روايات

رواية لعبة القدر الفصل الخامس 5 بقلم ريم طارق

رواية لعبة القدر الفصل الخامس 5 بقلم ريم طارق

رواية لعبة القدر البارت الخامس

رواية لعبة القدر الجزء الخامس

رواية لعبة القدر الحلقة الخامسة

خرجت سارة من غرفة والدها ووجهها أحمر من أثر البكاء لتصتدم بوالدتها عايدة التى تنظر لها نظرة لوم وعتاب تنظر لها سارة بقهر وتكتفى بالصمت وتمشى من أمامها
يرق قلب عايدة عليها اى ان كان خطائها ففى الاخير هى أم وقبل ان تذهب خلف ابنتها يستوقفها صوت حسين يتحدث فى الهاتف لتقترب من الغرفة وتسمعه يقول:……
حسين:خلاص مستنيكم بكرا ان شاء الله على بعد المغرب….تمام سلام سلام ويغلق الهاتف وينظر لها وهى واقفة تعاتبه بعينيها
حسين:مالهاش لزوم بصتك دى انا محسبتهاش وفى الأخر هتعمل اللى هى عايزاه
عايدة:بس كان الف طريقة
حسين:طريقتى هى انسبهم
عايدة:زعلان من اكتر واحدة وارثة طبعك
حسين:وهو انا فى طبعى الكدب يا عايدة
عايدة:العند العند يا حسين وتصليب الرأى
حسين:خلاص يا عايدة خلصنا ده اقل رد فعل للبنتك عملتوا انتى عايزانى أعرف ويصمت بألم ولم يستطيع
تكملة جملته
تقترب منه عايدة وتضع يدها على كتفه قائلة:…
عايدة:انا مش ضدك بس برضوا قلبى وجعنى عليها
بس ده ميعرضش أنى متأكده انك أكتر واحد هتخاف
عليها هى وأختها ولا اى حد غيرك هيحبهم ويخاف عليهم زيك
يضع يده على يدها ويقول :…..
حسين:يبقى تسيبنى اتصرف ومتدخليش عشان قلبك الى هيسطر وده مينفعش دلوقتى
عايدة تبتسم له و تمسك يده وتذهب الى ف اشه وتجلسه وتذهب الى التسريحة وتحضر علبة من الدواء
وتقترب منه فى يدها الدواء و زجاجة مياه صغيرة قائلة:
عايدة:أكيد مأخدتش دواك اتفضل يا حبيبى بالشفا
يبتسم لها حسين بالم: لولاكى مكنتش هفتكر اخده اصلا ويمسك بيدها ويقبلها ربنا يخليكى ليا
تجلس عايدة بجواره وتقول:ولا يحرمنى منك ابدا يا حبيبى ربنا يخليك ليا ولبناتك
يبتسم لها ويأخذ علاجه
تنهض عايدة من جواره كى يستلقى بأرياحية فهو يدوخ قليلا فور اخذه العلاج
وتطفئ عايدة النور بعد ان عدلت عليه الغطاء وتخرج الى المطبخ لتنهى بعض الاعمال المنزلية
…………..(( بقلم/ريم طارق✍🏻 ))……………
فى سارة
سارة متمددة على فراشها منكمشة على بعضها وكلما تذكرت نظرت والدها تنكمش على نفسها أكثر
تدخل ياسمين الغرفة فجأة وتقفز على سرير سارة وتهز سارة بيدها قائلة:……….
ياسمين:سارة سارة يابنتى ساااااااارررة
سارة تمسح دموعها وتحاول قدر المستطاع ان تبان طبيعية تنهض وتجيب قائلة:…….
سارة:ايه يا بنتى فى ايه
تنظر لها ياسمين بتركيز وتقول:سارة مالك وشك أحمر ليه كده انتى كنتى بتعيطى
سارة تبتسم وتقول محاولة تغير مجرى الحديث
سارة:لا كنت نايمة وسيداتك صحيتينى
ياسمين:متأكده انك كويسة
سارة:اه متاكده ثم تعالى هنا انتى الى مالك وفراحنة كده ليه
تبتسم ياسمين مجددا وتقول بفرحة ظاهرة فى عينيها
ياسمين:كلمت فارس وقالى انه هيخلص خدمه أول الشهر وبعظها هيجى يخطينى على واحتمال ياجلوا خطوبتكم انتى ويوسف
ما ان نطقت جملتها حتى تغيرت ملامح سارة وعادت للحزن مجددا
تكمل ياسمين حديثها :ونعمل فرحنا سوا
تقبل ياسمين سارة من خظها وتقول:حقيقى ده أحلى يوم فى عمرى انا فرحانة ومبسوطة قوى قوى قويييي
سارة تضحك وتضم اختها لحضن هى بحاجة له أكثر من أختها وتقول لها بصوت اهلكها حتى يظهر طبيعيا
سارة:افرحى يا ياسمين أفرحى على قد ما تقدرى أفرحى وانبسطى من كل قلبك الفرحة دى تمنها غالى قوى
لم تستريح ياسمين لنبرة اختها وينتابها شعور أكيد بان شئ ما يزعجها ولكنها فضلت الصمت حتى تحكى لها
سارة باردتتها احتراما لخصوصيتها وخصوصا انا تعلم علم اليقين ان سارة لن تحكى ابدا فهى دائما ما تكم مشاعرها ولا تجيد التعبير عنها
يعلو صوت هاتف ياسمين معلنا عن اتصال وارد من فارس تبتسم وتخرج لتحدثه
وما ان خرجت حتى تنفست سارة بارتياح واطلقت لدموعها العنان فكادت تختنق من كبتها والتمثيل بانها على ما يرام
تعتدل فى جلستها لتصب كأس من الماء فتحد تليفونها يضوى معلنا عن اتصال وارد من يوسف
لم تندهش بل انتابها القلق فهو فى الفترة الأخيرة كل ما يكلمها يكون السبب كارثة
تمسك الهاتف وتتنهد وتقول استر يارب وتجيبه:…
سارة:الو خير سا يوسف
يوسف:انتى اللى خير برن ومش بتردى ليه
تلوى سارة شفتيه رافعة احدى حاجبيها باستنكار ده ماله ده
يوسف:الو الو سارة انتى فين
سارة:معاك بسمعك
يوسف:خلصت جاوبى
سارة:اولا ما سمعتوش كنت عاملة فونى صامت ثانيا خير يا يوسف انت هتعمل خطيبى بجد ولا ايه
يسترجع يوسف وعيه فهو حدثها هكذا من قلقه عليها لانه يعلم كل العلم ما تمر به الان
“عرف منين تابعوا الاحداث🤭”
المهم
يوسف:أحمم مش قصدى بس كنت عايزك ضرورى ولما مردتيش قلقت عليكى واظن من حقى اقلق انتى فى الاول والأخر بنت عمى ولا ايه
سارة:اممم يوسف أنا أسفة مش قصدى بس انا مخنوقة شوية وجت فيك
يوسف:ما انا عشان كده بكلمك انتى عارفة ان احنا جاين ليكم بكرا
سارة:انتوا مين بالظبط
يوسف:انا وبابا وماما
سارة:صلاة النبى وايه كمان قصدى حايين ليه اقصد
يوسف:هه جاين عشان نحدد ميعاد فرحنا
سارة:يعنى كان بيتكلم جد
يوسف:هو مين
سارة:ها مافيش
يوسف :انتى ابوكى اتكلم معاكى فى حاجة
سارة:حاجة زى ايه بالظبط
يوسف شك انها متعرفش او الادق ميعرفش هى عرفت ايه بالظبط فقرر ما يتكلمش لحد مايرحولهم فقال:….
يوسف: لا اصل صوتك متغير بس مش أكتر
سارة مش مرتاحة لاكلامه بس معندهاش طاقة تجادله
سارة:مافيش حاجة ملل بس مش أكتر
يوسف:سارة انتى ليه مش ستنزلى كورسات فى الاجازة منك بضيعى وقتك فى حاجة مفيدة ومن ناحية تانية هتفيدك
سارة:والله يا يوسف من ساعة ما ظهرت نتيجة الثانوى ومجموعى ودانى كليه مش حابها وانا نفسى مسدوده حاسة ان عزمتى اتهدت وما بقاش عندى طاقة
يوسف:ايوا معاكى بس الثانوية مش أخر الدنيا انتى النهارده تقدرى تدرسى اى حاجة بتحبيها حتى لو مش تخصص دراستك وخصوصا ان هدفك كان اعلام صحافة
يعنى الموضوع سهل
بدأت سارة تخرج من حالتها رويدا وتندمج معه فى الحديث ولا تعلم لما تفرح كلما تذكر عنها شئ كانت تظن انه لا يتذكره عنها
سارة:خلاص والله يا يوسف اتقفلت ومبقاش فارق
يوسف: قفلك ده فى ايدك مفتاحوا وبعدين طريقنا لتحقيق اهدفنا عمره ما هيكون سهل ولا هنوصل من اول مرة لازم نقع عشان نعرف نقف نتكسر عشان نستقوى نغلط عشان نكتسب خبرة والا مكنش بقى للوصلوا للنجاح سيرة وخطى فهمانى
سارة وقد تحمست بهد الشئ من كلام يوسف تجيب:..
سارة:عارف انا جوايا عايزة أعمل كده اخد كورسات انجليزى وكمبيوتر وانمى مهارتى وعندنا فى الكليه عاملين كورسات اعداد هتبدأ أول الشهر لتصمت فعندما قالت هذا الموعد تذكرت كلام والدها
يوسف :كل الى محتاجاه حد يشجعك والحد ده اهو بشحموا ولحموا معاكى
سارة:هتسيب شغلك والى وراك وتفضالى يعنى
يوسف:وانا يعنى هفضى لاهم منك وبعدين انت محتاجة بس تاخدى الخطوة الأولى وبعدها مش هتحتاجينى تانى
سارة وبدون وعى قالت:لا طبعا امم قصدى يعنى أكيد مستغناش
يوسف:ماشى تسلمى انا هقفل دلوقتى ومتخليش فونك صيلنت تانى لازم نبقى على تواصل واى جديد نبلغه لبعض
سارة:تمام حاضر سلام
يوسف:سلام
يغلق يوسف الخط ويتركها فى حيرة اتخبره بما حدث بينها وبين والدها لا لا لن تفعل لعل الله يخدث بعد ذلك امرا
مسكت فونها عشان تلغى الصيلنت تتفاجئ بأشعار مسدجSMSوتاريخ المسدج كان وهى بتكلم يوسف ازاى ما لاحظتش ده ومين الرايق او الرايقة اللى فايقين يبعتوا رسايل دلوقتى تفتح المسدج وتقرأها نصها:..
“لا تدعى فى قلبك الصغير مكانا للحزن فالحزن لا يمنع قدر ولا يرفع بلاء ولا يعجل فرح الحزن يهشمنا ويحطم قلوبنا وقلبك عزيزتى لا يحتمل هذا فهو امانة لديكى
فكونى قد الأمانة”
سارة بخوف لا كده كتير كده فى حاجة غلط ونهضت كى تخبر والدها ولكن سرعان ما جلست بخيبة أمل فهى لا تجرأ حتى على النظر اليه بعد ما قال لها وان كانت تريد شيئا فهذه الايام فهى فقط تريد ان تمضى دون سوء لوالدها فهى تعلم حقيقة مرضه وهذا الذى منعها حتى من ان تناقشه فيما وجه لها من اتهامات
وفضلت ان تصمت امام كل ما قاله لها ولم تصدر منها اى ردة فعل تذكر سوى سيل دموعها ولكنها الان بدات تشعر بالقلق فالأمور خرجت عن سيطرتها والى اى حد ستقف تضحياتها اى نعم هم اهلها ولكن ما تغامر به الان هو مستقبلها ومستقبل شخص أخر معها كل زنبه انه كان شهم معاها ولكن ما باليد حيلة
ستنتظر لترى الى اين سيسوقها قدرها فهى لم تعد مسيطرة على تلك اللعبة التى بدائتها بل وصارت هى الان للقدر لعبة يفعل بها ما يشاء
…………………((بقلم/ريم طارق✍🏻))………………….
فى منزل يوسف وبالتحديد فى المطبخ
واقف يوسف بيعمل قهوة
يدخل والده المطبخ متسائلا:….
حسن:بتعمل ايه يا يوسف
يوسف:قهوة اعملك معايا
حسن:اه طبعا وبصراحة انت فى القهوة لا يعلى عليك
يوسف:القهوة بس يا حج
حسن:هههههه بصراحة لا يا بختها سارة بيك
تتغير ملامح يوسف عند سماعه جملة والده ولكن دون ان يلاحظ
يقول يوسف ممزحا والده :….
يوسف:والله البركة فى الحاجة خلتنى انا ويوسف رجالة بيوت مافيش كده
حسن:هتعمل ايه يعنى هى عشان مخلفتش بنات متسعدوهاش ولا ايه قدركم بقى وانت بصراحة بتعمل اكل يخفض صوته مكملا حديثه احلى من اكل أمك
يوسف:منورة يا حاجة
يلتفت حسن خلفه فى فزع لم يجد احدا ويجد يوسف بيضحك بقوة يقذفه بالملعقة ويتفداها يوسف ويضحكا سويا
لياتى لهم صوت حنان والدة يوسف من الخارج قائلة بصوت مرتفع عارفين لو لاقيت حاجة مكسورة او طبق فى الحوض هعمل فيكم أيه
يخفضا الاثنين صوتهم ويقول حسن:تجيب سيرة القط يجيك ينط
يوسف:تشربى قهوة ماعنا
حسن:قديمة فاكرنى هخاف
حنان:لا قلبك جامد يا حج
حسن:اكيد تهيوأت
يوسف:لا اه
حسن:الواحد بقى شكله كبر وبقى يخر.ف ويقول كلام مش موزون
حنان:والله طب لحد أول الشهر سبانخ
حسن ليوسف:لا يا يوسف امك حنينة ومش هنهون عليها
حنان:لا هتهونوا وسبانخ يعنى سبانخ لحد ما فرس قلب امه يجى
يوسف:يا عليك يا يوسف يا الى مش قلب يحن
اصعب حاجة لما خنجر الاحباط يجيلك من اقرب الناس ليك
حنان:منديل امسح دموعى بكيت
يوسف:ما اقنعتنيش
حنان:خاالص وبعدين هانت وتتجوز وسارة تتطبخلك كل اللى نفسك تتغير ملامح يوسف من الضحك الى الجمود
حسن:ولا ميت سارة تعوضه اكلك ده انتى ست الكل ويغمز لها
حنان بخبث:يبقى يطبخ لنفسه وتنظر لزوجها نظرة ذات معنى وتكمل ده حتى بيطبخ أحسن منى
وتترك لهم المطبخ وتخرج
حسن:اظاهر ان امك أعلنت الحرب
يوسف:كده لازم نعلن الطوارئ
حسن:مع نفسك انا هروح ابوس الجدم وابدى الندم على غلطتى فى حق الغنم
يوسف:أكتر حاجة بتعجبنى فيك كلمتك ما بتنزلش الأرض أبداا
حسن:اومال شوف واتعلم ويخرج من المطبخ قائلا:…
حسن:حنان حنون احن حنان فينك يا غالية
يوسف يضحك ويمسك فنجان القهوة ويتذكر كلام والديه عن سارة تعود ملامحه للجمود يتنهد ويخرج الى غرفته
…………….((بقلم/ريم طارق✍🏻))………………
تانى يوم فى منزل سارة الكل جاهز لاستقبال يوسف وأسرته
وبعد دقائق يرن الجرس معلنا عن وصولهم
يستقبلهم حسين وزوجته ويجلسوا فى الصالون
عايدة:انا مش هقدم ساقع عشان نعرف نتعشى
حنان:وتعبتى نفسك ليه بس احنا هنمشى على طول
حسن:ثوانى بس هو انتى يا مرات اخويا عمللنا ايه عشا
عايدة:رز ولحمة وسبانخ
حسن:بس بس سبانخ هنمشى زى ما قالت حنان
عايدة تنظر لهم بعدم فهم
تتحدث حنان:سيبك منه دى تخاريف بالليل وتضربه بقوعها وتكمل هو فى احلى من السبانخ طب عشان السبانخ بس
حسين:ايه حكايه السبانخ معاكم يا جماعه
يوسف:ده موضوع يطول شرحه
حسين:بعد العشا تحكيلى الموضوع كله
يوسف:عنيا
يوسف كان قاعد بيدور عليها بعنيه ليه هى مش فى استقباله كعادتها
حسن:تعالى بس الاول نحدد ميعاد فرح العيال دى عشان نتعشى بنفس
حسين:زى ما اتفقنا اول الشهر لما يخرج فارس من الجي.ش
حسن:أصل يوسف كان عنده اقتراح تانى
ينظر له حسين بضيق ويقول:خير ايه هو رأيك ولا غيرت رأيك خالص هه
يوسف ارتبك من نظرة عمه ولكن حاول أن يتماسك ويبان عادى
يوسف:لا طبعا عمرى ما أغير رأى وقبل ان يكمل جملته تدخل سارة وياسمين ليسلموا عليهم سارة بتسلم عليهم بملامح باين عليها الشحوب
ولكن يوسف شعر بال احة لمجرد رؤيتها وفى نفس الوقت هيتجنن ويعرف ايه سبب شحوبها ده للدرجة دى بتكرهوا ومش متقبلة فكرة انا ترتبط بيه
هنا يتشجع يوسف ويقول فى حضورها هى واختها
يوسف:…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لعبة القدر)

اترك رد

error: Content is protected !!