثان بذهول شديد قائلًا:ولِمَ أنا يا رجُل … أتعلم ماذا تطلب مِنّي
“نعم أعلم … أنصت إليّ فحسب هذا الفريق يجب أن يفوز إيثان ولا أحد يوّد تدريب الفريق ولَم يعد أمامي سواك”
زفر إيثان ومسح على خصلاته إلى الخلف وهو يُفكر في حديثه، تقدم مِنّهُ الآخر وقال:فكر في الأمر إيثان … هؤلاء أطفال أعمارهم تتراوح بين الثمانِ والتسع سنوات وإن تَوليت قيادة هذا الفريق ستكون قد قدمت لهم خدمة كبيرة … فكر في الأمر رجاءً … سأنتظر مكالمتك
أنهى حديثه ثم تركه وذهب بينما بقى إيثان كما هو ينظر إليه بهدوء شديد حتى أختفى مِنّ أمامه
“في المساء”
“وما المشكلة إيثان هذا رائع لـ الغاية هذه فرصة ذهبية لن تتكرر مرتين”
نظر إليها إيثان وقال:نعم تكوى أنا أتفهم ذلك ولَكِنّ أن أكون مدّربًا ليست بـ الشيء الهين … الفرقة جميعها أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين الثمانِ والتسع سنوات … كيف لي أن أفهم عقولهم إنهم صغار
أقتربت مِنّهُ تقوى حتى وقفت أمامه وقالت:الرقص لا يحتاج إلى عقل أو شرح … إنه هواية … عندما يشعر المرء أنه يوّد أن يرقص سيفعل ذلك حتى يخرج ما يكمُن داخل فؤاده … الرقص هواية مثل الرسم والعزف والغناء والنحت … لقد بدأ الأمر معكَ بـ ماضي أسود كُنْتَ تهرُب مِنّهُ بـ الرقص حتى تطور الأمر وأصبح هواية وشغف … بدأت تميل إلى رقص الهيب هوب رويدًا رويدًا … حتى أصبحت اليوم مشهورًا … وماذا كان مشوارك منذ البداية … الهروب مِنّ ماضيك
زفر إيثان بهدوء وقال:نعم هذا صحيحًا … الرقص هواية مثل اللعب بكرة القدم وتصلق الجبال والتزلج على الجليد ولعب الهوكي … جميعهم هواية تكمُن داخل المرء لا تخرج إلا أن يحين وقتها … ولَكِنّ هل تظنين أنني سأستطيع فهم عقولهم وإرشادهم بسهولة أم أن هذا سيكون صعبًا
أبتسمت تقوى ووضعت يدها على كتفه وقالت:إيثاني هذا ليس صعبًا عليكَ … ستقوم بـ تدريب الأطفال الصغار وهذا شيئًا لطيفًا لـ الغاية لِمَ الخوف الآن هيا قم بمهاتفته وأخبره أنك وافقت على تَوّلي قيادة هذا الفريق قائدًا إليه … سيكون لطيفًا هيا
أبتسم إيثان بخفة ثم زفر وأخرج هاتفه وعبث بهِ قليلًا ثم وضعه على أذنه تحت نظرات تقوى إليه، على الجهة الأخرى أغلق الثلاجة وهو ينظر إلى الطاولة حيث يعتليها هاتفه الذي يصدح رنينه أركان المنزل
تقدم مِنّهُ وهو يتناول عنقود عنب ورأى المتصل إيثان، أجابه واضعًا الهاتف على أذنه قائلًا:مرحبًا أيها الموهوب هل فكرت جيدًا في هذا العرض
أجابه إيثان على الطرف الآخر بهدوء قائلًا:نعم لقد فكرتُ جيدًا وأخذتُ القرار الأخير
ترقب الآخر قوله قائلًا:وهو؟!
نظر إيثان إلى تقوى التي كانت تنظر إليه بترقب وأبتسم بخفة وقال:أنا أُوافق على هذا العرض
صرخ الآخر بسعادة وهو يقول:نعم كُنْتُ واثقًا مِنّ هذا يا رجُل أحسنت هذا هو الصواب مبارك
إيثان:والآن
“والآن عزيزي ستأتي إلى مكتبي في الصباح الباكر سنتعاقد معكَ وتقوم أنت بـ الإمضاء على العقود ولا تقلق راتبُكَ الشهري ممتاز وعند إذ سنتجه فورًا إلى الفرقة يحتاجون إلى التدرب في أسرع وقت ثمة مسابقة تنتظرهم ولا وقت”
إيثان بهدوء:حسنًا هذا جيد سأكون في السابعة صباحًا أمامكَ نُنهي إمضاء العقود
أبتسم الآخر وقال:حسنًا أيها الموهوب في أنتظارك
أغلق معه بينما نظر إيثان إلى تقوى التي عانقته بسعادة قائلة:أنا حقًا سعيدة إيثان أتمنى أن تكون خطوة جيدة لكَ عزيزي
عانقها إيثان وقال مبتسمًا:أُحبّكِ تكوى … شكرًا لكِ أنا لا أعلم كيف كُنْتُ سأكون بدونكِ … أنتِ الأفضل دائمًا
_____________________
“سيدي السيد إيثان في الخارج”
نظر إليه وقال:وماذا تنتظر يا رجُل سحقًا دعه يدلف هيا
خرج الآخر وأشار إلى إيثان قائلًا:تفضل سيدي
دلف إيثان بـ صُحبة تقوى لينهض الآخر وهو يبتسم قائلًا:مرحبًا بكَ أيها المدّرب أنا في قمة سعادتي حقًا تفضل
جلس إيثان على المقعد وتقوى أمامه ليجلس الآخر وينظر إليه بأبتسامه قائلًا:أخبرني ما هو مشروبك
أبتسم إيثان وقال:فنجان قهوة
نظر إلى تقوى وقال مُبتسمًا:وأنتِ سيدتي
أبتسمت تقوى بهدوء وقالت:مثله
رفع الآخر سماعته وقال:فنجانين قهوة رجاءً
نظر إليه مرة أخرى وقال بـ أبتسامه:أنا حقًا سعيدًا وبشدة الفريق كان يفتقر إلى مدربًا موهوبًا … حتى أن الصغار شعروا بـ الحزن الشديد وأصابهم اليأس
أبتسم إيثان وقال:أظّن أنهم لن يشعروا بهِ بعد اليوم
“نعم هذا صحيح خصيصًا أن مدّربهم السيد إيثان”
إيثان بـ أبتسامة:أشكرك هذا شرفًا لي أنا أيضًا
“في الواقع سيد إيثان أنا لا أعلم كيف أقول ذلك … أن يكون السيد إيثان مدّربا لفريقًا كهذا شيئًا رائعًا … الصغار سيسعدون وتأكد أنهم سيتفهمونك … يمكننا الآن الإمضاء على العقود؟؟؟؟؟؟”
إيثان:نعم هيا
وبـ الفعل قام إيثان بـ الإمضاء على العقود تحت نظرات تقوى السعيدة، أنهى تعاقده بشكلٍ كامل ليُصافحه قائلًا بـ أبتسامه:مبارك يا سيدي بداية موفقة
“بعد مرور القليل مِنّ الوقت”
وصل إيثان رفقه الرجُل وتقوى إلى إحدى ساحات الرقص، نظر إيثان حوله بتقييم ثم إلى الرجُل الذي قال:أنتظرني دقيقة سيد إيثان
تركه وذهب بينما نظرت تقوى حولها وقالت:هذا المكان رائع لـ الغاية إيثان … أهذا سيكون موقع تدريبكَ إليهم
أجابها بهدوء وقال:أعتقد ذلك تكوى … ليس سيئًا إنه ممتاز ومُريح للأعصاب أيضًا
لحظات وعاد هو والصغار إليهما، نظر إيثان إلى الأطفال ومعه تقوى التي أبتسمت وهي تنظر إليهم
“هؤلاء الصغار يفعلون أي شيء لا شيء يصعُب عليهم … أيها الصغار هذا السيد إيثان مدّربكم مِنّ اليوم لا أُريده أن يشكوا مِنّكم لأنني أخبرته أنكم مهذبون لا تجعلوني كاذبًا أمامه”
نظر إلى إيثان وقال:وهُنا بدأت مسيرتكَ إيثان
تركهم وذهب بينما نظر إيثان إليهم ووضع يديه خلفه ظهره وهو ينظر إلى وجوههم جميعًا، نظر إلى طفلة مِنّهم بدقة ثم قال:مرحبًا
“مرحبًا”
إيثان:البعض يعلم مَنّ أكون والبعض الآخر لا أليس كذلك
حركوا رؤوسهم برفق وأردف واحدٍ مِنّهم قائلًا:جميعنا نعلم مَن تكون وجميعنا سعداء لأنكَ أصبحت مدّربنا الآن
أبتسم إيثان وقال:حسنًا هذا رائع والآن … ما أسمُكِ
أجابته الفتاة ذات الشعر القصير لـ الغاية وقالت:لاكي
عقد إيثان ما بين حاجبيه وقال:هذه أول مرة أسمع بها هذا الإسم … هل أنتِ إيطاليا إذًا
لاكي:لا أنا هندية والدي هندي ووالدتي إيطاليا ولَكِنّي وُلدتُ هُنا وحصلتُ على الجنسية الإيطاليا
إيثان بتفهم:هذا رائع … أنتِ إيطاليا إذًا … أعلم أنكِ لربما تتعرضين لـ العنصرية ولَكِنّ ليس بـ الضرورة نحن هُنا أيدي واحدة حتى وإن أختلفت جنسياتنا فـ جميعنا في الأخير بشر … مهما أختلف البلد … لون البشرة … اللكنة … التفكير … الثقافة … سعدتُ بلقاءكِ لاكي وبـ المناسبة … أعجبني أسمُكِ
أبتسمت لاكي وقالت:شكرًا لكَ سيدي
نظر إيثان إلى بقية الأطفال وقال:هل هناك أحدّاً آخر ليس إيطاليًا
رفع صغير آخر يده عاليًا لينظر إليه إيثان ويقول:ما أسمُكَ أيها الوسيم
“غودو”
إيثان بتساؤل:مِنّ أي بلد تنتمي غودو؟؟؟؟؟؟؟؟
غودو:باكستان ولَكِنّ أمكث هُنا منذ أن كُنْتُ رضيعًا
إيثان:هذا رائع … جميعكم إذًا رائعون … الجميع إيطالي فيما عدا غودو ولاكي … أنا أُحبّ الأطفال كثيرًا ولَكِنّ الأطفال المتذمرين دومًا لا … وأنتم لستم هكذا … حسنًا أنا إيثان مدّربكم الجديد وهذه زوجتي تكوى ستُحبونها كثيرًا
غودو بـ أبتسامة:نحن أحببناها بـ الفعل سيدي
أبتسمت تقوى ومعها إيثان الذي قال:حسنًا والآن ألدى أحدٍ مِنّكم أيَّ أسئلة
رفعت لاكي يدها وقالت:أيُمكنك سيدي أن تُخبرنا كيف أصبحت راقص هيب هوب مشهور هكذا
حكّ إيثان مؤخرة رأسه وهو يقول:حسنًا هذا السؤال ممتاز ومهم كذلك … أنا كُنْتُ لا أُجيد الرقص جيدًا فقط عندما أحزن أو أشعر أنني في حالة سيئة أقوم بـ تشغيل الموسيقى فحسب وأرقص … كُنْتُ لا أُجيد الرقص بشكلٍ جيد فقط أرقص بعشوائية … حتى أستمعتُ في إحدى الليالي موسيقى ذات إيقاع سريع … أعجبتني وبحثتُ عنّها ورأيت رقصتها … ومنذ هذا اليوم أصبحتُ أتدرب عليها بشكلٍ مستمر دون ملل أو يأس … بعدها بدأت أتجه إلى الهيب هوب … كانت أولى خطواتي بهِ فاشلة … فشـ ـلتُ كثيرًا وكان هذا الفشـ ـل يجعلني أتحمس وإعادة المحاولة مرات عديدة … كان لدي الإصرار والحماس والشغف أنني سأصل حتمًا … مع هذا الفشـ ـل المستمر كانت هناك أصوات تُشجعني وأخرى تحبطني … ومع ذلك أستمعتُ إلى الأصوات التي كانت تحبطني وهي السبب الوحيد التي جعلتني أستمر حتى ذهب الفشـ ـل وحلّ مكانه النجاح الكبير … ولذلك لا أُريد مِنّكم أن تيأسوا هذه ليست نهاية العالم … وليست نهاية المسيرة بل هي البداية … البداية لـ طريق مليئ بـ النجاح والفوز والشهرة … مازلتم صغار ولَكِنّ مقاعدكم تنتظركم في المستقبل … لا لـ الأستسلام يا صغار يجب أن تكونوا أقوياء فحسب ولديكم الإصرار لـ اللحاق بـ النجاح حتى وإن كان بعيدًا
أبتسم غودو وقال:لقد تحمستُ كثيرًا سيدي
وافقته لاكي الرأي قائلة:وأنا كذلك سيدي أنت الآن قدوتي وسأسعى حتى أكون مثلك في يومٍ مِنّ الأيام
أبتسم إيثان ونظر إليهم وقال:هذا رائع … أنا أثق بكم جميعًا وأعلم أنكم ستُصبحون صغار روما وأشهر فرقة وأقوى فرقة في رقص الهيب هوب … لا أُريد الخوف والقلق فقط الإسترخاء … والآن ألحقوا بي هيا
كانوا يجلسون على الأرض في شكل عمودي منظم وإيثان يسير حولهم بهدوء وهو يقول:شهيق … زفير … شهيق … زفير
نظر إليه أحد الصغار وقال:وما فائدة هذا سيدي
نظر إليه إيثان وقال:هذه هي أولى خطواتنا الصحيحة أيها الصغير … فقط أجعل عقلك يسترخي وكذلك جسدك وستعلم فائدة هذا فيما هو قادم
____________________
“سفيان أين الصغيرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
زفرت تمارا ووقفت في منتصف المنزل تنظر حولها لتقترب مِنّها كلير قائلة:لِمَ تصرخين هكذا أبنتي
ألتفتت تمارا تنظر إليها قائلة:أين سفيان أنا أبحثُ عنّه حتى أُطعم چوليت
كلير:إنه في الخارج يجلس مع صديقه في الحديقة وچوليت معه نائمة
نظرت تمارا إلى الرضعة بيأس وقالت:وأنا التي كُنْتُ أوّد أن أُطعمها بعد أن بكت وجلبت الآلم إلى رأسي
أبتسمت كلير وقالت:بلى كانت تَوّد أن يحمّلها سفيان ويسير بها مثل كل يوم
أبتسمت تمارا وحركت رأسها بقلة حيلة وقالت:لا فائدة مِنّ الحديث مع سفيان في هذا الموضوع
جلست كلير وقالت:أنتِ محقة لا فائدة لقد تعودت الصغيرة لا مجال لـ الهرب عندما يذهب إلى العمل ستكونين أنتِ الحاملة إليها حتى يعود
جلست تمارا بجوارها وزفرت قائلة:أعلم ذلك كلير وأشعر بـ الحزن هذا ما كان ينقصني … سأُريكَ سفيان ولَكِنّ ليس الآن
ضحكت كلير وقالت:دعكِ مِنّ هذا وأخبريني الآن أتشربين معي فنجان قهوة فرنسي
نظرت إليها تمارا وأبتسمت قائلة:بـ الطبع كلير هذا عرضًا رائعًا كيف لي أن أرفضه
نهضت كلير وأتجهت إلى المطبخ قائلة:هيا أتبعيني لقد أعددتُ الكوكيز وأود أن تتذوقينه وتُخبريني رأيكِ بهِ
وقفت تمارا تنظر إليها قائلة بـ أبتسامه:إنها رائعة كلير بـ التأكيد ماذا تقولين
أقتربت مِنّها كلير ووضعت صحن الكوكيز أمامها على الرخامية وقالت:يا فتاة العبث توقفي عن هذا ولا تحكُمي على شيءٍ قبل أن تتذوقينه … أنا لستُ عجوزة حتي تضحكين عليّ تمارا لقد أصبحتِ مثل سفيان
ضحكت تمارا وقالت:حسنًا لا تغضبي هكذا أنا فقط أُمازحكِ كلير
أخذت تمارا قطعة كوكيز وتناولتها تحت نظرات كلير المتحمسة، تذوقتها تمارا بهدوء ثم نظرت إلى كلير وأبتسمت قائلة:إنها رائعة لـ الغاية كلير ما هذا … إنها شهية
أبتسمت كلير بسعادة وقالت:حقًا … هل أعجبتكِ بـ الفعل تمارا
حركت تمارا رأسها برفق وهي تبتسم وتتناول أخرى لـ تسرع كلير وتتذوقها كذلك مع تمارا، نظرت إليها وقالت:أنتِ محقة تمارا إنها رائعة حقًا
أبتسمت تمارا ولَكِنّ تلاشت أبتسامتها فجأة وهي تشعر بـ شيء غريب بها، وضعت يدها على بطنها والأخرى على فَمِها وهي لا تستطيع السيطرة على نفسها، نظرت إليها كلير بقلق وتركت الكوكيز واقتربت مِنّها قائلة بقلق:ما بكِ تمارا … هل أنتِ بخير
ركضت تمارا إلى الخارج لتلحق بها كلير قائلة بخوف:ماذا حدث تمارا ألم تُخبريني أن الكوكيز جيد
دلفت تمارا إلى المرحاض وبدأت تتقيء، وقفت كلير تنظر إليها بقلق قائلة:تمارا هل أتصل بـ الطبيبة أبنتي
لَم تُجيبها تمارا بينما نظرت كلير حولها ثم قالت:دقيقة سأُخبر سفيان وأعود لكِ
ركضت كلير إلى الخارج تاركة تمارا وحيدة، خرجت إلى آلحديقة ورأت سفيان يستعد لـ الدلوف إلى الداخل بعدما ودع صديقه لـ توقفه قائلة:سفيان
نظر إليها سفيان وعقد ما بين حاجبيه وقال:ماذا حدث أُمي
أجابته كلير بنبرة يملؤها القلق قائلة:تمارا متعبة بشدة في الداخل بُني هيا أستدعي الطبيبة سريعًا حتى تأتي وتفحصها
تقدم سفيان مِنّها سريعًا وأعطاها الصغيرة ودلف مسرعًا إلى الداخل وهو يقول:ماذا حدث وأين هي
لحقت بهِ قائلة:إنها في المرحاض
دلف سفيان إلى المرحاض وجلس بجانبها وهو ينظر إليها قائلة بقلق وهو يتفحصها:ماذا حدث تمارا بماذا تشعرين حبيبتي
نظر إلى والدته وقال بتساؤل:هل تناولت شيئًا أُمي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابته كلير قائلة:الكوكيز فقط ولَكِنّ ليس بسببه بُني
نظر سفيان مجددًا إلى تمارا التي سقـ ـطت بـ أحضانه فاقدة لـ الوعي ليصـ ـرخ بها قائلًا:تمارا
_____________________
إن كُنْتَ تظن أنكَ أذكى شخص فـ أنت مخطئ لأنك لَم ترى بعد ذكاء هؤلاء الأحفاد ومكـ ـرهم الشديد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *