روايات

رواية جبريل ومي الفصل الثالث 3 بقلم مي محمد

رواية جبريل ومي الفصل الثالث 3 بقلم مي محمد

رواية جبريل ومي البارت الثالث

رواية جبريل ومي الجزء الثالث

رواية جبريل ومي الحلقة الثالثة

“لم اكن ادرك أن أتاخذي لقرار لم يُحسب جيدًا سيجعلني ألتقي بمأمني”
__________
-تتجوزني؟
-نعم!!!
-هو اي الي نعم؟ سؤال يتجواب ب اه او لا.
-انتِ عندك حق انا غلطان ازاي اتصدم من بنت جايه تطلبني لجواز اي الهبل الي انا في دا؟!!
-قول لنفسك.
-نبطل هزار بقا ونتكلم جد علشان مش ناقصه جنان علي المسا.
-احنا العصر!
-هتسبلي الكارثه الأساسيه وتمسكلي في المسميات.
-جوازك مني كارثه يالاه؟
-يالاه!
-انت تطول اصلًا ياصعلوق.
-هي وصلت لصعلوق؟
-دا انا هفرج عليك امه لا إله إلا الله وعارف هعمل اي كمان؟
-فضل مبلم ياعيني ومش عارف يرد من الصدمه… لما لقيتوا كدا كملت انا كلامي… هروح لطنط خديجه وهقولها ابنك بتاع بنات اي رائيك؟
-قرب من الترابيزه الي كان ساند عليها وقال. دا انتِ تعرفي امي بقا؟ قالها بكل خُبث.
-انا اعرف طنط خديجه وعمو هلال وفطومه الي مسافره مع زوجها السعوديه… تحب اكمل تاريخ العائله؟
-احب اعرف انتِ عايزه اي؟
-بص ياجبريل لا انا بنت عايزه تجبلك مصيبه ولا انا بتسلي ومعرفش حدود ديني كويس، اخدت نفس علشان اقدر اكمل كلامي… بكل بساطه انا عايشه في عائله متشبهش عائلتك خالص تقدر تقول “عائله مفككه”كل واحد في حالوا ومشغول بمسئولياتوا ومحدش بيستحمل التاني ،ابتسمت بقهره… انت عارف لما الي من دمك ميبقوش مستحملينك ميعرفوش عنك كتير.. شعور متمنهوش ل الد اعدائي حقيقي، المهم انا حاليا عايزه اعمل ماستر واسافر اشتغل برا مصر، بس انا مش هينفع اخد الخطوه دي غير لو اتجوزت وانا مش عايزه اكمل هنا، دا اجابه سؤالك الأول، سؤالك التاني اعرفك منين؟ انا بصراحه بشوفك ديما في المسجد الي بحفظ في قرآن وبعدان عرفت ان والدتك هي الي بتحفظني وان عمو هلال صاحب الدار وطنط خديجه كانت بتلمحلي كتير انها عايزاني ليك كازوجه، انا مش عارفه تصرفي دا صح ولا غلط؟ ومش فارقلي، انا حكتلك حكايتي كلها حابب تقبل العرض كان بها مش حابب اعتبر نفسك مشوفتنيش اصلا.
-انتِ عارفه ان اي حد مكاني ممكن يستغلك، وان تصرفك دا متهور صح؟
-اي اسوء حاجه ممكن تحصل؟
-لا حاجات كتيره اولها انك تتفهمي غلط، وانا اطوعك على جنانك لحد ما تبقي في بيتي، واعمل ما بدالي وسعاتها مش هيبقي ليكي عين انك تشتكي اصلا، وهتستحملي وانتي ساكته.
-الكلام دا لو كنت روحت لشخص غلط مش لجبريل.
-انتِ واثقه فيا ازاي رغم انك متعرفنيش؟
-انا واثقه في ربنا انوا ان شاء الله هيجبر قلبي ويحفظني منك او من غيرك.
-فضل ساكت شويه وبعدان اتكلم بطريقه غريبه هو عمومن لغز وعمري ما نجحت اني احلو… انا هستفاد اي لو قبلت عرضك؟
-اولًا أحنا جوازنا هيبقي علي الورق بس علشان تبقي مدرك انك هتنام في اوضه الاطفال.
-وعلي كدا الأطفال هتيجي منين علشان يبقالهم اوضه هنتكاثر ذاتيًا حضرتك؟
-امم، دا انت سكر وهتقرفني، خلاص يابا اتخمد علي الارض متزهقناش؟
-يابنتي انتِ قد عيالي ازاي بتكلميني كدا؟
-ليه أن شاء الله كام سنه القمور؟
-٣٣ ياطفله،يعني فرق ١٠ سنين يخلوني مسمعش صوتك تاني.
-انت عرفت منين اني ٢٣ سنه؟
-اصل الغاوي بيعرف.
-فضلت متنحه مش فاهمه غاوي مين؟ وهو يعرفني منين اصلًا؟ دا كان لسه متنح وبيستوعب انا مين، مش بقولكم لغز… كملت كلام، طيب لو قلت طفله تاني هزعلك متفقين؟
-بعد ما كان هادي ورزين اتحول لطفل… اي دا كلمه طفله بدايقك؟قالها بكل شر وكأنوا مِسك دليل إدانه علي الولايات المتحدة مثلًا.
-مش هنخلص احنا النهارده.
-خلاص كملي.
-ثانيًا… اكلك، لبسك، غسيلك، كويك، كل دا من مسؤاليتي،ثالثًا بقا ودا إلاهم لو حابب تسافر وتشتغل برا انا اقدر اساعدك جدًا.
-بس انا مش حابب ولا حبك تسافري؟
-نعم!!!
-هو انتِ فكرتي في اهلك مين هيراعهم من بعد ما تمشي؟ ولا هو علشان خاطر هما قصرو شويه في كام نقطه انتِ كمان تقصري وتنسي ان دا عقوق والدين، وانك مش هتشمي ريحه الجنه طول ما انتِ مش مخلياهم راضين عنك، اي بيت بيحصل في مشاكل وياما سمعنا، لكن انتِ كا بنتهم واجبك تبقي تحت رجليهم متزعلهمش، اشتري رضاهم ولو بفلوس الدنيا، حرفيًا انتِ من غيرهم متسويش، وهتعرفي قيمتهم لما يمشوا وهتتمني يوم بس يرجعوا في وتخدميهم برموش عيونك، وغلطتك دي جرتك لغلطه اكبر لو حد تاني كان مكاني كان عرف ازاي يندمك علي تهورك دا ،انا مش موافق علي عرضك يامي، قال جملتوا وحاسب وسابني ومشي.
_______________
-هو انا ازاي كنت انانيه كدا؟ ازاي كنت عايزه اسيب اغلي حاجه في حياتي وامشي؟ هو عندوا حق انا من غيرهم مسواش دول نور عيوني، ازاي الشيطان قدر يغويني لدرجه دي؟مهما قصروا هما في الاخر بشر وطبيعوا يغلطوا ويقصروا لأن الدنيا مش سهله عليهم هما حرفيًا طالع عينهم علشانا علشانا وبس، مش قادره اتخيل ازاي ناس بتشتغل وتتعب وتربي وفي الاخر مكافأتهم انن نسبهم منسألش عليهم، منحضنهمش ونشبع منهم منشتريش رضاهم ونبقي تحت رجليهم، قد اي الشيطان شاطر ونفوسنا ضعيفه نسينا قول الله تعالي”وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” َمحستش بنفسي غير وانا في الجامع وانهارت في العياط وانا بصلي وبعد كدا روحت حكيت لطنط خديجه كل حاجه وكان ردها كا الاتي:
-انتِ غلطتي يامي اولًا في حق اهلك ثانيًا في حق نفسك ابني في الاخر بشر مش ملاك، وممكن جدا يتفتن بالعرض بتاعك ويسيرلك لحد ما ياخد الي هو عايزو ويسيبك، “البنت مرغوبه ليست راغبه” ياحبيبتي.
-اعمل اي دلوقتي علشان ربنا يسامحني؟
-تتوضي وتصلي ركعتين توبه، تبري اهلك بعيونك وتصلحي اي تصرف بيدايقهم، تستحمليهم، وتشليهم فوق دماغك، وابني انا عارفه انوا ما اخدش عنك فكره غلط لانُ عرفك بس اياك التصرف دا يتكرر تاني اتفقنا؟
-اتفقنا.
________________
مر سنتين…. نضجت، اتعلمت فيهم حاجات كتيره اهمهم ان اهالي يتشالوا فوق الراس طول العمر، اوقات عدم نضجنا وجهلنا بدينا وقله وعينا مبيخلوناش نفهم كويس تصرفات اهلينا، مبيخلناش نفهَم خوفهم وحبهم لينا وبنشوف جانب واحد بس هما ممكن يكونوا قصروا في شويه، ونقعد بقا نعلق علي فاشلنا، قله ادبنا، تجاوزاتنا، ونحب اوي نعيش دور الضحيه بيخلينا ننام مرتاحين، رغم ان الي يزعل والدُ او والده ميحقلوش يدوق النوم غير وهما مسامحينوا وراضين عنوا، تصرفاتك مع اهلك هتتردلك في عيالك تأكد من دا، ويابخت الي اهلوا يمشوا وهما راضين عنوا ودعاهم ملازموا.
______________
-ميوي في عريس جاي النهارده بعد العشاء.
-مش عايزه ياماما.
-هو اي الي مش عايزه يابت؟
-مش عايزه اسبكم ياست الكل.
-هتفضلي عزول بيني وبين مراتي كدا يعني ولا اي؟
– انا ياحجوج؟ دا انا حتي مسلايكم مين بيجبلك ام كلثوم من غير موسيقي علشان تسمعها لماما ها مين؟
-هتتجوزي بردو متحاوليش.
-ادبست يعني؟
-ردوا بضحك.. باين.
-طب مين؟
– هتعرفي لما يجي.
-ماشي عمومن هتفشوا انا بقوالكم اهو.
________________
-العشاء اذن، صليت وقرئت اذكاري بعدان لبست ادناء اسود وخمار اسود، واه هسودها يكش يخاف ويمشي، وطلعت للأستاذ المجهول.
-اي دا طنط خديجه! سلمت عليها وبعدان استوعبت.. هو حضرتك بتعملي اي هنا؟
-بتطردي امي يعني ولا اي؟
-انا عارفه صوت الكائن دا.
-كائن!
-انت سمعتني؟
-تخيلي!
_______________
-سابونا قاعدين في البلكونه بما انها رؤيه شرعيه، بس طبعًا بابا كان قاعد في الاوضه الي بتبص على البلكونه وسايب الباب مفتوح:
-شكرًا.
-انتبهلي فاكملت كلام… لولا كلامك اليوم دا انا مكنتش هبقي مي الي واقفه قدامك دلوقتي، انا ممتنه ليك من قلبي.
-بس انا بحب اخد حقي ناشف.
-مش فاهمه؟
– رفع كتفوا ببرائه واتكلم.. يعني عايزه تشكريني تتجوزيني!
-انا نفسي اعرف هي طنط وعمو مفضيوش ربع ساعه يربوك طيب؟
-لا سابوني باد بوي علشان انتِ تربيني ياميوي.
– اتوترت هو وجود لوحدو خطر، طريقهُ نبره صوته، عيونه، كل حاجه في بتخليني افقد اي ذره تماسك، ناديت علي بابا بصوت عالي، اول ما جيه ولسه هقولوا ان دا كائن مش محترم لقيتوا سابقني وهو بيضحك ضحكه خبيثه…كتب الكتاب الجمعه الجايه زي ما اتفقنا ياعمي.
-كتب كتاب مين؟
-مفيش عرايس غيرك هنا!
-انا عايزه اقوالك علي حاجه ومن حقك ترفض بس في الحاله دي مش هنبقي لبعض، انا مش هسيب ماما وبابا لوحدهم مش هقدر.
-ومين قال انن هنسيبهم انا اشتريت الشقه الي فوق وكدا كدا بابا وماما ساكنين بعدنا بشارعين يعني يعتبر كلنا جمب بعض.
-انت بتتكلم جد صح؟
– جد الجد كمان.
-قولتلي كتب الكتاب امتي؟
الأيام مرت وقلبي بيحمد ربنا كل يوم على، ابن خديجه دوبني بدون اي مجهود.
________________
-“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ”
-ديما لما بسمع الجمله دي بحس اني عايزه اعيط من كتر الفرحه لصاحبها بس النهارده انا صاحبتها… حاسه اني فرحانه، لا انا طايره بجد، جبريل حنين وجميل بطريقه عقلي مكنش متخيل ان ربنا يعوضني عوض زيوا حقيقي…بعد مُباركات وزغاريط خرجنا سوا.
-اخيرًا،قالها وهو متبت في ايدي.
-ليه انا؟
-علشان انتِ مي وجبريل قلبوا مدقش غير لمى، سهله!
-تعرفني من امتي؟
– من اول يوم دخلتي في الدار وانتِ ربكاني، ابقي زي الفل لحد ما اشوفك قلبي جنونهُ بتحضر.
-دا انا غلبتك علي كدا؟
-تستاهلي، ومستعد تغلبيني باقي عمري مقابل اني احس بالي انا حاسوا دلوقتي.
-كان ممكن تقبل عرضي وتسبني مغيبه؟
-علي قد ما كان صعب اني شايفك قدام عيني وبتطلبي مني اني احقق دعوه قلبي بيترجاها من ربنا ، علي قد ما كان لازم افوقك وادوس علي نفسي لجل ترجعي مي الي دوبتني، والدعوه تتحق بالشكل الصح الي يليق بيكي.
-ميلت علي كتفوا وانا ضما ايدوا وصورتها وكتبت وان كلي فرحه ودفا “الدار امان”.
_____________
وانا كنت مالي اول ما عينك جت في عيني ايه جرالي، أين أنت وأين انا منك.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جبريل ومي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *